في عالم تتغيّر فيه الأيام بسرعة، وتمتلئ فيه القلوب بتعب لا يُقال… يصرخ لنا الرسول بولس بكلمة تبدو غريبة، بل شبه مستحيلة:
"اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِين، وَأَقُولُ أَيْضًا: افْرَحُوا."
كيف يمكن للإنسان أن يفرح كل حين؟
كيف نفرح ونحن نحمل همًّا، أو وحدة، أو وجعًا، أو خوفًا من الغد؟
هنا يكمن سرّ المسيحية: الفرح ليس حالة نفسية… الفرح نعمة تُسكب، حضور يتجلّى، ونور يلامس أعمق نقطة مظلمة فينا.
1. الفرح الذي يقدّمه الرب… ليس مثل فرح العالم
العالم يعطينا فرحًا مؤقتًا، مربوطًا بظروف مناسبة، نجاح، خبر جميل، راحة نفسية مؤقتة.
لكن يسوع يعطينا فرحًا مختلفًا…
فرحًا يولد من حضوره، لا من مزاجنا.
ولهذا يبقى… حتى إن تغيّرت الظروف.
يسوع لم يقل: "ستكون حياتكم سهلة".
لكن قال:
“سلامي أترك لكم… فرحي يكون فيكم.”
هذا الفرح يُعاش… وليس فقط يُفهم.
2. الفرح المسيحي لا يلغي الألم… بل يضئه
المؤمن لا يعيش في خيال بعيد عن الواقع.
نحن نتألم، ونحزن، وننكسر… لكننا في كل هذا نسمع صوتًا يهمس:
“لا تخف… أنا معك.”
هذه الهمسة وحدها تغيّر شكل الطريق.
الفرح في الرب لا يعني غياب الدموع، بل وجود يد تمسحها.
لا يعني غياب الصعوبات، بل وجود قوة تعبر بنا من خلالها.
3. الفرح يولد عندما نسمح لله أن يدخل يومنا
أحيانًا نبحث عن الفرح في أماكن كثيرة… وننسى أبسط خطوة:
أن نفتح الباب للرب.
حين ندعوه يدخل:
يهدّئ خوفنا
يخفّف ثقلنا
يملأ نقصنا
ويحوّل قلبنا لربيع دائم
الفرح يبدأ بخطوة صغيرة… صلاة قصيرة… شكر بسيط… دورة تنفس نقول فيها: “يا رب، أنت معي.”
4. الفرح شهادة… ليس لنا فقط، بل للعالم
حين يرى الناس مسيحيًا فرحًا رغم الضغوط، مطمئنًا رغم العواصف، مسالمًا رغم الاستفزاز…
يسألون: "من أين لك هذا؟"
وهنا، يصبح الفرح رسالة:
رسالة تقول إن ربّنا حي، حاضر، وقادر يغيّر وسط الظروف—not بعد انتهائها.
خاتمة: لماذا الفرح مهم لمنتدى اسمه “منتدى الكنيسة؟
لأن الفرح هو هويّة، مش مجرد شعار.
هو علامة أنّ المسيح يولد كل يوم بداخلنا.
هو قنديل مضاء وسط عالم مُتعَب.
وكل عضو في المنتدى… هو نور صغير يضيف دفئًا للآخرين.
فلنعيش شعارنا بصدق:
افرحوا في الرب كل حين
لأن الرب نفسه هو مصدر الفرح، ومن يمتلئ منه… يشعّ نورًا أينما وُجد.
♥
"اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِين، وَأَقُولُ أَيْضًا: افْرَحُوا."
كيف يمكن للإنسان أن يفرح كل حين؟
كيف نفرح ونحن نحمل همًّا، أو وحدة، أو وجعًا، أو خوفًا من الغد؟
هنا يكمن سرّ المسيحية: الفرح ليس حالة نفسية… الفرح نعمة تُسكب، حضور يتجلّى، ونور يلامس أعمق نقطة مظلمة فينا.
العالم يعطينا فرحًا مؤقتًا، مربوطًا بظروف مناسبة، نجاح، خبر جميل، راحة نفسية مؤقتة.
لكن يسوع يعطينا فرحًا مختلفًا…
فرحًا يولد من حضوره، لا من مزاجنا.
ولهذا يبقى… حتى إن تغيّرت الظروف.
يسوع لم يقل: "ستكون حياتكم سهلة".
لكن قال:
“سلامي أترك لكم… فرحي يكون فيكم.”
هذا الفرح يُعاش… وليس فقط يُفهم.
المؤمن لا يعيش في خيال بعيد عن الواقع.
نحن نتألم، ونحزن، وننكسر… لكننا في كل هذا نسمع صوتًا يهمس:
“لا تخف… أنا معك.”
هذه الهمسة وحدها تغيّر شكل الطريق.
الفرح في الرب لا يعني غياب الدموع، بل وجود يد تمسحها.
لا يعني غياب الصعوبات، بل وجود قوة تعبر بنا من خلالها.
أحيانًا نبحث عن الفرح في أماكن كثيرة… وننسى أبسط خطوة:
أن نفتح الباب للرب.
حين ندعوه يدخل:
يهدّئ خوفنا
يخفّف ثقلنا
يملأ نقصنا
ويحوّل قلبنا لربيع دائم
الفرح يبدأ بخطوة صغيرة… صلاة قصيرة… شكر بسيط… دورة تنفس نقول فيها: “يا رب، أنت معي.”
حين يرى الناس مسيحيًا فرحًا رغم الضغوط، مطمئنًا رغم العواصف، مسالمًا رغم الاستفزاز…
يسألون: "من أين لك هذا؟"
وهنا، يصبح الفرح رسالة:
رسالة تقول إن ربّنا حي، حاضر، وقادر يغيّر وسط الظروف—not بعد انتهائها.
لأن الفرح هو هويّة، مش مجرد شعار.
هو علامة أنّ المسيح يولد كل يوم بداخلنا.
هو قنديل مضاء وسط عالم مُتعَب.
وكل عضو في المنتدى… هو نور صغير يضيف دفئًا للآخرين.
فلنعيش شعارنا بصدق:
افرحوا في الرب كل حين
لأن الرب نفسه هو مصدر الفرح، ومن يمتلئ منه… يشعّ نورًا أينما وُجد.
♥