العدد 1- 11: الأيات 1-11 :- هكذا قال الرب لي اذهب و اشتر لنفسك منطقة من كتان و ضعها على حقويك و لا تدخلها في الماء. فاشتريت المنطقة كقول الرب و وضعتها على حقوي. فصار كلام الرب الي ثانية قائلا. خذ المنطقة التي اشتريتها التي هي على حقويك و قم انطلق الى الفرات و اطمرها هناك في شق صخر. فانطلقت و طمرتها عند الفرات كما امرني الرب. و كان بعد ايام كثيرة ان الرب قال لي قم انطلق الى الفرات و خذ من هناك المنطقة التي امرتك ان تطمرها هناك. فانطلقت الى الفرات و حفرت و اخذت المنطقة من الموضع الذي طمرتها فيه و اذا بالمنطقة قد فسدت لا تصلح لشيء. فصار كلام الرب الي قائلا. هكذا قال الرب هكذا افسد كبرياء يهوذا و كبرياء اورشليم العظيمة. هذا الشعب الشرير الذي يابى ان يسمع كلامي الذي يسلك في عناد قلبه و يسير وراء الهة اخرى ليعبدها و يسجد لها يصير كهذه المنطقة التي لا تصلح لشيء. لانه كما تلتصق المنطقة بحقوي الانسان هكذا الصقت بنفسي كل بيت اسرائيل و كل بيت يهوذا يقول الرب ليكونوا لي شعبا و اسما و فخرا و مجدا و لكنهم لم يسمعوا.
كان معتاداً أن الأنبياء يستخدمون الرموز حتى يفهم الشعب الذى لا يريد أن يفهم ومنطقة الكتان (1) يضعها النبى على حقويه تشير لشعب إسرائيل الذى دخل الله معهم فى عهد وشركة مع نفسه. وهو فى محبته يلصقنا به. فهم شعب قريب جداً من الله وهم خاصته دائماً فى بيته ويغمرهم بإحساناته. وهى من كتان، فكان غريباً على نبى أن يلبس شيئاً ناعماً فالأنبياء كانوا يلبسون ملابس خشنة ويوحنا المعمدان كان يلبس منطقة من وبر الإبل. ولكن المعنى أن الله أعدَهم فى طهارة ليكونوا فى بياض الكتان ونعومته وكذلك الصقهم به. ولا تدخِلها فى الماء وإشارة لأنَ هذا الشعب لا يريد التطهير ولا التوبة. ثم فى (4) ذهب ليطمرها عند الفرات فى شق صخر = فكانت المنطقة هناك معرضة للماء يصعد عليها ويغمر المنطقة ثم ينحسر عنها فتجف ففسدت وتهرأت. ومما أتعب المفسرين هل ذهب أرميا فعلاً للفرات والمسافة بعيدة جداً أم كان ما حدث مجرد رؤيا. والرأى الصحيح أنه ذهب فعلاً:
1. فهو يقول مرتين فإنطلقت إلى الفرات (7،5).
2. هى طاعة لصوت الله فهو لا يحسب أى تنفيذ لأوامر الله أن فيه مشقة.
3. هو يشعر خلال رحلته بما سيشعر به المسبيين.
وفساد هذا الشعب الذى يشير إليه فساد المنطقة (10) راجع لوثنيته. هم لم يعبدوا الله ولم يسبحوه وهذا واجبهم فى مقابل إحساناته عليهم. ومن لا يسبح الله من الصعب أن يعتبر نفسه شعباً لله. وهم لم يسبحوا الله بل زادوا على هذا وثنيتهم فضلوا بعيداً عنه. هم دفنوا أنفسهم فى الأرض بملذاتها كما دفنت المنطقة وإختلطوا بالأمم وتلوثوا فأصبحوا لا يصلحون لشىء فالله بأحكامه سوف يبعدهم عنه ويزول عنهم كل سبب كانوا من أجله فى كبرياء. فالكبرياء تفصلنا تماماً عن الله. فإن لم تجعلنا نعمته نتضع فالله يحجب نعمته عنا لكى يحجب أسباب الكبرياء فنخلص. حتى لو كان الهيكل سبباً لكبريائهم سيزيله.
4. فسادهم راجع لإبتعادهم عن الله، وهذا مرموز لهُ بطول المسافة بين أورشليم ونهر الفرات ونهر الفرات يشير للخيرات الزمنية، فهم سعوا وراء زيادة ممتلكاتهم ووراء ملذاتهم تاركين الله.
5. وهم سيذهبون إلى بابل، والفرات يشير لبابل. فذهاب النبى إلى الفرات هو إشارة لسبيهم إلى بابل. لهذه الأسباب نقول أن النبى ذهب فعلاً للفرات. وفى (11) يكونوا لى إسما وفخرا ومجدا= هذه تساوى "ليرى الناس أعمالكم الصالحة ويمجدوا أباكم الذى فى السموات".
وبالنسبة لنا كمسيحيين فالمنطقة تشير للكنيسة التى تلتف حول المسيح الرأس، لذلك ففى التجلى إبيضت ثياب للمسيح (مت2:17) إشارة لأنه بدمه سيبيض كنيسته أى يبررها (أش18:1) + (1يو7:1) + (رؤ14:7) وهذا يتم بالمعمودية التى فيها يموت الإنسان العتيق ويقوم الجديد (رو2:6-8) ومن يرفض الإيمان ثم المعمودية يفسد، فمن أمن وإعتمد خلص (مر16:16) وهذا معنى لا تدخلها فى الماء فهذا يعنى من يرفض المعمودية. ودفن المنطقة فى التراب يشير لمن يدفن وزنته فى طين هذا العالم، ولا يستخدمها لحساب مجد الله (مت24:25-30) وإخفاء المنطقة فى الصخر يشير لأن الخاطىء يختفى من أمام وجه الله خوفاً من الله وهرباً منه، كما إختفى أدم بعد الخطية راجع (تك8:3) + (أش21،19،10:2) + (رؤ16،15:6) والعكس فمن يختبىء فى الصخرة المسيح (1كو4:10) بأن لا يبتعد عن الله، يكون كمنطقة حول المسيح الرأس، وهذا يكون كموسى الذى إختبأ فى نقرة الصخرة فرأى مجد الله ولمع وجهه، إشارة لحصولنا على الجسد الممجد بعد القيامة حين نرى الله.
العدد 12- 14: الأبات 12-14 :- فتقول لهم هذه الكلمة هكذا قال الرب اله اسرائيل كل زق يمتلئ خمرا فيقولون لك اما نعرف معرفة ان كل زق يمتلئ خمرا. فتقول لهم هكذا قال الرب هانذا املا كل سكان هذه الارض و الملوك الجالسين لداود على كرسيه و الكهنة و الانبياء و كل سكان اورشليم سكرا. و احطمهم الواحد على اخيه الاباء و الابناء معا يقول الرب لا اشفق و لا اتراف و لا ارحم من اهلاكهم.
الخمر ترمز للفرح. وأورشليم أصبحت كزق ممتلىء خمراً. ولاحظ أن هناك نوعان من الفرح 1- فرح روحى وهذا عطية الروح القدس 2- أفراح عالمية يحصل عليها الإنسان من ملذات وشرور العالم. وهذا النوع الأخير هو الخمر الذى يملأ أورشليم، لذلك صاروا آنية مملوءة من غضب الله، فهى معدة للخراب، بينما أن فى الأصل كان الله قد أعدها كآنية مجد، تمتلىء مجداً ورحمة وفرحاً مقدساً من الله أى خمراً روحياً. لكنهم إختاروا الملذات الشهوانية الوثنية، لذلك فسيمتلئون من السكر = أى الضلال. ضلال مشوراتهم، وسيكونون كمن يتخبط فى سكره ولا يعرف طريقه، كمن فى ظلام (وهذا معنى أية 16) لا يعرفون طريقهم وسط أهوال المصائب الأتية. وسيكون مصدر ألامهم هو ما كانوا يفرحون به من قبل. لا بل هم كالسكارى سيحطمون كل واحد أخاه = أحطمهم الواحد على أخيه (14) ولاحظ إجابتهم الهازئة فى (12) أما نعرف معرفة = فمن يملأ نفسه من ملذات أى خمر العالم يصير هكذا هازئاً مستهتراً. وهذا مما يغضب الله، فيجعل هؤلاء كالسكارى يتخبطون فى الظلام. وفى (14) نرى الله القدوس لا يقبل الخطية، فهو قطعاً لو تساهل مع الخطية وترك الخطاة ورحمهم لسادت الفوضى فى العالم (أم25:19) ونلاحظ أنه فى مثل المنطقة نرى أن من يبتعد عن الله يتعرض للفساد أى الهلاك، وفى مثل زق الخمر نرى أن من يبتعد عن الله يفقد أفراحه. العدد 15- 21: الأيات 15-21 :- اسمعوا و اصغوا لا تتعظموا لان الرب تكلم. اعطوا الرب الهكم مجدا قبل ان يجعل ظلاما و قبلما تعثر ارجلكم على جبال العتمة فتنتظرون نورا فيجعله ظل موت و يجعله ظلاما دامسا. و ان لم تسمعوا ذلك فان نفسي تبكي في اماكن مستترة من اجل الكبرياء و تبكي عيني بكاء و تذرف الدموع لانه قد سبي قطيع الرب. قل للملك و للملكة اتضعا و اجلسا لانه قد هبط عن راسيكما تاج مجدكما. اغلقت مدن الجنوب و ليس من يفتح سبيت يهوذا كلها سبيت بالتمام. ارفعوا اعينكم و انظروا المقبلين من الشمال اين القطيع الذي اعطي لك غنم مجدك. ماذا تقولين حين يعاقبك و قد علمتهم على نفسك قواد للرياسة اما تاخذك الاوجاع كامراة ماخض.
(15) لو سمعوا وتواضعوا لما هلكوا وياليتهم سمعوا. (16) أعطوا لله مجداً = وليس لأوثانكم وإعترفوا بخطاياكم وإقبلوا التأديب وسبحوا الله على إحساناته واعملوا أعمالاً صالحة تمجد الله، والبديل ظلاماً دامساً = لا ترون معهُ طريقاً للهرب (رؤ10،9:16) فالله نور ومن يفارقه الله لا يجد سوى ظلمة. بل سيكون هناك جبال عتمة = الجبال هم الشياطين فى كبريائهم، وهم بلا نور وفى الظلام الدامس سيكون هناك حالة يأس كامل. وفى (17) لم يتواضعوا ويسمعوا فبكى النبى رقيق المشاعر على مصيرهم = سبى قطيع الرب وفى (18) على الملك والملكة أن يكونا قدوة لشعبهم ويقدمون توبة. وهبط عن رأسيهما التاج = لأن القرار صدر ضدهما من الله، وقد يكون الملك والملكة هما يهوياقيم وزوجته. وفى (19) أغلقت مدن الجنوب = أى مصر من حيث إنتظروا المعونة فلم يجدوا = وليس من يفتح. وفى (20) إرفعوا أعينكم وأنظروا = أى هذه الضربات قريبة كأنه هو ينظرها والغزاة القادمون كالذئاب، وهم كالقطيع وسيلتهمونه. وكان الرؤساء عليهم أن يعتبروا أنفسهم رعاة للقطيع يحافظون عليهم وهنا يسألهم الله أين القطيع الذى سلمته إليكم. وكان قطيعاً جميلاً = غنم مجدك وفى (21) كانوا أولاً ينظرون للكلدانيين كقوة يريدون التحالف معهم ليقوموا بحمايتهم فهم إختاروا بأنفسهم وضع الكلدانيين كقادة للرياسة عليهم = وهاهم الكلدانيين أتوا ليعاقبوهم = فماذا يقولون عن أفكارهم السابقة وحكمتهم التى ثبت فشلها. أما تأخذك الأوجاع منهم هكذا كل من يذهب للشيطان يبيع نفسه لهُ طالباً لذة يأتى خرابه وأوجاعه من الشيطان ولاحظ قول الله أين القطيع. غنم مجدك = لقد ذهبوا إلى السبى وتركت أورشليم خراباً. أغلقت مدن الجنوب = قد تفسر أنه حتى مدنهم الجنوبية قد وقعت فى الأسر، وليس من يفك هذا الأسر. والمعنى شمولية السبى لكل يهوذا. وفى (17) أماكن مستترة فيبدو أن النبى كان يهرب من أمام وجه الملك حتى لا يقتله. العدد 22- 27: الأيات 22-27 :- و ان قلت في قلبك لماذا اصابتني هذه لاجل عظمة اثمك هتك ذيلاك و انكشف عنفا عقباك. هل يغير الكوشي جلده او النمر رقطه فانتم ايضا تقدرون ان تصنعوا خيرا ايها المتعلمون الشر. فابددهم كقش يعبر مع ريح البرية. هذه قرعتك النصيب المكيل لك من عندي يقول الرب لانك نسيتني و اتكلت على الكذب. فانا ايضا ارفع ذيليك على وجهك فيرى خزيك. فسقك و صهيلك و رذالة زناك على الاكام في الحقل قد رايت مكرهاتك ويل لك يا اورشليم لا تطهرين حتى متى بعد.
أية 22 نبوة بالسبى فهتك ذيلاك أى عارية بلا سروال وإنكشف عقباك أى بلا حذاء، وهكذا يسير المسبيين (أش 4:20) وفى السبى سيتبعثرون كالقش (24) أمام الريح، فمن ينجو من نار أورشليم لن يهرب من الريح وسيذهب إلى السبى. وفى (26) بسبب خطيتهم يسمح لهم الله بأن يتعروا ويفتضحوا كزانية. فحين تمادوا فى كبريائهم أخجلهم الله. وخطاياهم التى نجدها فى (27) فهى خطايا مخجلة لذلك فعقابهم المذكور فى (26) هو عقاب مخجل.
وفى (25) هذه قرعتك = أى نصيبك وجزاؤكِ لأنك إتكلت على الكذب = أى على المعاهدات مع مصر وغيرها ونسيتنى. وعبدتِ الأوثان الباطلة وتركتِ عبادتى. ومع كل هذا فهم يحتجون على الله قائلين لماذا أصابتنى هذه (22) وهذه هى أقوال كل خاطىء لا يريد التوبة ويرفض تأديب الله الذى يرده به عن إنحرافه وفى (23) الكوشى = اى الحبشى وهو أسود اللون بالطبيعة والنمر = لونهُ أرقط أى به بقع سوداء. وهذا يقال كمثل عن الخطية التى هى فى لون السواد. ولكن هناك فرق بين الكوشى وبين النمر فالكوشى كله أسود وهذه هى الطبيعة التى يولد بها الإنسان بعد سقوط أدم فالخطية هى سواد الروح. وبالطبع لا يمكننا تغيير هذا اللون الذى هو بالطبيعة ولكن هذا عمل الفداء فقط. وهناك النمر الأرقط وهذا يشير لخطاياى الشخصية التى من التعود عليها أصبحت كانها طبيعة ثانية وهذه أيضاً صعب التخلص منها. ولكن بالتوبة أستفيد من عمل النعمة والروح القدس يعين على التغيير. ولكن بالنسبة ليهوذا فهذا المثل يعنى أنهم وصلوا لحالة هم أنفسهم رافضين التوبة. فالخطية أصبحت طبع لا يمكن إستئصاله كما لا يمكن تغيير لون الكوشى أو لون النمر. ولو سألت النمر هل تريد أن يتغير لونك ويصير لوناً واحداً بلا بقع لوجد اللون الواحد باهتاً. وهكذا من تعوَد الخطية يتصوَر الحياة بدون خطية بلا طعم وباهتة. العدد 22- 27: الأيات 22-27 :- و ان قلت في قلبك لماذا اصابتني هذه لاجل عظمة اثمك هتك ذيلاك و انكشف عنفا عقباك. هل يغير الكوشي جلده او النمر رقطه فانتم ايضا تقدرون ان تصنعوا خيرا ايها المتعلمون الشر. فابددهم كقش يعبر مع ريح البرية. هذه قرعتك النصيب المكيل لك من عندي يقول الرب لانك نسيتني و اتكلت على الكذب. فانا ايضا ارفع ذيليك على وجهك فيرى خزيك. فسقك و صهيلك و رذالة زناك على الاكام في الحقل قد رايت مكرهاتك ويل لك يا اورشليم لا تطهرين حتى متى بعد.
أية 22 نبوة بالسبى فهتك ذيلاك أى عارية بلا سروال وإنكشف عقباك أى بلا حذاء، وهكذا يسير المسبيين (أش 4:20) وفى السبى سيتبعثرون كالقش (24) أمام الريح، فمن ينجو من نار أورشليم لن يهرب من الريح وسيذهب إلى السبى. وفى (26) بسبب خطيتهم يسمح لهم الله بأن يتعروا ويفتضحوا كزانية. فحين تمادوا فى كبريائهم أخجلهم الله. وخطاياهم التى نجدها فى (27) فهى خطايا مخجلة لذلك فعقابهم المذكور فى (26) هو عقاب مخجل.
وفى (25) هذه قرعتك = أى نصيبك وجزاؤكِ لأنك إتكلت على الكذب = أى على المعاهدات مع مصر وغيرها ونسيتنى. وعبدتِ الأوثان الباطلة وتركتِ عبادتى. ومع كل هذا فهم يحتجون على الله قائلين لماذا أصابتنى هذه (22) وهذه هى أقوال كل خاطىء لا يريد التوبة ويرفض تأديب الله الذى يرده به عن إنحرافه وفى (23) الكوشى = اى الحبشى وهو أسود اللون بالطبيعة والنمر = لونهُ أرقط أى به بقع سوداء. وهذا يقال كمثل عن الخطية التى هى فى لون السواد. ولكن هناك فرق بين الكوشى وبين النمر فالكوشى كله أسود وهذه هى الطبيعة التى يولد بها الإنسان بعد سقوط أدم فالخطية هى سواد الروح. وبالطبع لا يمكننا تغيير هذا اللون الذى هو بالطبيعة ولكن هذا عمل الفداء فقط. وهناك النمر الأرقط وهذا يشير لخطاياى الشخصية التى من التعود عليها أصبحت كانها طبيعة ثانية وهذه أيضاً صعب التخلص منها. ولكن بالتوبة أستفيد من عمل النعمة والروح القدس يعين على التغيير. ولكن بالنسبة ليهوذا فهذا المثل يعنى أنهم وصلوا لحالة هم أنفسهم رافضين التوبة. فالخطية أصبحت طبع لا يمكن إستئصاله كما لا يمكن تغيير لون الكوشى أو لون النمر. ولو سألت النمر هل تريد أن يتغير لونك ويصير لوناً واحداً بلا بقع لوجد اللون الواحد باهتاً. وهكذا من تعوَد الخطية يتصوَر الحياة بدون خطية بلا طعم وباهتة.