العدد 10- 11: فى (11،10) يكسر النبى الإناء الفخارى. ولكن هذا الإناء الفخارى يشير للشعب ولأورشليم. فهل يكسر الله شعبه؟ قلنا سابقاً أن الله هو الفخارى الحكيم وهو يظل يحاول إصلاح الإناء ولكن تأتى ساعة يستحيل فيها الإصلاح حين يصبح الإناء صلباً وحينئذ يجب كسره فلا أمل فى إصلاحه. وكان على النبى أن يكسر هذا الإناء بعد أن ينتهى من عظته. إشارة لهذا الشعب الذى تقسى فى الخطية. أما لو كان مازال طرياً ما كان الله قد كسره بل أعاد تشكيله. وطبعاً إستخدم الأمثال يطبع فى القلوب الفكرة التى يريدها الله. وكل من ظنَ نفسه قوياً فليعلم أنه إناء خزفى (راجع 2كو7:4) فالقديسين قوتهم ليست فى ذواتهم فهم ليسوا إلا أوان خزفية ضعيفة لكن فضل القوة لله لا من إنسان. العدد 13: فى (13) بخروا على سطوحها = كانوا يقيمون مذابح للأوثان فوق سطح كل منزل للتبرك بها لكل جند السموات = اى للنجوم والأفلاك. وهم أصبحوا لا يخجلون من هذا فيمارسونه علناً وفى (15،14) رجع النبى من توفة بعد كسر الإبريق ودخل الهيكل وإستأنف كلامه عن الموضوع عينه وهذا ما أثار ضده رجال الدين.