العدد 1- 6: الأيات 1-6:- 1- عن بني عمون هكذا قال الرب اليس لاسرائيل بنون او لا وارث له لماذا يرث ملكهم جاد و شعبه يسكن في مدنه. 2- لذلك ها ايام تاتي يقول الرب و اسمع في ربة بني عمون جلبة حرب و تصير تلا خربا و تحرق بناتها بالنار فيرث اسرائيل الذين ورثوه يقول الرب. 3- ولولي يا حشبون لان عاي قد خربة اصرخن يا بنات ربة تنطقن بمسوح اندبن و طوفن بين الجدران لان ملكهم يذهب الى السبي هو و كهنته و رؤساؤه معا. 4- ما بالك تفتخرين بالاوطية قد فاض وطاؤك دما ايتها البنت المرتدة و المتوكلة على خزائنها قائلة من ياتي الي. 5- هانذا اجلب عليك خوفا يقول السيد رب الجنود من جميع الذين حواليك و تطردون كل واحد الى ما امامه و ليس من يجمع التائهين. 6- ثم بعد ذلك ارد سبي بني عمون يقول الرب.
أراضى بنى عمون (عبادة بنى عمون تشمل تقديم أطفالهم ذبائح لإلههم ملكوم ويقال له ملكها.) هى القسم الشمالى من شرق الأردن، وجنوبها هو موأب ولما خرَب الأشوريون إسرائيل أخذ بنى عمون قسماً من أرض سبط جاد = أليس لإسرائيل وارث. أى لا حق لبنى عمون أن يأخذوا أرض إسرائيل (2مل29:15 + 1أى26:5) وفى هجوم العمونيين على شعب إسرائيل الجريح بعد سبيه قتلوهم بوحشية وبربرية (عاموس13:1 + صف8:2). وبنى عمون يشيرون لمن يريدوا أن يغتنموا من الكنيسة، أو يرثوها، مثل سيمون الساحر. وفى (2) ربة بنى عمون = هى عاصمتهم وهى عمان اليوم وبناتها = باقى مدن بنى عمون الذين يعتمدون على العاصمة وهى التى تحكمهم بقوانينها. وبنى عمون سيعاقبها الرب ويرعبها لأنها أرعبت شعبه. ويرث إسرائيل الذين ورثوه وهذا حدث فعلاً بعد سقوط بنى عمون. وفى (4) ما بالكِ تفتخرين بالأوطية = أى فيضان أوديتك ومصدر غناكِ وثروتك فتوكلت على خزائنها = هذه الأودية أخذوها من إسرائيل، وهى أودية محاطة بالجبال ومحصنة يصعب إختراقها. وخيراتها وفيرة. وهنا تظهر خطية أخرى لبنى عمون وهى الكبرياء والإتكال على خزائنهم وليس على الله. ويسميها الله البنت المرتدة = فهم نسل لوط البار لكنهم إنحرفوا لعبادة الأوثان. قد فاض وطاؤكِ دماً من دم اليهود الذين قتلوهم وضحايا أوثانهم. ويمكننا فهم أن خطية بنى عمون هى خطية الشياطين الذين تسببوا فى موت أولاد الله وفى كبريائهم وثقتهم فى أنفسهم. والأيات المخيفة هنا تشير لهلاك ورُعب الشياطين من عقوبات الله. وهلاك شعب بنى عمون نفسه لأنهم خضعوا لمشورات الشياطين. ولكن عمل المسيح سيحرر الجميع = أرد سبى بنى عمون (6). العدد 7- 22: الأيات 7-22:- 7- عن ادوم هكذا قال رب الجنود الا حكمة بعد في تيمان هل بادت المشورة عن الفهماء هل فرغت حكمتهم. 8- اهربوا التفتوا تعمقوا في السكن يا سكان ددان لاني قد جلبت عليه بلية عيسو حين عاقبته. 9- لو اتاك القاطفون افما كانوا يتركون علالة او اللصوص ليلا افما كانوا يهلكون ما يكفيهم. 10- و لكنني جردت عيسو و كشفت مستتراته فلا يستطيع ان يختبئ هلك نسله و اخوته و جيرانه فلا يوجد. 11- اترك ايتامك انا احييهم و اراملك علي ليتوكلن. 12- لانه هكذا قال الرب ها ان الذين لا حق لهم ان يشربوا الكاس قد شربوا فهل انت تتبرا تبرؤا لا تتبرا بل انما تشرب شربا. 13- لاني بذاتي حلفت يقول الرب ان بصرة تكون دهشا و عارا و خرابا و لعنة و كل مدنها تكون خربا ابدية. 14- قد سمعت خبرا من قبل الرب و ارسل رسول الى الامم قائلا تجمعوا و تعالوا عليها و قوموا للحرب. 15- لاني ها قد جعلتك صغيرا بين الشعوب و محتقرا بين الناس. 16- قد غرك تخويفك كبرياء قلبك يا ساكن في محاجئ الصخر الماسك مرتفع الاكمة و ان رفعت كنسر عشك فمن هناك احدرك يقول الرب. 17- و تصير ادوم عجبا كل مار بها يتعجب و يصفر بسبب كل ضرباتها. 18- كانقلاب سدوم و عمورة و مجاوراتها يقول الرب لا يسكن هناك انسان و لا يتغرب فيها ابن ادم. 19- هوذا يصعد كاسد من كبرياء الاردن الى مرعى دائم لاني اغمز و اجعله يركض عنه فمن هو منتخب فاقيمه عليه لانه من مثلي و من يحاكمني و من هو الراعي الذي يقف امامي. 20- لذلك اسمعوا مشورة الرب التي قضى بها على ادوم و افكاره التي افتكر بها على سكان تيمان ان صغار الغنم تسحبهم انه يخرب مسكنهم عليهم. 21- من صوت سقوطهم رجفت الارض صرخة سمع صوتها في بحر سوف. 22- هوذا كنسر يرتفع و يطير و يبسط جناحيه على بصرة و يكون قلب جبابرة ادوم في ذلك اليوم كقلب امراة ماخض.
أدوم هو عيسو وهو عدو تقليدى ليعقوب منذ البطن. وطالما عادت أدوم شعب إسرائيل. وكان مما ضاعف ألام اليهود شماتة الأدوميين فى سقوطهم ومصيبتهم (مز7:137). ونجد هنا تشابهاً كبيراً مع نبوة عوبديا فالروح القدس واحد الذى أوحى بالكتاب كله. ومدن أدوم الشهيرة تيمان (وهو حفيد لعيسو تك11:36) وبُصرة. وكان أليفاز التيمانى أحد الحكماء أصحاب أيوب. فيبدو أن تيمان أشتهرت بالحكماء. ولكن حكمة البشر والشياطين تخزى أمام حكمة الله. وفى (7) هل فرغت حكمتهم = فملك بابل قادم لخراب أدوم وحكمة حكمائها لن تستطيع أن تنقذها من المصير الذى أراده لها الله بسبب خطيتهم. وكان حكماؤهم قد أعدوا طريقاً للهرب. وكانوا يظنون أن الجبال ستحميهم وفى (8) لا هربهم ولا تعمقهم فى الجبال سيحميهم فقد جلب الله عليهم بلية عيسو = أى خطيته وفى (9)، (10) خراب أدوم سيكون تاماً فهم يستحقون هذا وتكون أدوم عارية تماماً لأن العدو سيجردها من كل شىء وفى (11) أية معزية لرعاية من لا يرعاهم أحد، الأرامل والأيتام. وفى (12) الذين لا حق لهم أن يشربوا الكأس = هم شعب الله. فالله إذا عاقب شعبه بسبب خطاياه فسوف يعاقب الأخرين لو أخطأوا. (13-18) خراب أدوم الهائل بسبب كبريائها = رفعت كنسر عشك. وبسبب إحساسها بالأمن الكاذب والثقة فى حكمتها التى تحميها = يا ساكن فى محاجىء الصخر. وفى (19) النبوة هنا عن عدو رهيب هو نبوخذ نصر الذى سيأتى كأسد بغضب وعنف ومن كبرياء الأردن = من المكان المنفوخ بالكبرياء. وكأن كبريائه قد أهاجت نبوخذ نصر. فجاء عليهم كما لو كانوا مرعى دائم وإذا جاء العدو كأسد فمن الراعى الذى يقف أمامهُ. وسيأتى العدو على قلاعهم وحصونهم فجأة وهم غير مستعدين للدفاع. أغمز = يأتى فجأة بلا توقع. وفى (20) بل إذا كان الرب ضد أدوم فالموضوع لا يحتاج لأسد بل أصغر عدو فى القطيع قادر على طردهم = صغار الغنم تسحبهم. وهو سيأتى عليهم كنسر(22) = يطير وينقض فوق فريسته. وفى (21) تسمع فى بحر سوف = أى البحارة فى المراكب التجارية سيسمعون صوت إنكسارهم ويبلغونه لكل العالم. وإذا عرفنا أن أدوم تشير للشياطين فأدوم عدو تقليدى ليعقوب شعب الله والشياطين أعداء تقليديين لأولاد الله. هؤلاء سياتى المسيح عليهم كأسد ويهزمهم ويجعلهم خراباً. وأولاد الله قطيعه الصغير = صغار الغنم سيكونون قادرين على طرد الشياطين. والمسيح كان كالأسد فى قيامته وكالنسر فى صعوده. والبحارة أى الكارزين سيسمعون فى العالم كله صوت إنكسار الشياطين وسلطان البشر عليهم. وبالمسيح تخزى حكمة الشياطين وتدبيراتهم. ويعود بالمسيح إسرائيل إلى ميراثه الذى حرمه منه الشياطين والمسيح جعل الشيطان عارياً أى كشف مخططاته. والذل الذى كان البشر لاحق لهم أن يشربوا منه سيشرب منه إبليس. وفى (15) جعلتك صغيراً بين الشعوب. فبعد ما إرتفع الشيطان قبل المسيح (16) صار صغيراً حقيراً بعدهُ. وبحوَل المسيح كنيسته لمرعى دائم (19). العدد 23- 27: الأيات 23-27 :- 23- عن دمشق خزيت حماة و ارفاد قد ذابوا لانهم قد سمعوا خبرا رديئا في البحر اضطراب لا يستطيع الهدوء. 24- ارتخت دمشق و التفتت للهرب امسكتها الرعدة و اخذها الضيق و الاوجاع كماخض. 25- كيف لم تترك المدينة الشهيرة قرية فرحي. 26- لذلك تسقط شبانها في شوارعها و تهلك كل رجال الحرب في ذلك اليوم يقول رب الجنود. 27- و اشعل نارا في سور دمشق فتاكل قصور بنهدد.
بن هدد (27) قد يكون إسماً يطلق على ملوك سوريا مثل فرعون فى مصر. ودمشق العاصمة وحماة وأرفاد أكبر المدن. وسوريا (أرام) كانت مؤذية لشعب الله. وهؤلاء سيسمعون أخبار نبوخذ نصر، وهكذا يرتعبون. والله يُرعِب الأمم التى طالما إفتخرت بقوتها. وهى كانت شهيرة وسط العالم ولكنها للأسف لم تعط المجد لله بل لنفسها. ومدينة فرحى = الله أعطاها القوة والمجد والغنى لتكون فرحاً لهُ. ولكنها عوض ذلك وضعت قلبها فى العالم ولم تفرح قلب الله لذلك ستخزى وتخرب وستحترق قصور بنهدد التى طالما تم التدبير فيها ضد شعب الله. وهذه نرى فيها فصلاً جديداً لعمل الشيطان. فالله خلق الإنسان وزينه وزوده بكل شىء ليكون مدينة فرحه. هو يفرح بما أعطاه لهُ الله والله يفرح به وبخضوعه وبالحب المتبادل لكن الخطية أفسدت هذا كله بل ستفسد قصور وأمجاد هذا العالم. فالإنسان خُلِق على صورة الله وكان بجب أن يكون مجده هو الله لكن لأنه "أبدل مجد الله الذى لا يفنى" (رو23:1) لذلك أسلمه الله أيضاً فى شهوات قلبه إلى النجاسة لإهانة أجسادهم "وتحول الإنسان للخراب". العدد 28- 33: الأيات 28-33 :- 28- عن قيدار و عن ممالك حاصور التي ضربها نبوخذراصر ملك بابل هكذا قال الرب قوموا اصعدوا الى قيدار اخربوا بني المشرق. 29- ياخذون خيامهم و غنمهم و ياخذون لانفسهم شققهم و كل انيتهم و جمالهم و ينادون اليهم الخوف من كل جانب. 30- اهربوا انهزموا جدا تعمقوا في السكن يا سكان حاصور يقول الرب لان نبوخذراصر ملك بابل قد اشار عليكم مشورة و فكر عليكم فكرا. 31- قوموا اصعدوا الى امة مطمئنة ساكنة امنة يقول الرب لا مصاريع و لا عوارض لها تسكن وحدها. 32- و تكون جمالهم نهبا و كثرة ماشيتهم غنيمة و اذري لكل ريح مقصوصي الشعر مستديرا و اتي بهلاكهم من كل جهاته يقول الرب. 33- و تكون حاصور مسكن بنات اوى و خربة الى الابد لا يسكن هناك انسان و لا يتغرب فيها ابن ادم.
هؤلاء هم نسل إسمعيل وهؤلاء يرمزون للمولودين حسب الجسد الذين يطلبون بركة فى مقابل أعمالهم الناموسية ثم يتبين لهم ان إبن الجارية لا يرث مع إبن الحرة. وهناك معنى روحى آخر. فهذا الشعب يعيش فى أمان كاذب وأمة ساكنة مطمئنة يعيشون فى خيام بلا أسوار (31) نادى عليها من حولها أن تأخذ حذرها = ينادون إليهم الخوف من كل جانب (29) = أى هناك حرب ولكنهم لم يهتموا بأن يقيموا لأنفسهم مصاريع ولا عوارض لتحميها وكيف يقيم الإنسان لنفسه هذه الحماية؟ بأن يلجأ لله ليكون سوراً لهُ. ولكنهم رفضوا وظلت هذه الجماعة = تسكُن وحدها = أى بلا حماية الله. فالله أعطانا خيرات ونعم كثيرة لكن الشيطان مستعد أن يخطف كل هذه إن لم ننتبه ونعيش كأننا فى حرب العمر كله حتى آخر لحظة. فالشيطان حارب القديس أبو مقار حتى وهو على فراش الموت. ومن لا ينتبه أنه فى حرب يخطف ما عنده وينهبه فيتشتت بعيداً عن الله فيهلك وهذا معنى الأية (32) وفى (28) التى ضربها = النبوة قيلت قبل الضربة ولكن لأن النبوة حقيقية أخذت شكل التأكيد بصيغة الماضى. والنبوة هنا ضد الذين سكنوا فى صحراء العربية والإمارات الصغيرة المنضمة لها مثل حاصور. وغالباً كانت حاصور كنعانية فى شمال العربية وهؤلاء يسكنون فى خيام ولا يوجد لهم جدران ولكن خيامهم لها شقق = ستائر. ومدنهم غير محصنة، بلا أسوار ولا يوجد لديهم كنوز بل قطعان من الإبل. ولكن حتى هؤلاء الذين كانوا فقراء ولديهم القليل معرضين للحرب وسيخربوا لو عاشوا بلا تدبير أى دون علاقة قوية مع الله ليسندهم ويبعد عنهم هذا الخطر، خط إبليس المستعد لأن يخطف ما عندنا. "بدونى لا تستطيعوا شيئاً". ومن ناحية نبوخذ نصر فهو هاجمهم حتى يستفيد بماشيتهم لجنوده. ولكن لماذا سمح الله ضدهم بذلك؟ لأن هؤلاء كان لهم خطية وكانوا ضد الله وشعب الله وأية (30) مهما هربوا الأن لا فائدة فهم هنا مثل العذارى الجاهلات ولم يدركوا أن نبوخذ راصر (الشيطان) فكر عليهم فكراً رديئاً. قارن مع 2 بط 4:3 فهذا حال كثيرين حتى الأن ممن لم يدركوا أننا فى حرب مستمرة. لذلك ولأنَ العهد القديم يشرح لنا بأسلوب تصويري الحياة الروحية نجد شعب الله دائماً فى حروب.
العدد 34- 39: الأيات 34-39:- 34- كلمة الرب التي صارت الى ارميا النبي على عيلام في ابتداء ملك صدقيا ملك يهوذا قائلة. 35- هكذا قال رب الجنود هانذا احطم قوس عيلام اول قوتهم. 36- و اجلب على عيلام اربع رياح من اربعة اطراف السماء و اذريهم لكل هذه الرياح و لا تكون امة الا و ياتي اليها منفيو عيلام. 37- و اجعل العيلاميين يرتعبون امام اعدائهم و امام طالبي نفوسهم و اجلب عليهم شرا حمو غضبي يقول الرب و ارسل وراءهم السيف حتى افنيهم. 38- و اضع كرسيي في عيلام و ابيد من هناك الملك و الرؤساء يقول الرب. 39- و يكون في اخر الايام اني ارد سبي عيلام يقول الرب.
العيلاميين هم الفارسيين، هم نسل عيلام إبن سام (تك22:10) وأية (35) تكشف خطيتهم هأنذا أحطم قوس عيلام أول قوتهم = فكان هذا الشعب مشهوراً بإستعمال القوس بمهارة. ولكنهم لم يعتمدوا على الله. وهذه سقطة كل من يكون مغروراً بقوته ومواهبه ولا يشعر أن الله هو قوته هذا يفصل نفسه عن الله ومعنى "أول قوتهم" أنهم يعتمدون عليه بالدرجة الأولى حسب ترجمات أخرى. إذاً فالله ليس هو من يعتمدون عليه بالدرجة الأولى. هذه نفس قضية من يعتمد على قوته الذاتية (مال – قوة...) أو على ذراع بشر. وملعون كل من إتكل على ذراع بشر سواء هذا الذراع هو ذراعه هو أو ذراع آخر. وهؤلاء سيتشتتوا لأطراف السماء وهذا ما حدث حرفياً حينما هاجمهم الإسكندر الأكبر فشتتهم. وكسر قوتهم أى قوسهم فما يعتمد الإنسان عليه بالأكثر يخيب منه. وأضع فى عيلام كرسَى (38) هذا تمَ أولاً على يد نبوخذ نصر فقد أخضعهم بعد هذه النبوة ثم جاء كورش (مسيح الرب) رمز للمسيح المحرر. ولكن المعنى أن سلطان الله وحكمه عليهم سينفذ. وفى (39) أرد سبى عيلام = هى تحققت جزئياً فى كورش ثم كلياً فى المسيح حين وصلت لهم البشارة بلسانهم (أع 11،9:2) وهذه هى العودة من السبى الحقيقية أى الإيمان بالمسيح.