استعدوا لموسم الشتاء

اني بل

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
17 يوليو 2007
المشاركات
36,143
مستوى التفاعل
1,341
النقاط
0
حل فصل الخريف، ومعه بدأ موسم نزلات البرد التي ستزداد انتشارا كلما اقترب الشتاء. وينعكس ذلك على صحة الناس عموما، فمن يوم إلى آخر تزداد الحاجة الى المناديل واقراص الاسبرين، والمسكنات، والمستحضرات المضادة للزكام والسعال، ومخفضات درجات الحرارة، ويتحدث الاطباء عن موسم الاصابة بعدوى التهابات الانف والاذن والحنجرة والمناطق العليا من الجهاز التنفسي وفي مقدمتها القصبات الهوائية.
والسؤال الوجيه هو: هل يمكن تفادي الاصابة بنزلات البرد في هذا الموسم؟ ويمكن صياغة هذا السؤال بصورة اخرى: كيف يمكن تعزيز مناعة اجسام البالغين، والاطفال قبلهم، ضد امراض الشتاء؟
يقول طبيب الاطفال التشيكي توماش كارهان ان الوقت متأخر لاتخاذ اجراءات وقائية فعالة ضد نزلات البرد وتعزيز مناعة الجسم، وان مثل هذه الاجراءات لا بد ان تتخذ قبل ذلك بفترة غير قصيرة، وان تستند في قسم مهم منها الى كل نمط حياة الانسان.



اختار ما تشاء!
ولو صدق المرء الاعلانات التجارية من دون ادنى تحفظ لاصبح ابتلاع قرص من العقاقير الطبية اكثر من كاف لتعزيز مناعة الجسم ضد امراض الخريف والشتاء، ولكن الواقع مختلف كثيرا وفق الطبيب كارهان. فآراء الاطباء تختلف وتتباين كثيرا. وما يوصي به طبيب من عقار او مستحضر يساعد على تعزيز المناعة، قد لا يجد استحسانا لدى طبيب اخر، لذلك يفترض في المرء ان يختار ما يتواءم مع حاجته الفعلية، بدلا من الركض وراء ما تروج له الاعلانات التجارية من مستحضرات وعقاقير.
وتقول طبيبة المناعة والحساسية التشيكية سوسن سلادكوفا 'انني اثق ببعض المكملات الغذائية، أي المستحضرات المخصصة لاستكمال بعض المكونات المفتقدة في الاغذية الطبيعية، ولكن هذه الثقة تظل محدودة. فالشيء الرئيسي هو كل نمط حياة الانسان ونظام تغذيته، ومدى مراعاته لقواعد الصحة عموما، وهو امر لا يمكن اعتماده عشية الموسم الشتوي لبضعة اسابيع فقط، ومن ثم التراجع عنه لاحقا، بل يجب الاحتكام اليه كقاعدة اساسية ودائمة من قواعد الحياة'.
هذه الطبيبة تنصح، من بين المكملات الغذائية، بتعاطي البروبيوتيك (أي المنشطات الحيوية- عكس المضادات الحيوية) التي تزود الجسم بانواع معينة مفيدة من البكتيريا او تنشط فيه هذه الانواع، وكذلك استخدام المكمل الغذائي الاحدث في اوروبا وهو حامض اوميغا 3، الذي يباع في الصيدليات في صورة كبسولات أو زيت.
واذا كانت المنشطات الحيوية تساعد الامعاء على الاحتفاظ بتركيبتها البكتيرية المتوازنة- علما بان الامعاء هي اكبر واهم جهاز مناعة لجسم الانسان- فان حامض أوميغا 3 الدهني يساعد على الابطاء من سرعة شيخوخة خلايا الجسم، وله مفعول مضاد للالتهابات، فضلا عن تعزيزه لأداء القلب والشرايين وبالتالي لكل نظام مناعة الجسم.



دور حاسم لنظام التغذية
وتضيف سوسن سلادكوفا قائلة: 'انني أعطى الأولوية والأهمية الاكبر لنظام تغذية الانسان، وأنصح المرضى في الموسم الخريفي بتجنب المواد الغذائية والاطعمة التي تحتوي على الكثير من فيتامين E والأصباغ الصناعية ومواد الحفظ الكيميائية لانها ترهق الجسم وتستنفد طاقته الضرورية للتعامل مع الميكروبات والفيروسات والبكتيريات. واوصى لذلك بتجنب الاطعمة المحفوظة واللحوم المقددة وما شابه ذلك'.
وترى الطبيبة سلادكوفا في الحركة الصحيحة العنصر الوقائي الثاني من حيث الاهمية. والمقصود بالحركة التمرينات الرياضية البسيطة في الدار، والمشي الحثيث على الاقدام في الهواء الطلق، بغض النظر عن درجات الحرارة في الخارج، وهي في ذلك تتفق مع طبيب الاطفال كارهان الذي يقول: 'ان الوقت قد يكون متأخرا للبدء باجراءات وقائية فعالة، ولكن الوقت ليس متأخرا للبدء بتغيير كل نمط حياة الانسان وسلوكياته، واقصد بذلك الى جانب نظام التغذية الصحي، اعتماد نظام حركة مناسب، والاعتياد بما فيه الكفاية على الموسم الشتوي وذلك بالاكثار من الحركة في الخارج. ولابد ان ينعكس ذلك بصورة ايجابية على مناعة الجسم خلال الاسابيع القليلة المتبقية على بدء فصل الشتاء'.
ان الاستعداد المبكر لفصل الشتاء بالتعود على درجات الحرارة الباردة يعني، على سبيل المثال، مواصلة الاستحمام بالماء البارد بعد انتهاء فصل الصيف وطوال فصل الخريف، لكي يتعود الجسم على الهبوط المنتظر في درجات الحرارة. في السياق ذاته يمكن ادراج قاعدة اخرى هي عدم المبالغة في تدفئة الدار أو موقع العمل. إذ يكفي الحفاظ على درجة حرارة لا تتجاوز 21 درجة، أو 22 درجة مئوية في اقصى الاحوال خلال ساعات النهار. اما في الليل فإن درجة حرارة المنزل لا يفترض ان تتجاوز 18 ـ 19 درجة مئوية، على افتراض ان المرء يخلد للنوم تحت طبقة كافية من الاغطية. هذا بالطبع ما ينطبق على الأكثرية العظمى من الناس، وليس على الجميع لان هناك حالات استثنائية خاصة لدى الاطفال (حالات الشعور المفرط بالبرد) لابد من مراعاتها.



وماذا بعد الإصابة؟
إذا فشلت كل الاجراءات الوقائية في حماية الجسم من الاصابة بنزلة البرد أو عدوى الانفلونزا، فإن هناك عددا من الاجراءات التي ينصح الاطباء باتخاذها فور شعور الانسان ببداية المرض. في مقدمة هذه الخطوات التزام الفراش يومين أو ثلاثة أيام، ومن لا يستطيع ذلك بسبب المهنة او المسؤوليات، يفترض به على الاقل الاقتصاد في بذل المجهود وادخار قواه بعض الشيء بدلا من صرفها بالكامل في العمل. يجب ايضا الاكتفاء بتناول الوجبات الخفيفة التي لا ترهق الجسم بالتعامل معها وتطلق قواه بوجه الجراثيم ويوصي الاطباء ايضا باحتساء كميات كبيرة من السوائل، وتزويد الجسم بما يحتاج اليه من فيتامينات في المقام الاول.
ويميل بعض الاطباء الى مقولة ان الاكثار من تعاطي الفيتامينات في صورة اقراص او عقاقير ليس بالامر المجدي. مثلا يقول الطبيب كارهان: 'إنني لا اثق كثيرا بالدور الوقائي للعقاقير الفيتامينية، فمفعول الفيتامينات لا يتجلى إلا عندما يبدأ الجسم صراعا مع مرض او عدوى'.
وينصح الاطباء عموما بضرورة مراقبة الحالة وتطورها عند الاصابة بنزلة البرد أو الانفلونزا، ذلك لان هناك انواعا مختلفة منها على سبيل المثال الرشح الابيض اللون علامة واضحة للإصابة بفايروس الانفلونزا، اما الرشح ذو اللون الاخضر ـ الاصفر فهو مؤشر واضح على اصابة المريض بعدوى بكتيرية الى جانب العدوى الفيروسية، مما يستدعي بالضرورة استخدام انواع اشد فاعلية من العقاقير الطبية، وعند ملاحظة هذا النوع من الرشح لدى الطفل يتعين على اولياء امره اخذه الى الطبيب.
بالمقابل يجب ان يتفهم البالغون ان اصابة الاطفال بنزلات البرد والانفلونزا امر طبيعي ومتوقع، ولا يمكن تفاديه بصورة مطلقة، خصوصا في بعض مراحل نمو الطفل، مثل العام الثالث من العمر، وهو عام الحاقه بحضانة الاطفال، ومغادرته من داره المحصنة ضد الامراض المعدية، الى موقع يختلط فيه مع الكثير من ابناء جلدته.

الإستعداد الأمثل: 6 خطوات

1 ـ لا تعتمد على العقاقير الطبية اعتمادا مطلقا!
الطريق الاسهل هو الاعتماد على العقاقير والمستحضرات الطبية والمكملات الغذائية والفيتامينات في صورة اقراص. ولكنه ليس الطريق الامثل. فهذه المنتجات ليست متخصصة في العادة، وتسعى الى استكمال مجموعة من المكونات المناعية الضرورية للجسم من دون تمييز مناسب بين اولويات الجسم الآنية. بكلمات اخرى هذه المنتجات الصالحة لكل شيء لا يمكن ان تلبي الحاجات المتباينة لشتى الناس. لذلك ينصح الاطباء بعدم الاكثار من تعاطي هذه المنتجات بأي ثمن وكيفما اتفق. وعند شراء شيء منها يوصي الاطباء باختيار ما يتناسب فعلا مع حاجات المشتري ومتطلباته الآنية.

2 ـ فيتامين C حجر الزاوية
يظل فيتامين C المكون الاساسي لمناعة الجسم من امراض الشتاء. وتتضاعف حاجة سكان المدن الكبرى لهذا الفيتامين على نحو خاص. ذلك لان التجمعات السكنية الضخمة تربة خصبة لتفشي اوبئة الانفلونزا، وسواها من الامراض الشتوية. كما تزداد حاجة المدخنين ومن يعانون من التوتر العصبي المزمن لهذا الفيتامين الضروري لتعزيز نظام مناعة اجسامهم المختلفة بعض الشيء نتيجة التدخين والضغط النفسي. ويتوفر فيتامين C في الحمضيات والكثير من المواد الغذائية الاخرى. ويمكن استكمال حاجة الجسم إليه بواسطة العقاقير او المستحضرات الطبية المتداولة بحرية في الصيدليات. ويفضل استخدام العقاقير التي تتميز بتحرير محتواها من فيتامين C الى الجسم بصورة تدريجية وليس دفعة واحدة، مما يضمن مخزونا دائما للجسم من هذا الفيتامين الاساسي.

3ـ هل تعاني من امراض الشتاء بصورة متكررة؟
اذا كان كل فصل شتاء يعني بالنسبة لك نزلة برد قوية واحدة على الاقل واكثر من عدوى فيروسية بين رشح، وزكام، وسعال، والتهاب، ننصحك بمراجعة طبيبك قبل حلول فصل الشتاء واستشارته في كيفية الوقاية من الاصابة. ويمكن ان يصف لك الطبيب احد المستحضرات او العقاقير المخصصة لتعزيز مناعة الجسم ضد امراض الشتاء. كما توجد في الصيدليات انواع من هذه المستحضرات تباع بحرية من دون حاجة الى ورقة رسمية من الطبيب.

4ـ التعود المسبق على البرد
لقد تأخر الوقت للبدء الآن بتعويد الجسم على الموسم الشتوي وانخفاض درجات الحرارة، مثلا من خلال الاستحمام بالماء البارد، ولكن لابد على الاقل من محاولة الوصول الى التأقلم المنشود للجسم مع اقتراب الموسم الشتوي.. جزء لا يتجزأ من الاجراءات الوقائية ضد امراض الشتاء هو تجنب المبالغة في تدفئة المواقع المغلقة. ان التدفئة المبالغ فيها تضعف نظام مناعة الجسم لانها تعوده على الدفء بدلا من تعويده على التعامل مع البرد، كما ان الانتقال المفاجئ الى المناطق الباردة يعرض المرء للاصابة. والهواء الحار الجاف يحط ايضا من وضع الاغشية المخاطية التي تقوم بدور اداة الترشيح (الفلتر) بوجه الفيروسات والبكتيريا والجراثيم. لذلك يفضل الهواء البارد او المعتدل على الهواء الحار. ويجب ألا تزيد درجات الحرارة في المناطق المغلقة على 21 ـ 22 درجة مئوية نهارا، و18 ـ 19 درجة مئوية ليلا.

5ـ المشي في الهواء الطلق!
الحركة على وجه العموم احد اعمدة صحة الانسان. والإكثار من الحركة في الهواء الطلق مع اقتراب موسم الشتاء اجراء وقائي شديد الاهمية. فهو جزء من عملية تعويد الجسم مسبقا على الموسم الشتوي البارد، وتكييفه مع الانخفاض المنتظر في درجات حرارة الجو. وللمشي دور مهم ليس فقط في تعزيز الوضع البدني للانسان (تحسين اداء القلب والشرايين، تخليص الجسم من فائض الوزن، تحسين عملية الايض.. الخ)، وانما ايضا في تحسين وضعه النفسي وهو بدوره احد العوامل المهمة سواء للوقاية من امراض الشتاء، او تعامل الجسم معها بصورة فعالة عند الاصابة بها.

6ـ الراحة الكافية
الراحة من مقومات الحياة الصحية للإنسان. وتزداد اهمية الراحة مع اقتراب موسم الشتاء ـ موسم الاصابة بالامراض الشتوية التقليدية. ان الارهاق البدني الى جانب الضغط النفسي المزمن من مسببات ضعف مناعة الجسم وتحجيم قدرته على التعامل مع الجراثيم والفيروسات والبكتيريا. لذلك احرص على تبني نظام راحة مناسب، وتعلم كيفية تلبية حاجات جسمك من الراحة البدنية والنفسية، والاسترخاء والاستجمام. نم ايضا بما فيه الكفاية، وحاول تعويض قلة النوم خلال اسبوع العمل بالنوم الكافي في عطلة نهاية الاسبوع.

http://www.kenanaonline.com/mokhtarat/50560
 

+SwEetY KoKeY+

خلينى ارنم !
مشرف سابق
إنضم
1 سبتمبر 2008
المشاركات
28,051
مستوى التفاعل
394
النقاط
0
ـ فيتامين C حجر الزاوية
يظل فيتامين C المكون الاساسي لمناعة الجسم من امراض الشتاء. وتتضاعف حاجة سكان المدن الكبرى لهذا الفيتامين على نحو خاص. ذلك لان التجمعات السكنية الضخمة تربة خصبة لتفشي اوبئة الانفلونزا، وسواها من الامراض الشتوية. كما تزداد حاجة المدخنين ومن يعانون من التوتر العصبي المزمن لهذا الفيتامين الضروري لتعزيز نظام مناعة اجسامهم المختلفة بعض الشيء نتيجة التدخين والضغط النفسي. ويتوفر فيتامين C في الحمضيات والكثير من المواد الغذائية الاخرى. ويمكن استكمال حاجة الجسم إليه بواسطة العقاقير او المستحضرات الطبية المتداولة بحرية في الصيدليات. ويفضل استخدام العقاقير التي تتميز بتحرير محتواها من فيتامين C الى الجسم بصورة تدريجية وليس دفعة واحدة، مما يضمن مخزونا دائما للجسم من هذا الفيتامين الاساسي.

موضوعك رائع ياJoyful ومهم
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,887
مستوى التفاعل
1,787
النقاط
113
الإقامة
LEBANON
ـ المشي في الهواء الطلق!
الحركة على وجه العموم احد اعمدة صحة الانسان. والإكثار من الحركة في الهواء الطلق مع اقتراب موسم الشتاء اجراء وقائي شديد الاهمية. فهو جزء من عملية تعويد الجسم مسبقا على الموسم الشتوي البارد، وتكييفه مع الانخفاض المنتظر في درجات حرارة الجو. وللمشي دور مهم ليس فقط في تعزيز الوضع البدني للانسان (تحسين اداء القلب والشرايين، تخليص الجسم من فائض الوزن، تحسين عملية الايض.. الخ)، وانما ايضا في تحسين وضعه النفسي وهو بدوره احد العوامل المهمة سواء للوقاية من امراض الشتاء، او تعامل الجسم معها بصورة فعالة عند الاصابة بها.


كلام جميل ومهم يا جورجينا

فالرياضة ايضا تحل اكثر المشاكل

حتى النفسية منها

كل الشكر لكي

سلام المسيح معك













 

+Coptic+

يسوع فداني
عضو مبارك
إنضم
26 يوليو 2009
المشاركات
6,306
مستوى التفاعل
42
النقاط
0
الإقامة
Egypt
موضوع رائع يا جورجينا
ربنا يعوض تعب محبتك
 
أعلى