صناعة قطع الغيار البشرية

marmora jesus

* NO SENSE *
عضو مبارك
إنضم
2 أبريل 2008
المشاركات
13,336
مستوى التفاعل
558
النقاط
0
الإقامة
++ من يمسكم يمس حدقة عينه ++
يقدر عدد المصابين بالأمراض المزمنة , الناتجة عن تلف بعض الأعضاء البشرية في العالم بمئات الملايين , وتتراوح أنواع هذه الأمراض بين خطيرة تؤدي إلى الوفاة , وليس لها علاج ناجح مثل فشل الكبد الناتج عن إصابته بفيروسات كبدية أو أمراض متوطنة كالبلهارسيا , أو بعض أمراض المناعة , أما البعض الآخر من الأمراض فهي تسبب إعاقة مزمنة مثل الإصابة بالشلل الرعاشي أو مرض الزهايمر الذي تذبل فيه خلايا المخ ويصبح الانسان غير قادر على تذكر أو حتى معرفة أقرب الناس إليه , وبعض الأمراض التي تعوق الإنسان عن الحركة مثل إصابات العمود الفقري أو النزيف في المخ والتي ينتج عنها شلل نصفي , وهو ما حدث للممثل كريستوفر ريفز الذي كان يؤدي دور سوبرمان , حيث أصيب بشلل نصفي بسبب إصابة في عموده الفقري .

وهناك التي تؤدي إلى مضاعفات على المدى الطويل مثل مرض السكري الناتج عن فشل الخلايا التي تفرز الأنسولين من البنكرياس ويقدر عدد المرضى المصابين بالسكر في العالم بما يزيد على 120 مليون مريض . ويتكلف علاجه في الولايات المتحدة وحدها ما يزيد على 100 مليار دولار سنوياً .

ويكون الحل في بعض الحالات المرضية مثل الفشل الكبدي أو الكلوي هو نقل الأعضاء السليمة لتحل محل المصابة . وعملية نقل الأعضاء لها مشاكل كبيرة أهمها أن عدد الأعضاء المتوافرة للنقل قليل جداً مقارنة بأعداد المرضى المطلوب لهم هذا النوع من العلاج , والمشكلة الأخرى أن نقل الأعضاء من الأقارب أو المتبرعين قد يشكل خطراً على صحة وحياة المتبرع وفي حالة النقل من حديثي الوفاة فتلتزم ذلك شروط وموافقات ومواصفات كثيرة تجعل من هذا التبرع مشكلة صعبة التحقيق , لذا كان استنساخ الأنسجة وتصنيع قطع الغيار فتحاً كبيراً وجديدا في عالم الطب سوف يؤدي إلى ثورة وانقلاب في علاج الأمراض المزمنة ويؤدي إلى إطالة عمر الإنسان مع تمتعه بصحة جيدة .

علاج غير تقليدي :
وجميع الأمراض التي سبق ذكرها أمراض مزمنة خطيرة , وعلاجها الحالي يتم بطرق ذات فاعلية محدودة ربما توقف تقدم المرض أو تساعد على تخفيف أعراضه ومضاعفاته , وكان على العلماء أن يفكروا في علاج غير تقليدي , بعد أن ثبت عدم وجود علاج حقيقي للأنسجة التي دمرها المرض . ومن المنطقي أن يتساءل الأطباء والمريض لماذا لا نستبدل هذه الأنسجة المريضة بأخرى جديدة وسليمة وليست مصابة بالمرض ؟ وبالطبع يبدو هذا رائعا فبدلاً من الإصلاح وإعادة الإصلاح عدة مرات لـ "طلمبة" زيت متهالكة للسيارة فلماذا لا نغير " الطلمبة " ونحل المشكلة جذريا .

وفي حقيقة الأمر , فإن الإنجازات البشرية الطبية التي حققت نجاحاً باهراً كانت كلها نتاج أفكار ثورية غير تقليدية فبدلاً من البحث عن علاج الفيروسات الجدري تم إنتاج مصل لقاح للوقاية من المرض الذي حل المشكلة نهائيا وانتهي المرض من العالم تماما , بل وقررت منظمة الصحة العالمية إلغاء التطعيم ضد الجدري في العالم بعد أن كان المرض يقتل عشرات الملايين من البشر كل عام . وإزاء الطريق المسدود لعلاج الأمراض السابقة لا بد أن يكون هناك حل مبتكر ألا وهو استحداث خلايا مماثلة لخلايا الجزء المريض أو الميت من جسم الإنسان والسؤال التالي من أين لي بهذه الخلايا ؟ والإجابة من الخلايا الجذرية .

الخلايا المولدة :

والخلايا المولدة , أو الجذعية خلايا إذا زرعت بنجاح داخل المعمل نتج عنها مزرعة من الخلايا تتكاثر بسرعة فائقة إلى مالا نهاية وتنتج مئات الآلاف من الأجيال من الخلايا نفسها ومتى نجحت عملية انقسامها في المزرعة بالمعمل تستمر إلى نهاية الكون ولا تموت أبداً وتبقي سليمة حية نشيطة ولا تهرم وتنتج الملايين والملايين من الخلايا المماثلة . وهذه الخلايا قادرة على التحول إلى 210 أنواع مختلفة من الخلايا وهي التي تتكون منها أنسجة جسم الإنسان ومصادر الخلايا البشرية هي أولاً : البويضة المخصبة في المعمل فعند إجراء عملية أطفال الأنابيب يتم تنشيط التبويض عند السيدة بإعطائها حقناً تحتوي على هرمون الغدة النخامية ثم تلتقط البويضات بإبرة عن طريق المهبل بمساعدة الموجات الصوتية ويتم تخصيب البويضات بالحيوانات المنوية للزوج , وبعد 18 ساعة تكون البويضات قد خصبت وتبدأ البويضات المخصبة في الانقسام ويتم نقلها إلى رحم السيدة بعد 48 إلى 72 ساعة , وذلك بحد أقصي ثلاث بويضات مخصبة .

وفي حالات كثيرة يتبقي عدد من البويضات المخصبة يمكن تجميده ونقله لرحم السيدة في فترات لاحقة . وبعض السيدات يرفض مبدأ تجميد الأجنة , وفي هذه الحالات يتم التخلص من الأجنة الفائضة , وبدلاً من ذلك يمكن أن تستمر رعايتها في الحضانة ويستمر انقسامها إلى عدد أكبر من الخلايا . وفي حوالي اليوم الخامس بعد الإخصاب تتكون مجموعة من الخلايا في طرف الجنين هي التي تستخدم في إنشاء مزرعة الخلايا المولدة . ومن المعروف أنه في أحوال كثيرة أثناء إجراء عملية أطفال الأنابيب تكون هناك أجنة زائدة على الحاجة تستخدم كبداية لإنشاء المزرعة .


والمصدر الثاني يأتي من جزء صغير في الجنين يتكون منه أثناء تطور نمو الجنين , الخصيتان أو المبيضان وتستخلص خلايا هذا الجزء من الجنين في حالات الإجهاض التي تتم لأسباب طبية والفترة المناسبة لذلك هي التي يتراوح فيها عمر الجنين بين خمسة وتسعة أسابيع .

المصدر الثالث : يأتي من الإنسان والحيوان المكتمل النمو ولكن بكميات ضئيلة وذلك من بعض أجزاء الجسم مثل الجهاز الدموي والليمفاوي الموجود في النخاع , وقد اكتشفت الخلايا أيضاً في أجزاء أخرى من الجسم ويبدو أن الخللايا المستخرجة من الإنسان أقل قدرة على الانقسام والتحول إلى خلايا مختصة مقارنة بالخلايا المولدة المنتجة من الأجنة .

المزرعة الأولى :
وبالرغم من أن الأفكار والتجارب الأولى حول هذا الموضوع بدأت في الستينات من القرن العشرين , إلا أن الطفرة الحقيقية حدثت في منتصف التسعينات وفي عام 1998 , أعلن في وقت واحد عن نجاح تكوين مزرعتين للخلايا المولدة في الولايات المتحدة . الأولى في جامعة ويسكنسن بفريق يرأسه الدكتور تومسون وقد جرى استخلاص الخلايا فيها من جنين مخصب في المعمل عن طريق أطفال الأنابيب وفائض عن حاجة المريضة .
أما المزرعة الثانية فهي من جامعة جون هوبكينز واستخصلها فريق علمي يرأسه الدكتور جيهارت , وفي هذه الحالة أخذت الخلايا المولدة من جنين أجهض في الأسبوع الثاني للحمل . وحتى الآن فإن الدول التي استطاعت معاملها النجاح في زراعة الخلايا المولدة معدودة على الأصابع ويبين الجدول المرفق أسماء الدول وعدد المراكز العلمية وعدد مزارع الخلايا المولدة .

فوائد أخرى :
وبالإضافة إلى استخدامها في استبدال الأنسجة المصابة لبعض الأمراض المزمنة كقطع غيار آدمية يمكن أن يؤدي هذه التطور العلمي إجراء تجارب الأدوية الحديثة وهي مازالت في طور التجارب الأولية على هذه الخلايا للتأكد من أنها لا تحدث ضرراً على خلايا الإنسان , وفي حالة ثبوت أنها غير ضارة تبدأ التجارب على الحيوان ثم على الإنسان , وبهذا يمكن أن توفر شركات الدواء أموالاً طائلة ووقتا وجهداً طويلاً .


وهنالك فائدة مهمة أخرى وهي أننا إذا استطعنا الوصول الى معرفة أسرار طريقة انقسام الخلايا المولدة فيعني ذلك أنه يمكننا الوصول إلى اكتشاف أسباب نوعين مهمين من الأمراض سببهما هو وجود مشكلة في طريقة انقسام الخلايا .
النوع الأول هو التشوهات الخلقية والتي تنتج عن عدم انضباط الانقسام في فترة معينة أثناء نمو الجنين داخل الرحم . والمرض الاخر هو السرطان والذي تتقسم الخلايا فيه من دون رابط وبسرعة فائقة , فإذا عرفنا أسرار وأسباب انقسام الخلايا المولدة في المزرعة المعملية فقد نجد مفتاحاً لاكتشاف علاج هذين المرضين الخطيرين الحيرين .

والخلايا الجذرية تقوم بالانقسام بصفة دائمة وبأعداد هائلة , وحيث إن هذه الخلايا في الأصل كان من المقرر أن تنتج أنسجة الجبين المختلفة , فيحدث كثيراً أن تتحول بعض هذه الخلايا تلقائياً داخل النسيج المعملي للخلايا المولدة إلى خلايا مختصة كخلايا الجلد أو العظام أو الأسنان أو أي شيء آخر , وذلك من دون إعطاء إشارة كيماوية لها تطلب منها ذلك . وهذه مشكلة كبيرة لأنه من الأهمية بمكان أن يستمر النسيج من الخلايا الجذرية الأولية البدائية نقياً حتى يعطيه الباحث الأمر بواسطة إشارات كيماوية خاصة بالتحول إلى نسيج معين محدد مثل نسيج كبدي أو نسيج خلايا عصبية , وذلك لاستخدامه في علاج مريض عنده مرض معين . ووجود أنواع أخرى من الخلايا المتخصصة داخل هذه النسيج يمنعنا من استخدامه لأننا لا نستطيع مثلاً أن ننقل بعض خلايا العظام أو الأسنان في الكبد مثلاً , ضمن خلايا الكبد التي ننقلها للمريض , وتجري الأبحاث المكثفة حالياً لإيجاد حل لهذه المشكلة وتتلخص الحلول في الآتي :

1 – فرز الخلايا المطلوبة وعمل نسيج نقي منها , ويتم ذلك باستخدام ميكروسكوب فلورسنت خاص أو باستخدام الخواص الطبيعية للخلايا كوزن الخلية مثلاً .
2- باستخدام مواد وسوائل مغذية للخلايا تحفز التحول إلى نوع واحد من الخلايا وتمنع التحول إلى اكثر من نوع .
3 – باستخدام خصائص في الجينات الموجودة في الخلايا تجعل فصلها ممكنا .

نقل الخلايا المولدة :
وتم استخدام هذه الطريقة بنجاح في الفئران , فمثلاً تم تحويل جزء من مزرعة خلايا جذرية إلى نسيج خلايا عصبية وتم حقنه في مخ الفأر وتفاعل النسيج في المخ , وأصبح جزءا منه وبالتالي نجح في علاج شلل ناتج عن إصابة العمود الفقري للفأر, فقد استطاعت الخلايا العصبية المنقولة أن تحل محل الخلايا المصابة في العمود الفقري , وتم شفاء حالات مرض السكر في الحيوانات بزرع خلايا تنتج الأنسولين وكذلك تم حقن خلايا القلب والخلايا الدموية بنجاح ولكن علاج الإنسان بالخلايا المولدة يحتاج لمزيد من الأبحاث لإيجاد حلول لبعض المشاكل أول وأهم هذه الأسئلة هو :

هل سيقوم الجهاز المناعي للإنسان برفض هذه الخلايا وعدم التجاوب معها كما يحدث في زراعة الأعضاء الآن والتي تستلزم تعاطي أدوية مكلفة طوال العمر لإضعاف المناعة. بالنسبة للحيوانات لم يتم حدوث أي رد فعل مناعي وهناك بوادر ترجح احتمال ألا يقوم جسم الإنسان بطرد هذه الخلايا لأنها خلايا بدائية قد لا يتعامل معها كجسم غريب .
ولكن العلماء يقومون بأبحاث كثيرة حالياً لإيجاد طرق للتصرف في حالة نشاط الجهاز المناعي للإنسان ضد هذه الخلايا .

· وفي حالة ثبوت أن للخلايا المولدة أو ناتجها من الخلايا النوعية نشاطاً مناعياً , عندئذ يمكن تحديد فصائل الأنسجة المولدة التي تنمو في المعمل بحيث تنقل الأنسجة المتوافقة مع فصيلة أنسجة المريض ويمكن تجميد هذه الأنسجة في المعمل وإنشاء بنك فيه جميع فصائل الأنسجة بحيث ينقل للمريض الفصيلة المناسبة عند الحاجة .
· يمكن باستخدام الهندسة الوراثية تغيير الجينات الموجودة داخل النسيج المعملي بحيث لا يحدث أي تفاعل مع جسم الإنسان أيا كانت نوعية فصيلة الأنسجة وفي الحالة يمكن نقل هذا النسيج لأي مريض .

· استنساخ الخلايا من المريض نفسه , وذلك بأخذ بويضة من سيدة متبرعة حيث تفرغ من نواتها التي تحمل الصفات الوراثية لها ثم يتم دمج نواة من خلايا المريض تحمل صفاته الوراثية في هذه البويضة المفرغة وتؤخذ الخلايا المولدة من هذه البويضة الملقحة بعد انقسامها , وفي هذه الحالة تكون الخلايا المولدة من إنتاج المريض ولها كل صفاته الوراثية والمناعية , ثم يتم تطويرها إلى خلايا الكبد أو خلايا الجهاز العصبي ثم نقلها للمريض نفسه لعلاج العضو المصاب وبذا لا يحدث طرد لهذه الأنسجة . هذه الطريقة بالرغم من أنها نظرياً ممكنة وبالرغم من نجاحها في الحيوانات إلا انه يبدو أن هناك فترة من الزمن ضرورية قبل التأكد من تطبيقها في الإنسان وذلك بعد التغلب على بعض الصعاب .
· تمكن العلماء من تطوير الجهاز المناعي للإنسان بحيث لا يقوم بإنتاج أجسام مضادة تؤدي إلى طرد الخلايا والأنسجة المزروعة وتتعايش معها وقد نجح ذلك في بعض الحيوانات ومن المتوقع المستقبل أن يمكن تطبيقه على الإنسان .

مخاطر ومضاعفات :
ونقل الخلايا المولدة للإنسان ينطوي على مخاطر ومضاعفات كما ذكرنا أولها : هو رفض الجسم للخلايا وطردها .
والخطر الثاني : هو أنه عند نقل الخلايا العصبية للمخ قد يكون النسيج المنقول مختلطاً به بعض الخلايا المولدة التي لم تتحول إلى خلال عصبية وقد تبدأ هذه الخلايا المولدة في التحول لخلايا وأنسجة مختلفة كخلايا الكبد مثلاً , ما يؤدي لحدوث ورم حميد منها . ويمكن تفادي هذه المشكلة باستخدام خلايا مولدة قد تمت معالجتها بالجينات بحيث يمكن تدميرها في حالة تحولها إلى أورام بوساطة أدوية معينة , ويمكن أيضا تطوير بعض الخلايا المختصة بحيث تكون لها القدرة على تدمير هذه الخلايا حيث تنقسم لتكوين هذه الأورام .

وبالرغم من أن العلاج بالخلايا المولدة لا يزال في دوره التجريبي , إلا أنه يستخدم في علاج السرطان حالياً في الإنسان , فبعد أخذ جرعات كبيرة بالعلاج الكيميائي يتم قتل جميع خلايا السرطان ولكنها أيضا تقتل الخلايا الحية المهمة وأكثرها حساسية هي خلايا النخاع والتي تنتج كرات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية .
وقد تمكن العلماء في هذه الحالات من حقن هذه الخلايا المولدة داخل النخاع لتبدأ دورة جديدة وتظهر الكرات الحمراء والبيضاء ويعود إنتاج الدم لطبيعته بعد زراعة النخاع وهذه العملية تجري بنجاح منذ عدة أعوام .
وقد تم حديثاً استخلاص خلايا مولدة من أجزاء الجسم المكتمل في الإنسان والحيوان مثل النخاع و أمكن تحويل هذه الخلايا إلى خلايا الكبد والأمعاء والجلد . وفي الفئران تم إصلاح نسيج القلب وأوعيته الدموية باستخدام الخلايا المولدة المستخرجة من فأر بالغ وتم بنجاح أيضا تكوين خلايا الكبد وخلايا العضلات , ويعطي هذا أملاً في علاج بعض الأمراض الخطيرة كفشل الكبد أو الكلي وكذلك ضمور العضلات في الإنسان .
وقد أمكن علاج 12 مريضاً يعانون من الشلل بسبب جلطة في المخ باستخدام الخلايا المولدة
التي تم تحويلها إلى خلايا الجهاز العصبي وحدث تحسن ملموس في هذه الحالات . وفي مثال آخر أمكن أيضا تغطية جزء من الجلد تمت إزالته بسبب وجود أورام أو حروق وكان ذلك بوساطة جلد مصنع في حالتين , وحدث أيضاً بعض التقدم في علاج مرض الروماتويد ومرض الذئبة الحمراء بوساطة الخلايا المولدة المستخدمة من نخاع المريض .



الرأي الأخلاقي والديني :
كان رد الفعل الهيئات والجمعيات الدينية في العالم يشوبه الحذر والتمزق بين وجهتي نظر , الأولى تقول أن الأديان جميعها تحض على المسؤولية الأخلاقية في شفاء المرضى وإزالة آلامهم ومتاعبهم , وبالتالي كان عليها أن تشجع هذا الكشف العظيم لتكتمل أبحاثه ويمكن استخدامه للبشر بفاعلية حيث يشفي مريض السكري والشلل والسرطان وروماتيزم المفاصل وغيرها ,غير أن هذه الهيئات الدينية أيضاً ممزقة بين هذه الفوائد العظيمة وبين الموافقة على استخدم الخلايا المولدة المستخلصة من الأجنة البشرية الفائضة من حالات أطفال الأنابيب أو من حالات الإجهاض في الأسابيع الأولى من الحمل , وتشجيع هذه الأبحاث يحمل قيمة كبيرة في تحسين فرص رعاية الإنسان والمحافظة على صحته , وفي الوقت نفسه يعطي الضوء الأخضر للعلماء بأهمية حرية البحث العلمي , وأن لا يتعارض مع الآراء الفلسفية والدينية المختلفة .

وجاء التقرير المشترك للجمعية الأمريكية للتقدم العلمي ومعهد المجتمع المدني ليؤكد أن البحث في مشروع الخلايا المولدة له آثار مستقبلية لعلاج أمراض مزمنة ليس لها علاج ناجح في الوقت الحالي ومن الصعب الآن التكهن بمدى فائدة العلاج بالخلايا المولدة على المجتمع ولكننا رأينا كيف أنقذت الملايين من الأرواح باكتشاف التطعيم ضد الجدري مثلاً . وقد يكون للعلاج بالخلايا المولدة أثر مماثل على الحياة البشرية في المستقبل .

وناشدت الهيئة وسائل الإعلام بأن تقوم بعمل حملة إعلامية تثقيفية للمهتمين من الشعب عن المشروعات البحثية للخلايا المولدة وفائدتها المستقبلية حتى يتكون رأي عام يؤيدها من جمهور عريض من الشعب .

ومن المعروف أن تكنولوجيا حديثة دائما ما تثير قلقا وخوفاً على المجتمع من أن هذا التقدم العلمي قد يؤثر على الحياة وقد تكون له أضرار على الحياة الاجتماعية والأخلاقية . ولا بد من وجود فئة من العلماء والمثقفين تكون عندهم نظرة مستقبلية ثاقبة تنظر إلى الأمام وإلى الفائدة الحقيقية للمجتمع بعد إدخال هذه التكنولوجيا .

المصدر :http://www.tartoos.com/HomePage/Rtable/MedecinMag/Technology/TechPage_04/Tech157.htm
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
ومن المعروف أن تكنولوجيا حديثة دائما ما تثير قلقا وخوفاً على المجتمع من أن هذا التقدم العلمي قد يؤثر على الحياة وقد تكون له أضرار على الحياة الاجتماعية والأخلاقية . ولا بد من وجود فئة من العلماء والمثقفين تكون عندهم نظرة مستقبلية ثاقبة تنظر إلى الأمام وإلى الفائدة الحقيقية للمجتمع بعد إدخال هذه التكنولوجيا .

شكرا جدا جدا جدا


موضوع راااائع

الرب يباركك
صلى لى
 

marmora jesus

* NO SENSE *
عضو مبارك
إنضم
2 أبريل 2008
المشاركات
13,336
مستوى التفاعل
558
النقاط
0
الإقامة
++ من يمسكم يمس حدقة عينه ++
ومن المعروف أن تكنولوجيا حديثة دائما ما تثير قلقا وخوفاً على المجتمع من أن هذا التقدم العلمي قد يؤثر على الحياة وقد تكون له أضرار على الحياة الاجتماعية والأخلاقية . ولا بد من وجود فئة من العلماء والمثقفين تكون عندهم نظرة مستقبلية ثاقبة تنظر إلى الأمام وإلى الفائدة الحقيقية للمجتمع بعد إدخال هذه التكنولوجيا .


شكرا جدا جدا جدا


موضوع راااائع

الرب يباركك

صلى لى


ميرسي لمرورك النهيسي

ربنا معاك ويباركك
 
أعلى