«جنرال إلكتريك» تقدم أحدث ابتكار للكشف السريع عن الأورام الخبيثة
خبراء أميركيون لـ «الشرق الأوسط»: انطلاقة جديدة لرصد الورم خلال نصف ساعة والتعرف على تأثير الدواء عليه
نيويورك: «الشرق الأوسط»
ابتكرت مجموعة «جنرال الكتريك» الطبية جهازاً جديداً، من شأنه ان يبدل من طريقة تشخيص الأورام ويجعل اساليب معالجتها اسرع وأفضل. وقد عرضت شركة «جي، اي» هذه التكنولوجيا المتطورة في مؤتمر عالمي عقد في نيويورك اخيرا. ويتوقع الخبراء ان يستفيد ما يقارب 6 ملايين شخص من الجهاز الجديد الذي يعتبر نقطة تحول كبيرة في مجال تشخيص ومعالجة الأمراض المستعصية، خاصة الأورام.
واطلق على الجهاز الجديد اسم Discovery Ls وتعبر احرف LS عن سرعة الضوء Light Speed. والجهاز عبارة عن تصميم دمجت فيه تقنيات التصوير المتوفرة حالياً مع بعضها البعض، حيث استطاع العلماء دمج تقنية التصوير للجهاز الطبقي المحورين CT مع جهاز التصوير البوزيتروني PET المتطور. وفي هذه الحالة يمكن اجراء عمليات دمج تصويرية عالية بجهاز واحد بدلاً من جهازين منفصلين.
تصوير دقيق ويتميز هذا الجهاز عن الأجهزة الأخرى بدقة تحديده للأورام بشكل ثلاثي الأبعاد، وليس ذلك فحسب وانما معرفة في ما اذا كانت هناك انتقالات فيها أم لا، وتفريق الأورام الخبيثة عن الأورام الحميدة. وبذلك يمكن اعطاء فكرة دقيقة عن حجم وتوضع وانتقال الورم في أي مكان بالجسم، اذ تبدو الانتقالات الورمية على شكل نقاط مضيئة ومتوهجة.
وقال البروفيسور ماكبالان رئيس وحدة التصوير البوزيتروني في مركز «ام دي اندرسون للأورام في هيوستن» لـ «الشرق الأوسط» بأن هذا الجهاز بداية جديدة في مجال الطب الشعاعي ويمكن من خلاله اعطاء فرصة اكبر للاستفادة من المعالجة، حيث يمكن معرفة تأثير الأدوية على الورم من خلال دراسة عمليات تمثيل الخلايا السرطانية ومراقبتها عن كثب عبر التصوير البوزيتروني، وتحديد الموقع التشريحي للأورام والانتقالات من خلال التصوير الطبقي المحوري.
وقال جفري اميلت رئيس جنرال الكترك لـ «الشرق الأوسط» ان هذا الجهاز من أهم المعدات الطبية التي ابتكرها العلماء خلال العشرين سنة الماضية. واضاف ان الجهاز جرب في ثلاثة مراكز طبية حول العالم فقط وهي مركز جون هوبكنز الطبي الاميركي ومستشفى زيوريخ الجامعي في سويسرا، وفي حيفا في اسرائيل. واضاف ان الصور التي يلتقطها الجهاز شبيهة بصورة الرادار التي تعرض في التلفزيون خلال استعراض النشرات الجوية اذ تبدو الخلايا السرطانية بألوان لماعة تختلف عن بقية النسج الأخرى. كشف سريع وبين جفري بأن الجهاز الجديد يختصر زمن الكشف عن السرطان بشكل كبير جداً اذ لا تستغرق عملية الكشف اكثر من 30 دقيقة مقارنة مع الأجهزة الاخرى التي قد تحتاج الى أيام، من خلال اجراء انواع متعددة من الصور الشعاعية.
وصرح جفري لـ «الشرق الأوسط» بأن شركة GE استثمرت ما يقارب 50 مليون دولار منذ عام 1997 من أجل تطوير هذا الجهاز وكلفت عمليات الدمج ما يقارب 80 مليون دولار.
وعندما سألته «الشرق الأوسط» عن تكلفة سعر هذا الجهاز ومدى امكانية انتشاره في المراكز الطبية، قال جفري بأن تكلفة الجهاز سوف تصل الى 2.8 مليون دولار، وقد اجريت تعاقدات من اجل توزيع ما لا يقل عن 30 جهازاً حول العالم في نهاية هذا العام، وزيادة سعر الجهاز لا تعني بالضرورة ان تكون تكلفة اجراء الصورة عالية، بل على العكس فإن هذا الجهاز سوف يوفر جزءاً من الأموال المهدورة باجراء انواع متعددة من الاستقصاءات الشعاعية. فهذا الجهاز يعطي مجموعة من النتائج خلال فحص واحد.
لا يختلف الجهاز كثيراً في الشكل والحركة الميكانيكية عن اجهزة التصوير الطبقي المحوري. لكن كما ذكرنا الجهاز عبارة عن دمج جهازين بجهاز واحد يؤدي اكثر من وظيفة. والجهاز مزود بتقنيات رقمية والكترونية عالية تمكن الخبراء من دراسة الجسم بالأبعاد الثلاثية الحركية أي خلال عمل الاعضاء ويمكنه توضيح الصورة بشكل دقيق واعطاء القياسات الصحيحة. ومن خلال استخدام الجهاز يمكن الغاء التصوير الشعاعي العادي، كذلك الغاء مرحلة اجراء الخزعات الاستقصائية، وبالتالي اعطاء المريض فكرة سريعة وواضحة عن الحالة التي يعاني منها. وتطور شركة GE اجهزة أخرى للمستقبل. وهي من اكبر الشركات المصنعة للأجهزة الطبية اذ بلغ حجم تبادل السلع فيها ما يقارب 8 مليارات دولار.
المصدر
http://www.aawsat.com/details.asp?section=14&article=45346&issueno=8250
خبراء أميركيون لـ «الشرق الأوسط»: انطلاقة جديدة لرصد الورم خلال نصف ساعة والتعرف على تأثير الدواء عليه
نيويورك: «الشرق الأوسط»
ابتكرت مجموعة «جنرال الكتريك» الطبية جهازاً جديداً، من شأنه ان يبدل من طريقة تشخيص الأورام ويجعل اساليب معالجتها اسرع وأفضل. وقد عرضت شركة «جي، اي» هذه التكنولوجيا المتطورة في مؤتمر عالمي عقد في نيويورك اخيرا. ويتوقع الخبراء ان يستفيد ما يقارب 6 ملايين شخص من الجهاز الجديد الذي يعتبر نقطة تحول كبيرة في مجال تشخيص ومعالجة الأمراض المستعصية، خاصة الأورام.
واطلق على الجهاز الجديد اسم Discovery Ls وتعبر احرف LS عن سرعة الضوء Light Speed. والجهاز عبارة عن تصميم دمجت فيه تقنيات التصوير المتوفرة حالياً مع بعضها البعض، حيث استطاع العلماء دمج تقنية التصوير للجهاز الطبقي المحورين CT مع جهاز التصوير البوزيتروني PET المتطور. وفي هذه الحالة يمكن اجراء عمليات دمج تصويرية عالية بجهاز واحد بدلاً من جهازين منفصلين.
تصوير دقيق ويتميز هذا الجهاز عن الأجهزة الأخرى بدقة تحديده للأورام بشكل ثلاثي الأبعاد، وليس ذلك فحسب وانما معرفة في ما اذا كانت هناك انتقالات فيها أم لا، وتفريق الأورام الخبيثة عن الأورام الحميدة. وبذلك يمكن اعطاء فكرة دقيقة عن حجم وتوضع وانتقال الورم في أي مكان بالجسم، اذ تبدو الانتقالات الورمية على شكل نقاط مضيئة ومتوهجة.
وقال البروفيسور ماكبالان رئيس وحدة التصوير البوزيتروني في مركز «ام دي اندرسون للأورام في هيوستن» لـ «الشرق الأوسط» بأن هذا الجهاز بداية جديدة في مجال الطب الشعاعي ويمكن من خلاله اعطاء فرصة اكبر للاستفادة من المعالجة، حيث يمكن معرفة تأثير الأدوية على الورم من خلال دراسة عمليات تمثيل الخلايا السرطانية ومراقبتها عن كثب عبر التصوير البوزيتروني، وتحديد الموقع التشريحي للأورام والانتقالات من خلال التصوير الطبقي المحوري.
وقال جفري اميلت رئيس جنرال الكترك لـ «الشرق الأوسط» ان هذا الجهاز من أهم المعدات الطبية التي ابتكرها العلماء خلال العشرين سنة الماضية. واضاف ان الجهاز جرب في ثلاثة مراكز طبية حول العالم فقط وهي مركز جون هوبكنز الطبي الاميركي ومستشفى زيوريخ الجامعي في سويسرا، وفي حيفا في اسرائيل. واضاف ان الصور التي يلتقطها الجهاز شبيهة بصورة الرادار التي تعرض في التلفزيون خلال استعراض النشرات الجوية اذ تبدو الخلايا السرطانية بألوان لماعة تختلف عن بقية النسج الأخرى. كشف سريع وبين جفري بأن الجهاز الجديد يختصر زمن الكشف عن السرطان بشكل كبير جداً اذ لا تستغرق عملية الكشف اكثر من 30 دقيقة مقارنة مع الأجهزة الاخرى التي قد تحتاج الى أيام، من خلال اجراء انواع متعددة من الصور الشعاعية.
وصرح جفري لـ «الشرق الأوسط» بأن شركة GE استثمرت ما يقارب 50 مليون دولار منذ عام 1997 من أجل تطوير هذا الجهاز وكلفت عمليات الدمج ما يقارب 80 مليون دولار.
وعندما سألته «الشرق الأوسط» عن تكلفة سعر هذا الجهاز ومدى امكانية انتشاره في المراكز الطبية، قال جفري بأن تكلفة الجهاز سوف تصل الى 2.8 مليون دولار، وقد اجريت تعاقدات من اجل توزيع ما لا يقل عن 30 جهازاً حول العالم في نهاية هذا العام، وزيادة سعر الجهاز لا تعني بالضرورة ان تكون تكلفة اجراء الصورة عالية، بل على العكس فإن هذا الجهاز سوف يوفر جزءاً من الأموال المهدورة باجراء انواع متعددة من الاستقصاءات الشعاعية. فهذا الجهاز يعطي مجموعة من النتائج خلال فحص واحد.
لا يختلف الجهاز كثيراً في الشكل والحركة الميكانيكية عن اجهزة التصوير الطبقي المحوري. لكن كما ذكرنا الجهاز عبارة عن دمج جهازين بجهاز واحد يؤدي اكثر من وظيفة. والجهاز مزود بتقنيات رقمية والكترونية عالية تمكن الخبراء من دراسة الجسم بالأبعاد الثلاثية الحركية أي خلال عمل الاعضاء ويمكنه توضيح الصورة بشكل دقيق واعطاء القياسات الصحيحة. ومن خلال استخدام الجهاز يمكن الغاء التصوير الشعاعي العادي، كذلك الغاء مرحلة اجراء الخزعات الاستقصائية، وبالتالي اعطاء المريض فكرة سريعة وواضحة عن الحالة التي يعاني منها. وتطور شركة GE اجهزة أخرى للمستقبل. وهي من اكبر الشركات المصنعة للأجهزة الطبية اذ بلغ حجم تبادل السلع فيها ما يقارب 8 مليارات دولار.
المصدر
http://www.aawsat.com/details.asp?section=14&article=45346&issueno=8250
