أقوال القديس أثناسيوس الرسولي

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
أقوال القديس أثناسيوس الرسولي


أن الخلاص لم يكن ممكناً بغير الله

كان ضرورياً ألا يتجسد أحد أخر سوي الله الكلمة نفسه (لأنه لاق بذاك الذي من أجلة الكل وبه الكل وهو آت بأبناء كثيرين إلي المجد أن يجعل رئيس خلاصهم كاملاً بالآلام (عب10:2) ويقصد بهذه الكلمات أنه لم يكن اختصاص أحد أخر أن يرد البشر عن الذي قد بدأ سوي كلمة الله الذي هو أيضاً صنعهم من البدء "فإذا قد تشارك الأولاد في اللحم والدم اشترك هو أيضاً فيها لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس ويعتق أولئك الذين خوفاً من الموت كانوا جميعاً كل حياتهم تحت العبودية (عب14:2، 15) لأنه بذبيحة جسده وضع نهاية للحكم الذي كان ضدنا وكما وضع لنابداية للحياه برجاء القيامة الذي أعطاه لنا لأنه كما بإنسان ساد الموت على البشر كذلك أيضاً بكلمة الله إذ صار إنساناً تهدم الموت وبدأت قيامة الحياة.



أن الله نزل إلى مستوانا ليعرفنا بلاهوته


وكما أن المعلم الرحيم الذي يعني بتلاميذه إذا لم يستفد بعضهم من المواد العالية ينزل إلي مستواهم ويدرسهم على أية الحالات بمناهج ابسط هكذا فعل أيضاً كلمة الله لأنه إذ رأي أن البشر قد رفضوا التأمل في الله وبعيون متجهة إلي أسفل كما لو كانت قد غطست في العمق كانوا يبحثون عن الله في الطبيعة وفي عالم الحس مدعين آلهة لأنفسهم من البشرالمائتين ومن الشياطين
لهذا فإن مخلص الجميع المحب كلمة الله أخذ لنفسه جسداً وكإنسان مشي بين الناس وقابل حواس كل البشر في منتصف الطريق لكي يستطيع كإنسان أن يحول البشر إلي ذاته ويركز حواسهم في شخصه ومن ثم إذ يراه الناس كإنسان فإنه يقنعهم بالأعمال التي عملها انه ليس إنساناً فحسب بل هو الله أيضاً وكلمة الله الحقيقي وحكمته.




تجسد الله الكلمة لخلاصنا من الخطية


لهذا كان له مرة أخري أن يأتي بالفاسد إلي عدم الفساد وأن يوفي المطلب العادل الذي للأب على الجميع وحيث إنه هو كلمة الأب وفوق الكل كانت له وحده لياقة طبيعية أن يجدد خلق كل شيء وأن يحتمل بالنيابة عن الكل وأن يكون شفيعاً عن الكل لدي الأب وإذا رأي "الكلمة " أن فساد البشر لا يمكن إبطاله بأية وسيلة سوى الموت كشرط ضروري بينما كان من المستحيل أن يتحمل الكلمة الموت إذ أنه غير مائت وإذ إنه ابن الأب فلهذه الغاية اخذ لنفسه جسداً قابلاً جديراً بأن يموت بالنيابة عن الكل ولآن الكلمة أتي وسكن فيه يبقي في غير فساد وبذلك ينزع الفساد من الكل بنعمة القيامة وبتقديمه للموت الجسد الذي أخذه هو نفسه كذبيحة وضحية خالية من كل دنس أزال الموت فوراً عن جميع نظرائه (أي عن أخوته الذين أشبههم في كل شيء) بتقديمه العوض.
فأوفي دين الموت وإذ اتحد ابن الله عديم الفساد بالكل بطبيعة مماثلة؛ فإنه بطبيعة الحال ألبس الجميع عدم الفساد وكما إنه إذا ما دخل ملك عظيم مدينة واتخذ مسكنه في أحد بيوتها فإن مثل هذه المدينة تعتبر على أية الحالات جديرة بشرف عال ولا ينزل إليها بعد ذلك ويخضعها أي عدو أو قاطع طريق وإنما تعتبر على العكس مستأهلة لكل عناية لأجل أن الملك اتخذ مقره في بيت واحد من بيوتها هكذا أيضاً ما حدث مع ملك الكل فإنه لما جاء إلي عالمنا واتخذ مسكنه في جسد واحد بين نظرائه أبطلت من ذلك الحين كل مؤامرة العدو ضد الجنس البشري وارتفع عنهم فساد الموت الذي كان متفشياً فيهم من قبل.


أن التوبة لا تصلح ولا تكفي بعد الخطأ

وهنا نسأل مرة أخري: أي نهج يمكن أن يسلكه الله؟ أيطلب من البشر التوبة عن عصيانهم؟ لأن هذا أمراً قد يري جديراً بالله إذ إنهم كما صاروا تحت الفساد بسبب التعدي كذلك يوضعون ثانية بالتوبة في طريق عدم الفساد ولكن التوبة لا يمكنها أولاً أن توفي مطلب الله العادل إذ إنه سيظل غير صادق إن لم يبق البشر في قبضة الموت وثانياً لأنها تعجز عن أن ترجع البشر عن طبيعتهم (التي فسدت) وإنما هي تمنعهم فقط عن أعمال الخطية فلو كان الأمر مجرد سوء تصرف بسيط وليس من فساد كنتيجة له لكانت التوبة "من هذه الناحية " كافية ولكن إن كانت المخالفة حالما بدأت اشتمل البشر بالفساد الذي أصبح طبيعة لهم وتجردوا من النعمة التي كانت لهم إذ كانوا في صورة الله: أية خطوة تالية كان يستلزمها الأمر؟ ومن كان يلزم لأجل هذه النعمة وهذا التجديد ألا "كلمه " الله الذي هو في البدء خلق كل شيء من العدم.



 

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
413
النقاط
0
الإقامة
ALEX
اقوال راااااااااااااااائعه
ميررررررسى كتير على الاقوال
ربنا يبارك حياتك
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
مرور فى منتهى الروعه والذووووق


الرب يباركك

شكــــــــــــــــــــــــــــرا​
 
أعلى