هل رأي الأقباط العذراء في الوراق حقاً؟ .. الأنبا بسنتي : ظهور السيدة العذراء أمر طبيعي لأن كيهك هو شهر السيدة العذراء
--------------------------------------------------------------------------------
شريف الدواخلي - هاني سمير
لليوم السادس علي التوالي ، يتوافد الآلاف من الأقباط أمام كنيسة السيدة العذراء والملاك ميخائيل بالوراق بشارع الكورنيش اعتقاداً منهم أنها سوف تظهر لكل منهم لتحل له ضوائقه التي يحياها ، فضلاً عن حاجتهم إلي «مسكن» - بضم الميم - يخفف عليهم ما يراه بعضهم من ويلات يعيشونها هذه الأيام بعد تكرار الحوادث الطائفية بشكل يومي تقريباً.
البداية كانت ليلة الجمعة الماضية ، جماهير غفيرة من الأقباط احتشدت خلال 10 دقائق فقط من الإعلان عن ظهور العذراء أمام الكنيسة حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل حيث فوجئ الصحفيون المهتمون بالشأن القبطي برسائل علي هواتفهم المحمولة كان نصها «عاجل : ظهور العذراء في كنيسة الوراق ، برجاء تغطية هذا الحدث المهم» ، وبالفعل توجه العشرات منهم إلي منطقة الوراق ،
بعد حوالي ساعة من الرسالة بصحبة المصورين الذين لم يجدوا سوي تجمهر ضخم من الناس ، يتبادلون صور ما قالوا إنه خيال للعذراء عن طريق «البلوتوث» وهو ما احتفت به مواقع أقباط المهجر مثل «موقع الأقباط متحدون وقامت بنشره والأقباط أحرار والهيئة القبطية الكندية و أقباط انجلترا وعشرات المواقع المهجرية وجميعهم اتفقوا في أمر واحد وهو أنها لا تظهر إلا لذوي القلوب الصافية.
اللافت هو توافد مئات من المسلمين لمشاهدةالظاهرة مدفوعين بفضول كبير ممزوج بإحترام وتقدير أكبر للسيذة العذراء.
سألنا الأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة عن حقيقة الأمر ، فأكد أنه لم يشاهدها بعينه تلك المرة ، إلا أنه أكد أن الظهور في حد ذاته خلال هذه الأيام من العام أمر طبيعي نظراً لأننا في شهر كيهك في الشهور القبطية الذي يطلق عليه «شهر السيدة العذراء» وهي تظهر بشكل مستمر سنوياً في هذا الوقت بإحدي الكنائس المصرية - بحسب قوله.
بموازاة ذلك طلب الأنبا يؤانس، الأسقف العام وسكرتير البابا المرافق له في رحلته العلاجية بكليفلاند، تسجيلا أو صوراً «لتوثيق» ما اعتبره مئات الأقباط ظهورا للعذراء في كنيسة بالوراق، وذلك حتي يتمكن المجمع المقدس، بعد إرسال لجنة للمعاينة، من إعلان رأي رسمي ينفي أو يؤكد الأمر.
وتؤكد قيادات الكنيسة أن العذراء تجلت من أعلي كنيستها في الزيتون يوم 12 ابريل 1968 وشاهدها عمال جراج هيئة النقل العام المواجه لكنيسة العذراء بحي الزيتون ، وذلك علي هيئة سيدة تولي ظهرها لهم وتتحرك من أعلي القبة الرئيسية لسطح الكنيسة حتي تكرر الظهور في الليالي التالية ورآها المسلمون وذهب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بنفسه لرؤيتها واصطحب معه حسين الشافعي سكرتير المجلس الإسلامي الأعلي ووقف علي شرفة منزل أحمد زيدان كبير تجار الفاكهة وكان منزله مواجهاً للكنيسة ليشاهدها وذلك في أعقاب هزيمة 1967.
ومع هذا فإن الآراء في هذا الصدد متناقضة فمن العلمانيين الأقباط يري كمال زاخر منسق جبهة الإصلاح الكنسي أن ظهور السيدة مريم أول مرة تم توثيقه بواسطة لجنة شكلها البابا كيرلس السادس وقتها وكانت لحظة توحد للمصريين بعد هزيمة 1967 في محاولة لشغل الرأي العام بهذا الأمر للإيحاء للمصريين بأننا إذا كنا هزمنا علي الأرض فالسماء تؤيدنا.
ويضيف زاخر: يبقي السؤال الأهم ما تداعيات الظهور؟ فبعيداً عن تحفظي علي عملية ظهور العذراء ، فلنسأل أنفسنا ماذا استفدنا من عملية الظهور نفسها؟ لن نستفيد سوي عمليات الافتخار الديني ، دون ترجمة الأمر إلي سلوك إيجابي مع الله والتقرب له بشكل فعلي، بإصلاح الأرض كما أمرنا، وهو يكشف حقيقة مهمة وهي زيف إيمان البعض ومدي شكلية عبادتهم.
بدوره أرجع الدكتور سمير فاضل أستاذ التاريخ الحديث ومسئول وحدة المجتمع المدني بمركز ابن خلدون للدراسات الأمر برمته إلي الرغبة في إلهاء الأقباط عن الأحداث الطائفية مؤخراً في فرشوط لأطول فترة ممكنة بدليل عدم تأكيد الخبر أو نفيه من الكنيسة.
الظهورات للسيدة العذراء ليست سوي «ترس» في دائرة ضخمة تدور في عقول الأقباط من معجزات القديسين وشفاء المرضي و التبارك بزيت صور العذراء وكذلك صور مار جرجس وبيع الأيقونات المسيحية وفق رؤية جمال أسعد المفكر القبطي معتبرا أن ذلك نظرة «تجارية» بحتة من جانب الكنيسة التي تستثمر المشاعر الدينية لبسطاء في تحقيق أرباح طائلة مؤكداً أن الكنيسة استفادت كثيراً من الترويج لتلك الأمور واستثمرت الأمر في إقامة الاحتفالات والموالد وبيع الصور والأيقونات «بالآلاف» في هذا الوقت، فتحول الأمر إلي تجارة وليس إلي عبادة،ولابد أن يعي الناس أن التبارك بمثل هذه الأشياء لن ينفع ولن يضر، مضيفاً أن ما يسمي بالمعجزات في الإنجيل محدد بنصوص واضحة وكتابات تهدف لإثبات شيء معين ، ومن ثم فأهم سمة تميز المعجزة أنها شيء خارق للعادة لا يتكرر ، أما الحديث عن ظهورات متتالية للسيدة العذراء خصوصاً أن هذا ضد طبيعة المعجزة نفسها لأن تكرار المعجزة يلغيها.
هذا الكلام عارضه الدكتور بولس عويضة أستاذ القانون الكنسي الذي أكد ظهورات السيدة العذراءو حقيقة أن الملايين قاموا بتصويرها بالكاميرات الفوتوغرافية والفيديو واستمر ظهورها أكثر من ساعة ، وقد رأي في ظهورها إضفاء مزيد من البهجة في قلوب المصريين وكأن لسان حالها أن الرب قريب منكم.
أما القمص روفائيل سامي كاهن كنيسة السيدة العذراء بمركز طامية - الفيوم - فقال: لا يمكن الجزم بظهور العذراء بالوراق طالما لم تخرج لجنة من المقر البابوي للتحقق من ذلك الظهور مثلما هو المتعارف عليه.
وقال الأب بولس جرس المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية : السيدة العذراء في رأيه يمكن أن تظهر لأي شخص في أي مكان لكن الكنيسة الكاثوليكية تدقق في توثيق هذا الأمر قبل تأكيده أو نفيه.
في المقابل قلل القس رفعت فكري سكرتير سنودس الإنجيلي من الضجة المثارة حول الأمر ، مؤكداً أن ظهور العذراء لا يوجد إلا عند الأقباط الأرثوذكس في مصر فقط، وهو أمر مرتبط بهزيمة 67ورغبة النظام الحاكم وقتها في نشر فكرة مساندة السماء لنا، واختيار العذراء بالذات يرجع إلي إجلال المسلمين والمسيحيين لها علي السواء، و إلا لكان من الأولي ظهور المسيح وليس العذراء.
وكانت الكنيسة قد أكدت في نوفمبر الماضي أن العذراء ظهرت بمركز دير مواس،وتحديداً بقرية نزلة البدرمان التي شهدت اشتباكات طائفية بسبب إعادة بناء منارة لكنيسة القرية ، ووقتها رددت المواقع القبطية أن هذا الأمر يعكس ثقة الأقباط بأن السماء تُعلن بطريقتها أن الأقباط أصحاب حق وأنهم محروسون بقوة إلهية في مواجهة التهديدات المُستمرة التي يتعرضون لها علي خلفية بناء سور لدير أو ترميم كنيسة مُتهدمة كما حدث في قرية نزلة البدرمان.
قبل ذلك أكدت الكنيسة علي لسان الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي أن العذراء ظهرت مساء يوم الخميس 5 يونيو 2008 بعد أحداث دير أبو فانا التي اشتبك فيها الرهبان مع الأعراب لرغبتهم في توسيع حيز الدير.
كذلك قالت الكنيسة إن العذراء ظهرت في أسيوط يوم 17 أغسطس 2000 أعلي كنيسة كاروز الديار المصرية مار مرقس الرسول وهي تقع في منطقة الكنائس القديمة بغرب أسيوط ، عندما شاهدتها سيدة مسلمة محجبة كانت تسير ، فرأت العذراء تقف فوق سطح الكنيسة.. تتمشي بين المنارتين.. تصورت أنها سيدة عادية تحاول الانتحار.. أو خلع الصليب المثبت فوق المنارة.. وذلك بعد اشتباكات طائفية بين المسلمين والأقباط. وكانت الدعاية لظهورها الأضخم عام 1999 بعد أحداث الكشح في صعيد مصر والتي اعتبرها البعض تأييداً للأقباط. كذلك تروي أدبيات الكنيسة أن الأقباط شاهدوا العذراء في شبرا «كنيسة القديسة دميانة» في مصر يوم 25 مارس 1986 م وهي تتجلي بحجمها الطبيعي الكامل محاطة بهالة نورانية علي القبة الشمالية ( الغربية ) وتكرر الظهور أكثر من مرة فضلا عن الروايات التي تؤكد ظهورها عام 1980 بمدينة نبروه محافظة الدقهلية بمصر ، وكذلك ظهورها بدير أبي سيفين للراهبات 19 أغسطس 1979 م ، إضافة إلي ظهورها في المعادي سنة 1968 وكانت دوماً ما تحرص الصحف علي الاهتمام بإبراز تلك الأحداث إعلامياً.
تاريخ نشر الخبر : 19/12/2009
--------------------------------------------------------------------------------
شريف الدواخلي - هاني سمير
لليوم السادس علي التوالي ، يتوافد الآلاف من الأقباط أمام كنيسة السيدة العذراء والملاك ميخائيل بالوراق بشارع الكورنيش اعتقاداً منهم أنها سوف تظهر لكل منهم لتحل له ضوائقه التي يحياها ، فضلاً عن حاجتهم إلي «مسكن» - بضم الميم - يخفف عليهم ما يراه بعضهم من ويلات يعيشونها هذه الأيام بعد تكرار الحوادث الطائفية بشكل يومي تقريباً.
البداية كانت ليلة الجمعة الماضية ، جماهير غفيرة من الأقباط احتشدت خلال 10 دقائق فقط من الإعلان عن ظهور العذراء أمام الكنيسة حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل حيث فوجئ الصحفيون المهتمون بالشأن القبطي برسائل علي هواتفهم المحمولة كان نصها «عاجل : ظهور العذراء في كنيسة الوراق ، برجاء تغطية هذا الحدث المهم» ، وبالفعل توجه العشرات منهم إلي منطقة الوراق ،
بعد حوالي ساعة من الرسالة بصحبة المصورين الذين لم يجدوا سوي تجمهر ضخم من الناس ، يتبادلون صور ما قالوا إنه خيال للعذراء عن طريق «البلوتوث» وهو ما احتفت به مواقع أقباط المهجر مثل «موقع الأقباط متحدون وقامت بنشره والأقباط أحرار والهيئة القبطية الكندية و أقباط انجلترا وعشرات المواقع المهجرية وجميعهم اتفقوا في أمر واحد وهو أنها لا تظهر إلا لذوي القلوب الصافية.
اللافت هو توافد مئات من المسلمين لمشاهدةالظاهرة مدفوعين بفضول كبير ممزوج بإحترام وتقدير أكبر للسيذة العذراء.
سألنا الأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة عن حقيقة الأمر ، فأكد أنه لم يشاهدها بعينه تلك المرة ، إلا أنه أكد أن الظهور في حد ذاته خلال هذه الأيام من العام أمر طبيعي نظراً لأننا في شهر كيهك في الشهور القبطية الذي يطلق عليه «شهر السيدة العذراء» وهي تظهر بشكل مستمر سنوياً في هذا الوقت بإحدي الكنائس المصرية - بحسب قوله.
بموازاة ذلك طلب الأنبا يؤانس، الأسقف العام وسكرتير البابا المرافق له في رحلته العلاجية بكليفلاند، تسجيلا أو صوراً «لتوثيق» ما اعتبره مئات الأقباط ظهورا للعذراء في كنيسة بالوراق، وذلك حتي يتمكن المجمع المقدس، بعد إرسال لجنة للمعاينة، من إعلان رأي رسمي ينفي أو يؤكد الأمر.
وتؤكد قيادات الكنيسة أن العذراء تجلت من أعلي كنيستها في الزيتون يوم 12 ابريل 1968 وشاهدها عمال جراج هيئة النقل العام المواجه لكنيسة العذراء بحي الزيتون ، وذلك علي هيئة سيدة تولي ظهرها لهم وتتحرك من أعلي القبة الرئيسية لسطح الكنيسة حتي تكرر الظهور في الليالي التالية ورآها المسلمون وذهب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بنفسه لرؤيتها واصطحب معه حسين الشافعي سكرتير المجلس الإسلامي الأعلي ووقف علي شرفة منزل أحمد زيدان كبير تجار الفاكهة وكان منزله مواجهاً للكنيسة ليشاهدها وذلك في أعقاب هزيمة 1967.
ومع هذا فإن الآراء في هذا الصدد متناقضة فمن العلمانيين الأقباط يري كمال زاخر منسق جبهة الإصلاح الكنسي أن ظهور السيدة مريم أول مرة تم توثيقه بواسطة لجنة شكلها البابا كيرلس السادس وقتها وكانت لحظة توحد للمصريين بعد هزيمة 1967 في محاولة لشغل الرأي العام بهذا الأمر للإيحاء للمصريين بأننا إذا كنا هزمنا علي الأرض فالسماء تؤيدنا.
ويضيف زاخر: يبقي السؤال الأهم ما تداعيات الظهور؟ فبعيداً عن تحفظي علي عملية ظهور العذراء ، فلنسأل أنفسنا ماذا استفدنا من عملية الظهور نفسها؟ لن نستفيد سوي عمليات الافتخار الديني ، دون ترجمة الأمر إلي سلوك إيجابي مع الله والتقرب له بشكل فعلي، بإصلاح الأرض كما أمرنا، وهو يكشف حقيقة مهمة وهي زيف إيمان البعض ومدي شكلية عبادتهم.
بدوره أرجع الدكتور سمير فاضل أستاذ التاريخ الحديث ومسئول وحدة المجتمع المدني بمركز ابن خلدون للدراسات الأمر برمته إلي الرغبة في إلهاء الأقباط عن الأحداث الطائفية مؤخراً في فرشوط لأطول فترة ممكنة بدليل عدم تأكيد الخبر أو نفيه من الكنيسة.
الظهورات للسيدة العذراء ليست سوي «ترس» في دائرة ضخمة تدور في عقول الأقباط من معجزات القديسين وشفاء المرضي و التبارك بزيت صور العذراء وكذلك صور مار جرجس وبيع الأيقونات المسيحية وفق رؤية جمال أسعد المفكر القبطي معتبرا أن ذلك نظرة «تجارية» بحتة من جانب الكنيسة التي تستثمر المشاعر الدينية لبسطاء في تحقيق أرباح طائلة مؤكداً أن الكنيسة استفادت كثيراً من الترويج لتلك الأمور واستثمرت الأمر في إقامة الاحتفالات والموالد وبيع الصور والأيقونات «بالآلاف» في هذا الوقت، فتحول الأمر إلي تجارة وليس إلي عبادة،ولابد أن يعي الناس أن التبارك بمثل هذه الأشياء لن ينفع ولن يضر، مضيفاً أن ما يسمي بالمعجزات في الإنجيل محدد بنصوص واضحة وكتابات تهدف لإثبات شيء معين ، ومن ثم فأهم سمة تميز المعجزة أنها شيء خارق للعادة لا يتكرر ، أما الحديث عن ظهورات متتالية للسيدة العذراء خصوصاً أن هذا ضد طبيعة المعجزة نفسها لأن تكرار المعجزة يلغيها.
هذا الكلام عارضه الدكتور بولس عويضة أستاذ القانون الكنسي الذي أكد ظهورات السيدة العذراءو حقيقة أن الملايين قاموا بتصويرها بالكاميرات الفوتوغرافية والفيديو واستمر ظهورها أكثر من ساعة ، وقد رأي في ظهورها إضفاء مزيد من البهجة في قلوب المصريين وكأن لسان حالها أن الرب قريب منكم.
أما القمص روفائيل سامي كاهن كنيسة السيدة العذراء بمركز طامية - الفيوم - فقال: لا يمكن الجزم بظهور العذراء بالوراق طالما لم تخرج لجنة من المقر البابوي للتحقق من ذلك الظهور مثلما هو المتعارف عليه.
وقال الأب بولس جرس المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية : السيدة العذراء في رأيه يمكن أن تظهر لأي شخص في أي مكان لكن الكنيسة الكاثوليكية تدقق في توثيق هذا الأمر قبل تأكيده أو نفيه.
في المقابل قلل القس رفعت فكري سكرتير سنودس الإنجيلي من الضجة المثارة حول الأمر ، مؤكداً أن ظهور العذراء لا يوجد إلا عند الأقباط الأرثوذكس في مصر فقط، وهو أمر مرتبط بهزيمة 67ورغبة النظام الحاكم وقتها في نشر فكرة مساندة السماء لنا، واختيار العذراء بالذات يرجع إلي إجلال المسلمين والمسيحيين لها علي السواء، و إلا لكان من الأولي ظهور المسيح وليس العذراء.
وكانت الكنيسة قد أكدت في نوفمبر الماضي أن العذراء ظهرت بمركز دير مواس،وتحديداً بقرية نزلة البدرمان التي شهدت اشتباكات طائفية بسبب إعادة بناء منارة لكنيسة القرية ، ووقتها رددت المواقع القبطية أن هذا الأمر يعكس ثقة الأقباط بأن السماء تُعلن بطريقتها أن الأقباط أصحاب حق وأنهم محروسون بقوة إلهية في مواجهة التهديدات المُستمرة التي يتعرضون لها علي خلفية بناء سور لدير أو ترميم كنيسة مُتهدمة كما حدث في قرية نزلة البدرمان.
قبل ذلك أكدت الكنيسة علي لسان الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي أن العذراء ظهرت مساء يوم الخميس 5 يونيو 2008 بعد أحداث دير أبو فانا التي اشتبك فيها الرهبان مع الأعراب لرغبتهم في توسيع حيز الدير.
كذلك قالت الكنيسة إن العذراء ظهرت في أسيوط يوم 17 أغسطس 2000 أعلي كنيسة كاروز الديار المصرية مار مرقس الرسول وهي تقع في منطقة الكنائس القديمة بغرب أسيوط ، عندما شاهدتها سيدة مسلمة محجبة كانت تسير ، فرأت العذراء تقف فوق سطح الكنيسة.. تتمشي بين المنارتين.. تصورت أنها سيدة عادية تحاول الانتحار.. أو خلع الصليب المثبت فوق المنارة.. وذلك بعد اشتباكات طائفية بين المسلمين والأقباط. وكانت الدعاية لظهورها الأضخم عام 1999 بعد أحداث الكشح في صعيد مصر والتي اعتبرها البعض تأييداً للأقباط. كذلك تروي أدبيات الكنيسة أن الأقباط شاهدوا العذراء في شبرا «كنيسة القديسة دميانة» في مصر يوم 25 مارس 1986 م وهي تتجلي بحجمها الطبيعي الكامل محاطة بهالة نورانية علي القبة الشمالية ( الغربية ) وتكرر الظهور أكثر من مرة فضلا عن الروايات التي تؤكد ظهورها عام 1980 بمدينة نبروه محافظة الدقهلية بمصر ، وكذلك ظهورها بدير أبي سيفين للراهبات 19 أغسطس 1979 م ، إضافة إلي ظهورها في المعادي سنة 1968 وكانت دوماً ما تحرص الصحف علي الاهتمام بإبراز تلك الأحداث إعلامياً.
تاريخ نشر الخبر : 19/12/2009