جريدة الوفد الإلكترونية . القاهرة
شهدت الجلسة الافتتاحية للدورة البرلمانية الاولي لمجلس الشعب الجديد امس، خناقات وشتائم ومحاولات للاعتداء بالضرب بين بعض النواب. فشلت الموسيقي الهادئة التي بثتها الاذاعة الداخلية بالمجلس قبل بدء الجلسة رسميا في تهدئة اعصاب النواب. وكان السبب الظاهري لتوتر الاعصاب هو صراع البحث عن مقعد داخل قاعة المجلس، بعد ان تكدست بأعضاء مجلسي الشعب والشوري، واما السبب الحقيقي والخفي فكان وراءه حالة الاحتقان السياسي التي خلفتها الانتخابات البرلمانية
وقضية التغيير الوزاري التي سيطرت علي الجلسة بعد ان تردد ترشيح بعض النواب لتولي حقائب وزارية في الحكومة الجديدة وخروج بعض الوزراء من النواب الحاليين وتوليهم مناصب برلمانية.
بدأت الخناقات بمشادة حادة بين نائب الحزب الوطني الدكتور شمس انور والمتحدث باسم نواب الاخوان الدكتور حمدي حسن، حاول كل منهما الامساك بملابس الآخر بسبب مقعد. ووجه كل منهما الشتائم الي الاخر وتدخل عدد من النواب في مقدمتهم محمد ابوالعينين والدكتورة آمال عثمان لتهدئة الموقف. وبعد دقائق نشبت مشادة كلامية بين نائب جديد وأحد مسئولي حفظ النظام داخل القاعة. ووجه النائب الي الطرف الآخر ألفاظا نابية، وقال له نحن نواب الشعب، ونحن الذين ننتخب رئيس الجمهورية، ولنا حق الجلوس في القاعة قيل اي احد آخر، وحاول ضرب الشخص المنظم لولا تدخل النواب. اثار هجوم النائب علي المنظمين موجة من الغضب، وصدرت تعليمات باغلاق ابواب القاعة لعدم وجود اماكن، وتم التنبيه علي النواب بالتوجه الي البهو الفرعوني لمشاهدة وقائع خطاب الرئيس مبارك من خلال شاشات العرض. رفض بعض النواب الامتثال للتعليمات، وهددوا بمغادرة المجلس، وأصروا علي دخول القاعة، وتمت الاستجابة لبعضهم عن طريق اضافة مقاعد خشبية للجلوس عليها في الطرقات واثناء عملية اضافة المقاعد الجديدة نشبت مشادة حفلت بالالفاظ النابية بين النائب فتحي قنديل ونائب آخر. قال النائب الاخر لزميله فتحي احترم نفسك لأنك في مجلس الشعب، ورفع قنديل يده محاولا صفعه علي وجهه، فتدخل نائب كان يجلس بجوارهما وامسك بيده، ثم وضع يده الاخري فوق فمه ليمنعه من مواصلة السباب والشتائم. انفعل النائب الآخر وقال للنائب قنديل عضو الحزب الوطني عن نجع حمادي احد معاقل الصعيد اين القيم والمبادئ التي يتحلي بها الصعايدة. فرد النائب قنديل تعالي اوريهالك وهنا تدخل نواب الصعيد، ووقفوا في مقاعدهم معلنين احتجاجهم علي اهانة الصعايدة، واصر قنديل علي الجلوس مكان زميله، وحاول الاعتداء عليه بالضرب مرة اخري، وحالت دون ذلك الاعتداء ضحكات عالية جلجلت القاعة من المقاعد الخلفية، وتبين ان النائب احمد فتحي نعمان قال نكتة للنواب الجالسين بجواره فتعالت الضحكات وغطت علي جو الخلاف. كما نشبت مشادة جديدة بين نائبين وأقسم احدهما انه يجلس علي مقعده منذ الساعة السابعة صباحا ومستعد لمغادرة القاعة ارضاء لزميله، وصفق له باقي الاعضاء. وعاد الهدوء مرة أخري إلي القاعة بعد دخول الوزراء الذين كان يبدو علي وجوه بعضهم العبوس بسبب اقتراب التغيير الوزاري. وتبادل سامح فهمي وزير البترول الحديث الهامس مع حسن يونس وزير الكهرباء وانشغل الدكتور محمد عوض تاج الدين بحديث مع فايزة ابوالنجا وزيرة التعاون الدولي، وانشغل أنس الفقي وزير الاعلام باجراء اتصالات هاتفية من المحمول، وجلس احمد الليثي وزير الزراعة صامتا. وامتنع عن الكلام وزراء التعليم والشباب وتبادل الدكتور احمد نظيف كلمات قليلة مع فاروق حسني وزير الثقافة.
ولسه ياما هنشوف في الدوره البرلمانيه الجديده
واحلي ما في الموضوع خناقه الصعايده
http://www.copts-united.com/gnews/mixgn.php?subaction=showfull&id=1135179624&archive=&start_from=&ucat=12&
