دراسة: عماد توماس – خاص الأقباط متحدون
جدل شديد وغضب عارم ثار عند كثير من الأقباط بعد حادث مقتل وإصابة أقباط في نجع حمادي، نتيجة للتغطية الصحفية في ما يسمى بالصحف القومية أو الرسمية التابعة للحكومة في تهوين أو تبسيط مخل بالمضمون للجريمة واعتبارها مجرد سببا لحادث شرف. وخرجت مجموعات إلكترونية تطالب بمقاطعة جريدة "الأهرام" القومية. واتهم البعض الصحافة بالتواطؤ الإعلامي.
والمتابع الجيد للصحافة المصرية، يدرك أن الكثير من الصحف المصرية تفتقد لأدنى معايير ميثاق الشرف الصحفي، وتفتقر بعض الصحف لأدنى معايير المهنية في المواد الصحفية المنشورة، سواء في عدم دقتها أو خلط الخبر بالرأي، أو نشر تحقيق صحفي ينقل وجهة نظر أحادية، أو لا ينقل وجهتي النظر بموضوعية، أو نشر تقارير صحفية موجه نحو هدف معين. يهتم فيها الصحفي بجمع المعلومات بما يلاءم قصده وهدفه فقط وانتقاءها وتقديمها للجمهور، ونشر أفكارًا بغرض تغيير المواقف والأفعال أو عدم مراعاة الخصوصية الشخصية. أو عدم تحرى الحقيقة في النشر التي هي الغرض المحوري للصحافة في الالتزام بالحقيقة وتقديم المعلومات الدقيقة التي يعتمد عليها ويحتاجها المواطنون لأداء دورهم في مجتمع حر.
وقد قمنا في هذه الدراسة بمتابعة الصحافة المصرية الصادرة يوم الجمعة 8 يناير 2010 الطبعة الأولى. ومحاولة تحليل توصيف الصحافة للحادث ووصف الصحافة المصرية للجناة والضحايا ومكان ومساحة وصور الحادث في صحافتنا المصرية
العينة المختارة
1- توصيف الحادث
الصحف القومية (جنائي وليس طائفي)
اتفقت الصحف القومية على توصيف الحادث بأنه جنائي وليس طائفي، ومالت في تفسيرها لتبرير الحادث بسبب اغتصاب شاب قبطي لفتاة مسلمة -الجمهورية- أو انتقامًا لحادث اغتصاب فتاة مسلمة -الأهرام- أو بدافع الانتقام لشرف مسلمة طبقًا للأخبار، أو أن الحادث جاء على خلفية اغتصاب شاب مسيحي لفتاة مسلمة تبلغ من العمر 12 عامًا من قرية فرشوط طبقًا لروزاليوسف.
وحرصت الصحف الأربعة على نشر بيان الداخلية في ربط الحادث باتهام الشاب المسيحي باغتصاب فتاة مسلمة، رغم أن هذه الفتاة من قرية أخرى غير نجع حمادي والجناة ليسو على صلة قرابة بالفتاة، كما أن الضحايا ليسو من أقارب المتهم المسيحي!!
الغريب أن الأخبار قالت أن الفتاة المسلمة عمرها 7 سنوات بينما ذكرت روزاليوسف أن عمرها 12 عام.
اللافت للنظر أن نفس هذه الصحف في نفس اليوم وصفت الضحية المصري الذي قُتل على أيدى قناص من حركة حماس بـ"الشهيد" بينما لم تصف ضحايا الأقباط بالشهداء!!
صحيفة مصرية انقسموا إلى: 4 صحف قومية: الأهرام- الأخبار- الجمهورية- روزاليوسف. 3 صحف يومية مستقلة: المصري اليوم- الدستور- الشروق. 3 صحف خاصة أسبوعية: الأسبوع-صوت الأمة-النبأ.
الصحف المستقلة (جنائي - مجزرة ومذبحة دموية)
لم تسلم المصري اليوم من التوصيف الجنائي للحادث حتى أنها تمادت ووصفته بالحادث الفردي، نتيجة ارتباط الحادث بواقعة "اتهام" شاب مسيحي باغتصاب فتاة مسلمة في إحدى قرى محافظة قنا، بينما وصفت الدستور الحادث بأنه "مجزرة ومذبحة دموية" وأكد إبراهيم عيسى رئيس التحرير على أن الحادث طائفي، معتبرًا أن من يروج أن الحادث جنائي نتيجة لأخذ الثأر يستخف بذكاء الأقباط، وألقى باللوم على الأمن في عدم قيامه بمهامه والأقباط للارتماء في حضن الكنيسة.
ركزت الشروق على بيان الأمن وقالت في عنوان رئيسي "مصادمات عنيفة بعد مذبحة عيد الميلاد في نجع حمادي - مقتل 7 أقباط وجندي حراسة مسلم وبيان الداخلية يربط بين الحادث واعتداءات فرشوط"، وفي الداخل رصد للأحداث الطائفية من الخانكة حتى نجع حمادي، أما صحيفة الوفد -الحزبية- فقد وصفت الحادث بـ"المذبحة البشعة".
الصحف الأسبوعية (جريمة شرف)
على غير العادة، وصفت صحيفة "الأسبوع" الحادث بأنه "جريمة آثمة والمذبحة - والحادث الإجرامي" ووصف مصطفى بكري الجناة بـ"الجبناء".
صوت الأمة أفردت عنوانًا رئيسيًا يقول "بالصور: أسرار مذبحة الأقباط في عيد الميلاد بسبب اغتصاب فتاة مسلمة والمطران يصرخ: هذه هدية الداخلية لنا في العيد ولا صلح مع المسلمين".
أما صحيفة "النبأ" فلم يكن غريبًا أن تتصدر صفحتها الرئيسة بعنوان "جريمة اغتصاب وراء مذبحة نجع حمادي في يوم العيد" وبالداخل أفردت تفاصيل عن الشاب المسيحي المتهم واعتبار الجريمة "جريمة شرف" وبالطبع لم تذكر الصحيفة أن الموضوع مازال قيد الاتهام والتحقيق فذكرت الجريدة "جريمة شرف نتيجة قيام شاب يدعى جرجس جرجس 21 سنة باستدراج طفلة مسلمة تدعى يسرا -7 سنوات ونصف-وهي تلعب أمام منزله واغتصابها".
2-
وصف الجناة والضحايا
الصحف القومية
وصفت الأهرام وروزاليوسف الجناة بـ"مسجل خطر" بينما وصفت الأخبار الجاني بـ"بلطجي"، أما الجمهورية بـ"مجهولين" بينما وصفوا جميعا القتلى بـ"الضحايا".
الصحف المستقلة
الجناة وصفتهم المصري اليوم بـ"3 أشخاص مسلحين" والشروق بـ"مجهولون" والدستور "مسجل خطر ومجهولان" أما صحيفة الوفد الحزبية فقد وصفتهم بـ"مجهولون بزعامة مسجل خطر".
الضحايا وصفتهم المصري اليوم بـ"مواطنين مسيحيين"، ووصفتهم الشروق والدستور بـ"أقباط" بينما وصفتهم الوفد بـ"ضحايا".
الصحف الأسبوعية
وصفت " صوت الأمة" الجناة بنفس اللفظ "جناة" بينما وصفتهم "الأسبوع" بـ"الجبناء" والنبأ بـ"3 مجهولين".
الأسبوع وصوت الأمة وصفت الضحايا بـ"أقباط" بينما وصفتهم النبأ بـ"قتلى مسيحيين".
3- مكان ومساحة وصور الخبر
الصحف القومية
لم تضع أي صحيفة قومية الخبر كمانشيت رئيسي في صدر صفحتها، فالأهرام وروزاليوسف والجمهورية وضعت الخبر أسفل الخبر الرئيسي (في منتصف الصفحة) بينما وضعت صحيفة "الأخبار" الخبر في أسفل الصفحة الأولى في مساحة محدودة. وربع صفحة 18.
أفردت الأهرام 6 صور داخلية واكتفت الأخبار بصورة داخلية، بينما أفردت "الجمهورية " صورة رئيسية و4 صور داخلية، و"روزاليوسف" 4 صور داخلية.
الصحف المستقلة
كل الصحف المستقلة والحزبية في العينة المختارة احتل الخبر العنوان الرئيسي لصدر صفحاتها.
وأفردت المصري اليوم الصفحة الخامسة مركزة على أقوال شهود العيان وخبراء الأمن ومعاينة النيابة مع صورة في الصفحة الرئيسية وصورتان داخليتان، وأفردت الدستور صفحة 2 و3 والتركيز على الروايات الدافعة للحادث مع صورتان في الصفحة الرئيسية و10 صور داخلية، أما الشروق فقد أفردت خير في الصفحة الرئيسية والصفحة الرابعة مع صورة أرشيفية في الصفحة الأولى وصورتان داخليتان.
أما صحيفة الوفد الحزبية فقد أفردت الصفحة الأولى والسادسة والتركيز على سبب الحادث وحدوث اشتباكات بين الشرطة ومشيعي جنازات الضحايا ومعاينة النيابة للحادث، ونشرت 3 صور بالصفحة الرئيسية- 7 صور داخلية.
الصحف الأسبوعية
"الأسبوع" أفردت الصفحة الأولى والعاشرة والتركيز على سبب الحادث في ثلاثة محاور: الربط بأحداث اغتصاب فتاة فرشوط، واتهام مسجل خطر بارتكاب المذبح انتقامًا من طبيب مسيحي، أو أن يكون العمل إرهابيًا (وهو توصيف انفردت به الأسبوع) بالإضافة إلى نشر بيان الداخلية وتحطيم المسيحيون لمحلات المسلمين في نجع حمادي، واكتفت "الأسبوع" بنشر صورة رئيسية وصورة داخلية.
أما "صوت الأمة" فقد أفردت الصفحة الأولى والثالثة مع التركيز على تبرير الحادث بأنه ناتج عن اغتصاب فتاة أو ردًا على تصريحات البابا شنودة نحو عدم إيقاف القمص زكريا بطرس (وهو تبرير ساذج) ونشرت صورتين بالصفحة الرئيسية وأربعة بالداخلية.
أما صحيفة النبأ فقد اكتفت بعنوان في الصفحة الأولى وأفردت صفحة رقم 15 والتركيز على أن الحادث جريمة شرف نتيجة قيام شاب يدعى جرجس جرجس 21 سنة باستدراج طفلة مسلمة تدعى يسرا -7 سنوات ونصف- وهي تلعب أمام منزله واغتصابها، ونشرت 4 صور في الرئيسية و4 صور داخلية.
ملاحظات ختامية
· لم تصف أي صحيفة من صُحف العينة الضحايا الأقباط بـ"الشهداء" بينما وصفت كل الصحف الضحية المصري في حادث قتله على يد قناص من حركة حماس بـ"الشهيد"
· صحيفة المصري اليوم في تعليق رسمي لها على خبر الحادث وصفته بأنه "حادث فردي"!! وصحيفة "الشروق" اعتبرته حادث "طائفي".
· اكبر تغطية مكتوبة ومصورة للحادث في صحف العينة كانت لصحيفة الدستور.
· صحيفة "الجمهورية" هي الصحيفة الوحيدة التي أفردت "صورة" للحادث في الصفحة الرئيسية.
· صحيفة "الأسبوع" انفردت برواية لسبب الحادث على خلفية اتهام مسجل خطر بارتكاب المذبحة انتقامًا من طبيب مسيحي تسبب في وفاة جنين في بطن زوجه المتهم أثناء عملية الولادة.
· "صوت الأمة" بررت الحادث بأنه ناتج عن اغتصاب فتاة أو ردًا على تصريحات البابا شنودة نحو عدم إيقاف القمص زكريا بطرس وهو استدعاء فاضح لنظرية "المؤامرة"!!
· المقارنة بين التغطية للضحية المصرية المسلمة في ألمانيا مروة الشربينى، وإرسال الصحف لمحررين لمتابعة المحاكمة في ألمانيا، وبين تغطية الضحايا الأقباط في نجع حمادي، تكشف عن تحيز صحفي موجه ومغرض.
جدل شديد وغضب عارم ثار عند كثير من الأقباط بعد حادث مقتل وإصابة أقباط في نجع حمادي، نتيجة للتغطية الصحفية في ما يسمى بالصحف القومية أو الرسمية التابعة للحكومة في تهوين أو تبسيط مخل بالمضمون للجريمة واعتبارها مجرد سببا لحادث شرف. وخرجت مجموعات إلكترونية تطالب بمقاطعة جريدة "الأهرام" القومية. واتهم البعض الصحافة بالتواطؤ الإعلامي.
والمتابع الجيد للصحافة المصرية، يدرك أن الكثير من الصحف المصرية تفتقد لأدنى معايير ميثاق الشرف الصحفي، وتفتقر بعض الصحف لأدنى معايير المهنية في المواد الصحفية المنشورة، سواء في عدم دقتها أو خلط الخبر بالرأي، أو نشر تحقيق صحفي ينقل وجهة نظر أحادية، أو لا ينقل وجهتي النظر بموضوعية، أو نشر تقارير صحفية موجه نحو هدف معين. يهتم فيها الصحفي بجمع المعلومات بما يلاءم قصده وهدفه فقط وانتقاءها وتقديمها للجمهور، ونشر أفكارًا بغرض تغيير المواقف والأفعال أو عدم مراعاة الخصوصية الشخصية. أو عدم تحرى الحقيقة في النشر التي هي الغرض المحوري للصحافة في الالتزام بالحقيقة وتقديم المعلومات الدقيقة التي يعتمد عليها ويحتاجها المواطنون لأداء دورهم في مجتمع حر.
وقد قمنا في هذه الدراسة بمتابعة الصحافة المصرية الصادرة يوم الجمعة 8 يناير 2010 الطبعة الأولى. ومحاولة تحليل توصيف الصحافة للحادث ووصف الصحافة المصرية للجناة والضحايا ومكان ومساحة وصور الحادث في صحافتنا المصرية
العينة المختارة
1- توصيف الحادث
الصحف القومية (جنائي وليس طائفي)
اتفقت الصحف القومية على توصيف الحادث بأنه جنائي وليس طائفي، ومالت في تفسيرها لتبرير الحادث بسبب اغتصاب شاب قبطي لفتاة مسلمة -الجمهورية- أو انتقامًا لحادث اغتصاب فتاة مسلمة -الأهرام- أو بدافع الانتقام لشرف مسلمة طبقًا للأخبار، أو أن الحادث جاء على خلفية اغتصاب شاب مسيحي لفتاة مسلمة تبلغ من العمر 12 عامًا من قرية فرشوط طبقًا لروزاليوسف.
وحرصت الصحف الأربعة على نشر بيان الداخلية في ربط الحادث باتهام الشاب المسيحي باغتصاب فتاة مسلمة، رغم أن هذه الفتاة من قرية أخرى غير نجع حمادي والجناة ليسو على صلة قرابة بالفتاة، كما أن الضحايا ليسو من أقارب المتهم المسيحي!!
الغريب أن الأخبار قالت أن الفتاة المسلمة عمرها 7 سنوات بينما ذكرت روزاليوسف أن عمرها 12 عام.
اللافت للنظر أن نفس هذه الصحف في نفس اليوم وصفت الضحية المصري الذي قُتل على أيدى قناص من حركة حماس بـ"الشهيد" بينما لم تصف ضحايا الأقباط بالشهداء!!
صحيفة مصرية انقسموا إلى: 4 صحف قومية: الأهرام- الأخبار- الجمهورية- روزاليوسف. 3 صحف يومية مستقلة: المصري اليوم- الدستور- الشروق. 3 صحف خاصة أسبوعية: الأسبوع-صوت الأمة-النبأ.
الصحف المستقلة (جنائي - مجزرة ومذبحة دموية)
لم تسلم المصري اليوم من التوصيف الجنائي للحادث حتى أنها تمادت ووصفته بالحادث الفردي، نتيجة ارتباط الحادث بواقعة "اتهام" شاب مسيحي باغتصاب فتاة مسلمة في إحدى قرى محافظة قنا، بينما وصفت الدستور الحادث بأنه "مجزرة ومذبحة دموية" وأكد إبراهيم عيسى رئيس التحرير على أن الحادث طائفي، معتبرًا أن من يروج أن الحادث جنائي نتيجة لأخذ الثأر يستخف بذكاء الأقباط، وألقى باللوم على الأمن في عدم قيامه بمهامه والأقباط للارتماء في حضن الكنيسة.
ركزت الشروق على بيان الأمن وقالت في عنوان رئيسي "مصادمات عنيفة بعد مذبحة عيد الميلاد في نجع حمادي - مقتل 7 أقباط وجندي حراسة مسلم وبيان الداخلية يربط بين الحادث واعتداءات فرشوط"، وفي الداخل رصد للأحداث الطائفية من الخانكة حتى نجع حمادي، أما صحيفة الوفد -الحزبية- فقد وصفت الحادث بـ"المذبحة البشعة".
الصحف الأسبوعية (جريمة شرف)
على غير العادة، وصفت صحيفة "الأسبوع" الحادث بأنه "جريمة آثمة والمذبحة - والحادث الإجرامي" ووصف مصطفى بكري الجناة بـ"الجبناء".
صوت الأمة أفردت عنوانًا رئيسيًا يقول "بالصور: أسرار مذبحة الأقباط في عيد الميلاد بسبب اغتصاب فتاة مسلمة والمطران يصرخ: هذه هدية الداخلية لنا في العيد ولا صلح مع المسلمين".
أما صحيفة "النبأ" فلم يكن غريبًا أن تتصدر صفحتها الرئيسة بعنوان "جريمة اغتصاب وراء مذبحة نجع حمادي في يوم العيد" وبالداخل أفردت تفاصيل عن الشاب المسيحي المتهم واعتبار الجريمة "جريمة شرف" وبالطبع لم تذكر الصحيفة أن الموضوع مازال قيد الاتهام والتحقيق فذكرت الجريدة "جريمة شرف نتيجة قيام شاب يدعى جرجس جرجس 21 سنة باستدراج طفلة مسلمة تدعى يسرا -7 سنوات ونصف-وهي تلعب أمام منزله واغتصابها".
2-
الصحف القومية
وصفت الأهرام وروزاليوسف الجناة بـ"مسجل خطر" بينما وصفت الأخبار الجاني بـ"بلطجي"، أما الجمهورية بـ"مجهولين" بينما وصفوا جميعا القتلى بـ"الضحايا".
الصحف المستقلة
الجناة وصفتهم المصري اليوم بـ"3 أشخاص مسلحين" والشروق بـ"مجهولون" والدستور "مسجل خطر ومجهولان" أما صحيفة الوفد الحزبية فقد وصفتهم بـ"مجهولون بزعامة مسجل خطر".
الضحايا وصفتهم المصري اليوم بـ"مواطنين مسيحيين"، ووصفتهم الشروق والدستور بـ"أقباط" بينما وصفتهم الوفد بـ"ضحايا".
الصحف الأسبوعية
وصفت " صوت الأمة" الجناة بنفس اللفظ "جناة" بينما وصفتهم "الأسبوع" بـ"الجبناء" والنبأ بـ"3 مجهولين".
الأسبوع وصوت الأمة وصفت الضحايا بـ"أقباط" بينما وصفتهم النبأ بـ"قتلى مسيحيين".
3- مكان ومساحة وصور الخبر
الصحف القومية
لم تضع أي صحيفة قومية الخبر كمانشيت رئيسي في صدر صفحتها، فالأهرام وروزاليوسف والجمهورية وضعت الخبر أسفل الخبر الرئيسي (في منتصف الصفحة) بينما وضعت صحيفة "الأخبار" الخبر في أسفل الصفحة الأولى في مساحة محدودة. وربع صفحة 18.
أفردت الأهرام 6 صور داخلية واكتفت الأخبار بصورة داخلية، بينما أفردت "الجمهورية " صورة رئيسية و4 صور داخلية، و"روزاليوسف" 4 صور داخلية.
الصحف المستقلة
كل الصحف المستقلة والحزبية في العينة المختارة احتل الخبر العنوان الرئيسي لصدر صفحاتها.
وأفردت المصري اليوم الصفحة الخامسة مركزة على أقوال شهود العيان وخبراء الأمن ومعاينة النيابة مع صورة في الصفحة الرئيسية وصورتان داخليتان، وأفردت الدستور صفحة 2 و3 والتركيز على الروايات الدافعة للحادث مع صورتان في الصفحة الرئيسية و10 صور داخلية، أما الشروق فقد أفردت خير في الصفحة الرئيسية والصفحة الرابعة مع صورة أرشيفية في الصفحة الأولى وصورتان داخليتان.
أما صحيفة الوفد الحزبية فقد أفردت الصفحة الأولى والسادسة والتركيز على سبب الحادث وحدوث اشتباكات بين الشرطة ومشيعي جنازات الضحايا ومعاينة النيابة للحادث، ونشرت 3 صور بالصفحة الرئيسية- 7 صور داخلية.
الصحف الأسبوعية
"الأسبوع" أفردت الصفحة الأولى والعاشرة والتركيز على سبب الحادث في ثلاثة محاور: الربط بأحداث اغتصاب فتاة فرشوط، واتهام مسجل خطر بارتكاب المذبح انتقامًا من طبيب مسيحي، أو أن يكون العمل إرهابيًا (وهو توصيف انفردت به الأسبوع) بالإضافة إلى نشر بيان الداخلية وتحطيم المسيحيون لمحلات المسلمين في نجع حمادي، واكتفت "الأسبوع" بنشر صورة رئيسية وصورة داخلية.
أما "صوت الأمة" فقد أفردت الصفحة الأولى والثالثة مع التركيز على تبرير الحادث بأنه ناتج عن اغتصاب فتاة أو ردًا على تصريحات البابا شنودة نحو عدم إيقاف القمص زكريا بطرس (وهو تبرير ساذج) ونشرت صورتين بالصفحة الرئيسية وأربعة بالداخلية.
أما صحيفة النبأ فقد اكتفت بعنوان في الصفحة الأولى وأفردت صفحة رقم 15 والتركيز على أن الحادث جريمة شرف نتيجة قيام شاب يدعى جرجس جرجس 21 سنة باستدراج طفلة مسلمة تدعى يسرا -7 سنوات ونصف- وهي تلعب أمام منزله واغتصابها، ونشرت 4 صور في الرئيسية و4 صور داخلية.
ملاحظات ختامية
· لم تصف أي صحيفة من صُحف العينة الضحايا الأقباط بـ"الشهداء" بينما وصفت كل الصحف الضحية المصري في حادث قتله على يد قناص من حركة حماس بـ"الشهيد"
· صحيفة المصري اليوم في تعليق رسمي لها على خبر الحادث وصفته بأنه "حادث فردي"!! وصحيفة "الشروق" اعتبرته حادث "طائفي".
· اكبر تغطية مكتوبة ومصورة للحادث في صحف العينة كانت لصحيفة الدستور.
· صحيفة "الجمهورية" هي الصحيفة الوحيدة التي أفردت "صورة" للحادث في الصفحة الرئيسية.
· صحيفة "الأسبوع" انفردت برواية لسبب الحادث على خلفية اتهام مسجل خطر بارتكاب المذبحة انتقامًا من طبيب مسيحي تسبب في وفاة جنين في بطن زوجه المتهم أثناء عملية الولادة.
· "صوت الأمة" بررت الحادث بأنه ناتج عن اغتصاب فتاة أو ردًا على تصريحات البابا شنودة نحو عدم إيقاف القمص زكريا بطرس وهو استدعاء فاضح لنظرية "المؤامرة"!!
· المقارنة بين التغطية للضحية المصرية المسلمة في ألمانيا مروة الشربينى، وإرسال الصحف لمحررين لمتابعة المحاكمة في ألمانيا، وبين تغطية الضحايا الأقباط في نجع حمادي، تكشف عن تحيز صحفي موجه ومغرض.