كنائس القدس تشكو اعتداءات الـ"حريديم"

azazi

حــدي نـــظـــر
عضو نشيط
إنضم
22 ديسمبر 2006
المشاركات
1,099
مستوى التفاعل
69
النقاط
0
كنائس القدس تشكو اعتداءات الـ"حريديم"


المستقبل - الثلاثاء 26 كانون الثاني 2010 - العدد 3549 -



جيروم شاهين

نقلت، مؤخراً، وكالات الأنباء خبراً مفاده أن بلدية القدس استضافت اجتماعا ضمّ مندوبين عن الكنائس المسيحية في القدس ووزارة الخارجية الإسرائيلية والبلدية وحاخام من "الطائفة الحريدية"، للبحث في تصاعد اعتداءات اليهود المتشددين "الحريديم" على كنائس في القدس وكهنتها، خصوصاً في ضاحية "ميئا شعاريم" التي يسكنها هؤلاء. وتنوعت أخيراً اعتداءات الـ"حريديم" على الكنائس وممثليها، مثل البصق على رهبان وراهبات وشتمهم، وإلقاء جيفة قط في ساحة إحدى الكنائس، وكتابة شعارات مهينة للسيد المسيح على الجدران، وإلقاء حجارة.
قد تكون اليوم طائفة "الحريديم" الأكثر أصولية في اليهودية. فما هي ملامح صورتها؟
في البداية، لا بدّ من التأكيد أن اليهودية بمختلف تيّاراتها تتأسس على مبدأ أصولي بامتياز وهو مبدأ "الشعب المختار" من الله. ففي مراجعتها للتاريخ وعت إسرائيل لنفسها أنها شعب اختاره الله لنفسه. إن هذه القراءة للتاريخ دفعت إسرائيل إلى التقوقع على نفسها من حيث كان يجب أن تنفتح على الشعوب الأخرى حاملة لها رسالة التوحيد.
فمن حيث كان يجب أن تكون "نوراً للأمم" (أي للغوييم) انغلقت على الأمم ظانّة أن الله خصّهم بذاته، مصطنعة مسافة كبيرة بينها وبينهم، بل وممارسة فوقيّة دينية حيال الشعوب الأخرى (الأمم).
وعند قراءتهم لتاريخهم المقدس، توقف اليهود خاصة عند حادثتين: الخروج من مصر، والسبي. ففي الخروج من مصر، "يهوه" خلّصهم بيدٍ جبارة من أيدي أسيادهم المصريين، هؤلاء "الغوييم"، وأدخلهم أرض كنعان طارداً أمامهم شعوباً من الغوييم. الخروج هو انتصار ساحق على الغوييم بيد الله الجبّارة. أما الحدث الثاني، السبي، فهو بمثابة انتصار الغوييم عليهم. إن ذهابهم وراء وثنية الغوييم هو أحد الأسباب الرئيسة للسبي وخسارة كل شيء. لذلك، كان يجب أن يكونوا أكثر تشدداً مع "الغوييم". والنصّ الموجود في سفر التثنية (7: 1-8) يعطي التفسير اللاهوتي اليهودي للحادثتين. وتظهر في هذا النص الخصائص للنظرة اليهودية للذات وللآخر المختلف دينياً. النظرة للذات: هم شعب مقدّس، اختيار إلهيّ، "أخصّ من جميع الشعوب الذين على وجه الأرض". إن هذه النظرة الفوقية للذات تحمل في طياتها نظرة دونية لكل شعوب الأرض الأخرى. لذلك، فالموقف من الآخر، كما يقول النصّ، يجب أن يكون موقفاً في غاية السلبية والعنف: رفض حتى الإبادة.
إضافة إلى الموقف الأصولي العام للديانة اليهودية والذي ينسحب على جميع التيارات، هناك تيارات يهودية أصولية بشكل كامل، ومن أهمها: تيار الحريديم.
الحريديم كلمة عبرية تعني: "الخائف الله". فما هي سمات وعادات وتقاليد هذا التيار الأصولي الموجود في دولة إسرائيل وفي الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا الغربية؟
منذ نهاية القرن التاسع عشر والحريديم ينبذون التكنولوجيات التي جاءت بها "الحداثة الغربية"، كما ينبذون كل ما يتعلّق بصلة بتلك الحداثة على صعيد القيم والأخلاق وعلى الصعيد الإيديولوجي. لذلك، هم يعيشون منزوين على هامش المجتمع. لهم أحياؤهم الخاصة التي يديرها حاخاميون يشكلون في نظرهم السلطة الشرعية الوحيدة ولهم أحزابهم (كحزب شاس على سبيل المثال) ولهم متاجرهم ومدارسهم الخاصة بهم دون سواهم. إنهم الخائفون الله. وخوفهم الله يجعلهم يخافون جداً من عدم تطبيق الوصايا الـ 613 التي يتضمنها التراث.
مسلك الحريديم يرتكز على مبدأين أساسيين: الأول الانصياع لما تقوله التوراة. والمبدأ الثاني: الانصياع لما يقوله الحكماء. والتوراة يجب أن تكون بالتالي مصدر كل تشريع. لذلك هم لا يعترفون بشرعية دولة إسرائيل ولا يعترفون بالدستور الإسرائيلي. من جهة أخرى يعتقدون أن الديموقراطية المبنية على رأي الأكثرية هي مضادة للشريعة لأنها تجعل سلطة الأكثرية أعلى من سلطة الله. وعلى كل حريديمي أن يتخذ رابيّاً معلماً له يمارس السلطة المطلقة لأن هذا الأخير يصل إلى المعرفة المطلقة.
الاختلاط ما بين الرجال والنساء ممنوع عند الحريديم. لذلك، فالمرأة لا تمارس وظيفة خارج المنزل، كما أن الرجال يفضلون الذهاب إلى المدارس التي تدرّس التلمود على أن يشتغلوا. من هنا، اضطر الحريديم إلى المساومة مع دولة إسرائيل بالاعتراف بشرعيتها لكي يحصلوا على المساعدات المالية منها عبر الأحزاب التي أسسوها لتدافع عن حقوقهم من جهة، ولكي تعمل على تطبيق الشريعة في القوانين المدنية من جهة ثانية.
لاعتقادهم بأن التلفزيون والأنترنت والعالم المعاصر هم سبب في إفساد الناس، يمتنع الحريديم عن مشاهدة التلفزيون، علماً بأن هؤلاء لا يؤمنون بالعلم ويعتقدون أن الحقيقة لا يمكن الوصول إليها إلاّ من خلال النصوص المقدسة.
المعدّل الوسطي لعدد الأولاد في العائلة الحريديم هو 5 أولاد. هذا، وتعرف الديموغرافية الحريديمية تصاعداً مستمراً. فقد بلغ عدد الحريديم نسبة إلى عدد اليهود في إسرائيل 3 في المئة عام 1990، و5 في المئة عام 1999، و6 في المئة عام 2002، و8 في المئة عام 2004، علماً أن عدد الحريديم يمثّل اليوم حوالى 25 في المئة من عدد السكان في المستوطنات الإسرائيلية
.


http://www.almustaqbal.com/storiesprintpreview.aspx?storyid=390093
 

antonius

سرياني آشوري
عضو نشيط
إنضم
2 سبتمبر 2007
المشاركات
5,216
مستوى التفاعل
212
النقاط
0
الإقامة
حيث ܢܵܩܫܝ ܢܵܩܘܫ̈ܐ
يا رب احمي اولادك في الاراضي المقدسة..
..
اسرائيل دولة تحترم القانون..وكل مواطنيها على اختلاف اديانهم..مواطنين متساوين تحت نظر القانون..وهذا الامر الجيد
اما الامر السيء فهو تصاعد التطرف! وهذا يجب ان يقفوا ضده هم اولاً..ونحن ايضاً..
يا رب احمي اورشليم ..
 

طحبوش

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
2 ديسمبر 2009
المشاركات
4,546
مستوى التفاعل
19
النقاط
0
الإقامة
SOME WHERE
يعني ما خلصناش من المسلمين التشددين لقينا اليهود المتعصبين في وشنا كمان ربنا يساعدنا
مافيش امان خالص عايشين حالة رعب و لسا اليهوديين المتعصبين بقولو احنا منساعد المسلمين و المسلمين بقولو احنا مع اليهود و هكذا و احنا مضروبين من الجنبين
 

SALVATION

فداكى يا كنستى
مشرف سابق
إنضم
28 مايو 2007
المشاركات
58,200
مستوى التفاعل
367
النقاط
0
الإقامة
Egypt/Alex
مثل البصق على رهبان وراهبات وشتمهم، وإلقاء جيفة قط في ساحة إحدى الكنائس، وكتابة شعارات مهينة للسيد المسيح على الجدران، وإلقاء حجارة.
ان كان بالعود الرطب فعلوا اكثر من هذا فماذا باليابس
رحمتك يارب
نؤمن بخلاصك
 

coptic hero

コプト語の英&#
عضو مبارك
إنضم
25 نوفمبر 2006
المشاركات
1,912
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
الإقامة
فى قلب يسوع
وهم كده يفرقوا ايه عن اخواننا اياهم تقريبا نفس الطباع
 
أعلى