أول فتاة سورية تعمل في صيانة اجهزة الخليوي

ch-arab

New member
إنضم
24 سبتمبر 2009
المشاركات
43
مستوى التفاعل
2
النقاط
0

3517jgp.jpg


كنت أراقبها وأنا انتظر في المحل اجلس على كرسي جانبي انتظر حاجتي حتى تجهز , دخل شاب بيده موبايل صغير وأعطاه للشاب في المحل حتى يقوم بتعريب نظامه , اخذ الجهاز وتوجه إلى كمبيوتر في زاوية المحل قام ببعض الأعمال ثم أعاد الجهاز إلى صاحبه دون أن ينجح بالعمل , فقالت له رانيا انتظر ليأتي عماد وهو صاحب المحل , أما هي كانت تجلس على الكرسي بيدها موبايل فكته وعاينته واكتشف وجعه ثم أعطته لصاحبه بعد أن طبقته , وجه هادئ تبتسم عند الضرورة فقط ابتسام لا تتوقف عن العمل, ولا عن تلبية طلبات الداخلين إلى المحل كبارا أو صغارا شبابا وشابات .ارتاحت قليلا ثم قالت للشاب اعطني الموبايل لأجرب أنا , أخذت الجهاز وذهبت إلى نفس الكمبيوتر في الزاوية وعالجت الموضوع وأعطت الجهاز لصاحبه سألتها: ماذا ؟ قالت: "مشي الحال "وابتسمت ..لقد اخترت اللغة الفارسية بالخطأ هههه.

1zoye6g.jpg


عملها يبتعد تماما عن دراستها حيث حصلت " رانيا مريم" على الثانوية الفنية وذهبت إلى حلب لتعمل كمعلمة وكيلة , ثم جلست في البيت لحوالي الشهرين , وبالصدفة كان قريبهم عماد في زيارة لهم فعرض عليها أن تعمل معه في المحل على الكمبيوتر, بالبداية في تنزيل نغمات وبرامج لأجهزة الخليوي , وهكذا بدأت العمل وبعد مدة صارت تراقب عماد عندما يفتح الجهاز وهو يتقصد أن يريها كيف يفعل ذلك , إلى أن أصبحت تعرف الأعطال وأنواعها , لأول وهلة كانت تشعر بالسعادة عندما تحل مشكلة جهاز , ولكن هناك أمور لم تتعلمها بعد كاستخدام الكاوي في عملية اللحام وان قصدت لفعلت حسب قولها , لكن تقول رانيا : أنها تشعر بالملل أحيانا وتتمنى أن تحصل على وظيفة دائمة, لكن أن تغير العمل إلى عمل آخر ليس لديها خطة الآن . وعن تعامل الزبائن قالت: البنات يفضلون التعامل معي أما الذكور يفضلون التعامل مع عماد ويعطوا الأجهزة له لكن هو يسلمني إياها فورا لأقوم أنا بالمهمة , ولا أجد صعوبة في فك الجهاز وتركيبه , وصار عندي إلمام بكل الأعطال التي تطرأ على الجهاز وتعرفت على كل أقسامه , وإذا صعب علي أمر وبعد التفكير والمحاولة أعود إلى عماد فيه.

2k0tif.jpg


وعن التفكير في الاستقلال بمحل خاص بها قالت رانيا: أشعر أن المحل لي للتعامل الطيب والجيد من قبل صاحب المحل وزميلي الآخر , ولا أفكر حاليا أن استقل بمحل لوحدي مع تشجيع الأقرباء لي بافتتاح محل خاص بي لكن أشعر أني ما زالت بحاجة لعماد وأعود إليه في كثير من الأمور , وفي سؤال لها لماذا لم تعمل بالخياطة كونها درست الفنون النسوية قالت رانيا: لأني لم ادخل إلى التعليم الفني عن رغبة مني وعند نجاحي كانت علامتي دون الحد الأدنى في مادة الرسم ولم أحب الخياطة وبالتالي لا اعرف فيها .

34q9s10.jpg


أما عماد الجندي صاحب المحل فقال : اختصاصي كهرباء لأني درست معهد صناعي متوسط , في عام 2000 فتحت محل صيانة أجهزة كهربائية بعد عودتي من ليبيا وسلطنة عمان , حيث عملت هناك معلم بمطعم شاورما , وعند عودتي عرض علي قريب لي شراكة في محل لأجهزة الخليوي وكان ذاك في البداية عملت لوحدي لكن بعد ضغط العمل استعنت بفتاة تساعدني في تنزيل النغمات وتعمل على جهاز الكمبيوتر, وتعلمت أيضا صيانة أجهزة الخليوي بعدها تزوجت واتت أخرى, وأيضا تزوجت ورانيا الثالثة , ولاحظت أنها تعلمت المهنة بسرعة والحقيقة اشعر بالراحة التامة فكما ترين زحمة المحل لكنها أمينة جدا من الناحية المالية وهذا ما يريحني كثيرا وسريعة البديهة ونشيطة ولديها رغبة في التعلم . بالإضافة إلى أننا وكلاء شركة نيو تيل Newtel "" ولدينا برامج خاصة بالشركة ورانيا لديها خبرة كاملة بالبرنامج, وبرنامج عمل توزيع الخطوط وتتابع مع موظفين الشركة العمل ويرتاحون للتعامل معها . أما زياد يحيي الزميل الآخر لرانيا يقول: بقيت سنة معها في المحل ولكن بعد غيابي في خدمة العلم اشعر أن رانيا صار لديها خبرة أكثر مني ولا أجد ضيراً في سؤالي لها في حال أمر صعب علي ولا أشعر بأن هذا يعيبني كونها أنثى فنحن ليس لدينا فرق بين ذكر وأنثى , وأشعر بالراحة بالعمل مع عماد ورانيا .

الصحفية رجاء حيدر
كلنا شركاء

.​
 

SALVATION

فداكى يا كنستى
مشرف سابق
إنضم
28 مايو 2007
المشاركات
58,200
مستوى التفاعل
367
النقاط
0
الإقامة
Egypt/Alex
خبر جميل
شكراا كتيير
 
أعلى