الرئيس يسحب الملف القبطي من الأجهزة الأمنية!

بنت موسى الاسود

اسمع لصلاتى
عضو مبارك
إنضم
19 سبتمبر 2009
المشاركات
1,712
مستوى التفاعل
41
النقاط
48
الإقامة
فى قلب بابا يسوع
صموئيل بولس عبد المسيح يكتُب: دعونا نحلم (2)
الرئيس يسحب الملف القبطي من الأجهزة الأمنية!

samsmall.gif


بقلم/ الخادم المكرس صموئيل بولس عبد المسيح

في قرار مفاجئ وصفته وكالات الأنباء العالمية ب "التاريخي". و" بالخطوة الجادة في طريق ترسيخ مفهوم المواطنة القائمة على المساواة". أصدر السيد الرئيس حسني مبارك قراراً بسحب الملف القبطي من أيدي الأجهزة الأمنية.
وذكر مصدر مقرب من الرئاسة " إن السيد الرئيس قد أتخذ هذا القرار بعد اجتماع سيادته مع أخطر وأكفأ وزيرين في مصر والشرق الأوسط: 1 – السيد الوزير اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة
2 – السيد الوزير اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية .
وأضاف المصدر" إن السيد الرئيس هو الذي اتخذ هذا القرار بعدما أرسل له قداسة البابا برقية تهنئة بمناسبة عيد ميلاد سيادته، وتضمنت دعاء قداسته لسيادته بدوام الصحة وطول العمر. ويضيف : "إن السيد الرئيس قد تأثر جداً بمحبة قداسة البابا لشخصه المحبوب،ومحبة عموم الشعب القبطي لسيادته بالرغم كل المذابح والمظالم التي تعرضوا لها في عهده.

الأمر الذي حرك مشاعر السيد الرئيس بعمق حتى أنه استدعي الوزيرين الجليل يلين وطلب منهما تسليمه تقرير مختصر عن آخر مستجدات الملف القبطي.. ليطلع عليه بتأن .
فقدم رئيس المخابرات تقريره عن أوضاع الأقباط خارج مصر ، كما قدم السيد وزير الداخلية تقريره عن أوضاع أقباط الداخل . ثم طلب السيد الرئيس من سيادتهما العودة إليه مرة أخرى بعد مضي أسبوع ليعطيهم رأيه في المسألة.
وأضاف المصدر: " إن السيد الرئيس قام باستدعاء السيد وزير العدل في اليوم التالي لقراءاته للتقريرين" ولم يفصح المصدر عما دار في اللقاء، وإن كان قد ألمح إلى إن السيد وزير العدل قد أبدى تأييده لقرار السيد الرئيس. واستكمل: "وبعد انقضاء الأسبوع ذهب السيدين الوزيرين لمقابلة السيد الرئيس، واستغرقت المقابلة نحو ثلاثة ساعات، تناقش سيادته خلالهما معهما حول ما جاء في تقريريهما " ولم يفصح المصدر عن تفاصيل ما دار في اللقاء، وإن كان قد ألمح إلى رغبة السيد الرئيس الصادقة في التصالح مع الأقباط، ورد اعتبارهم بعد عقود من القهر والهوان والإذلال.
وفي تطور درامي قطع التليفزيون الحكومي برامجه المعتادة ليذيع هذا الخبر العاجل: ألتقي السيد الرئيس حسني مع قداسة البابا شنودة في منزله. وجاء في تفاصيل الخبر: إن السيد الرئيس قد أرسل طائرته الخاصة لنقل قداسة البابا إلى منزل سيادته .. وقال سيادة الرئيس " لقد اخترت منزلي ليكون مكانا اللقاء بيني وبين أخي قداسة البابا لإضفاء المزيد من الود، وتحقيقاً لمفهوم العائلة المصرية الواحدة التي تجمع بين المصريين. وأضاف سيادته : " إن أفراد الأسرة حرصوا على التواجد لرؤية قداسة لأخذ بركة السلام عليه وطلب دعواته المباركة. وإن اللقاء غلب عليه الجو العائلي . وأضاف سيادته: "أنا أعتز جداً بشخصية قداسة البابا نظراً لِما يمثله شخصه الكريم من قيم روحية ووطنية وإنسانية يندر تواجدهم". وأضاف: "إن قداسة البابا شنودة هو ضمير مصر وقلبها النابض بالحب والخير والتسامح". و" قد حرصت على لقاء قداسته لكي أبلغه شخصياً بقرار سحب الملف القبطي من أيدي الأجهزة الأمنية".
وفي مشهد مؤثر، قام السيد الرئيس بتسليم قداسة البابا القرار الرئاسي، ثم عانقه.. !!!
وقال المذيع : هذه هي مصر .. مصر الحب .. مصر الخير.. مصر العدالة .. مصر الاخاء بين المسلمين والمسيحيين . ومن جهته ،توجه قداسة البابا بكلمات الشكر والتقدير لسيادة الرئيس،ثم قال معلقاً على هذا الحدث الفريد: فخامة الرئيس.. تقبل مني بالأصالة عن نفسي ،وعن المجمع المقدس، وشعب الكرازة المرقصية ، خالص الشكر والتقدير لشخصكم الكريم على مبادرتكم الجادة في تصحيح الأوضاع الخاطئة التي تراكمت عبر السنين ، مما شكل طعناً في قلب كل مواطن مسيحي في مصر ، إذ كان يؤلمه بشدة وضع ملفه الديني بين أجهزة الأمن ، وكأنهم مجرمين وجواسيس .. لكن نشكر الله الذي جعل هذا اليوم يوم المصالحة.. يوماً نحصد فيه ثمار محبتنا وصبرنا واحتمالنا.. نصلي لله ليحمي بلدنا ويحفظ سلامها ووحدتها .

وتعجب الأقباط مما حدث، وهتفوا قائلين: يحيا العدل.. يعيش رئيسنا العادل المحبوب .. تحيا مصر .. ثم سالت دموع الفرح من أعينهم عندما سمعوا أجراس الكاتدرائية تدق بألحان الفرح وتبعها أجراس كل الكنائس في مصر. وأذاع التليفزيون الرسمي،والقنوات المسيحية الخاصة تراتيل الفرح والشكر والتسبيح لله . وذهب فضيلة الأمام الأكبر إلى الكاتدرائية ليهنيء قداسة البابا والمسيحيين بهذا القرار ، والذي وصفه فضيلته ب: " القرار العادل الصحيح لتصحيح وضع ظالم خاطئ".
وخرجت صحف مصر ومن بينها الأهرام بمانشيت عريض: اليوم هو يوم المصالحة. كما انفردت صحيفة الأهرام بنشر لقاء صحفي مع سيادة الرئيس ذكر فيه جانباً من تفاصيل اللقاء الهام الذي جمع سيادته مع رئيس الاستخبارات، ووزير الداخلية.
فقال: أنا سألت السيد رئيس المخابرات في بداية اللقاء هذا السؤال: هل يوجد جاسوس قبطي واحد ؟ فأجابني : لا يا ريس.
فسألته: وهل يوجد قبطي واحد في الخارج يشكل تهديداً على الأمن القومي؟ فأجابني : لا يا ريس.
فتوجهت بسؤالي للسيد وزير الداخلية: هل يوجد قبطي واحد يهدد الأمن الداخلي؟ فأجابني : لا يا ريس
فسألته مجدداً : - هل يوجد قبطي واحد عضو في تنظيم إرهابي- ؟ فأجابني : لا يا ريس.
فقلت لهما: إذاً فمن الظلم البين أن يستمر الملف القبطي بين أيديكم، لأن الأقباط مواطنون مصريون صالحون وليس جواسيس وخونة وإرهابيين. وأضفت: "إن الملف القبطي هو ملف الشعب المصري كله.. فهم أصل مصر وقلبها النابض، ولولا وجودهم بيننا لتحولت البلد إلى طالبان أو الصومال. وإن وضع ملفهم في أيدي الأجهزة الأمنية يمثل أكبر إهانة لهم، كما يشكل وصمة عار على حكمي.. رغم إنني قد ورثت كل هذا الهم من سلفي.
كما قلت لهما:" أنا لست مستعدا لمواصلة احتقار الأقباط ، ويكفيهم الاعتداءات الرهيبة التي تعرضوا لها في عصري .. وأنا أريد أن أقابل ربي بضمير مرتاح... لذلك قررت سحب الملف القبطي منكم ،حتى تتفرغوا لأعداء الوطن والإنسانية . ويكفي أنه لم يتورط واحد منهم في محاولة اغتيالي .. أو اغتيال أي حاكم قبلي. ويكفي أنه بالرغم من كل الظلم الذي تعرضوا له ، إلا أنهم لم يحملوا السلاح دفاعا عن أنفسهم، وظلوا يقابلوا إساءاتنا لهم، بالحب والاحتمال والمغفرة.

فقال السيد مدير الاستخبارات : عين العقل يا ريس.. وبصراحة أنا كنت أتضايق جداً من نفسي كلما قرأت تقريراً من التقارير التافهة التي تصلني من الملاحق الأمنية في الخارج .. تصور يا ريس أنهم يرسلون جواسيس على الكنائس.. ويكتبون في تقاريرهم إن أبونا فلان صلى صلاة عشية الساعة كام ! وأبونا علان يأخذ اعترافات الساعة كام ! وكام واحد بيحضر الكنيسة! وكانتين كنيسة العذراء بأمريكا كان عامل سندوتشات فول وطعمية في الصيام..! طيب إحنا كجهاز استخباراتي مهمته الدفاع عن الأمن القومي لوطننا ، مالنا ومال الحاجات دي ! والغريب يا ريس،إن فيه شويه عيال أقباط فاشلين بيجوا لسفاراتنا في الخارج يعرضوا علينا خدماتهم وبيقدموا لنا معلومات تافهة وكاذبة.. وبعضهم بيعرضوا علينا مشروعات وهمية لضرب وحدة الأقباط ، بحجة إفساد وإفشال مخططاتهم للمطالبة بحقوقهم .. طيب مطالبة الأقباط بحقوقهم في الخارج هو في صالح الدولة ، لأن هذا يشكل ضغط يعطي تبرير للإصلاح اللي سيادتك عاوز تنفذه بأمانة .. وبعدين اغلب العيال الجواسيس دول متخانقين مع الكهنة لأسباب بعضها يتعلق بالزواج والطلاق ، أو طردوا من الكنائس لارتكابهم تصرفات صبيانية قبيحة .. يعني كلهم خربانيين و"خرج بيت" والغريب أنهم عاوزين سبوبة مقابل شتمهم لقداسة البابا الراجل الوطني الشريف،وبقية آباء الكنيسة الشرفاء. لكن طالما سيادتك قررت سحب ملف الأقباط، فسوف نسرحهم كلهم ونخلص منهم ونوفر الفلوس اللي بيأخدوها .. وبعدين يا ريس الحفاظ على وحدة كيان الكنيسة القبطية هو ضرورة أمنية لأنها كنيسة وطنية خالصة ،وأي لعب فيها سوف يؤثر بالسلب على الأمن القومي.

وقال السيد وزير الداخلية: أما أنا يا سيادة الرئيس فحكايتي حكاية، فتصلني تقارير اغرب من الخيال.. تصور يا ريس اقحموا جهازي الشرطة وأمن الدولة في الغراميات ! فالبنت دميانة العفشة ساقطة الإعدادية أحبت الواد حسونة ألعجلاتي وحسونة سرق منها ذهبها ، وبعدين عاشرها في الحرام ولما حملت منه أخذها وهرب .. وخلاها تأسلم واتجوزها .. طيب الأمن ماله ومال الغراميات دي؟ وأبص يا ريس ألاقي ضابط شرطة يضرب أهل دميانة لسؤالهم عن مكان اختفاء ابنتهم .. ويكتب لي في تقريره انه ضربهم حفاظا على الأمن الداخلي! وعدم إثارة فتنة طائفية! صدقني يا ريس أنا زهقت وعاوز أتفرغ لشغلي .. سيادتك عارف ألاعيب الإخوان ، وتقية الجماعات ،ولو أعيننا أغفلت عنهم لحظة واحدة ها يولعوا في البلد .
وهنا قال رئيس الاستخبارات : حضرتك يا ريس عارف كفاءتي كويس .. ولولا يقظتي لكان بتوع حماس ، وحزب الله ، وإيران والقاعدة ، ولعوا مصر .. وطول خدمتي لم أجد أي خطر من أي قبطياً.. دول كلهم غلابة ومسالمين وفي حالهم، وأكثر الناس وطنية وحبا وإخلاصا للبلد.. تصور يا ريس بيدعوا لك بالخير أثناء صلواتهم في كنائسهم ، والقسس بتوعهم بيرفضوا إدخال السياسة في الدين .. يعني أي كنيسة في المهجر مفيش فيها غير صلاة وأنشطة اجتماعية ودينية .. وحتى النشطاء الحقوقيين منهم، رغم كل صراخهم واحتجاجاتهم ، إلا أنهم يبقون وطنيون مخلصون ولا ينقطعون عن زيارة بلدهم مصر .. ويرفضون الإساءة لشخصك لأن جلهم أولاد ناس ،وأنا شايف يا ريس إن قرار سيادتك سليماً وجاء في توقيته تماماً.
وأضاف السيد الرئيس: بعد كل الكلام اللي سمعته من السادة رئيس المخابرات ووزير الداخلية،، كان لازم أصغى لصوت الضمير ، وأصدر قراري بسحب الملف القبطي من الأمن حتى يتفرغوا لعملهم الخطير وهو السهر على امن الوطن وسلامته.

ثم استيقظت من نومي قائلاً : خير .. اللهم اجعله خير! وربنا يستر علينا بستر حمايته؟


المصدر: الموجة القبطية

http://www.copticfile.com/forum/showthread.php?p=1733#post1733
 

BITAR

ابن المصلوب
مشرف
إنضم
8 ديسمبر 2006
المشاركات
23,093
مستوى التفاعل
785
النقاط
113
الرابط لا يعمل
 

5teena

New member
عضو
إنضم
3 مايو 2010
المشاركات
126
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
بصراحة تابعت المقال او القصة
وكنت اقتربت على تصديقها
ولكن عند الطيارة وذهاب البابا والحديث افقت
احنا مش عوزين طائرات ولا العز دة كلة اللى فى الحبكة
مقالك حرك فية خاطرة مثل الحلم
بحلم
بحلم بعالم مليان سلام
بحلم بعالم فية الامان
بحلم بعالم ابنية ب ايدى
ويكون وليدى
مفهوش لا سيد ولا عبيد
ولا ظلم بين بين البشر
فية الانسان هوة انسان
مفهوش حروب ولا برود
ولا دمعة سايلة على الخدود
مفهوش لا غدر ولا اغتيال
لشاب وحيد فى ليلة عيد
اااااااة بحلم
معلهش سيدى دة مش بايدى
دا انا كنت بحلم وانا ف سريرى

 

جيلان

انت لى
مشرف سابق
إنضم
19 سبتمبر 2007
المشاركات
14,422
مستوى التفاعل
445
النقاط
0
التعديل الأخير:
أعلى