متظاهرون مسلمون يطوّقون العابدين في بيكاسي، إندونيسيا
منذ إغلاق كنيسة باتاك المسيحيّة البروتستانتيّة في 20 يونيو/ حزيران لجأت رعيّتها إلى الاجتماع في الهواء الطلق وسط المسلمين المعادين
ارتفاع حدّة التوتّر في ضوء إصرار الرعيّة على حقّها في العبادة.
دبلن، 04/08 (CDN) — قام حوالي 300 متظاهر مسلم مع 300 من رجال الشرطة بتطويق أعضاء في كنيسة باتاك المسيحية البروتستانتية (HKBP) يوم الأحد (1 آب/أغسطس) بينما كانوا يمارسون طقوس العبادة في الهواء الطلق في سيكتنغ، بيكاسي، حسبما أفادت المصادر المحلية.
"كان هناك عدد كبير من رجال الشرطة في حالة تأهّب، ولكنّ المهاجمين تمكّنوا من الوصول إلى مسافة قريبة جدا من الرعيّة"، حسبما أفاد ثيوفيلوس بيلا، رئيس منتدى جاكرتا للتواصل المسيحيّ، في بيان أصدره للحكومات الدولية ومجموعات المناصرة. "إنّنا خائفون من احتمال مهاجمتهم للكنيسة من جديد يوم الأحد المقبل".
وأضاف يقول إنّ أحد المتظاهرين ضرب القس لوسبيدا سيمانجونتاك على خدّه. وقد سيطرت الشرطة على المتظاهرين الذين كانوا يطلقون الهتافات بينما كانت الكنيسة تجري خدمة العبادة، ولكنهم سمحوا في وقت معيّن لـ ’مرهالي باردا‘، زعيم جبهة بيمبيلا الإسلام (FPI أو جبهة المدافعين عن الاسلام) في بيكاسي، بالتسللّ من خلال الطوق من أجل مواجهة غاضبة مع قادة الكنيسة، حسبما أفادت ’صوت أمريكا‘. وكانت الرعية المؤلفة من 1500 عضو تنتظر المسؤولين المحليين للردّ على طلب رخصة البناء الذي قُدّم عام 2006. وقد حظّر المسؤولون أعضاء الكنيسة من الاجتماع هناك عندما اعترض جيرانهم المسلمون في كانون الأول/ ديسمبر على الاجتماعات التي عقدت في مجمّع سكنيّ على أساس أن الكنيسة ليس لها رخصة.
وقد تجاهلت الكنيسة الحظر بسبب تأخير الردّ على رخصة البناء، مما دعا كبار المسؤولين إلى إغلاق المبنى في 20 حزيران/يونيو.
وأفيد بأنّ محافظ مدينة بيكاسي مختار محمد قال في 9 تموز/يونيو إنه سيسمح للرعيّة بالاجتماع في الأماكن العامة أو في قاعة المدينة، وقد نقل القس سيمانجونتاك خدمة العبادة إلى موقع المبنى المقترح. ورفعت الكنيسة الآن قضية ضد إدارة بيكاسي. وقال أحد القادة المسيحيّين المحليّين الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه لوكالة كومباس، "أنا أؤيد تأييداً تاماً أية جهود في سبيل توصيل هذه القضية إلى المحاكم". وأضاف "إننا بحاجة إلى الرد من خلال القنوات القانونية، وجعل الحكومة تعرف بأن هذه الهجمات تشكل انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان".