بالقيادات القبطية في "أمريكا" و"إستراليا" وأوربا؛ لتنسيق الجهود، والتحرك في وقت واحد. مؤكدًا أنه قد تم الاتصال بالفعل أثناء الإجتماع بعدد كبير من القيادات القبطية خارج "كندا"، وقد أبدي الجميع استعداده للمشاركة بأي عمل يهدف إلي وقف المظاهرات التي وصفوها بأنها "مأجورة"، وتدعو للعنف والإرهاب، ولا تمت لحرية التعبير بأي صلة.
هذا وقد اتفق الجميع علي دعوة الجالية القبطية بـ"كندا" للاستعداد لعمل جماهيري ضخم في حالة تكرار أي مظاهرات أخري، متهمين أجهزة الأمن المصرية بالتخطيط والتدبير لهذه المظاهرات.
وأضاف "عويضة": إن أول رد فعل قد تم، هو إرسال خطاب من الهيئة القبطية الكندية للرئيس "مبارك" لوقف هذه المظاهرات، جاء فيها:
"ونحن نكتب لكم لنعبر عن انزاعجنا وقلقنا علي ما يحدث في مصر، من مظاهرات شهدتها شوارع عدة مدن مصرية ، أهان فيها المتظاهرون الكنيسة والبابا والأقباط، بل وهددوا بإشعال الحرائق في الوطن وبتحويل مصر إلى برك من الدماء- مصر التي كانت على مدى تاريخها الطويل ولا تزال صمام أمان لمنطقة الشرق الأوسط بأسرها. والغريب يا سيادة الرئيس أن كل هؤلاء المتظاهرون بعد أن نادوا بشعارات يجرمها، ليس فقط القانون المصري، بل وجميع القوانين والأعراف الدولية، عادوا إلي منازلهم سالمين ولم يحاسب منهم أحد...ولقد نما إلي علمنا أن هؤلاء يخططون لمظاهرات أخري في الأول من أكتوبر، ذلك الشهر الذي ارتوت فيه سيناء بدماء الأقباط والمسلمين دفاعًا عن كرامة الوطن."
وقال "عويضة": إنهم طالبوا فى الرسالة الرئيس "مبارك" بالتدخل لوقف عبث هؤلاء بأمن وسلامة ووحدة وطننا العزيز "مصر"، موضحًا إنهم في غمرة هذا القلق الهائل بشأن وطنهم وذويهم، لن يستطيعوا أن يقفوا مكتوفي الأيدي في حالة خروج مظاهرات أخري يُسَب فيها الأقباط والكنيسة، أو يُسَب فيها البابا "شنودة" الذي يعتبره المصريون، مسلمون و أقباط، رمزًا وطنيًا وصرحًا مصريًا أصيلاً.