تشهد المدينة المقدسة الأبدية الموحدة أورشليم هذه الأيام أجواء مشحونة ومتوترة على خلفية ما يجري من حفريات في منطقة جبل الهيكل فما هي طبيعة تلك الحفريات تحديداً ؟
هذا ما يجب عنه البيان الصادر عن سلطة الآثار الإسرائيلية :
----------------------------------
بدأت سلطة الآثار بالقيام بحفريات إنقاذ في المنتزه الأثري في أورشليم لغرض إقامة أعمدة داعمة لمنحدر دائم جديد ستتم إقامته في طريق ( باب المغاربة ) بهدف ضمان سلامة الزوار وأمنهم. وسيحل المنحدر الجديد محل الجسر الخشبي المؤقت الذي أقيم في أعقاب انهيار المنحدر القديم في طريق باب المغاربة والذي أعلن أنه مبنى خطير.
إن حفريات الإنقاذ هي حفريات أثرية عادية كالتي تجري في مواقع أثرية أخرى قبل إعدادها للبناء والتطوير. والغرض من حفريات الإنقاذ هو منع وتقليص الأخطار التي قد تحصل للمواقع الأثرية نتيجة البناء . إن المنحدر الجديد في منطقة باب المغاربة والذي ستقيمه بلدية أورشليم ، سوف يحل محل الجسر الخشبي المؤقت، الذي أقيم بعد الانهيار الجزئي للمنحدر القديم والإعلان عنه كخطر يهدد سلامة المواطنين .
وكان انهيار المنحدر القديم نتيجة كوارث طبيعية وقعت على مر السنين، علمًا بأن الانهيار حصل بعد وقت قصير من وقوع الهزة الأرضية والعواصف الثلجية التي اجتاحت مدينة أورشليم في فبراير/ شباط 2004.
وفي ضوء الخطر الكبير الذي يهدد سلامة الزوار، وعلمًا بأنه لم يُسمح للزوار بدخول جبل الهيكل إلا عبر المنحدر في طريق باب المغاربة, وافقت سلطة الآثار فوراً على إجراء حفريات أثرية متواصلة تمهيدًا لإقامة الجسر .
وبعد الإعلان عن خطط إنشاء منحدر دائم في المكان، اشترطت سلطة الآثار إقامة هذا المنحدر بإجراء حفريات إنقاذ الأمر الذي يلزمه قانون الآثار الإسرائيلي.
وبموجب هذا القانون، فان أي بناء في مواقع أثرية معلن عنها ، مثل أورشليم بشكل عام والبلدة القديمة بشكل خاص، يجب أن يتم بعد موافقة سلطة الآثار وطبقاً لتعليماتها.
وينفِّذ حفريات الإنقاذ في الموقع، فريق من رجال الآثار والمهنيين والخبراء في مجال تخصصهم، الذين يعملون طبقًا لمناهج دولية معترف بها كانت قد استُخدِمت في الماضي في مواقع أثرية مشابهة. كما يعمل رجال الآثار والخبراء وفقاً لطبيعة ونوع الأشياء التي يتم اكتشافها. وستجري الحفريات كما هو مألوف، خلال فصل الشتاء وتحت غطاء عدة دفيئات.
وستتم إزالة بقايا المنحدر القديم قبيل بدء أعمال الحفر، وذلك من خلال استخدام معدات آلية صغيرة وتحت إشراف مشدد من قبل علماء آثار. وبعد انتهاء أعمال الحفر سيحدد موقع نصب الأعمدة الداعمة للجسر في المنتزه الأثرى.
وسيتم بناء هذه الأعمدة وفقاً لتعليمات سلطة الآثار، مع تأكيد الحفاظ على الآثار التي سيتم اكتشافها وحمايتها. وستوفر الحفريات الأثرية التي ستستغرق بضعة أشهر فرصة لدراسة طبيعة البقايا الأثرية الموجودة في الموقع. كما يتوقع أن تساهم هذه الحفريات الأثرية كثيراً في دراسة تاريخ أورشليم . وسيتم حفظ الأثريات التي سيتم اكتشافها ودمجها في منتزه أثري سيفتتح أمام الزوار من إسرائيل والسياح من مختلف أنحاء العالم .
التعديل الأخير: