القاصد الرسولي للكلدان: سعي لإعطاء التناحر السياسي في العراق صفة دينية

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2010-11-10


القاصد الرسولي للكلدان: سعي لإعطاء التناحر السياسي في العراق صفة دينية

وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
قال القاصد الرسولي للكلدان في أوروبا المونسنيور فيليب نجم إن "ما يحدث في العراق اليوم هو محاولة بعض الجهات تحويل التناحر السياسي إلى تناحر ديني أو عرقي أو طائفي ، مستخدمة الشعب كأداة لتحقيق غاياتها"، تعليقا على استهداف منازل أسر مسيحية في بغداد صباح الأربعاء تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص وجرح العشرات

وفي مقابلة أجرتها معه وكالة (آكي) الايطالية للأنباء أضاف المونسنيور نجم، "بيد أن هذه الجهات فشلت في تحقيق مآربها ولسبب بسيط"، فكل "الهجمات التي وقعت باسم مسلمين ضد مسيحيين أو شيعة ضد سنّة أو متطرفين ضد مندائيين ، لم تظهر سوى قوة تلاحم أطياف شعبنا العراقي"، حيث "هرع المسلمون إلى المستشفيات إثر الهجوم على كنيسة سيدة النجاة للتبرع بالدم لإخوانهم الجرحى من المسيحيين ، وعادوا للصلاة معهم في الكنيسة ذاتها على أرواح الشهداء بعد مضي أسبوع على الحادث" وفق تعبيره

ورأى القاصد الرسولي للكلدان أن "ما أنجح مقاصد هذه الجهات بالأكثر وقدم لها خدمة كبيرة كان الإعلام العالمي"، الذي "بدأ انطلاقا من طبيعة عمله بتناقل تفاصيل الأخبار وتسليط الأضواء عليها، مشكلا بهذا دعاية كبيرة لها، من خلال إظهاره أن العراق قد انتهى أمره وأصبح مصيره لعبة بيد القدر، يعيش دون لحمة وطنية ولن ينجح سياسيوه يوما بتحقيق شيء لشعبه"، فضلا عن "ضعفه اللوجستي والعسكري وعجزه عن حماية مواطنيه أو توفير فرص العمل والعيش الرغيد لهم" حسب رأيه

وأشار المونسنيور نجم إلى أن "كل هذه الصورة السلبية أدت إلى عزل العراق عن الأسرة الدولية ، التي يمكنها أن تلعب دورها بالمساهمة في توعية الجماعات المتطرفة وتربيتها على القيم الإنسانية واحترام الحياة البشرية والعيش المشترك"، وأردف أن "حالة التناحر التي يعيش في ظلها العراق تحرمه من بناء مستقبل للأجيال القادمة ، بل خلق جيل جديد متزمت إرهابي مستعد لنسف نفسه لأجل سراب"، وهنا "تأتي إمكانية تدخل المجتمع الدولي"، فالقضية "لا ترتبط بمجرد شجب واستنكار أعمال العنف" حسب قوله

ولفت المسؤول الكلداني إلى "الظواهر والحالات الأقتصادية غير المشروعة التي يخلقها الوضع الحالي كتجارة الأسلحة والاتجار بالبشر والهجرة القسرية"، فقد كانت "أولى الكلمات التي ترددت بعد حادث كنيسة سيدة النجاة بشأن توقع موجة جديدة من هجرة المسيحيين داخل وخارج البلاد"، الأمر الذي "جعل عصابات تهريب البشر تستعد لصفقات وأرباح جديدة"، وكل "هذه المصالح غير المشروعة وغير القانونية أو الإنسانية تستفيد من معاناة الشعب العراقي عامة والمسيحيين خاصة"، وختم بالقول إنه "بدلا من أن يهتم الإعلام بعمل أكبر عدد ممكن من الأخبار فليهتم بالأحرى بتسليط الضوء على الحقائق التي لم يفطن أحد إليها" على حد تعبيره


 
أعلى