ضرب قسّ في باكستان بأحجار القرميد بعد إصدار الفتوى
المتحوّل إلى المسيحيّة، وهو مقاتل سابق في أفغانستان، كان قد احتجّ على الهجوم الإسلاميّ.
أصدر المفتي فتوى تأمر بموت القس الدكتور سليمان نصري خان
سرغودا، باكستان، 05/11 (CDN) — انهال متطرّفون مسلمون في إسلام آباد يوم الاثنين (1 تشرين الثاني/ نوفمبر) بالضرب بالطوب والعصيّ على أحد رجال الدين المسيحيّ الذي صدرت بشأنه فتوى تطالب بقتله. وقد عانى القس الدكتور سليمان نصري خان، وهو مقاتل سابق في أفغانستان قبل تحوّله إلى المسيحيّة، من إصابة خطيرة في الرأس، وشعر في ذراعه وكسر في كاحله الأيسر جرّاء الهجوم الذي قام به 10 متطرّفين مسلمين؛ وتَمكَّنَ من التعرّف على اثنين منهم هما العلّامة عطاالله عطاري والعلّامة مسعود حسين. ووقع الهجوم في تشاشما بالقرب من بلدة إقبال في إسلام أباد بعدما أصدر الداعية العلّامة نوازيش علي في 25 تشرين الأوّل/أكتوبر فتوى تقضي بقتل خان، راعي كنيسة ‘قوة الله الشافية’ في منطقة كالبورا في مدينة جوجرات. وقد انتقل خان (34 عاماً) مؤخراً إلى شقة مستأجرة في إسلام آباد بعد فراره من منزله في جوجرات بسبب تلقّيه تهديدات بالقتل ضدّه وضدّ عائلته. وصدرت الفتوى بعد احتجاج خان على العنف ضدّ المسيحيّين في كالبورا الشهر الماضي. وكان متطرفّون مسلمون قد هاجموا خان في البداية عام 2008 عندما علموا بتحوّله الدينيّ وقتلوا طفلته الأولى البالغة من العمر 3 أشهر، سنا نصري خان. وقال خان إنه بينما كان يقاتل في الحرب الأهليّة في أفغانستان عام 2000 وجد كتاب العهد الجديد ملقى على أرض المعركة. وقال إنه رماه بعيداً على الفور، ولكنه شعر بصوت إلهيّ يوجّه إليه دعوة. وصرّح بأنّه عندما أقبل إلى المسيح في وقت لاحق أصبح يعظ ويدرس حتى أكمل شهادة الدكتوراه في اللاهوت الكتابيّ من كلية اللاهوت في البنجاب في كاسور عام 2005.