- إنضم
- 7 أكتوبر 2008
- المشاركات
- 4,593
- مستوى التفاعل
- 191
- النقاط
- 63
«أطفال القاعدة» في العراق: أهلهم ضحاياهم
الجمعة , 19 نوفمبر 2010
بغداد - «الحياة»
انحسرت موقتاً ظاهرة الأطفال الانتحاريين في العراق... هذا ما أشارت اليه دراسة ظهرت أخيراً. لكن تحقيقاً تنشره «الحياة» اليوم يكشف ان الظاهرة امتدت لتستهدف عائلات جنّد تنظيم «القاعدة» أطفالهم، وكذلك لتشمل أطفالاً يعانون تخلفاً عقلياً، بالإضافة الى أبناء عناصر وقياديين في التنظيم.
وتختلف آليات تجنيد الأطفال والفتيان في «القاعدة» تبعاً للمهمات التي تتراوح بين جمع المعلومات والمراقبة، وتنفيذ أعمال انتحارية، أرفقت مع التحقيق خريطة لمناطق تنفيذها في العراق.
سجن الأحداث في العراق الذي زارته «الحياة» يضم عدداً من هؤلاء الأطفال الذين اعتقلوا بعد فشلهم في تنفيذ عمليات انتحارية، أو خلال اشتباكات ومطاردات نفذتها القوى الأمنية العراقية. كما ان قياديين سابقين في تنظيم «القاعدة» محتجزين في السجون ، شرحوا آليات تجنيد الأطفال والهدف الذي توخته «القاعدة»، إذ قال «أبو الوليد» وهو أحدهم، ان القرار الأول في تجنيد الأطفال كان اتخذه «أبو مصعب الزرقاوي» بعد مواجهته صعوبات في تجنيد رجال. وأقام التنظيم معسكرات لتدريب هؤلاء الأطفال، وتعبئتهم في مناطق وعرة في محافظة ديالى.
أما الروايات حول ما نفذه هؤلاء من مهمات فتتراوح بين مَن قتل أهله لأنهم من غير المؤيدين لـ «القاعدة»، وبين مَن القي القبض عليه قبل تفجيره نفسه على حاجز للجيش العراقي .
وعمليات تجنيد الأطفال بلغت ذروتها خلال عامي الاقتتال الأهلي في العراق أي 2006 و2007، لكن باحثين عراقيين أعادوا الظاهرة الى ما قبل سقوط نظام صدام حسين في العام 2003، اذ كان «فدائيو صدام» يعتمدون على الأطفال في عمليات المراقبة وجمع المعلومات. وكثيراً ما كان الأهل ضحايا أطفالهم في تلك الفترة ، اذ كان الأطفال يكلفون في حينها مراقبتهم!
اما وزير الداخلية العراقي جواد البولاني فأكد ان الظاهرة تنحسر بسبب الضربات التي تلقتها «القاعدة» أخيراً، لكنه أشار الى ان ثمة خلايا «نائمة»، عناصرها من الأطفال والفتيان تلاحقها أجهزة الأمن .
http://international.daralhayat.com/internationalarticle/204084
الجمعة , 19 نوفمبر 2010
بغداد - «الحياة»
انحسرت موقتاً ظاهرة الأطفال الانتحاريين في العراق... هذا ما أشارت اليه دراسة ظهرت أخيراً. لكن تحقيقاً تنشره «الحياة» اليوم يكشف ان الظاهرة امتدت لتستهدف عائلات جنّد تنظيم «القاعدة» أطفالهم، وكذلك لتشمل أطفالاً يعانون تخلفاً عقلياً، بالإضافة الى أبناء عناصر وقياديين في التنظيم.
وتختلف آليات تجنيد الأطفال والفتيان في «القاعدة» تبعاً للمهمات التي تتراوح بين جمع المعلومات والمراقبة، وتنفيذ أعمال انتحارية، أرفقت مع التحقيق خريطة لمناطق تنفيذها في العراق.
سجن الأحداث في العراق الذي زارته «الحياة» يضم عدداً من هؤلاء الأطفال الذين اعتقلوا بعد فشلهم في تنفيذ عمليات انتحارية، أو خلال اشتباكات ومطاردات نفذتها القوى الأمنية العراقية. كما ان قياديين سابقين في تنظيم «القاعدة» محتجزين في السجون ، شرحوا آليات تجنيد الأطفال والهدف الذي توخته «القاعدة»، إذ قال «أبو الوليد» وهو أحدهم، ان القرار الأول في تجنيد الأطفال كان اتخذه «أبو مصعب الزرقاوي» بعد مواجهته صعوبات في تجنيد رجال. وأقام التنظيم معسكرات لتدريب هؤلاء الأطفال، وتعبئتهم في مناطق وعرة في محافظة ديالى.
أما الروايات حول ما نفذه هؤلاء من مهمات فتتراوح بين مَن قتل أهله لأنهم من غير المؤيدين لـ «القاعدة»، وبين مَن القي القبض عليه قبل تفجيره نفسه على حاجز للجيش العراقي .
وعمليات تجنيد الأطفال بلغت ذروتها خلال عامي الاقتتال الأهلي في العراق أي 2006 و2007، لكن باحثين عراقيين أعادوا الظاهرة الى ما قبل سقوط نظام صدام حسين في العام 2003، اذ كان «فدائيو صدام» يعتمدون على الأطفال في عمليات المراقبة وجمع المعلومات. وكثيراً ما كان الأهل ضحايا أطفالهم في تلك الفترة ، اذ كان الأطفال يكلفون في حينها مراقبتهم!
اما وزير الداخلية العراقي جواد البولاني فأكد ان الظاهرة تنحسر بسبب الضربات التي تلقتها «القاعدة» أخيراً، لكنه أشار الى ان ثمة خلايا «نائمة»، عناصرها من الأطفال والفتيان تلاحقها أجهزة الأمن .
http://international.daralhayat.com/internationalarticle/204084