آلاف الأقباط يتظاهرون أمام الأمم المتحدة

صوت صارخ

New member
إنضم
3 أغسطس 2007
المشاركات
30,370
مستوى التفاعل
3,280
النقاط
0
الإقامة
تحت قدمى المصلوب
كتبها الأقباط الأحرار الثلاثاء, 14 ديسمبر 2010 19:45
لم يمنع البرد القارس آلاف الأقباط من التوجه بالإحتجاج أمام الأمم المُتحدة بنيويورك والبعثة المصرية لديها على ما يجرى من مظالم وإضطهادات لأخوتهم الأقباط فى وطنهم الأم مصر.
تقدم المسيرة لفيف من الآباء الكهنة رافعين صوراً لقداسة البابا المُعظم الأنبا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فى رسالة واضحة للنظام وللداخل أن الأقباط لا يقبلون أى إهانة توجه إلى رئاستهم الروحية. وكان قد سبق المسيرة صلاة شارك فيها أساقفة الكنيسة القبطية بالولايات المتحدة وكندا وهم نيافة الأنبا ديفيد ونيافة الأنبا سرابيون ونيافة الأنبا يوسف، ونيافة الأنبا مكاريوس ونيافة الأنبا مايكل، كما شارك فيها أسقف الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية وأباء من الكنيسة العراقية شريكتنا فى الآلام فى الشرق الأوسط، وأبونا أندراوس من الكنيسة السريانية الكاثوليكية التى تعرضت لهجوم دموي إرهابى بالعراق مؤخراً.
وقد حضر أيضاً نيافة الأنبا سوريال أسقف ملبورن وتوابعها بأستراليا، وإنتقد فى كلمته ما يتعرض له الأقباط وطالب بحقوقهم كشعب أصيل لمصر، وإنتقد أيضاً تعيين جمال أسعد فى مجلس الشعب مُتسائلاً عن مغزي تعيين شخص مثله بينما معظم كتاباته ليست إلا هجوم على قداسة البابا شنودة والأساقفة والأقباط بوجه عام، وأضاف كل يوم يصلنى تنبيهات من محركات البحث العالمية مثل جوجل عن الإعتداءات والمظالم التى تقع على الأقباط ، فمتى تنتهى هذه المأساة؟
كما قال ان الهجوم على قداسة البابا شنودة الثالث غير مقبول على الإطلاق، فهو شخصية وطنية قدمت خدمات جليلة لمصر فلماذا الهجوم عليه؟
وطالب نيافته الحكومة المصرية بالإفراج عن المحتجزين الأقباط الأبرياء فى سجون الحكومة المصرية وقال أنه فى الوقت الذى ينتقد البعض الأقباط لتظاهرهم السلمى فإننا نجد الآخرين يتظاهرون بالسلاح ويحاولون حل مشاكلهم عن طريق العنف والتفجيرات والعمليات الإنتحارية.
وأضاف نيافته نتذكر حين كان النظام العنصرى يحكم فى جنوب إفريقيا كان العالم كله ضدهم ووضعوا الضغوط علي الحكومة العنصرية بجنوب افريقيا حتى سلمت الحكومة بالأمر وتراجعت عن سياساتها العنصرية، وينبغى علينا كأقباط وكمسيحيين من شتى أنحاء العالم مواصلة الضغوط حتى تتوقف السياسات التمييزية ضد الأقباط، وقال كلنا نتذكر ما حدث لأقباط نجع حمادى ورغم ذلك ما تزال دماء الأقباط الأبرياء هناك تصرخ الى الله طالبة العدل.
وإنتقد نيافة الأنبا ديفيد أسقف الساحل الشمالى بأمريكا العنف الذى إتبعته القوات الأمنية مع أقباط العمرانية بفتح النار على الأبرياء، وأضاف إن حادث العمرانية هو الأحدث لسلسلة طويلة من الهجوم على الأقباط لا لشئ الا لكونهم مسيحيين، وفى معظم هذه الأحداث لم يأخذ العدل مجراه، ولا توجد أية وسائل وقائية تتبعها الحكومة المصرية من أجل تأمين الأقباط، وقال إن قداسة البابا شنودة الثالث قد عبر عن ذلك فى عظته الأسبوع الماضى حين قال أن "دماء الأقباط ليست رخيصة"، إذ أن دماء وأرواح الشهداء مازالت صارخة حتى متى يارب لا تحكم لدماءنا من الساكنين على الأرض، وأضاف نيافته إننا نحب مصر كبلدنا الأم ولهذا نطلب من السلطات المصرية أن تتخذ الإجراءات اللازمة لإقامة العدل، فإن الإعلان العالمى لحقوق الإنسان وفى مادته الأولى يقول: " يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء" وفى مادته الثامنة عشر: "لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة."
هذا وقد تقدم نيافته بعدة مطالب نيابة عن الشعب القبطى منها:
1- نطالب بحقوق الإنسان للأقباط فى مصر
2- أن يتمتع الأقباط بنفس الحقوق فى بناء دور العبادة فى مصر
3- العدالة للدماء البريئة التى أزُهقت فى العمرانية، والعدالة لشهداء نجع حمادى
4- الافراج الفورى عن باقى الأقباط المحتجزين بالعمرانية
5- أن يقوم المسئولين بتطبيق الاجراءات اللازمة لتأمين الأقباط المضطهدين فى مصر
6- الإفراج الفورى عن القس متاؤس وهبة، المسجون منذ أعوام
7- ان تتوقف المحاكم المصرية عن التدخل فى الشئون الخاصة بالكنيسة، فهذا ليس شأنها
8- أن يقوم المسئولين بمحاكمة المسيئين الى قداسة البابا شنودة الثالث الذين سبو قداسته ووجهوا له التهديدات علنا
وإختتم قائلا نحن نصلى من أجل أرواح الشهداء والمسجونين والمتألمين ونصلى من أجل المسئولين ، ونصلى من أجل الذين يسيئون إلينا ويضهدوننا حتى يمنحهم الله نعمة
وبعد الإنتهاء من الصلاة توجهت الجموع الى مبنى الأمم المتحدة حيث حمل الأقباط لافتات عبرت عن احتجاجهم على الاضطهاد الذى يتعرض له الأقباط فى مصر وتشارك فيه الحكومة المصرية إما بالتواطئ او بطريقة مباشرة كما حدث عندما فتحت القوات الأمنية النار على الأقباط المحتجين على محاولة هدم كنيستهم بالعمرانية
ثم توجهت جموع الأقباط التى هزت شوارع نيويورك بعد ذلك الى مقر البعثة المصرية لدى الأمم المتحدة حيث قدم الأنبا ديفيد أسقف الساحل الشمالى عريضة نيابة عن الشعب ومطالبهم من الحكومة المصرية حتى يعم السلام على الجميع وتنعم مصر بالأمن والأمان
وقد حظى الحدث بتغطية إعلامية واسعة وقامت القنوات القبطية بتغطية الحدث كما قامت قناة الرجاء ببث وقائع الصلاة والمسيرة على الهواء مباشرة
جدير بالذكر أن رئيس البعثة المصرية لدى الأمم المتحدة هرب من مقابلة الأساقفة والكهنة الاقباط وترك مقر البعثة لمسئولين أدنى منه ليتسلموا مُذكرة الإحتجاج القبطية وذلك رغم علمه بموعد المسيرة منذ نحو أسبوعين، وقد قال متظاهرون أن هروب المسئول المصرى الذى يمثل مصر لدى الأمم المُتحدة إن دل على شئ إنما يدل على سياسة "الطناش" و "ودن من طين والاخرى من عجين" التى يتبعها النظام المصرى الحاكم فى التعامل مع قضايا الأقباط وعلى عدم تقديرهم لحجم المسئولية الواقعة على عاتقهم
 

BITAR

ابن المصلوب
مشرف
إنضم
8 ديسمبر 2006
المشاركات
23,093
مستوى التفاعل
785
النقاط
113
هل من استجابه
لهذه المطالب العادله
لابسط حقوق للانسان
 
أعلى