«لإمتى يا سيدنا هنسكت..

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
تفاصيل 10 ساعات غاضبة بالمقر البابوى
«لإمتى يا سيدنا هنسكت..
هو ربنا قال نسيب حقوقنا.. إخواتنا بيتقتلوا ومفيش حد بيتعاقب» .. مريم التى جاءت بعد 15 سنة من عقم والديها.. رحلت ..





مجدى سمعان

«لإمتى يا سيدنا هنسكت.. هو ربنا قال نسيب حقوقنا.. إخواتنا بيتقتلوا ومفيش حد بيتعاقب»، هكذا صاح شاب قبطى مخاطبا الأنبا يؤانس سكرتير البابا شنودة الثالث الذى كان يخاطب جمعا من المتظاهرين داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء أمس الأول، والذى فشل فى اقناع الشباب بالتهدئة خلال مظاهرة غاضبة بالمقر البابوى بالعباسية احتجاجا على حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية.


وفيما لم ينجح الأساقفة فى السيطرة على غضب الشباب القبطى داخل الكاتدرائية، فشلت أجهزة الأمن فى السيطرة على الموقف خارج الأسوار وتمكن الشباب من قطع شارع رمسيس وتحطيم زجاج بعض السيارات واتوبيسات النقل العام.

وانتهى المشهد الذى استمر لأكثر من 10 ساعات متصلة من تراشق بالطوب بين أجهزة الأمن والأقباط إلى رحيل المتظاهرين فرادى دون اعتقال أى منهم.


يؤانس يفشل فى تهدئة الشباب

داخل الكاتدرائية خاطب الأساقفة تجمعات الشباب وحاولوا إقناعهم بعدم تجاوز الحدود فى هتافهم ضد كبار المسئولين أو محاولات الاعتداء على الوزراء، لكن كل التبريرات التى ساقوها وجدت ردودا رافضة من الشباب.

وفى أثناء حديثه مع الشباب الغاضب لتهدئتهم أوقف الأنبا يؤانس أكثر من شاب، وطلب رؤية تحقيق شخصيته للتأكد من أنه مسيحى، وكرر تحذيره بأن هناك أشخاصا مندسين وسط الشباب القبطى بهدف «تسخينه» حتى ينفعل ويخطئ، وتضيع حقوق الأقباط.

وبينما كان يؤانس يهم بالحديث نظر إلى أحد الشباب وقال له أنت مسيحى فأجاب الشاب «نعم يا سيدنا» وكشف علامة الصليب على يده، فطلب منه تحقيق الشخصية واتضح منه أنه مسيحى إلا أن الأنبا يؤانس واصل مؤكدا للجمهور أنه غير مستريح من نظرة عين الشاب وقال لهم «الواد بيبصلى بخبث شديد وعينه بتقولى أنا شمتان فيكم». فقال أحد الشباب من المتظاهرين: «ماسك فى عينه وسايب الواحد والعشرين اللى اتقتلوا يا سيدنا». ولم يقتنع الأنبا يؤانس وطلب بالتحفظ على الشاب داخل المقر لحين التأكد من هويته.

وصاح أحد الشباب «ودم اخواتنا يا سيدنا» فرد الأنبا «عند ربنا يا ابنى» فصاح آخر «وهو ربنا قال نسيب حقوقنا» وقال آخر «مرت سنة على حادثة نجع حمادى ولسه ماعقبوش الجانى».

فرد يؤانس: «هو حق إخواتك هييجى بالزعيق» فرد أحد الشباب «وعمل إيه السكوت» فأجاب يؤانس: «طالب بحقك زى ما أنت عايز بس ماتغلطش» فصاح آخر: «نطالب مين يا سيدنا» فقاطعه الأنبا صائحا «غلط غلط» فأجاب أحد الشباب «ومين هيصححه يا سيدنا» فكرر يؤانس «طالب بحقوقك بس ماتغلطش» فقال أحد الشباب «لو ما اخدناش موقف.. الإرهابيين بيقولوا البقية تأتى».

فرد الأنبا يؤانس: «اللى عايز يطلع ويتعور يتفضل.. حرام عليكوا»، فصاح شاب «الحرام اننا نتقتل».


هتافات ضد الكبار

بالرغم من أن المظاهرات القبطية شهدت تحولا نوعيا فيما يتعلق بالموقف من الرئيس مبارك بعد حادث نجع حمادى العام الماضى من مناشدته لحل مشاكل الأقباط إلى تحميله المسئولية إلا أن مظاهرة أمس الأول كانت الأعنف حيث صب الشباب القبطى جام غضبهم على كبار المسئولين إضافة إلى وزير الداخلية حبيب العادلى الذى طالبوا بإقالته، كما تحرشوا بالوزراء والمسئولين الذين ذهبوا للكاتدرائية لمقابلة البابا، ولم يتمكن الأنبا يؤانس والأنبا أرميا من تهدئة الشباب ومنعهم من الهتاف ضد الوزراء الزائرين. وهتفوا اثناء دخول الوزراء وخروجهم «مش عايزنكم مش عايزنكم»، و«أهم أهم أهم الإرهابيين أهم»

وبينما تمكن كل الوزراء من الفرار بسياراتهم التى انتظرتهم أمام باب المقر البابوى مباشرة، ترجل وزير التنمية الاقتصادى عثمان محمد عثمان إلى سيارته التى كانت فى ساحة الانتظار داخل الكاتدرائية فألقى البعض الحجارة عليه إلا أن الأنبا يؤانس وحرسه الشخصى شكلوا درعا بشرية لحمايته إلى أن تمكن من ركوب السيارة التى تم قذفها بالحجارة إلى أن غادرت مسرعة».

ومن بين الوزراء الذين توجهوا للمقر البابوى: أحمد المغربى، ومشيرة خطاب، وعائشة عبدالهادى، وماجد جورج، وأحمد درويش، كما زار عمرو موسى أمين عام جامعة الدولة العربية البابا شنودة.

ومن بين الهتافات التى رددوها: «كلمة اسمعها منا يا ريس اللى بيحصل مش كويس»، و«خلى العالم ييجى يشوف قتل ولادنا عالمكشوف»، «عهد على يا شهيد نلبس اسود يوم العيد»، و«يا وزير الداخلية كل عيد لينا ضحية» و«أوعى يا مصرى تخون أفكارك دم القبطى عارى وعارك».

ووجهوا هتافات هى الأولى من نوعها للبابا شنودة «اسمع اسمع يا بابانا الكنيسة مش فرحانة» و«اصرخ اصرخ يا شهيد السنة دى حرام العيد».


خارج السيطرة

خرج الوضع مساء أمس الأول عن السيطرة، سواء داخل أسوار الكاتدرائية، حيث كان بعض الأساقفة يحاولون تهدئة الشباب الذى لم يقنعوا بالحجج التى ساقها الأساقفة، واستمروا فى الهتاف والتحرش بالمسئولين الذين توافدوا لمقابلة البابا، وإلقاء الطوب على قوات الأمن المركزى، كما خرج الوضع عن السيطرة خارج أسوار الكنيسة بالرغم من وجود آلاف من جنود الأمن المركزى وقيادات وزارة الداخلية، وذهبت كل محاولات رجال الكنيسة سدى، حيث نجح الشباب فى قطع شارع رمسيس، وتحرشوا ببعض السيارات المارة.

وفى وقت متأخر تمكن الأنبا يؤانس من اقناع مجموعة من الشباب بمغادرة الكاتدرائية، ووعدهم بأنه سيتحدث مع قيادات الأمن وسيضمن لهم عدم تعرض الأمن لهم، وبالفعل تخطى يؤانس حواجز جنود الأمن المركزى وتحدث مع قيادات الأمن خارج أسوار الكاتدرائية، وحين عاد طلب من الشباب المغادرة فرادى وسمح الأمن للأفراد بالمرور، وخرج الشباب لكنهم انضموا لمئات الشباب القبطى الآخرين الذين كانوا يتظاهرون خارج أسوار الكاتدرائية، وبدأت الشرطة فى تسيير حركة المرور التى توقفت تماما ما بين الساعة السادسة والساعة الحادية عشرة مساء، غير أن الشباب القبطى أخد فى ترديد الهتافات اثناء مرور السيارات مثل: «واحد اتنين دم القبطى فين» وتطور الأمر بقيام بعض الشباب بالطرق على زجاج السيارات بيده، إلى أن فلت الأمر عن زمام السيطرة، وبدأ البعض بإلقاء الطوب على السيارات المارة، وتم إغلاق الشارع مجددا، وفى تلك الأثناء بدأ بعض الأفراد فى التجمع فى الشوارع الجانبية العمودية على شارع رمسيس والمواجهة للكاتدرائية، وهتفوا «بالروح بالدم نفديك يا محمد» و«لا إله إلا الله» وقاموا بإلقاء الحجارة على الشباب القبطى الذى كان يسيطر على شارع رمسيس، وتبادل الطرفان إلقاء الحجارة والهتافات، وبعد دقائق قامت قوات الأمن بالفصل بين الطرفين وإنهاء التظاهرة».


مريم التى جاءت بعد 15 سنة من عقم والديها.. رحلت

نشوى فاروق

أمضت «الشروق» يوما كاملا مع أهالى ضحايا تفجيرات كنيسة القديسين، راصدة لحظات صعبة وقاسية عاشوها بين الأحزان المتجددة كلما تعرف أهالى أحد الضحايا على أشلاء أو جثة، ولحظات كابوس الفرح كلما أنقذ الله أحد المصابين.


ما بين دموع اختلطت بالدماء الطاهرة وأحزان أهالى الضحايا، ومشاهد الصدمة والآمل للأحياء وكواليس الحادث مع المصابين.

«عروس السماء، ذهبت روحها الطاهرة إلى خالقها» هكذا قال المقدس: جرجس فكرى ،عم مريم فكرى، 22 عاما، التى تم التعرف على جثتها عقب 6 ساعات من انفجار السيارة أمام الكنيسة، مرددا أن الحادث سقط على رأسهم كالصاعقة بدل حالنا من حال إلى حال، حيث كانت مريم تقوم بالصلاة معنا داخل الكنيسة احتفالا بليلة رأس السنة المباركة وابتهاجا باستقبال الأعياد.

وأضاف فكرى كان ذلك فى تمام الساعة الثانية عشرة بالطابق الثانى بالكنيسة، وبعد قيامنا بتبادل التهانى والمباركات لقدوم السنة الجديدة والعيد كانت مريم بجوارى تقف بين أسرتها وصديقاتها ثم مر الوقت وقمنا بالنزول للطابق الأرضى، وتابع: «فى لحظات معدودة أنطلق الانفجار وشعرنا لحظتها بالكنيسة تهتز ويتراشق زجاج نوافذها وسريعا ما اختلطت الدموع والصرخات بالدماء والأشلاء والجثث، ثم فقدت الوعى لحظتها ولم أدر بنفسى إلا بالمستشفى، لم أحزن على نفسى ولو للحظة ولكن دموعى لن تجف على مريم ابنة أخى، التى كانت تودع عاما مضى بكل ما فيه من أفراح عاشتها، والذى تخرجها فى الجامعة وتنتظر عام 2011 لتحقق فيه كل أمنياتها وأحلامها البريئة.

ويقول سامى فرج، 55 عاما، والد الضحية بيتر،17 عاما، لم أتصور ما حدث ولم أصدقه حيث إنى كنت قد سبقت ابنى وخرجت من الكنيسة قبل الانفجار بنصف ساعة بناء على طلبه،مؤكدا أنه قال له سوف أظل حتى النهاية لأعود مع أصدقائى، ويا ليتنى ما تركته يواجه هذا المصير بمفرده، شعرت بأن ظهرى انقسم لما سمعت الخبر المشئوم هو كان سندى فى الدنيا.

ويضيف: «أنا عايز أعرف إحنا ليه ما أخدناش احتياطاتنا، ما هم هددونا بحدوث تفجيرات فى مصر، منهم لله الخونة عايزين يشعلوا فتنة بينا وبين أخوانا المسلمين، على حد قوله.

«ابنى، ولدى، ضناى» بهذه الكلمات عبرت عما شعرت به والدة مايكل عبد المسيح، 22 عاما، التى روت مأساتها لـ «الشروق» قائلة: كنا بنجهز لطفليه ملابس العيد، أصبحنا نجهز لهم كحكا وقرصا يفرقوها على قبر والدهم.

وتواصل والدة مايكل، قائلة: لم أشعر بنفسى فور العلم بالخبر، حيث إنى علمت الخبر عن طريق نشرة الأخبار بالتليفزيون المصرى، وعلى حد قولها خرجت بالجلابية البيتى أصرخ وأنادى على ابنى، ولكن الجيران منعونى خوفا من حدوث انفجارات أخرى متلاحقة.

يروى المقدس جرجس، شقيق صموئيل ميخائيل إسكندر، الذى راح ضحية الحادث، وقت الانفجار كنت بالطابق الثانى أقوم بمصافحة أبونا بعد ختام القداس والصلاة وسمعت صوتا قويا واندفاع زجاج النوافذ وكان أخى قد سبقنى للطابق الأرضى حتى نخرج سويا».

ويضيف: «أحمد الرب إنه نجانى من الموت وخرجت بأعجوبة حتى أشعر بالآلام حرقتى على أخى الذى اغتالته الأيادى الإرهابية الكافرة التى لا تعرف معنى دور عبادة، منهم لله، شردوا أبناءه وحرقوا قلبنا عليه وعلى كل الضحايا».

صرخات مدوية صاحت بها والدة هناء يسرى زكى، 23 عاما، التى راحت ضحية الانفجار، والتى ظلت قابعة أمام ملابس العيد الخاصة بابنتها فى ذهول وصدمة.

تقول والدة هناء: تسمرت قدماى ولم أتصور أن يكون تعبى، وشقائى طوال السنين الماضية فى تربية هناء راحت ضحية لتفجيرات غاشمة اغتالت فرحتنا وكسرت نفسنا فى أيام مباركة، حيث إنها كانت تعمل وتوفر مصاريف لتساعدنا فى المنزل، خاتمه حديثها، لن أنسى وجه هناء الملائكى.

المشهد الأكثر حزنا وألما كان بطله المقدس سليمان سعد والد الضحيتين سميرة، 25 عاما وسونيا، 54 عاما، الذى ظل يعدو وينادى «بناتى روحتوا وسيبتونى وحيد، منهم لله الظلما اللى سرقوا فرحتنا».

ويواصل سعد حديثه قائلا: لم أصدق أن بناتى الكبيرة والصغيرة ضاعوا فى لحظات، حيث إنهما كانوا يستعدون للاستقبال العيد والاستعداد لحفل عرس أحد أقاربنا فى ذلك الأيام، وضاعت أحلام أسرتنا الصغيرة.

«يا أبتاه، اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون» هذا ما قاله المقدس زكى جحا، والد الضحية محب، 38 عاما، الذى أكد أن نجله لديه زوجة وأطفال سوف يواجهون الدنيا، التى راح فيها والدهم فى حادث مشئوم كيف يعيشون دونه، مؤكدا هو كان العائل الوحيد لنا، خاتما حديثه فامن سيعولانا من بعده.

«تمر بنا بعض الأحيان لحظات نتمنى فيها لو لم نكن ولدنا أصلا، عندما نشعر بالوحدة والغربة فى وسط الأهل والأحبة، نحن بينهم بأجسادنا وهم معنا بأجسادهم ولكن مشاعرنا وأحاسيسنا فى وادٍ، ومشاعرهم وأحاسيسهم فى وادٍ آخر يفصله عنا أوديه من اللااهتمام واللامبالاة وعدم الاعتراف بأحقيتنا وحاجتنا للإحساس والشعور»، هذه هى الرسالة التى تركتها الضحية ماريا مرقص وسردها لنا عم مرقص شنودة والدها، الذى تحدث معنا بمرارة شديدة تطفو على وجهه الغاضب، الذى يملئوه الحزن والأسى، ليعبر عما بداخله، بدءا حديثه معنا قائلا: الله يرحمك يا ابنتى، ودمك أنتى وأخواتك مش هيروح هدرا، سوف ننتظر القصاص وعدالة السماء لنقتص من الإرهابيين.

دعوا الأولاد يأتوا إلى ولا تمنعوهم لأن لمثل هولاء ملكوت السماوات» هذا ما قالته والدة مينا وجدى فخرى، 12 عاما، والذى راح ضحية الحادث الغاشم، مؤكدة أن هذه الجملة هى إحدى آيات الكتاب المقدس «الإنجيل»، والتى كانا يرددها طفلها قبل ذهابهما إلى القداس فى الكنيسة.

وتواصل والدة الضحية حديثها، قائلة: خرج معى مينا للذهاب للقداس وظل يقبلنى ويحتضننى وكأنه يودعنى، حيث إنى شعرت بقبضة فى قلبى ولكنى تلافيتها سريعا، وذهبنا لكنيسة وحضرنا القداس وعند قدوم الساعة الثانية عشرة وعشرين دقيقة صاحت الصرخات.

صمتت قليلا، ثم استمرت فى البكاء وقالت: وجدت ابنى أشلاء رأسه مفصولة عن جسده،ربنا ينتقم من اللى عمل كده، خاتمة حديثها: «لن أنسى براءة مينا وطيبته».

تركنا أهالى القتلى والتقينا المصابين الذين أنقذتهم العناية الإلهية من الموت المحقق، وكان أولهم مارينا وماريان فوزى جابر مصابين بحروق وشظايا من القنبلة، وهما أشقاء المجنى عليها تريزا، 54 عاما، التى عثر على جثتها مقطعة إلى أشلاء، والذين قالوا: نحن بحالة من الدهشة والذهول ولم نصدق ما حدث ولم نتصور للحظة أننا سوف نكون ضحايا عملية إرهابية قذرة تستهدفنا جميعا كمصريين.

استمرت ماريان فى البكاء والعويل من حزنها على وفاة شقيقتها الكبرى وآلام جسدها المرعبة من شدة الجروح وصمتت معبرة عن غضبها من بشاعة الحادث.

بينما واصلت مارينا شقيقتها حديثها، قائلة: «لم أدر بنفسى إلا بعد انتشالى من موقع الحادث إلى المستشفى، وربنا كتبلنا عمر جديد أنا وأختى ماريا ولكن ما يحزننى ويجعلنى أتمنى الموت هو وفاة أختى الكبيرة واستغاثتها لى وهى تصرخ ثم وجدتها أشلاء تتناثر فى كل مكان وكأنى أشاهد فيلم سينما.

«ماما يا ماما، الحقينى أيدى ووجهى يوجعنى» هذا النداء وجهته الطفلة كريستين، 8 سنوات، التى أصيبت بشظايا وحروق بوجهها وجسدها من جراء الحادث الأليم إلى والدتها أثناء تلقيها العلاج، لنرى مشهدا دراميا ترويه الطفلة لـ «الشروق».

وببراءة شديدة عبرت كريستين عن الحادث قائلة: «أنا كنت مع ماما بصلى فى الكنيسة، وفجأة لقيت صوت البمب بيفرقع جامد، وبعد كده اتعورت وشوفت لحم الناس، متقطع على حد قولها وأنا بأدعى علشان أنجح فى امتحان نصف السنة، «خاتمه حديثها» أنا بشكر ربنا إنه نجانى ونجى ماما وبابا».

فى قصة أخرى تدمى القلوب «تزوجت منذ 30 عاما وعجزت عن الإنجاب لمدة 15 عاما، طافت خلالهما على جميع الأطباء، وأنفقت وزوجها ثروتهما على العلاج أملين فى الإنجاب، ورزقهم الله بالطفلة مريم، 12عاما، إحدى الضحايا، هذا ما قصته علينا جاكلين منير والدة الضحية.

وتقول جاكلين: تعب السنين وشقائى أنا ووالدها اغتالها أيادى الإرهاب الآثمة، فور خروج طفلتى أمام الكنيسة تلهو وتلعب وتنتظرنى انفجرت القنبلة واغتالت ابنتى التى قومت بتجميع أشلائها فى شال كنت أرتديه تلطخ بدمائها الطاهرة، خاتمه حديثها: «اختارك الله لتكونى عروس السماء الصغيرة.

«فجأة سمعنا صوتا قويا وشعرنا بزجاج نوافذ الكنيسة ينكسر، وأشلاء جثث ورءوس أطفال تتناثر فى كل مكان» ثم وجدنا صوت القنبلة يعلو المكان، ثم شعرنا بقوة جاذبية شديدة وكأن شيئا يسحبنا إلى أسفل» هذا ما قاله حربى بولس، أحد المصابين، الذى أضاف كلمة يارب أحفظنا كانت على لسان كل الضحايا، وبعد ذلك لم أدر بشىء سوى بالمستشفى».

ويواصل بولس حديثه: «هذا الحادث جرح غائر فى صدر الوطن كله وليس نحن الأقباط فقط، مشيرا إلى أن جيرانى المسلمين، وعلى رأسهم الحاج محمد عوض جاء لى ليطمئن علىّ أنا وأسرتى، كلنا مسيحيون ومسلمون ضد الإرهاب، ولم يقدر أحد على إشعال فتيل الفتنة بيننا.

وفى النهاية ختموا الجميع أحاديثهم بأن الأمل يولد من رحم المعاناة، وأننا سوف نظل أمة واحدة على تخطى مثيرى الفتن ومرتكبى الحادث الإرهابى الغاشم.

عن بيتر والدموع وأشباح سيدى بشر يتحدث إبراهيم

أحمد عطية

بعد عدة ساعات من رشق قوات الأمن المركزى بالحجارة واستخدام البنزين فى إشعال النار بالشوارع، يدخل إبراهيم ومينا وميشيل إلى استراحة قصيرة.


الشباب الثلاثة لا تتجاوز أعمارهم 17 سنة دخلوا الميدان بمنتصف شارع خليل حمادة، وسط مجموعة من الشباب الغاضب منتصف ليلة الاثنين. أكثر من 15 سيارة أمن مركزى كانت تسد الشارع أمام الراغبين فى الوصول لكنيسة القديسين مارمرقس والأنبا بطرس التى تعرضت لهجمة إرهابية على أيدى مجهولين.

إبراهيم يخرج من جيبه هاتفه المحمول، ويشير إلى الصورة التى وضعها فى الخلفية لشاب وسيم بشعر ناعم وثغر مبتسم، «هو ده بيتر»، يتحدث إبراهيم والدموع بدأت تلمع فى عينيه.

مينا وميشيل كانا داخل الكنيسة لحظة الانفجار. انطلقا خارج أبواب الكنيسة ليصدمهما المشهد المروع.

بين الجثث المتفحمة، استطاع مينا تمييز جسد صديقهما المقرب بيتر من خلال التعرف على ملابسه، «الكتف والذراع مش موجودين. والوجه مشوه تماما». يروى ميشيل بتوتر وانفعال شديدين، عن الكوابيس والهلاوس المرعبة التى صارت تزوره منذ الحادث. «وأنا باغسل وشى الصبح، رفعت راسى لقيت وش بيتر فى المراية متشوه. اتفزعت جدا».

اكتسب إبراهيم خبرات كثيرة فى مواجهة قوات الأمن فى الأيام القليلة الماضية. أول درس تعلمه، أن جنود الأمن يردون على الحجارة بالحجارة، «ما كنتش عارف إنهم ممكن يرموا طوب. واحد منهم رمانى بطوبة فى رجلى، لحد دلوقتى وجعانى». لكن إبراهيم لا يخاف من كل ذلك، «أنا كان ممكن أوى أموت فى الانفجار زى صاحبى. همه حيعملوا فيه إيه أكتر من كده؟».

مينا الطالب بثانوى التعليم الفنى يقول إنها ليست المرة الأولى التى يلقى فيها الحجارة على قوات الأمن، «متعودين على كده من أيام 2006». أما ميشيل، فيقول إنه لم يشارك فى صراعات شارع 45، لكنه يتذكر جيدا هجمة زوار الفجر الذين اعتقلوا أحد أقاربه بعد أن ظهرت صورة له فى الصحف وهو يرشق البوليس بالحجارة.

مينا من سكان شارع 45 فى سيدى بشر، الذى شهد منذ 4 سنوات فتنة طائفية دخل خلالها سكان الشارع فى حرب أهلية مصغرة استخدموا فيها السيوف والعصى وقنابل المولوتوف وفى بعض الأحيان أنابيب البوتاجاز. واعتدى شخص على رواد كنيسة القديسين مارمرقس والأنبا بطرس وكنيستين أخريين، وصنفته التحقيقات فى النهاية على أنه مختل عقلى. أعضاء العصابة الصغيرة المسلحة بالطوب والبنزين والغضب، على علاقات طيبة وقوية مع أصدقاء مسلمين، فهم يدركون جيدا أن كل جماعة بينها الصالح والطالح، ويسخر ميشيل بشدة من الإعلام الحكومى الذى سرعان ما يتحدث عن الوحدة الوطنية والتسامح بين المسيحيين والمسلمين، «مشكلتنا أصلا مش مع المسلمين، إخواتى وأصحابى المسلمين شاركونا الحزن والحسرة على الضحايا»، كما شارك بعضهم فى رشق الأمن بالطوب والحجارة.


الكنيسة الإنجيلية تقيم قداس الميلاد الاحتفالى بطابع جنائزى

يوسف رامز

أقامت الكنيسة الإنجيلية بكنيسة قصر الدوبارة القداس الاحتفالى لعيد الميلاد المجيد مساء أمس الأول، الأحد، كعادتها السنوية، وسط إجراءات أمنية مشددة.


ولأول مرة فى تاريخ الكنيسة الإنجيلية فى مصر، اكتست الكنيسة بشارات سوداء حدادا على حادث الإسكندرية، وتم إطفاء أنوار شجرة عيد الميلاد وارتدى القساوسة أوشحة سوداء، بالرغم من أن الزى الأحمر والشارات البيضاء هى الشائع فى الاحتفالات فى الكنيسة الإنجيلية، وارتدت اغلب السيدات ملابس سوداء. وفى أجواء مهيبة أقيمت صلاة القداس وسط حضور نحو ألف قبطى إنجيلى، وتعطلت صلوات القداس ثلاث مرات، عندما قام الدكتور صفوت البياضى رئيس الطائفة الإنجيلية بتقديم الشكر للمسئولين الذين حضروا القداس.

حضر صلاة القداس كريم الديوانى مندوبا عن الرئيس مبارك وعبدالعظيم وزير محافظ القاهرة وزينب رضوان وقيادات الداخلية، وترأس القداس الدكتور أندريا زكى نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، الذى أكد أن الأقباط «خائفون»، ولذا فهم يتضرعون إلى الله أن يفك عنهم كربهم، ويصلون من أجل شفاء مرضى حادث الإسكندرية، وأضاف: ها نحن يارب نأتى إليك فى لحظات الميلاد لشعورنا بغياب الأمان ويعترينا القلق، ونتضرع إليك ان تعزى الأسر التى أصابها الضرر ونصلى لكل المصابين لتعطيهم الشفاء.

وقال الدكتور صفوت البياضى رئيس الطائفة الإنجيلية لقد حرصنا على اختيار التسابيح المناسبة لحالة الحزن التى تعترينا فأطفأنا أنوار شجرة الكريسماس وارتدينا السواد بدلا من الأحمر «الزى المعتاد» فضلا عن ارتدائنا للأوشحة السوداء، ولكن لابد أن نحتفل حتى فى أحلك الأوقات، وأول من نعزيه الرئيس القائد محمد حسنى مبارك لأن مصابه هو مصابنا جميعا، وهو ما اثار اعتراضات بعض الحضور. واختتم البياضى حديثه بالدعوة للسلام والعدل فى الشرق الأوسط، قائلا: علينا أن نلتف حول الرئيس مبارك لتدعيم قيم المساواة والإخاء، فالسلطة مسئولية أكثر من كونها أى شىء آخر.

وفى كلمته، قال سامح موريس راعى كاتدرائية قصر الدوبارة «فى الحقيقة كلنا ننزف، وكلنا جراح وأنا أود أن أبكى معكم فنحن فى حفل عزاء فبكى الحضور، ووصل البكاء والنواح بشاب الى درجة اصابته بالاغماء، وأشار صفوت البياضى فى كلمته الى ان ما حدث لن يمنعنا عن الاحتفال بميلاد السيد المسيح لانه ميلاد للامل.

شهادات رجال الشرطة تؤكد نظرية السيارة المفخخة

محمد فؤاد ونشوى فاروق

كشفت شهادات عناصر الشرطة المكلفة بتأمين كنيسة القديسين فى الإسكندرية عن أن التفجير الإرهابى، الذى تعرضت له الكنيسة بعد منتصف ليل السبت الماضى كان نتيجة سيارة مفخخة وليس تفجيرا انتحاريا، فيما انتشرت مظاهرات الأقباط الغاضبين من الجريمة فى أغلب المحافظات من الإسكندرية حتى أسيوط، حيث جرت بعض المظاهرات بصورة سلمية فيما شهد البعض الآخر مصادمات عنيفة بين الأمن والمتظاهرين.


واستمعت النيابة العامة إلى أقوال نادر أحمد محمد محمد، مندوب الشرطة والمعين كحراسة على الكنيسة، الذى قال إنه شاهد سيارة صغيرة خضراء اللون قادمة من اتجاه البحر باتجاه شارع جمال عبد الناصر، بشارع خليل حمادة الكائنة به الكنيسة بهدوء شديد، يقودها شخص أسمر اللون‏، ويرتدى نظارة طبية، وأضاف: وحال خروج المصلين من الكنيسة انفجرت السيارة، ووجدت أشلاء الناس تتطاير فى كل مكان حولى.

فيما قرر محمد على إبراهيم عبدالحميد الرقيب أول بمديرية أمن الإسكندرية، إنه أثناء وجوده بالخدمة على كنيسة القديسين تنامى إلى سمعه دوى انفجار رهيب، الأول فى نحو الساعة 12.15 بعد منتصف الليل، ولم يمر أكثر من 5 دقائق وحدث الانفجار الثانى، مما تسبب فى إصابته بحروق وشظايا بقدميه والأذن.

يأتى ذلك فيما تسلمت نيابة شرق الإسكندرية تقرير الطب الشرعى حول الحادث فيما أمر المستشار عادل عمارة المحامى العام لنيابات شرق الإسكندرية بإجراء تحليل الحامض النووى (DNA) لمصابى التفجير، لمطابقتها مع تقرير فحص الأطراف، التى تم العثور عليها فى موقع الحادث وتحديد هوية القدم التى قيل إنها تخص الجثة رقم 18 من بين الضحايا.

واستمعت النيابة العامة بإشراف المستشار محمد صلاح رئيس نيابة شرق الإسكندرية لأقوال عدد من ملاك السيارات، التى وقعت بها تلفيات كبيرة إثر الانفجار.

وأشارت التحقيقات التى باشرها رئيس نيابات شرق الإسكندرية محمد صلاح إلى أن مالك السيارة الاسكودا الخضراء، التى يشتبه فى تفخيخها كان موجودا داخل الكنيسة حال وقوع الانفجار وخرج من الكنيسة بعده، ووجدت أشلاء بعض الجثث متناثرة والضحايا على الأرض بالطريق العام، فضلا عن حدوث تلفيات كبيرة بسيارته.

كما استمعت النيابة إلى أقوال 25 شخصا من الشهود والمصابين، أدلوا بأوصاف لشخص يشتبه أنه كان وراء التفجير، وقالوا إنه شخص أسمر اللون‏،‏ متوسط البنيان‏،‏ وليس بطويل،‏ وحليق الذقن، ويرتدى جاكت صوف على جلد‏،‏ لونه بيج، ويرتدى نظارة طبية, وقال جورج عادل، 24‏ سنة، حارس أمن بالكنيسة فى التحقيقات، إنه خلال عمله بالمصادفة وقت وقوع الحادث على باب الكنيسة‏ بنحو 10 دقائق، لفت انتباهه وجود سيارة اسكودا يستقلها ثلاثة أشخاص، أخذ سائقها وقتا طويلا فى عملية‏ «ركنها‏» أمام الكنيسة من الجهة المقابلة، على الرغم من وجود مكان يتسع لأتوبيس، وكان معه شخصان آخران تركا السيارة‏، وبقى سائقها لمدة طويلة‏ بداخلها قبل أن يغادرها قبل وقوع الانفجار.

شهادات رجال الشرطة تؤكد نظرية السيارة المفخخة

محمد فؤاد ونشوى فاروق

كشفت شهادات عناصر الشرطة المكلفة بتأمين كنيسة القديسين فى الإسكندرية عن أن التفجير الإرهابى، الذى تعرضت له الكنيسة بعد منتصف ليل السبت الماضى كان نتيجة سيارة مفخخة وليس تفجيرا انتحاريا، فيما انتشرت مظاهرات الأقباط الغاضبين من الجريمة فى أغلب المحافظات من الإسكندرية حتى أسيوط، حيث جرت بعض المظاهرات بصورة سلمية فيما شهد البعض الآخر مصادمات عنيفة بين الأمن والمتظاهرين.

واستمعت النيابة العامة إلى أقوال نادر أحمد محمد محمد، مندوب الشرطة والمعين كحراسة على الكنيسة، الذى قال إنه شاهد سيارة صغيرة خضراء اللون قادمة من اتجاه البحر باتجاه شارع جمال عبد الناصر، بشارع خليل حمادة الكائنة به الكنيسة بهدوء شديد، يقودها شخص أسمر اللون‏، ويرتدى نظارة طبية، وأضاف: وحال خروج المصلين من الكنيسة انفجرت السيارة، ووجدت أشلاء الناس تتطاير فى كل مكان حولى.

فيما قرر محمد على إبراهيم عبدالحميد الرقيب أول بمديرية أمن الإسكندرية، إنه أثناء وجوده بالخدمة على كنيسة القديسين تنامى إلى سمعه دوى انفجار رهيب، الأول فى نحو الساعة 12.15 بعد منتصف الليل، ولم يمر أكثر من 5 دقائق وحدث الانفجار الثانى، مما تسبب فى إصابته بحروق وشظايا بقدميه والأذن.

يأتى ذلك فيما تسلمت نيابة شرق الإسكندرية تقرير الطب الشرعى حول الحادث فيما أمر المستشار عادل عمارة المحامى العام لنيابات شرق الإسكندرية بإجراء تحليل الحامض النووى (DNA) لمصابى التفجير، لمطابقتها مع تقرير فحص الأطراف، التى تم العثور عليها فى موقع الحادث وتحديد هوية القدم التى قيل إنها تخص الجثة رقم 18 من بين الضحايا.

واستمعت النيابة العامة بإشراف المستشار محمد صلاح رئيس نيابة شرق الإسكندرية لأقوال عدد من ملاك السيارات، التى وقعت بها تلفيات كبيرة إثر الانفجار.

وأشارت التحقيقات التى باشرها رئيس نيابات شرق الإسكندرية محمد صلاح إلى أن مالك السيارة الاسكودا الخضراء، التى يشتبه فى تفخيخها كان موجودا داخل الكنيسة حال وقوع الانفجار وخرج من الكنيسة بعده، ووجدت أشلاء بعض الجثث متناثرة والضحايا على الأرض بالطريق العام، فضلا عن حدوث تلفيات كبيرة بسيارته.

كما استمعت النيابة إلى أقوال 25 شخصا من الشهود والمصابين، أدلوا بأوصاف لشخص يشتبه أنه كان وراء التفجير، وقالوا إنه شخص أسمر اللون‏،‏ متوسط البنيان‏،‏ وليس بطويل،‏ وحليق الذقن، ويرتدى جاكت صوف على جلد‏،‏ لونه بيج، ويرتدى نظارة طبية, وقال جورج عادل، 24‏ سنة، حارس أمن بالكنيسة فى التحقيقات، إنه خلال عمله بالمصادفة وقت وقوع الحادث على باب الكنيسة‏ بنحو 10 دقائق، لفت انتباهه وجود سيارة اسكودا يستقلها ثلاثة أشخاص، أخذ سائقها وقتا طويلا فى عملية‏ «ركنها‏» أمام الكنيسة من الجهة المقابلة، على الرغم من وجود مكان يتسع لأتوبيس، وكان معه شخصان آخران تركا السيارة‏، وبقى سائقها لمدة طويلة‏ بداخلها قبل أن يغادرها قبل وقوع الانفجار.

الأمن يشتبك مع المشاركين في المظاهرة الشعبية بشبرا

أحمد فتحي ويوسف رامز

اشتبك أفراد الشرطة مع المتظاهرين في المسيرة الشعبية بشبرا، والتي خرجت للتنديد بالحادث الإرهابي أمام كنيسة القديسين بالأسكندرية، وقد رشق المشاركون في المظاهرة قوات الأمن بالحجارة بعد محاولتهم فض المسيرة.

وقام المتظاهرون بالاعتداء على السيارات وتحطيم زجاج السيارات، وهو ما أسفر أيضاً عن تحطيم أتوبيس نقل عام كان في شارع شبرا، ووقعت إصابات وحالات إغماء بين المتظاهرين.. ولا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين الشرطة والمتظاهرين. وقد انتقل على الفور اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة، في الوقت الذي كسر فيه المتظاهرون الكوردون الأمني، وأصيب عدد من قوات الأمن المركزي.

تحريات عن 350 إسرائيليًا قضوا ليلة فى الإسكندرية قبل التوجه إلى أبوحصيرة

محمد فؤاد

علمت «الشروق» أن تحريات مكثفة تجريها جهات سيادية الآن بشأن ملابسات حضور ومغادرة نحو 350 من السائحين الإسرائيليين جاءوا على متن طائرات العال الإسرائيلية للاحتفال بمولد أبوحصيرة وأمضوا يوما فى الإسكندرية قبل التوجه إلى الضريح.


وحصلت «الشروق» على معلومات تتعلق بمكوث هذه الوفود لمدة يوم واحد بأحد الفنادق الشهيرة بشرق الإسكندرية من أجل الصلاة بالمعبد اليهودى فى صباح اليوم الثانى قبل الذهاب إلى محافظة البحيرة للاحتفال بالمولد المزعوم.

جدير بالملاحظة أن إسرائيل قامت بسحب سفيرها بالقاهرة إسحق ليفنون عقب كشف الأجهزة الأمنية المصرية عن شبكة جاسوسية تابعة للموساد مؤخرا، فى الوقت الذى لم تعين فيه إسرائيل قنصلا عاما لها فى الإسكندرية خلفا للقنصل السابق حسن كعيبة.

ووفقا لما جاء بالتحقيقات الرسمية فقد طالبت جهات أمنية سلطات المطارات والموانئ المصرية برصد وصول أى مشتبه به خلال شهر ديسمبر 2010، وأفادت بأن الأجهزة الأمنية سلمت، ظهر الأحد، قائمة بدخول 15 أجنبيا للبلاد خلال ديسمبر.

تدريب رجال الدين والإخصائيين الاجتماعيين على التصدى للأفكار المتشددة لدى الأطفال

عبير صلاح الدين

تبدأ وزارة الأسرة والسكان فى تنفيذ برنامج تدريبى للقادة الدينيين والاجتماعيين لنشر قيم الأسرة المصرية الأصيلة وفى مقدمتها قيم قبول التعددية والمواطنة وقبول الآخر والتسامح ونبذ العنف، بدءا من 15 يناير فى محافظات القاهرة والجيزة والمنيا وبورسعيد، تمهيدا لأن تشمل باقى المحافظات بعد ذلك، ضمن مبادرة 2011 عام الأسرة التى أطلقتها الوزارة.

وتقول وزيرة الأسرة والسكان مشيرة خطاب لـ«الشروق» أن كل برنامج مدته خمسة أيام ويركز على كون أن الاسرة هى المدرسة الاولى للطفل التى يجب أن تتصدى للأفكار المتشددة دينيا أو فكريا، والتى يتأثر بها الاطفال خلال احتكاكهم بنظرائهم فى مختلف الاماكن والمؤسسات.

وتستهدف هذه البرامج 300 من القادة الدينيين والاجتماعيين المؤثرين والمتعاملين مع الاسر، بترشيح من الازهر الشريف ووزارة الاوقاف والكنيسة المصرية والجمعيات الاهلية الاسلامية والمسيحية العاملة فى مجال الاستشارات النفسية والزوجية.

ويقوم على التدريب متخصصون يمثلون اتجاهات علمية ودينية ونفسية مختلفة، ويخصص يوما تدريبيا كاملا لمناقشة قيم التعددية ونبذ العنف فى إطار المظاهر التى بدأت تكون ملحوظة لدى الاطفال، والتى تدفعهم إلى الابتعاد عن المختلفين عنهم دينيا أو اجتماعيا، بسبب عدم معرفتهم بالتراث والتاريخ الوطنى المصرى المشترك بين مسلميه وأقباطه.

فى السياق نفسه لفتت خطاب إلى أن لجنة القيم بالوزارة ستعقد اجتماعا فى آخر يناير الحالى مع ممثلين عن مركز تطوير المناهج والمركز القومى للبحوث التربوية لعرض النماذج النهائية لبعض التعديلات التى ستدخل على مناهج اللغة العربية والدراسات الاجتماعية لدعم قيم المواطنة والتعددية، لتكون بين أيدى الطلاب فى مقررات العام الدراسى 2011- 2012، والتى أعدت بالتعاون بين اللجنة ووزارة التربية والتعليم وجامعة حلوان والامين العام للمجلس الاعلى للثقافة، بموجب بروتوكول بين الجهات الثلاث، ليتفهم الطلاب من خلال هذه المناهج التعددية الدينية والثقافية والحضارية للمجتمع المصرى، وكيف ناضل مسلموه وأقباطه معا فى كل ثوراته لبناء هذا الوطن ووضع دستوره، ونيل حقوق المواطنة وبناء الدولة المدنية الحديثة بكل مؤسساتها.

ودعت الوزيرة رجال الاعمال والمجتمع المدنى إلى تبنى مبادرات لدعم الانشطة الثقافية للأطفال والنشء، التى تقرب بين الشباب والاطفال، باعتبارها جزءا من التنمية للمجتمعات الأكثر احتياجا، والتى لا يجب أن تقتصر على الجانب المادى فقط.

الحزب الوطني: البابا شنودة حكيم ورجل المواقف الصعبة

أشاد الحزب الوطني بقداسة البابا شنودة، ووصفه بأنه رجل المواقف الصعبة، وأنه دائما يتحلى بأنبل صفات الحكمة والوطنية المصرية، وذلك من خلال أحاديثه وتصريحاته المستمرة، التي تؤكد عمق معاني الوحدة الوطنية والروابط المشتركة، التي تجمع بين مسلمي مصر ومسيحييها.

وقال الحزب، عبر موقعه الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، إنه للمرة تلو الأخرى، يثبت البابا شنودة، أحد الرموز الكبرى للوطنية المصرية، إعلاءه لوحدة الصف المصري، وتأكيده على الثابت المشترك بين أبناء الوطن، وأهمية التحلي بالهدوء والحكمة في معالجة الأزمات، وعدم الانجرار وراء العنف تحت أي مسمى.


التحقيقات: قنبلة كنيسة القديسين بدائية الصنع

استعجلت النيابة العامة بإشراف المستشار ياسر رفاعى المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية تقرير المعمل الجنائى وخبراء الأدلة الجنائية بعد معاينتهم لمكان حادث الانفجار أمام كنيسة القديسين بسيدى بشر شرق الإسكندرية وفحصهم لـ 12 سيارة أتلفت نتيجة الانفجار وإلقاء الحجارة عليها ولتحديد نوع الانفجار والمادة المستخدمة فيه ومكان وقوعه أمام الكنيسة بالضبط.

وذكرت التحقيقات التى قام بها المستشار عادل عمارة المحامى العام لنيابات شرق الإسكندرية انه تم تحديد أسماء 15 شخصا لقوا حتفهم فى الحادث وهم 8 ذكور و7 إناث ومن بينهم محب زكى جحا، 38 عاما، وبيتر سامى فرج، 17عاما، ومايكل عبد المسيح، 22 عاما، وليلى جابر شنودة، 59 عاما، ومينا وجدى فخرى، 12عاما، وفوزى نجيب، وصموئيل ميخائيل إسكندر، وسميرة وسونيا سليمان سعد وهناء يسرى زكى، 23 عاما، ولم يتم التعرف على هوية ثلاث جثث لإناث فضلا عن وجود قدمين لجثتين مجهولتين.

وتواصل النيابة العامة بإشراف المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام تحقيقاتها فى الحادث واستمعت النيابة العامة بإشراف المستشار محمد صلاح رئيس نيابة شرق الإسكندرية لأقوال مالك إحدى السيارات التى وقعت بها تلفيات كبيرة إثر الانفجار.

وتبين من التحقيقات التى باشرها رئيس نيابات شرق الإسكندرية محمد صلاح أن مالك السيارة كان موجودا داخل الكنيسة خلال وقوع الانفجار وخرج من الكنيسة بعده ووجد أشلاء بعض الجثث متناثرة والضحايا على الأرض بالطريق العام، فضلا عن حدوث تلفيات كبيرة بسيارته.

وذكرت التحقيقات أن جهات أمنية طالبت سلطات المطارات والموانئ المصرية برصد وصول أى مشتبه به خلال شهر ديسمبر 2010، واستعجلت النيابة تقارير إدارة المرور عن بيانات 12 سيارة، كانت موجودة فى موقع الحادث.

وخلال تحقيقات النيابة فى الحادث، تبين من تشريح بعض جثث الضحايا أن القنبلة المستخدمة بدائية الصنع، بعد عثور الأطباء داخل الجثث على صواميل ومسامير وأجسام صلبة، يرجح أن تكون مصنعة من مادة‏ «تى‏.‏إن‏.‏تى».

صحف عربية: المصريون يتحدون وقوات الأمن تفرقهم

إعداد: ملكة حسين

اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء، بعدة قضايا مصرية أهمها المظاهرات التي اندلعت واشتبك الأمن فيها مع المتظاهرين بسبب أحداث كنيسة القديسين بالإسكندرية، والخلاف بين مفيد شهاب وزير الدولة للشؤون القانونية ورفعت السعيد رئيس حزب التجمع بسبب بناء الكنائس، ورفض الدعوات المثيرة للفتنة من الخارج، وأخيرا استمرار لغز سرقة منبر قانيباي الرماح بمسجد السلطان حسن
.

الشارع يوحّد والشرطة تفرّق

ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية أن المظاهرات والوقفات الاحتجاجية وحدت صوت الشارع المصري للتأكيد على وحدة الشعب ضد الهجمات الإرهابية التي طالت كنيسة القديسين بالإسكندرية مطلع العام الجديد، لكن القوات الأمنية واجهت المواطنين بإجراءات مشددة واشتبكت معهم.

وقالت صحيفة "الشرق الأوسط"، إن مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية شهد مظاهرة حاشدة لمسيحيين ومسلمين متضامنين معهم على مدى يومي الأحد والاثنين الماضيين دون توقف، حيث هاجموا فيها الحكومة المصرية ووزارة الداخلية لعدم التوصل إلى الجناة مرتكبي الحادث حتى الآن، مطالبين البابا شنودة الثالث، رأس الكنيسة الأرثوذكسية، بوقف استقباله الوزراء والمسؤولين بالمقر البابوي لتلقي العزاء. وأسفرت الاشتباكات بين المتظاهرين والأمن عن 60 مصابا من الجانبين، وخسائر مادية في السيارات القريبة من الكاتدرائية وشلل تام في المنطقة.

جمال مبارك يعزي والبابا شنودة يطالب بالحكمة

وقالت صحيفة "النهار" اللبنانية، إن الأمن شدد الحراسات على الكنائس والأديرة مع اقتراب احتفال المسيحيين بعيد الميلاد يومي الخميس والجمعة القادمين. في الوقت نفسه، عبر جمال مبارك الأمين العام المساعد للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر وأمين السياسات، عن حزنه وأسفه العميق للاعتداء الآثم، مؤكدا أن هذه الجريمة البشعة لن تنال من وحدة المصريين. وأكد البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس والكرازة المرقسية في مصر أنه ينوي، رغم كل شيء، إقامة قداس عيد الميلاد مثل كل سنة، مطالبا "الشباب المسيحي بالتحلي بالحكمة للحفاظ على استقرار الوطن".

خلاف بين شهاب والسعيد بسبب الكنائس

أشارت صحيفة "الوطن" القطرية إلى الخلاف الحاد الذي نشب بين الدكتور مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية والدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع، في جلسة مجلس الشورى أمس الاثنين، بعد أن حمل السعيد الحكومة مسؤولية الاحتقان الطائفي الموجود في مصر، لعدم إصدارها قانونا موحدا لبناء دور العبادة، وهو ما دفع صفوت الشريف رئيس المجلس لتعنيف السعيد.

وقال شهاب إن الرئيس مبارك لم يرفض طلبا لبناء أية كنيسة، وإن عدد الكنائس التي بنيت خلال الثلاثين عاما الأخيرة يفوق كل ما بني على مدى تاريخ مصر. ورغم تأكيد شهاب على أن القانون الموجود حاليا ينظم الأمور بشكل كبير، فقد قال إن هناك مشروع قرار تعديل بعض بنود القانون بالتنسيق مع الكنيسة والمجلس القومي لحقوق الإنسان.


دعوات مشبوهة تثير الفتن

وصفت افتتاحية صحيفة "القدس العربي" الدعوات الغربية التي تطالب بحماية الطائفة القبطية في مصر بأنها "دعوات مشبوهة ذات نزعة عنصرية وتعبر عن تدخل سافر في شؤون الدول". وقالت إن الأقباط "مصريون قبل أن يكونوا مسيحيين، وهم شركاء في مصر على قدم المساواة مع أشقائهم المسلمين، ولذلك فإن مسؤولية حمايتهم تقع على عاتق الدولة، ومن صميم واجباتها تجاههم، كمواطنين لهم حقوق مثلما عليهم واجبات".

أحزان انفجار الإسكندرية تصيب موسم العيد بالركود

«الناس حزينة ومحدش له نفس يشترى ملابس العيد»، يقول لويس عطية، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة تجارة الإسكندرية، واصفا حال تجارة الملابس هناك بعد الحادث الدموى، ومقدرا انخفاض مبيعات الملابس الجاهزة فى الإسكندرية فى موسم عيد الميلاد الحالى بنحو 40% مقارنة بالمعدلات المعتادة فى هذه الفترة.


وعادة يشهد قطاع الملابس الجاهزة رواجا فى الفترة السابقة لعيد الميلاد الموافق السابع من شهر يناير، ويقول عطية إن التجار اعتادوا على الترويج لبضاعتهم بداية من منتصف ديسمبر وحتى عيد الميلاد وهو الرواج الذى افتقده تجار الاسكندرية بعد وقوع الانفجار.

ويشير عطية إلى أن منطقة سيدى بشر، التى وقع بها الحادث، تعد من أبرز مناطق الرواج لبيع الملابس بالإسكندرية «الحزن يسيطر على كل سكان سيدى بشر، وكل مناطق الإسكندرية الأخرى».

ولم يختلف الوضع كثيرا فى القاهرة، حيث قال يحيى زنانيرى، نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن هناك «حالة من الكآبة يلمسها قطاع تجار الملابس فى السوق بعد الحادث»، مشيرا إلى أنه عادة ما تشهد ملابس الأطفال والملابس الحريمى رواجا قويا فى موسم العيد، وبالرغم من أن المبيعات كانت فعلا بدأت فى الانتعاش منذ أواخر ديسمبر الماضى، فإن هذا الانتعاش تراجع بقوة بعد الحادث».

ويشير زنانيرى إلى أن سوق الملابس يشهد حالة من التباطؤ فى البيع منذ فترة وكان موسم عيد الميلاد فرصة لتحقيق أرباح لتعويض هذا التباطؤ، ولكن الحادث أضاع عليهم هذه الفرصة.


الصائمون يفقدون شهيتهم للحوم بعد الحادث

بعد صيام 45 يوما عن جميع المنتجات الحيوانية، عادة ما يتزاحم المسيحيون على محال الجزارة والدواجن فى الأسبوع السابق ليوم عيد الميلاد (7 يناير) لشراء مستلزمات الولائم التى تجمع العائلات معا فى العيد، إلا أن «أحداث الإسكندرية الأليمة جاءت لتسد شهيتهم عن الاحتفال والشراء»، على حد قول ناصر أيوب، جزار فى حى شبرا. فقد انخفضت مبيعات ناصر بنحو الربع منذ يوم السبت الماضى، ثانى يوم الحادث، «فأحداث الإسكندرية ضربت موسم العيد هذه السنة، كون أغلبية الناس فى حالة حزن ولا تريد الاحتفال»، على حد قول جزار شبرا.

وليس ناصر الوحيد الذى لمس تراجعا فى مبيعاته، فقد انخفضت أيضا مبيعات محال السبكى فى الدقى، بنفس معدلات ناصر تقريبا، ويوضح حلمى، العامل فى محال السبكى، أن «مبيعات أعياد المسيحيين عادة لا تقل عن معدلات عيد الأضحى، إلا أن حادثة الإسكندرية أشاعت حالة من التوتر والغضب وعدم الرغبة فى الاحتفال، وهو ما انعكس على مشتريات اللحوم».

وقد امتد ركود سوق اللحوم إلى الدواجن أيضا، حيث تشير منى، بائعة الدواجن، إلى أن أغلبية زبائنها لم يأتوا هذا العيد إلى محلها لشراء الكميات الكبيرة التى اعتادوا شراءها كل عيد، لدرجة أنها اضطرت إلى الاتصال بالعديد منهم للاطمئنان عليهم، وكانت إجابة أغلبيتهم «إن ما حدش له نفس يشترى أو ياكل حاجة بعد أحداث الإسكندرية».


وركود فى مبيعات حلوى عيد الميلاد

«يعيش فرع حلوانى العبد فى الإسكندرية حالة ركود فى المبيعات لا تتوافق مع حركة المبيعات المعتادة فى هذا الوقت من العام»، تبعا لما قاله محمد العبد، صاحب سلسلة المحال الشهيرة لـ«الشروق».

ومن المعتاد أن تشهد محال الحلويات حالة من الرواج فى هذه الفترة من العام مع إقبال المسيحيين على شراء حلوى العيد، إلا أن العبد يشير إلى أن فرع القاهرة لم يشهد تراجعا فى المبيعات مثل فرع الإسكندرية «ما زالت نسبة المبيعات فى القاهرة متوافقة مع نسبة المبيعات فى هذه الفترة من كل عام».

وعلى الرغم من تذبذب حركة الشراء فإن هناك زيادة فى أسعار حلوى العيد خلال عيد الميلاد حيث ارتفع سعر كيلو الكحك من 34 إلى 38 جنيها، كما ارتفع كيلو البوتيفور من 40 جنيها فى سبتمبر إلى 45 جنيها.


30 % تراجعًا فى مبيعات كارفور الإسكندرية

على غير عادته، بدا «كارفور الإسكندرية» يوم السبت الماضى خاليا من الزوار، وكأنك ذهبت لتتسوق فى وسط الأسبوع لتتفادى زحام الإجازة الأسبوعية، فبينما ألقت الحادثة بسهامها على جميع فروعه، إلا أن نصيب فرعى الإسكندرية كان الأكبر، حيث فقدا ما يقرب من 25 إلى 30% من حجم مبيعاتهما فى الأيام التالية للحادث، بحسب قول هيرفى ماجيديه، الرئيس الإقليمى لكافور مصر، لـ«الشروق».

«عادة ترتفع المبيعات يوم السبت، كونه أجازة رسمية، وبشكل خاص السبت الأخير قبل أجازة عيد المسيحيين، إلا أن الحادثة أفقدتنا جمهورا كبيرا خاصة فى فرعى الإسكندرية»، تبعا لماجيديه، مضيفا «إذا كان ذلك اقتصر فقط على الإسكندرية فى الأسبوع الماضى، فمما لا شك فيه أنه بعد تداعيات الحادثة التى شاهدناها أمس سيمتد ذلك الأثر لسلاسلنا فى القاهرة أيضا»، إلا أن رئيس كارفور مصر توقع «ألا يدوم هذا التأثير السلبى على شهية المستهلك المصرى طويلا»، مشيرا إلى أن «اليوم وغدا دائما ما تكون أياما قياسية لمبيعاتنا، نحقق فيها أكثر من مرة ونصف حجم مبيعاتنا التقليدى، إلا أنه فى ظل الظروف الحزينة ليس من المتوقع تحقيق هذا الهدف هذا العام»، بحسب قوله، مستبعدا القيام بأى عروض أو تخفيضات فى محاولة منه لفتح شهية المستهلكين.

ويعد كارفور، من أكبر سلاسل التجزئة العالمية المستثمرة فى مصر، فهو يمتلك ما يزيد على 10 أفرع له فى مختلف أنحاء الجمهورية، ويخطط لافتتاح عدد آخر من السلاسل الجديدة خلال العام الحالى، ويستحوذ على 16% من إجمالى سوق التجارة الداخلية (متضمنة المحال الكبيرة والصغيرة)، وعلى ما يزيد على 60% من سوق سلاسل التجزئة الكبيرة الموجودة فى مصر (سبينيز وهايبر ماركت).

من ناحية أخرى، يستبعد ماجيديه أى تأثير سلبى لهذا الحادث على الاستثمارات الأجنبية فى مصر، وبصفة خاصة تجارة التجزئة، «هذه الحوادث المؤلمة تتكرر من فترة إلى أخرى وفى مناطق مختلفة فى العالم، وهى لا تخص مصر بصفة خاصة، ولذلك فهى لن تغلق شهية المستثمر الأجنبى وتصرفه السوق المصرية، فمناخ الاستثمار فى مصر آمن على المدى الطويل»، كما يرى رئيس كارفور مصر.


قلق فى سوق الإعلانات بعد الحادث الإرهابى

«حدوث أى أعمال إرهابية مماثلة لموضوع الإسكندرية فى الوقت الحالى سيضرب سوق الإعلانات بشدة» بحسب ما توقعه حازم درع، صاحب وكالة درع للإعلان، مشيرا إلى أنه «حتى الآن لم يحدث أى تعطل فى سوق الإعلانات، أو أى توقف لحملات دعائية. وتعد بداية العام فترة حملات الأوكازيونات أو فترات الترويج للعروض، التى تقوم بها الشركات مع انتهاء فصل الشتاء، كما يوضح درع.

وكانت سوق الإعلانات قد بدأ يشهد تعافيا فى عام 2010 بعد التباطؤ، الذى شهده عقب الأزمة المالية لترتفع معدلات الإعلانات بنحو 30% فى 2010 مقارنة بـ2009، مما أدى إلى زيادة سعر الإعلان التى تصل مدته إلى نصف دقيقة كان يصل إلى 30 ألف جنيه العام الماضى، ارتفع هذا العام إلى 38 ألف جنيه.


شارك في الإعداد: محمد جاد وميريت مجدى ونيفين كامل وصفية منير.


الوسط الأدبي يدين جريمة الإسكندرية

عمت الوسط الأدبي المصري حالة من الحزن الشديد بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية ليلة رأس السنة الميلادية وأوقع عشرات الضحايا ما بين قتيل وجريح، وعبر عدد من أبرز وجوه الوسط عن استيائهم البالغ مما حدث، وطالبوا بالعمل على إيجاد حلول جذرية تحول دون تكراره.


وقال الروائي الكبير إبراهيم أصلان "إن هذا الحادث البشع يتجاوز كل النذر التي من الممكن توقعها وهو لا يمكن أن يكون فرديا بطبيعة الحال، وقد استثار أحزان المصريين جميعا، فأنا واثق من أنه لا يوجد مواطن في مصر إلا وشعر بحزن بالغ وبأسى رهيب تجاه ذلك العمل الإرهابي الجبان".

وعبر أصلان عن الأمل في ألا يكون ذلك الهجوم بداية لهجمات أخرى ينفذها هؤلاء الإرهابيون الذين أعماهم جهلهم، مضيفا "أتصور أن الرد الحقيقي الذي يمكن أن يبعث بقدر من الاطمئنان داخل البلد أن تكون هناك تحقيقات دقيقة تتوصل بسرعة إلى الجناة وتحيلهم لمحاكمة سريعة حتى تهدأ الخواطر، وإذا كان هناك ما يدعو إلى الاطمئنان فإنه يتمثل في حالة الترابط والتكاتف التي ظهر عليها المسلمون والمسيحيون عبر هتافات تؤكد الوحدة الوطنية وهذا شيء يدعو إلى التفاؤل والإحساس بالاطمئنان وأن في المجتمع مصادر قوة قادرة على مقاومة أية مشكلات من هذا النوع".

وأضاف "نتمنى أن يكون ما حدث مناسبة لمراجعة الأحوال داخليا على المستوى الاجتماعي والديني بالنسبة إلى إخواننا الأقباط وأيضا بالنسبة إلى الإعلام بمشايخه وفتاواه، وكذلك بالنسبة إلى مناهج التعليم".

ويرى الروائي الكبير خيري شلبي أن ما حدث مؤلم جدا وشائك وينطوي على خطر بالغ ليس على الأقباط وحدهم بل على مصر كلها، ومن ثم يجب العمل على ترسيخ العدل الاجتماعي بشكل جذري وليس عبر مسكنات سرعان ما يزول أثرها بمجرد وقوع كارثة جديدة

http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?ID=367646
 

RASHY19_7

New member
عضو
إنضم
2 أكتوبر 2010
المشاركات
241
مستوى التفاعل
49
النقاط
0
الإقامة
egypt
ربنا مووجود

ربنا يباركك
 
أعلى