بوش يلغي زيارة لسويسرا خوفاً من ملاحقته قضائياً

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
_104624_bush.jpg



2011-02-07

بوش يلغي زيارة لسويسرا خوفاً من ملاحقته قضائياً


جنيف - أكد رئيس جمعية "الحقوق للجميع" السويسرية أنور الغربي نجاح المؤسسات الحقوقية في منع الرئيس الأميركي السابق جورج بوش (الإبن) من زيارة جنيف، وذلك في أعقاب رفع دعاوى قضائيه ضده، على خلفية ارتكابه "جرائم ضد الإنسانية" في مناطق متعددة من العالم خلال فترة رئاسته.
وقال الغربي ، في تصريح صحفي مكتوب "إن جميعة الحقوق للجميع وبالتعاون مع أربعة وعشرين منظمة حقوقية، أخذت على عاتقها ملاحقة مجرمي الحرب، لا سيما الذين ارتكبوا المئات من الجرائم بحق الإنسانية على مدى سنوات طويلة".
وأشار إلى أن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش ألغى زيارة إلى سويسرا، كانت مقررة في الثاني عشر من شباط/ فبراير الجاري لإلقاء كلمة في الجمعية اليهودية "كيرين هايسود"، نظراً للتحرك الواسع الذي قامت به المؤسسات الحقوقية في سويسرا، ولخطورة الاجراءات القانونية التي قد تتخذ ضده عقب رفع دعاوى قضائية ضده بتهمة التعذيب.
وكشف رئيس الجمعة الحقوقية السويسرية النقاب عن أن جماعات حقوق الإنسان تعتزم تقديم دعوى قضائية من 2500 صفحة ضد بوش في المدينة السويسرية الاثنين، على خلفية سوء معاملة المعتقلين في سجن "غوانتانامو" بالقاعدة البحرية الأميركية في كوبا، التي تضم محتجزين من افغانستان والعراق وجبهات اخرى فيما يسمى "الحرب على الإرهاب".
في غضون ذلك تسلّم المدعي العام في حكومة جنيف دانيال زابولي دعاوى قضائية تطالب باعتقال الرئيس الأميركي السابق جورج بوش لدى وصوله جنيف في 12 شباط/ فبراير الحالي و"محاكمته على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها في العراق وأفغانستان".
وقدّم الدعوى تحالف ضمَّ عدة منظمات عربية وسويسرية باسم "التحالف مِن أجل تطبيق إتفاقيات جنيف ضد إفلات مجرمي الحرب مِن العِقاب" إضافة إلى دعاوى أخرى رفعها عدد من المواطنين السويسريين والمواطنين العراقيين المقيمين في جنيف.

وتجمَّع عشرات مِن السويسريين والعرب أمام قصر العدالة بجنيف تعبيراً عن تأييدهم للدعوى، وللمطالبة بضرورة محاكمة جورج بوش.
وفي كلمته أثناء التجمّع أكدّ عضو حزب العمل السويسري، باولو جيلاردي، تقديم الدعاوى إلى المدعي العام في جنيف، معبّراً عن أمله في إعتقال بوش ومحاكمته عن وصوله الى جنيف لما أرتكبه من جرائم في العراق وأفغانستان.
ونصَّت الدعوى القضائية "أنَّ جورج بوش مسؤول مسؤولية مباشرة عن عدة حروب، بما فيها الحرب العدوانية التي شنّها ضد العراق في آذار/ مارس 2003، وهو مسؤول عن أعمال قتل ، وتعذيب ، وتدمير، واغتيالات، وانتهاكات ضد المدنيين ، وتدمير المُدن وإصابة آلاف المدنيين المدنيين بالأسلحة المُحرَّمة دولياً، سببتها العمليات العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة كنتيجة مُباشرة للقرارات التي اتخذها جورج وولكر بوش كرئيس وقائد عام للقوات المسلحة الأميركية في حينه."
وقال الدكتور الياس خوري، ممثل إتحاد الحقوقيين العرب في جنيف، أن الأسس القانونية للدعوى تتمثل في انتهاك الرئيس الأميركي السابق للقوانين والمعاهدات الدولية ، ومِن بينها ميثاق الأمم المتحدة (خاصة المادتين الأولى والثانية)، ونظام روما الأساسي لعام 1998 الذي أنشأ محكمة الجنايات الدولية (المادتين 7 و8) اللتين تعدّدان جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وإتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 (إنتهك أكثر من 15 مادة من موادّها)، والمحلق الأول لمعاهدات جنيف لعام 1977 (7مواد).
وأشارت الدعوى إلى أنَّ سويسرا تعتمد مبدأ الولاية القضائية العامة التي تتيح محاكمة مجرمي الحرب أمام محاكمها الوطنية.
وقالت الدعوى "أنَّ الفقرة ب مِن القانون الجنائي السويسري رقم 263 الذي دخل حيِّز التنفيذ في الأول مِن كانون الثاني/ يناير 2011، توفِّر أساساً قانونياً كافياً لإلقاء القبض على بوش ومحاكمته."
وأبلغ مُنسِّق المنظمات العربية غير الحكومية في جنيف وعضو التحالف، ناجي حرج ، الصحفيين أن إجراءات أخرى في طريقها إلى التنفيذ منها رسائل الى الجهات الرسمية السويسرية وخاصة رئيسة الكونفدرالية ميشلين كال ميري ، ورئيس كانتون جنيف، تشرح الأسباب التي تدعو إلى ضرورة أن لا يفلت هذا المجرم من العقاب العادل جرّاء ما إرتكبه من جرائم ضد العراق أرضاً وشعباً وحضارة.
وأكدّ أن التجمع أمام قصر العدالة كان بهدف التعبير عن الثقة بنزاهة القضاء السويسري وإستقلاليته والامل بأن تتأكد هذه الإستقلالية بالقاء القبض على بوش حال وصوله الى جنيف ومحاكمته.
وقالت الكاتبة العراقية ذكرى محمد نادر، التي كانت من ضمن الذين تقدّموا بعرائض شكوى للمدّعي العام، إن لحظة تقديم الشكوى كانت من اللحظات التي إنتظرتها منذ الغزو الأميركي للعراق وما ألحقه من خسائر وما ارتكب من جرائم بحق أبناء العراق.
وقال مرحب البلاط "لقد قدمت وعائلتي شكوى ضد هذا المجرم ، وأنه ينبغي أن لا تمرّ جرائم بوش وشركائه ضد العراق دون عقاب ، ونتمنى من كل احرار العالم أن يعملوا على محاكمة هذا المجرم لكي يكون عبرة لكل من يرتكب مثل هذه الجرائم".
وتأتي زيارة بوش الى جنيف ، بدعوة مِن منظمة "كيرين حيسود" الصهيونية للمشاركة في حفلٍ عشاء تُقيمه المنظمة المذكورة لجمع الأموال لإسرائيل دعماً للمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة.

وستكون الدعوة "خاصة جِدَّاً" طبقاً لما ذكره المسؤول الأول في مؤسسة "كيرين حَيسود".
وقال مدير المؤسسة، ناتي ميتوكي "لقد اعتبرنا أنَّ جورج دبليو بوش يليق كثيراً للمشاركة في هذا الاحتفال كي يقضي معنا سهرة لطيفة وهادئة ".
وأضاف "إن الرئيس الأميركي السابق سيُشارك في حفلة عشاء تُقام في الصالة الرئيسة بفندق "برزيدنت ويلسون" المُطل على بحيرة جنيف بحضور نحو 600 مدعو آخر، وأنَّ بوش نفسه سيرأس هذا الاحتفال".
لكن يبدو أن السهرة سوف لن تكون هادئة ولن تكون لطيفة، إذ يواصل التحالف المناهض للزيارة إستعداداته لإقامة تظاهرة كبيرة عصر يوم السبت الثاني عشر من شباط/ فبراير إحتجاجا على زيارة بوشً.
وستنطلق التظاهرة مِن أمام دائرة البريد المركزي لتصل إلى فندق بريزدنت ويلسون الذي سيشهد حفل جمع التبرعات.
وسيتجمّع المتظاهرون أمام الفندق حيث ستلقى الكلمات عن جرائم بوش وسيتم رمي دُمية، تُمثِّل الرئيس بوش ، بالأحذية القديمة.

ووجّه التحالف نداءات لكل القوى والمنظمات للمشاركة في تلك التظاهرة، كما وجّهت نداءات للجالية العراقية والعربية لكي تشارك بفاعلية في تلك التظاهرة.
وكانت مؤسسة كيرين حَيسود قد دعت إلى جنيف عام 2002 الرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلنتون ، لإلقاء كلمة أمام أعضائها. وتُكرِّس هذه المؤسسة المُتنفِّذة حفلاتها السنوية لجمع المال لمشاريع بناء المستوطنات وتشجيع الهجرة لإسرائيل.

http://www.middle-east-online.com/?id=104624
 
أعلى