تفاصيل أول لقاء يجمع بين شباب الثورة مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة

Alexander.t

Help me !
عضو مبارك
إنضم
26 يناير 2009
المشاركات
15,835
مستوى التفاعل
1,573
النقاط
0
الإقامة
Beside you
كتب - مصطفى مخلوف:
فيما يبدو أنه مؤشر حقيقي تحقق للشباب، التقى الناشط السياسي وائل غنيم، و7 من شباب ثورة 25 يناير، بقادة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وقال غنيم عبر صفحة "كلنا خالد سعيد" على الفيس بوك، إن الجيش تفهم وجهات نظرهم في الأحداث الجارية، واستمعوا هم الآخرين لقيادات القوات المسلحة، مطالبين بضرورة الإفراج عن جميع المعتقلين خلال أيام الثورة،
وحضر اللقاء بالإضافة لغنيم، أحمد ماهر، محمود سامي، خالد السيد، أسماء محفوظ، عمرو سلامة، محمد عباس، عبدالرحمن سمير.
وأكد اللقاء على أن الجيش لا يريد استلام الحكم في مصر، وأن الدولة المدنية هي السبيل الوحيد لتقدم البلاد، وأن الجيش كان موقفه مشرفا في الثورة، خاصة عندما رفض التدخل أو إطلاق طلقة واحدة لقتل أو إصابة أي مصري برغم الضغوط التي كانت تُمارس عليه من النظام السابق.
وأكدت الجلسة التي جمعت بين بعض من شباب ثورة 25 يناير وقادة من القوات المسلحة أن السبب الوحيد لتشكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة واجتماعه كان حماية المطالب المشروعة لثورة 25 يناير.
وحول استمرار وجود الحكومة الحالية، أكد الجيش انها حكومة تسيير أعمال، وأصبح استمرارها ضروري لحماية المصالح الشعبية
ودعت الجلسة المصريين للبدء في صفحة جديدة والعمل بكل قوة ونشاط لتعويض الخسائر التي لحقت بالاقتصاد المصري مع نسيان الأهداف الشخصية في الوقت الراهن.
وأشار وائل غنيم في التفاصيل التي كتبها هو والمخرج الشاب عمرو سلامة على " فيس بوك" على لإيمان الجيش بضرورة ملاحقة الفاسدين مهما كانت مناصبهم السابقة أو الحالية.

وأكد قيادات المجلس الاعلى للقوات المسلحة على تشكيل لجنة دستورية مشهود لها بالنزاهة والشرف وعدم الانتماء لاتجاهات سياسية للانتهاء من التعديلات الدستورية في غضون 10 أيام وسيتم الاستفتاء عليها خلال شهرين.

وشجعت قيادات الجيش الشباب على البدء في اتخاذ خطوات جدية لإنشاء أحزاب تعبر عن أفكارهم وآرائهم، إضافة إلى موافقتهم على مقابلة أطياف مختلفة من الشباب المصري الذي شارك في ثورة 25 يناير وذلك خلال الفترة القادمة بحيث تكون أيضا الاجتماعات دورية.
وأعلن الاجتماع على الموافقة على بدء حملة جمع 100 مليار جنيه لجمع التبرعات لإعادة إعمار مصر وستكون عملية التبرعات والإنفاق بإشراف من الجيش المصري.
وأكد الجيش أنه سيقوم بالبحث عن كافة المفقودين من المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير، وأنهم في انتظار قائمة نهائية سيتم إرسالها من خلال شباب الثورة الاثنين.
وجدد الجيش تأكيده على أن دوره سيكون ضامنا للتحول الديموقراطي وحماية الديموقراطية ولن يتدخل بأي شكل من الأشكال في العملية السياسية.
كما أعلن الجيش تأكيده على محاسبة كل من ثبت تواطؤه في استشهاد أو إصابة المتظاهرين، مشيرين إلى أن هناك أكثر من 77 معتقلا تم القبض عليهم لمشاركتهم فيما يعرف بـ "موقعة الجمل" في التحرير .
وأشار أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى ضرورة التروي في اتخاذ بعض القرارات والتي هي سمة من سمات المؤسسة العسكرية، ولكن أكد أن هناك قرارات إيجابية كثيرة سيتم تحقيقها في الفترة القادمة وهي تعبر عن مطالب الشباب.
وركز اللقاء على أهمية التركيز على عودة المصريين لأعمالهم وضخ الاموال في البورصة لانعاشها وتشجيع السياح للعودة لمصر.
من الملفت في اللقاء ، أن القيادات كانت تكتب وتدون الأفكار التي اقترحها الشباب ومنها تغيير طريقة الخطاب الإعلامي وتوضيح وجهات نظر الجيش بشكل أكثر وضوحًا، كما وضحت الرغبة الصادقة في قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحفاظ على مكاسب الثورة واحترام غير مسبوق لحق الشباب في التعبير عن آرائهم وإخلاص للوطن والرغبة في حمايته من الاعتداءات الخارجية.
كما تميز اللقاء بإظهار الجيش لفخره وسعادته بالشباب المصري على تحقيقة لإنجاز ووصفهم له: بأنه إنجاز تاريخي لم يحدث منذ عصر الفراعنة.
 
أعلى