وفى الحديقه

blackguitar

غريبا عشت فالدنيا
عضو مبارك
إنضم
30 ديسمبر 2005
المشاركات
3,082
مستوى التفاعل
38
النقاط
0
جلست فى الحديقة العامة و الدموع تملأ عينى ....كنت فى غاية الضيق والحزن ، ظروفى فى العمل لم تكن على ما يرام، بالإضافة إلى بعض المشاكل الشخصية الأخرى.
بعد عدة دقائق رأيت طفلاً مقبلاً نحوى و هو يقول : "ما أجمل هذه الوردة رائحتها جميلة جداً ". تعجبت لأن الوردة لم تكن جميلة بل ذابلة ، ولكنى أردت التخلص من الطفل فقلت : "فعلاً ، جميلة للغاية ".
عاد الولد فقال: "هل تأخذيها ؟". دهشت و لكنى أحسست إننى لو رفضتها سيحزن ، فمددت يدى و قلت : "سأحب ذلك كثيراً، شكراً ". انتظرت أن يعطيني الوردة و لكن يده بقيت معلقة فى الهواء .
و هنا أدركت ما لم أدركه بسبب أنانيتي وانشغالي فى همومي .... فالولد كان ضريراً !! أخذت الوردة من يده، ثم احتضنته و شكرته بحرارة و تركته يتلمس طريقه و ينادى على أمه.


بعض من أمور حياتنا تدفعنا للتذمر فهيا بنا نتأملها فى ضوء مختلف يدفعنا للشكر..... فهيا بنا نشكر لأجل :


+ الضوضاء ، لأن هذا يعنى إننى أسمع.

+زحمة المرور، لأن هذا يعنى إننى أستطيع أن أتحرك و أخرج من بيتى.

+النافذة المحتاجة للتنظيف و الأواني التي فى الحوض، لأن هذا يعنى إننى أسكن فى بيت، بينما كان رب المجد ليس له أين يسند رأسه.

+البيت غير النظيف بعد زيارة الضيوف،لأن هذا يعنى إن لدى أصدقاء يحبوننى.


+الضرائب، لأن هذا يعنى إننى أعمل و أكسب.


+التعب الذى أشعر به فى نهاية اليوم، لأن هذا يعنى إن ربنا أعطانى صحة لأتمم واجباتى.


+المنبه الذى يوقظنى فى الصباح من أحلى نوم، لأن هذا يعنى إننى مازلت على قيد الحياة، و لى فرصة جديدة للتوبة و العودة إلى الله.



" إنه من إحسانات الرب إننا لم نفن ، لأن مراحمه لا تزول ، هى جديدة كل صباح ".

منقوووووووووووووول
 

Maya

Hebrew Christian
عضو مبارك
إنضم
2 ديسمبر 2005
المشاركات
1,243
مستوى التفاعل
12
النقاط
0
الإقامة
Jerusalem - Israel
أخي blackguitar

أشكرك على هذا الاختيار الجميل لقصة "في حديقة " فهذه القصة تتضمن حكمة هامة ومفهوم لا غنى لنا عنه في حياتنا ، فكثير من الأمور قد نراها جميلة في مظهرها لكن محتواها قد يكون خطير وقد يودي إلى التهلكة ، لذلك فإبليس يستغل هذا الأمر ويسعى لتغليف الخطيئة والإثم بثوب من الجمال الأرضي الزائل لتكون قريبة من النفوس الأرضية التي ترى بأعينها فقط ، لكن أبناء وبنات الرب الحقيقيين لا تكفيهم عيونهم للرؤية بل يلجئون للإرادة الصادقة والنفس والذات المتيقظة والملتهبة بروح الإيمان الذي يكتشف حقيقة الأمور وما تخفيه ، فالرب وعمله في حياتنا جعلنا ندرك حقيقة أمور كثيرة قد نراها أو تنعكس لنا بغير مضمونها فمبارك اسمك يا رب ...

أمور عديدة مثل التي وردت في القصة قد يراها الكثيرون تعب وعقاب أرضي فيرون الوجه المظلم للأمور والنصف الفارغ من الكأس ، لذلك يشعرون بالضياع أما أبناء الرب فإذا استخدموا إيمانهم وبصيرتهم الروحية وتأملهم في حقائق الأمور وما تعنيه فسيرون ويعاينون الحقيقة عن قرب ، وستكون صعوبات الحياة وسيلة لتسبيح الرب وتمجيده ، فهذا هو رب المجد يصنع من الضعف قوة ومن العجز طموح وإصرار ومن اليأس أمل بيوم جديد فمبارك أنت يا رب المجد يا ربنا وإلهنا يسوع المسيح ....
 

blackguitar

غريبا عشت فالدنيا
عضو مبارك
إنضم
30 ديسمبر 2005
المشاركات
3,082
مستوى التفاعل
38
النقاط
0
فعلا يا مايا كلامك رائع وقوى جدا وواقعى
ميرسى على مرورك الجميل
 

rana1981

I need you Lord
عضو مبارك
إنضم
17 نوفمبر 2007
المشاركات
14,728
مستوى التفاعل
310
النقاط
0
رد على: وفى الحديقه

بشكرك يا رب على كل شي وساعدني يا رب حتى شوف جمال الاشياء وماخلي الزعل يخليني يشوف كل شي مو حلو
بحبك يا يسوع
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,887
مستوى التفاعل
1,787
النقاط
113
الإقامة
LEBANON
رد: وفى الحديقه

جلست فى الحديقة العامة و الدموع تملأ عينى ....كنت فى غاية الضيق والحزن ، ظروفى فى العمل لم تكن على ما يرام، بالإضافة إلى بعض المشاكل الشخصية الأخرى.
بعد عدة دقائق رأيت طفلاً مقبلاً نحوى و هو يقول : "ما أجمل هذه الوردة رائحتها جميلة جداً ". تعجبت لأن الوردة لم تكن جميلة بل ذابلة ، ولكنى أردت التخلص من الطفل فقلت : "فعلاً ، جميلة للغاية ".
عاد الولد فقال: "هل تأخذيها ؟". دهشت و لكنى أحسست إننى لو رفضتها سيحزن ، فمددت يدى و قلت : "سأحب ذلك كثيراً، شكراً ". انتظرت أن يعطيني الوردة و لكن يده بقيت معلقة فى الهواء .
و هنا أدركت ما لم أدركه بسبب أنانيتي وانشغالي فى همومي .... فالولد كان ضريراً !! أخذت الوردة من يده، ثم احتضنته و شكرته بحرارة و تركته يتلمس طريقه و ينادى على أمه.


بعض من أمور حياتنا تدفعنا للتذمر فهيا بنا نتأملها فى ضوء مختلف يدفعنا للشكر..... فهيا بنا نشكر لأجل :


+ الضوضاء ، لأن هذا يعنى إننى أسمع.

+زحمة المرور، لأن هذا يعنى إننى أستطيع أن أتحرك و أخرج من بيتى.

+النافذة المحتاجة للتنظيف و الأواني التي فى الحوض، لأن هذا يعنى إننى أسكن فى بيت، بينما كان رب المجد ليس له أين يسند رأسه.

+البيت غير النظيف بعد زيارة الضيوف،لأن هذا يعنى إن لدى أصدقاء يحبوننى.


+الضرائب، لأن هذا يعنى إننى أعمل و أكسب.


+التعب الذى أشعر به فى نهاية اليوم، لأن هذا يعنى إن ربنا أعطانى صحة لأتمم واجباتى.


+المنبه الذى يوقظنى فى الصباح من أحلى نوم، لأن هذا يعنى إننى مازلت على قيد الحياة، و لى فرصة جديدة للتوبة و العودة إلى الله.



" إنه من إحسانات الرب إننا لم نفن ، لأن مراحمه لا تزول ، هى جديدة كل صباح ".

منقوووووووووووووول

لن نزيد اكثر
فقد عبّرت الاخت مايا
بما فيه الكفاية
شكراااااااااااااااااااااا
المجد لله
سلام المسيح
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
الله
موضوع رائع جدااااااااااااااااا شكراااااااا
 

amjad-ri

مشرف
عضو مبارك
إنضم
3 يونيو 2007
المشاركات
6,462
مستوى التفاعل
35
النقاط
0
الإقامة
ليس من شانك
واو

كلام ولى احلى

شكرا ليك الرب يبارك حياتك

ننتضر المزيد
 
أعلى