- إنضم
- 30 ديسمبر 2005
- المشاركات
- 3,082
- مستوى التفاعل
- 38
- النقاط
- 0
الخير والشر لا يتقابلان
اصيبت فتاة فرنسية بمرض خطير وهى فى الخامسة عشرة من عمرها وفى المستشفى بينما كان الطبيب خارج من حجرتها اعترضت طريقه امرأة معروفة بانها من اشر نساء ( باريس ) وسالته وهى مذعورة عن حال الفتاة المريضة وهى تقول فى انين وتنهد : ( انا امها واريد ان اراها ) ولم تكن المرأة قد رات ابنتها منذ اثنتى عشرة سنة الا من بعيد منذ كانت الفتاة فى سن الثالثة من عمرها . ولكنها ظلت تنفق عليها من مالها والفتاة لا تعلم ذلك . كان ضنك الام خليقا بالرثاء والاشفاق، واندفعت الام فى تلك الليلة وهى متخفية فى ثياب ممرضة ، ودخلت حجرة ابنتها التى اقتربت من الموت، وبقيت طول الليل الى جانب السرير يتقطع قلبها وتخرج من احشاءها زفرات حارة وهى ترقب ابنتها وهى تحتضر ، ولما اشرفت على النهاية لتلفظ انفاسها الاخيرة ، عرض الطبيب على الام ان تقبل ابنتها قبلة الوداع
فقالت الام : (لا اجرؤ على تقبيلها فانا نجسة فاسدة من قمة الراس الى اخمص القدم ، اما هى فطاهرة نقية كالزهرة اليافعة ، والطهر والنجاسة لا يأتلفان والخير والشر لا يلتقيان )
عزيزى
ان قصة هذه الام ليست قصة الشر فى الانسان بل هى قصة الخير الدفين . الخير المطمور بين لفائف النفس البشرية الذى لا تخرجه الا لمسة الحكيم البارع وقدرة الفنان الماهر ، ومحبة النفس الخصيبة . وتلك كانت براعة الرب يسوع وقدرته ومحبته فهو الذى اخرج الخير الذى كان مطمورا فى قلب مريم المجدلية . وفى قلب زكا العشار ........ وغيرهما . وهو مازال يفعل هذا عينه كل يوم . فهو لن يسمح لانفسنا ان تغرق فى بالوعة الشر ان الانسان الذى يحب الله يحب الخير ايضا ويصير الخير من مكونات طبيعته ، فيفعل الخير كشىء طبيعى كالنفس الذى يتنفسه
ان واحدا يفعل الخير خوفا من العقاب وهذه درجة العبيد
واخر يفعل الخير لكى ياخذ مكافأة ومقابل وهذه درجة الاجير
اما الابن فهو يفعل ارادة ابيه ولانه يريد ان يخدمه ولكى يجعل اباه سعيدا
الانسان الخير يفعل الخير مع الجميع دون تمييز فهو كالينبوع الحلو الصافى يشرب منه الكل وهو كالشجرة المورقة يستظل تحتها الجميع
اصنع الخير حبا فى الخير ولانك لا تستطيع ان تضع سوى الخير
اصيبت فتاة فرنسية بمرض خطير وهى فى الخامسة عشرة من عمرها وفى المستشفى بينما كان الطبيب خارج من حجرتها اعترضت طريقه امرأة معروفة بانها من اشر نساء ( باريس ) وسالته وهى مذعورة عن حال الفتاة المريضة وهى تقول فى انين وتنهد : ( انا امها واريد ان اراها ) ولم تكن المرأة قد رات ابنتها منذ اثنتى عشرة سنة الا من بعيد منذ كانت الفتاة فى سن الثالثة من عمرها . ولكنها ظلت تنفق عليها من مالها والفتاة لا تعلم ذلك . كان ضنك الام خليقا بالرثاء والاشفاق، واندفعت الام فى تلك الليلة وهى متخفية فى ثياب ممرضة ، ودخلت حجرة ابنتها التى اقتربت من الموت، وبقيت طول الليل الى جانب السرير يتقطع قلبها وتخرج من احشاءها زفرات حارة وهى ترقب ابنتها وهى تحتضر ، ولما اشرفت على النهاية لتلفظ انفاسها الاخيرة ، عرض الطبيب على الام ان تقبل ابنتها قبلة الوداع
فقالت الام : (لا اجرؤ على تقبيلها فانا نجسة فاسدة من قمة الراس الى اخمص القدم ، اما هى فطاهرة نقية كالزهرة اليافعة ، والطهر والنجاسة لا يأتلفان والخير والشر لا يلتقيان )
عزيزى
ان قصة هذه الام ليست قصة الشر فى الانسان بل هى قصة الخير الدفين . الخير المطمور بين لفائف النفس البشرية الذى لا تخرجه الا لمسة الحكيم البارع وقدرة الفنان الماهر ، ومحبة النفس الخصيبة . وتلك كانت براعة الرب يسوع وقدرته ومحبته فهو الذى اخرج الخير الذى كان مطمورا فى قلب مريم المجدلية . وفى قلب زكا العشار ........ وغيرهما . وهو مازال يفعل هذا عينه كل يوم . فهو لن يسمح لانفسنا ان تغرق فى بالوعة الشر ان الانسان الذى يحب الله يحب الخير ايضا ويصير الخير من مكونات طبيعته ، فيفعل الخير كشىء طبيعى كالنفس الذى يتنفسه
ان واحدا يفعل الخير خوفا من العقاب وهذه درجة العبيد
واخر يفعل الخير لكى ياخذ مكافأة ومقابل وهذه درجة الاجير
اما الابن فهو يفعل ارادة ابيه ولانه يريد ان يخدمه ولكى يجعل اباه سعيدا
الانسان الخير يفعل الخير مع الجميع دون تمييز فهو كالينبوع الحلو الصافى يشرب منه الكل وهو كالشجرة المورقة يستظل تحتها الجميع
اصنع الخير حبا فى الخير ولانك لا تستطيع ان تضع سوى الخير