صوت صارخ
New member
أرسل إليّ المهندس مينا وجدى تفاصيل واقعة حدثت الجمعة الماضية بشاطئ النخيل فى مدينة الإسكندرية، تم الإعتداء فيها على شابين مصريين مسيحيين كتب أحدهما بمرارة شديدة ماتعرضا له على الفيس بوك، قمت بإعادة الصياغة لكى يكون ماكتبه قابلا للنشر، وقررت حجب إسميهما لأننى لم أستأذنهما مباشرة فى النشر، متمنيا أن يتم التحقيق فى هذه الواقعة التى أتمنى أن نتأمل فى دلالاتها أكثر من إستغراقنا فى تفاصيلها.
« فى يوم الجمعة الموافق 12 اغسطس 2011 وفى تمام الرابعة مساء توجهت أنا وأخى لقضاء نصف ساعة فى بحر شاطىء النخيل طمعا فى شىء من الإسترخاء للتغلب على عناء العمل المستمر، ذهبنا إلى الشاطئ حفاة ولم نكن نحمل معنا أيا من وسائل الاتصال، المعروف أن شاطىء النخيل من الشواطىء الخطيرة لذلك به حواجز أمواج لتهدئة خطورة الأمواج. المعروف أيضا أن أغلب من ينزل البحر فى شواطىء الاسكندرية قبل الإفطار هم من المسيحيين. نزلنا الماء ووقفنا وراء حاجز الامواج فى منطقة آمنة جدا لا يتعدى الماء فيها إرتفاع المتر والأمواج لا تصلنا لان الحاجز يمنعها. غواصو الشاطىء صفروا لنا لنخرج ولا أرى سببا لذلك سوى أن رمضان كريم وأكيد عاوزين يروحوا بدرى علشان الافطار. أشرنا لهم أننا بأمان وسنخرج خلال خمس دقائق. نزل لنا واحد منهم شديد الضخامة وهو يحمل عصا شمسية ليخرجنا، بدأنا بالخروج لكنه أخذ يتحدث بأسلوب غير لائق، إعترضنا على أسلوبه فأخرج لنا مطواة وبدأ يلوح بها ويسب بعصبية «يالا برا يا ولاد دين ال…» مطلقا وصلة من الشتائم المستمرة، كل هذا ونحن نخرج من البحر طالبين منه الهدوء، بدأ يحاول ضربنا بعصا الشمسية وبدأ ستة من زملائه يحاصروننا وفصلونا كل على حدة وبدأوا فى ضربنا متعمدين سب الدين لنا، كل هذا يحدث لمعيد فى كلية هندسة الإسكندرية مصاب فى حادث تفجير وقع فى بلده التى يحبها ولو كان قد حدث هذا لشخص غيره لكره بلاده ومافيها، ويحدث لأخيه المهندس فى شركة بترول، استمر ضربنا ونحن لا نفهم ماذا يحدث لنا، وبدلا من الإستجابة لصيحاتنا التى تطالب بالهدوء تم كسر عصا شمسية على رجلى المصابة من قبل فى حادث التفجير فأحدثت لى ورما كبيرا فى مكان الإصابة.
أصررنا على أن نأخذ حقنا خاصة أننا وجدنا شخصا من الموجودين تطوع للشهادة معنا، ذهبنا لجمعية شاطئ النخيل وقابلنا رئيس الأمن فيها وهو شخص يقولون أنه لواء جيش سابق، كان فى هذا الوقت يقف لمشاهدة محل طعام فى المدينة يتم تكسيره من قبل العرب الذين يحيطون بالمنطقة لأنهم حسب قولهم رأوا فيه شخصا يجاهر بإفطار رمضان، حكينا له القصة فطلب منا أن نعود له فى الغد لكى يأتى رئيس الغواصين ونقعد ونشوف إنتم عاوزين إيه، طلبنا إثبات الحالة فورا فقال لنا رمضان كريم، الراجل روح وهييجى بكره ولو مش عاجبكو عندكو النقطة بس مافيهاش حد أصلا، وبعدين هو فى حد فى البلد بيحميها دلوقتي؟، سبناه ووصلنا لتليفون مدير الشركة اللى بتتعاقد مع الغواصين، بعتلنا رئيس الغواصين علشان يعقد جلسة صلح عرفية، كنا فى هذا الوقت قد طلبنا اصحابنا ووصلوا لنا بمتعلقاتنا. ذهبنا معهم لنحفظ أشكال المعتدين لنبلغها فى المحضر. بعد الجلسة التى لم تسفر عن شيئ وعلى الساعة السادسة ذهبنا لمقر مستشفى المبرة بأكتوبر. قلنا لهم عاوزين نعمل تقرير طبى بالاصابات. قالولنا إستنوا حبة. وجدنا عندهم فى الطوارىء حالة غريق إسمه مينا لازال به النفس، ولا أحد يسعفه، لأن مافيش حد أصلا ورمضان كريم، وللأسف تركوه حتى مات دون اهتمام، لأن الإفطار فاضل له ربع ساعة، ولأنهم فاهمين رمضان غلط للأسف.
أثناء الإفطار قابلنا ممرضة قالت لنا إنتو عاوزين تعملوا إثبات حالة ليه لو فى حد ضربكم سامحوهم رمضان كريم، ذهبنا لنقطة الشرطة العسكرية مالقيناش فيها غير إتنين عساكر غلابة بيفطروا ومش عارفين أى حاجة ولا فاهمين المفروض نعمل إيه، قالوا لنا لازم تروحوا قسم شرطة العامرية، اتصل بنا مدير شركة الغواصين وقال لنا أن الشاهد بتاعنا خلاص بقى معاه دلوقتى وإننا لو رحنا القسم هنلبس قضية، يعنى نتضرب ونُدان كمان، وصلنا القسم فى العاشرة مساءً، ودخلنا لضابط المباحث، كان محترم جدا واحترمنا أكثر لما عرف إننا مهندسين، وبعتنا لحد فى الجمعية نروح له تانى يوم، وقال لنا لو عايزين تعملوا محضر أعمل لكم، على أساس إن حل المحضر حل غلط يعنى، قلنا له عاوزين نعمل محضر، طلعنا على الضابط النوبتشى، شاب ملازم أول كان محترم جدا معانا، طلب منا الذهاب إلى نقطة مستشفى العامرية وأن نبلغهم إن الباشا بيقولكم خلصوا الموضوع، روحنا النقطة، ووجدنا إن كل ماننزل فى الرتبة الإحترام بيقل والروتين والبطء بيزيد وبنتلقى نصايح من ناس إنك ماتدورش على حقك طالما إنت سليم وما اتسرقش منك حاجة. عملنا المحضر وهنتابعه، وهافضل لحد ما أسيب البلد دى أطالب بحقى إنى أعيش فيها، وهافضل أصلح فيها لحد ما أسيبها… أنا مش عارف ليه حصل كل ده عشان خمس دقائق قضيتها فى البحر.. ماحدش يقولى اللى عملوا كده مش مسلمين، لا دول مسلمين ولو هم فاهمين الدين غلط ودول الأغلبية يبقى ده عيب الأقلية اللى فاهمه لإنها سايباهم كده من غير ماتعرفهم الدين صح، إحنا اتضربنا واتشتمنا بكل غل علشان إحنا نازلين البحر فى حالنا فى نهار رمضان، كل سنة وإنتم طيبين، الجيش اللى ماسك البلد ليه سايب البلطجية يقطعوا فى الناس كده، للأسف البلد دى لا تقدر غير السلطة، العلم مالوش قيمة فيها، أنا مش حاجة مهمة فى البلد ولا عايز أبقى خلاص، أنا خسارة فى بلد بتموتنى، أنا هاستثمر علمى فى بلاد بتقدرنى، قد أخسر كثيرا لترك بلادى ولكننى لن أضحى بحياتى فى سبيل لا شىء..».
أرجوك، قبل أن تحكم على رسالة كهذه، خذ وقتا فى تأمل دلالاتها، ثم أصدر حكمك عليها. وكل سنة وأنت طيب
« فى يوم الجمعة الموافق 12 اغسطس 2011 وفى تمام الرابعة مساء توجهت أنا وأخى لقضاء نصف ساعة فى بحر شاطىء النخيل طمعا فى شىء من الإسترخاء للتغلب على عناء العمل المستمر، ذهبنا إلى الشاطئ حفاة ولم نكن نحمل معنا أيا من وسائل الاتصال، المعروف أن شاطىء النخيل من الشواطىء الخطيرة لذلك به حواجز أمواج لتهدئة خطورة الأمواج. المعروف أيضا أن أغلب من ينزل البحر فى شواطىء الاسكندرية قبل الإفطار هم من المسيحيين. نزلنا الماء ووقفنا وراء حاجز الامواج فى منطقة آمنة جدا لا يتعدى الماء فيها إرتفاع المتر والأمواج لا تصلنا لان الحاجز يمنعها. غواصو الشاطىء صفروا لنا لنخرج ولا أرى سببا لذلك سوى أن رمضان كريم وأكيد عاوزين يروحوا بدرى علشان الافطار. أشرنا لهم أننا بأمان وسنخرج خلال خمس دقائق. نزل لنا واحد منهم شديد الضخامة وهو يحمل عصا شمسية ليخرجنا، بدأنا بالخروج لكنه أخذ يتحدث بأسلوب غير لائق، إعترضنا على أسلوبه فأخرج لنا مطواة وبدأ يلوح بها ويسب بعصبية «يالا برا يا ولاد دين ال…» مطلقا وصلة من الشتائم المستمرة، كل هذا ونحن نخرج من البحر طالبين منه الهدوء، بدأ يحاول ضربنا بعصا الشمسية وبدأ ستة من زملائه يحاصروننا وفصلونا كل على حدة وبدأوا فى ضربنا متعمدين سب الدين لنا، كل هذا يحدث لمعيد فى كلية هندسة الإسكندرية مصاب فى حادث تفجير وقع فى بلده التى يحبها ولو كان قد حدث هذا لشخص غيره لكره بلاده ومافيها، ويحدث لأخيه المهندس فى شركة بترول، استمر ضربنا ونحن لا نفهم ماذا يحدث لنا، وبدلا من الإستجابة لصيحاتنا التى تطالب بالهدوء تم كسر عصا شمسية على رجلى المصابة من قبل فى حادث التفجير فأحدثت لى ورما كبيرا فى مكان الإصابة.
أصررنا على أن نأخذ حقنا خاصة أننا وجدنا شخصا من الموجودين تطوع للشهادة معنا، ذهبنا لجمعية شاطئ النخيل وقابلنا رئيس الأمن فيها وهو شخص يقولون أنه لواء جيش سابق، كان فى هذا الوقت يقف لمشاهدة محل طعام فى المدينة يتم تكسيره من قبل العرب الذين يحيطون بالمنطقة لأنهم حسب قولهم رأوا فيه شخصا يجاهر بإفطار رمضان، حكينا له القصة فطلب منا أن نعود له فى الغد لكى يأتى رئيس الغواصين ونقعد ونشوف إنتم عاوزين إيه، طلبنا إثبات الحالة فورا فقال لنا رمضان كريم، الراجل روح وهييجى بكره ولو مش عاجبكو عندكو النقطة بس مافيهاش حد أصلا، وبعدين هو فى حد فى البلد بيحميها دلوقتي؟، سبناه ووصلنا لتليفون مدير الشركة اللى بتتعاقد مع الغواصين، بعتلنا رئيس الغواصين علشان يعقد جلسة صلح عرفية، كنا فى هذا الوقت قد طلبنا اصحابنا ووصلوا لنا بمتعلقاتنا. ذهبنا معهم لنحفظ أشكال المعتدين لنبلغها فى المحضر. بعد الجلسة التى لم تسفر عن شيئ وعلى الساعة السادسة ذهبنا لمقر مستشفى المبرة بأكتوبر. قلنا لهم عاوزين نعمل تقرير طبى بالاصابات. قالولنا إستنوا حبة. وجدنا عندهم فى الطوارىء حالة غريق إسمه مينا لازال به النفس، ولا أحد يسعفه، لأن مافيش حد أصلا ورمضان كريم، وللأسف تركوه حتى مات دون اهتمام، لأن الإفطار فاضل له ربع ساعة، ولأنهم فاهمين رمضان غلط للأسف.
أثناء الإفطار قابلنا ممرضة قالت لنا إنتو عاوزين تعملوا إثبات حالة ليه لو فى حد ضربكم سامحوهم رمضان كريم، ذهبنا لنقطة الشرطة العسكرية مالقيناش فيها غير إتنين عساكر غلابة بيفطروا ومش عارفين أى حاجة ولا فاهمين المفروض نعمل إيه، قالوا لنا لازم تروحوا قسم شرطة العامرية، اتصل بنا مدير شركة الغواصين وقال لنا أن الشاهد بتاعنا خلاص بقى معاه دلوقتى وإننا لو رحنا القسم هنلبس قضية، يعنى نتضرب ونُدان كمان، وصلنا القسم فى العاشرة مساءً، ودخلنا لضابط المباحث، كان محترم جدا واحترمنا أكثر لما عرف إننا مهندسين، وبعتنا لحد فى الجمعية نروح له تانى يوم، وقال لنا لو عايزين تعملوا محضر أعمل لكم، على أساس إن حل المحضر حل غلط يعنى، قلنا له عاوزين نعمل محضر، طلعنا على الضابط النوبتشى، شاب ملازم أول كان محترم جدا معانا، طلب منا الذهاب إلى نقطة مستشفى العامرية وأن نبلغهم إن الباشا بيقولكم خلصوا الموضوع، روحنا النقطة، ووجدنا إن كل ماننزل فى الرتبة الإحترام بيقل والروتين والبطء بيزيد وبنتلقى نصايح من ناس إنك ماتدورش على حقك طالما إنت سليم وما اتسرقش منك حاجة. عملنا المحضر وهنتابعه، وهافضل لحد ما أسيب البلد دى أطالب بحقى إنى أعيش فيها، وهافضل أصلح فيها لحد ما أسيبها… أنا مش عارف ليه حصل كل ده عشان خمس دقائق قضيتها فى البحر.. ماحدش يقولى اللى عملوا كده مش مسلمين، لا دول مسلمين ولو هم فاهمين الدين غلط ودول الأغلبية يبقى ده عيب الأقلية اللى فاهمه لإنها سايباهم كده من غير ماتعرفهم الدين صح، إحنا اتضربنا واتشتمنا بكل غل علشان إحنا نازلين البحر فى حالنا فى نهار رمضان، كل سنة وإنتم طيبين، الجيش اللى ماسك البلد ليه سايب البلطجية يقطعوا فى الناس كده، للأسف البلد دى لا تقدر غير السلطة، العلم مالوش قيمة فيها، أنا مش حاجة مهمة فى البلد ولا عايز أبقى خلاص، أنا خسارة فى بلد بتموتنى، أنا هاستثمر علمى فى بلاد بتقدرنى، قد أخسر كثيرا لترك بلادى ولكننى لن أضحى بحياتى فى سبيل لا شىء..».
أرجوك، قبل أن تحكم على رسالة كهذه، خذ وقتا فى تأمل دلالاتها، ثم أصدر حكمك عليها. وكل سنة وأنت طيب