- إنضم
- 28 ديسمبر 2008
- المشاركات
- 286
- مستوى التفاعل
- 4
- النقاط
- 0
أعلن في محافظة النجف الاشرف عن إكتشافات جديدة ، حيث تم التعرّف على إسم صاحب الدير الذي تم اكتشافه في مطار محافظة النجف الاشرف عام 2009 اثناء البحث والتنقيب في ارض المطار ، وهو ( عبد المسيح ) حسب القطعة التي عثر عليها ، وهو من الشخصيات المعروفة في فترة ملوك المناذرة.
وقال مدير دائرة آثار محافظة النجف الأشرف الاستاذ محمد الميالي : أسفرت عمليات التنقيب المستمرة في موقع الدير المسيحي المكتشف في مطار النجف ، عن العثور على صلبان وقطعة من الحجر منقوش عليها إسم الدير، كما عثر على صلبان منها منحوتة من الحجر وأخرى مرسومة على جرار الفخار ، حيث تم اكتشافالمئات منها في السنوات الماضية في المناطق التابعة لناحية الحيرة (عاصمة المناذرة) آنذاك.
إلى ذلك اكتشفت دائرة آثار النجف، مدينة أثرية يعود تاريخها إلى ما قبل الإسلام في الصحراء
المحاذية لمنطقة بحر النجف.
وقال الاستاذ محمد الميالي، مدير آثار النجف إن المدينة يعود تاريخها إلى الفترة الفرثية والساسانية قبل الإسلام، وإنه من خلال المسح والتنقيب بالوسائل الحديثة التي قامت بها دائرة الآثار في عموم المحافظة، عثر على مدينة أثرية في منطقة بحر النجف.
مؤكدا أن المدينة تحوي مرافق بنائية متعددة، ومن المؤمل العثور في داخلها على لقى أثرية ثمينة إضافة إلى العثور على بقايا حضارة كبيرة، وأشار إلى أن مساحة المدينة الأثرية كبيرة وسوف يتم اتخاذ إجراءات لحمايتها .
من جهته قال المؤرخ العلاّمة الدكتور حسن الحكيم إن المدينة الأثرية التي عثرت عليها دائرة الآثار في بحر النجف هي كنز كبير يضاف إلى حضارة العراق، ومن المؤمل العثور على عدد كبير من المدن الأثرية في هذه المنطقة ، داعيا ً الجهات المعنية في الحكومة العراقية العمل على تنقيب كل الأراضي الأثرية.
والمناذرة هم من القبائل العربية التي اعتنقت المسيحية وتبعت كنيسة المشرق ، التي عرفت باسم النسطورية .
كانت الحيرة في النجف في عراق اليوم منبعاً للفكر والمعرفة ، وزخرت بمعاهد العلم ومدارسه ، فقد تلقى إيليا الحيري مؤسس دير مار إيليا دراسته الدينية في مدرسة في الحيرة، كما تلقى مار عبدا الكبير دراسته في إحدى مدارس الحيرة ، وعند غزو خالد بن الوليد عين التمر وجد في الكنيسة أربعين صبياً يتعلمون ، ومن جملتهم سيرين أبو العلامة محمد بن سيرين ، وكذلك نصير أبو موسى بن نصير غازي الأندلس ، وكذلك يسار جد المؤرخ إبن إسحاق ، وكذلك تعلم المرقش الأكبر وأخوه حرملة الكتابة وبعض العلوم في الحيرة على أيدي المعلمين المسيحيين، فقد كان لموقع الحيرة الأثر الكبير في تلاقي الحضارات ، وقد كان ملوك الحيرة يهتمون بالتدوين كما عند النعمان بن المنذر الذي أمر بنسخ أشعار العرب في الكراريس فنسخت له ، وقد عثر على بعضها مدفوناً في قصره الأبيض في زمن المختار، وكانوا يشجعون الشعراء بالعطايا ، فقد كان من شعراء الحيرة: المثقب العابدي وعبيد بن الأبرص والنابغة الذبياني وطرفة بن العبد ولقيط بن يعمر الأيادي وعدي بن زيد العبادي وعمرو بن كلثوم وعمرو بن قميئة وأعشى قيس والمرقش الأكبر ولبيد بن ربيعة.
كما ينسب العلماء ولادة الخط المسمى عربي اليوم للحيرة وللمتتبعين ، فإن من يرى الخط الآشوري المستعمل من قبل الخطاطين الآشوريين سيلاحظ وبشكل قاطع بأن الآشوريين المسيحيين في الحيرة في ذلك الوقت هم من علّموا العرب الخط الذي يسمى اليوم (عربياً).
http://ar.wikipedia.org/wiki/الحيرة