بعد أن فقد عينه اليمنى في جمعة الغضب...أحمد البرديسي يفقد عينه اليسرى في أحداث السبت
في الغرفة 506 بمستشفى العيون الدولي جلس "أحمد البرديسي" مبتسما ليس بصفته طبيب أسنان ولكن بصفته مصابا و ليس كأي مصاب لكنه ما يمكن أن نطلق عليه " مصاب درجة أولى"، حيث فقد عينه اليسرى أمس – السبت – أثناء الاشباكات التي جرت في ميدان التحرير، وعندما نزل يدافع عن مطالب الثورة التي فقد خلال تحقيقها عينه اليمنى خلال جمعة الغضب.
و من جانبه قال" البرديسي" أن عينه اليسرى تم إصابتها في أحداث التحرير الأخيرة الثالثة فجرا، مؤكدا أن التقرير الطبي أشار أن الإصابة تمثلت في طلقة خرطوش في العين اليسرى إلى نزيف حاد أدى إى فقد البصر، مشيرا إلى أن الفرصة أقل من نادرة لاستعادة بصر عينه وفي روايته لأحداث التحرير امس، قال "أحمد" أنه نزل إلى التحرير في الثالثة عصرا بناءا على المعلومات التي بثها الناشطون على موقعي فيس بوك و تويتر و التي تفيد بهجوم قوات الشرطة على مصابي الثورة المعتصمين بالميدان، مشيرا إلى أن ضرب قوات الشرطة للمعتصمين استمر حتى الثالثة فجرا وقت إصابته.
وأضاف "البرديسي" قائلا : "أنا طبيب أسنان مش هأعرف اشتغل طبيب أسنان"، جملة خطفت البسمة من على وجهه في محاولة منه لاستشفاف معالم مستقبله، كما أكد "البرديسي" زيف ادعاءات الحكومة و المجلس العسكري بشأن حصول مصابي الثورة على كافة حقوقهم المادية والطبية، لافتا إلى أان الصندوق برعاية مصابي الثورة لم يصرف سوى مبلغ 20 ألف جنيه تحت مسمى الدعم الفوري و هو ما لم يحصل عليه كافة المصابين.
في الوقت نفسه أكد "أحمد عبد الفتاح" - المصور الصحفي والملازم للبرديسي في غرفته - أنه لم يتنازل عن حقه في مقاضاة الضباط والمسئولين عن إصابته التي فقد معها عينه اليمنى بسبب طلق خرطوش أدى إلى نزيف حاد أدى لفقد البصر، لافتا إلى أنه تقدم ببلغ للنائب العام ضد المتسببين في الإصابة، مشيرا إلى أنه التقط بعدسته الضابط الذي أصابه في عينه من فوق أحدى المدرعات.