اطفال الثورة ضد حكم العسكر
يبدو أن احتفال الثورة لم يقتصر على ضم الشباب وكبار السن، فحتى الاطفال كان لديهم إصرار على الاحتفال بمرور عام كامل على ذكرى ثورة 25 يناير.
وقبل عام؛ وفي عيد الشرطة الذي يحتفل به عطلة رسمية في مصر، حلّ ''الربيع العربي'' في مصر بعدما أزهر في تونس، وأسقط نظام الرئيس السابق حسني مبارك بعد 18 يوماً فحسب من الاحتجاجات السلمية.
سقط الطاغية حسني مبارك وحاشيته، وانفتحت الأبواب على مصرعيها.. أبواب الحرية، فحتى الأطفال – الذين لم يعاصروا مبارك سوى شهورًا تُعد على الأصابع – يبدوا أنهم كانوا ممتعصين من تلك الشخصية الديكتاتورية، ولكنهم ربما أيقنوا وتداركوا أن حكم العسكر لابد ان ينتهي بلا محالة.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ''فيس بوك'' و''تويتر''، صور لأطفال يحملون لافتات مناهضة لحكم المجلس العسكري إدارة شئون البلاد.. فها هو طفل؛ لم يتعدى عمره أشهر، يحمل لافته في يده يريد أن يقول فيها ما لا يستطيع لسانه أن يقوله – ربما لأنه لم يبلغ من العمر ما يؤهله حتى للتحدث او حتى لقراءة اللافتة التي يحملها بيده – ولكنه أراد فقط ربما أن يعبر وبكل صراحة عن استنكاره لاستمرار إدارة المجلس العسكري لشئون البلاد، مطالبًا باسقاط حكم العسكر.
كما تضمنت الصور التي تناقلها الناشطون على الانترنت صورة لطفل يبدو أنه يقود إحدى المظاهرات، يهتف والمتظاهرون يهتفون وراءه.
صورة أخرى، تم تداولها، توضح قيام طفل صغير بالإشارة بعلامة النصر، يحمل إحدى الملصقات مكتوب عليها ''نازلين لانهاء حكم العسكر لأنهم كاذبون''.
وبعد تداول هذه الصور، سخر بعض النشطاء من تصريحات كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء في الحكومة الانتقالية، والذي قال بعد أحداث محمد محمود، وبعد ظاهرة انتشار مشاركة بعض الاطفال خلال الاشتباكات هناك ''هوه فيه ثائر عنده 12 سنة''، وعلق أحد النشطاء ''هذا هو الجيل القادم طفل عمرة 7 سنوات يقود مسيرة ملايين فماذا يفعل عندما يصبح عمرة 20 احذرو ايها العسكر واحذر يا من تقدم على حكم شعب مصر''، بينما قال آخر '' الجنزورى قالك هو فيه ثائر عنده 12 سنة طيب خد ثوار اصغر بقى''.
وتوافد على ميدان التحرير منذ الصباح الباكر الآلاف للمشاركة فيما أطلق عليه مليونية (العزة والكرامة)، والتى دعت اليها العديد من الأحزاب والقوى والحركات السياسية المتنوعة.
كما شهدت عدة محافظات تظاهرات عديدة تطالب بإنهاء حكم العسكر وضرورة تسليم السلطة إلى رئيس مدني منتخب في أقرب فرصة.
