فادي الكلداني
محاور
ابدت عدة مؤسسات ثقافية مصرية، الثلاثاء، استعدادها لإحياء مشروع مكتبة آشور بانيبال العراقية المتخصصة في علوم الآثار والدراسات المسمارية، مؤكدة على ضرورة التعاون المصري العراقي لدعم علم المصريات في العراق.
وقال وزير الدولة المصري لشؤون الآثار محمد ابراهيم في بيان اطلعت"شفق نيوز" ان "الوزارة تسهم في حملة مصرية تهدف الى جمع أكبر عدد من الكتب المصرية وإهدائها لمكتبة آشور بانيبال، كي يكون لمصر إسهام في هذا المشروع الثقافي والحضاري".
وتنسب المكتبة الى آشور بانيبال الذي حكم بين عامي 669 و627 قبل الميلاد تقريباً وكانت تعنى بالعلوم والثقافة، وأسس مكتبة في مدينة الموصل بشمال البلاد وكانت على هيئة ألواح من الطين المحروق وتضم علوماً وأساطير.
وأضاف البيان ان "الوزير سيهدي المكتبة مجموعة من إصدارات الوزارة من الكتب التي تتناول الحضارة المصرية القديمة منذ مرحلة ما قبل الاسرات الفرعونية - نحو 3100 قبل الميلاد - حتى العصر القبطي".
واشار البيان الى ان "الحملة تلقى دعماً من مؤسسات مصرية منها دار الكتب والوثائق المصرية والجمعية الجغرافية المصرية والهيئة المصرية العامة للكتاب ومكتبة الاسكندرية التي جمعت لمكتبة آشور بانيبال نحو 2000 كتاب حتى الآن".
واوضح البيان ان "عميد كلية الآثار بجامعة الموصل علي الجبوري استعرض مع مسؤولين مصريين نتائج الاكتشافات الاثرية عن بقايا المكتبة القديمة وضرورة التعاون المصري العراقي لدعم علم المصريات في العراق"، مضيفاً ان"هناك متخصصين مصريين في دراسة حضارات العراق القديمة والفنون والاثار الاسلامية في العراق".
وظهرت فكرة تأسيس مكتبة حديثة متخصصة في علوم الآثار والدراسات المسمارية باسم مكتبة آشور بانيبال عام 2001 ولكن المشروع توقف بعد الغزو الامريكي للبلاد عام 2003 ثم تجدد المشروع منذ سنتين.