:نظام مبارك أعطى الضوء الأخضر لتل أبيب بدفن نفايات نووية في سيناء

إنضم
19 أغسطس 2011
المشاركات
161
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
أكد مصدر سيادي (لمحيط) أن شخصيات من النظام السابق كانوا يلقوا الدعم المعنوي من مبارك وبعض مساعديه عملوا مع شركات إسرائيلية في دفن النفايات النووية بسيناء تحت غطاء شراء أراض في هذه المنطقة، ومن ثم يقيمون أسوارا عليها والأرض تكون فضاء، لتأتي الشاحنات محملة بالنفايات من إسرائيل عبر المعابر الحدودية داخل (براميل) وكتلات خرسانية وتدفن تحت الأرض التي تمتلكها الشخصية النظامية.

وأضاف المصدر أنه لا يعلم إن كان مبارك كان على علم بذلك أم لا لكن الأمور كانت تسير في استباحة الأراضي المصرية وكانت الأجهزة الأمنية جميعها مقيدة الأيادي.

وأشار المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية أحبطت عام 2002محاولة دفن نفايات نووية بالقرب من الشواطئ المصرية على ساحل البحر المتوسط.

ومن جانبه قال الدكتور على فراج أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة إنه لا يملك معلومات حول دفن إسرائيل لنفاياتها الإشعاعية في سيناء، لافتا لوجود تقارير غير رسمية تؤكد أن إسرائيل قامت بدفن نفايتها في سيناء، مؤكدا أن طرق تخلص الدول من النفايات المشعة تطورت بمضي الوقت، حيث عمدت بعض الدول إلى وضع النفايات المنخفضة والمتوسطة الإشعاع داخل مكعبات من الخرسانة كبيرة الحجم 6*6*6متر وإسقاطها في مناطق كبيرة العمق في المحيط الهادي، بعيدا عن الشواطئ، وتشير الإحصائيات غير الرسمية إلى أن إجمالي ما دفن منها في عمق المحيط يبلغ 40 ألف طن.

وأضاف فراج أنه: بعدما تأكد أن هذه الطريقة تتسبب في هلاك الأسماك وطفوها فوق مساحات واسعة على سطح الماء صدر قرار من المنظمة العالمية للبيئة بعدم إلقاء النفايات النووية في مياه المحيطات والبحار.

وتابع: إن هناك دول تقوم بدفن نفاياتها عالية الإشعاع في مناطق جبلية في تجاويف جيولوجية في باطن الجبال وقد تكون تجاويف صناعية بمعنى حفر بئر يمكن أن يشق طبقاتها ليصل إلى أعماق تبلغ أحيانا 600 متر تحت سطح الأرض أو قد يكون بعضها طبيعيا مثل التجاويف التي توجد تحت فوالق أرضية أو في باطن الجبال، حيث يمكن استغلال وجود طبقات مختلفة التكوين من الأملاح والأحجار الجيرية والرمال والرواسب الطينية.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة لجأت إلى هذا الأسلوب لدفن النفايات في جبال نيفادا.

ومن السياق ذاته أوضح الدكتور سامي سراج الدين خبير الفيزياء أن تصنيف النفايات يأتي من مستوى عالي الإشعاع، يليه مستوى متوسط، ثم المنخفض ولكن عيوب التصنيف هو إغفال عمر النصف لمصدر الإشعاع لأن هذا العمر هو الذي يحكم طرق حفظ ومعالجة النفايات لذا استقر رأى المنضمات الدولية على أن النفايات ذات المستوى الإشعاعى العالي ناتج عن الوقود النووي، وينبغي حفظها في مكامن دائمة بتجهيزات خاصة والنفايات المتوسطة الإشعاع تنتج عن استخدام بعض النظائر المشعة ونفايات المستوى الإشعاعي المنخفض تشكل 70%من إجمالي النفايات تقريبا وأغلبها ينتج في أوربا وأمريكا وروسيا.

وأشار إلى أن المخلفات الإشعاعية الغازية لا يتم التخلص منها بإطلاقها في الهواء مباشرة قبل أن تمر على مرشحات لمعالجتها والمخلفات الإشعاعية السائلة يتم صرفها في شبكة الصرف الصحي إذا كان مستوى إشعاعها أقل من المستوى المسموح به.

وأضاف أنه إذا كان المستوى الإشعاعي أعلى فإنه يتم تجميعها في أوعية من البلاستيك أو أوعية زجاجية.

وكشف أن نقل الوقود المستنفذ يلزم وضعة في أوعية مبطنة بالرصاص أو بمواد عالية الكثافة مثل الصلب وتكون الأوعية متعددة الطبقات ومحكمة الغلق وذات زعانف زجاجية لضمان التخلص من الحرارة.

شبكة محيط
 
أعلى