ويكيليكس: عمر سليمان مرشح إسرائيل المفضل لرئاسة مصر

صوت صارخ

New member
إنضم
3 أغسطس 2007
المشاركات
30,370
مستوى التفاعل
3,280
النقاط
0
الإقامة
تحت قدمى المصلوب

كشفت وثيقة للخارجية الأمريكية سربها موقع "ويكليكس"، أن نائب الرئيس المصري عمر سليمان يعد مرشح "إسرائيل" المفضل لخلافة الرئيس حسني مبارك، وذكرت أنه كان يتواصل يوميا مع "إسرائيل" عبر "هاتف أحمر"، كما ورد بالوثيقة التي نشرتها صحيفة "ذي تلجراف" في لندن الاثنين.

وأوردت الوثيقة التي يرجع تاريخها إلى عام 2008 أن ديفيد هاشام أحد مستشاري وزارة الدفاع "الإسرائيلية" سمى عمر سليمان – الذي كان يشغل منصب مدير المخابرات العام المصرية- في عدد من البرقيات لتولي الرئاسة في مصر.

وأضافت الوثيقة التي بعثت بها السفارة الأمريكية في تل أبيب أن "هاشام كان يمدح سليمان بشدة ويؤكد أن "الخط الساخن" بين الوزارة "الإسرائيلية" والمخابرات المصرية كان يستخدم يوميا".

وتابعت أن "هاشام أكد أن "الإسرائيليين" يعتقدون أن سليمان يستطيع في الحد الأدنى تولي منصب نائب الرئيس في حال توفي مبارك أو بات غير قادر" على تولي منصبه. وقالت الوثيقة "نترك لسفارتنا في القاهرة أن تقوم بتحليل السيناريوات، لكن الأمر المؤكد أن "إسرائيل" تفضل خيار عمر سليمان".

وفي أعقاب الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة في مصر في 25 يناير الماضي، عين سليمان وهو محل ثقة لدى الرئيس المصري نائبا له، وهو المنصب الذي شغر على مدار 30 عاما من تولي مبارك الحكم.

ويرى المعارضون أن سليمان لا يختلف كثيرا عن مبارك خاصة وأنه عمل إلى جانبه لسنوات طويلة وتولى العديد من الملفات الحساسة، ويهتف المتظاهرون برحيلهما معا من السلطة، أو أن يتولى نائب الرئيس المهمة لفترة انتقالية.

وفتح سليمان المعروف بخبرته التفاوضية الطويلة خاصة في الملف الفلسطيني –"الإسرائيلي"- حوارا مع أحزاب المعارضة المصرية، بهدف الخروج من أسوأ أزمة تعيشها مصر منذ 30 عاما.

ولم يخف مسئولون "إسرائيليون" حاليون وسابقون ترحيبهم بتولي سليمان الحكم في مصر خلفا للرئيس مبارك، في ظل العلاقات الحميمية التي تربطه بقادة الحكم في "إسرائيل".

وقال دان مريدور وزير الشئون الاستخبارية الإسرائيلية، إنه "رغم التوقعات السوداوية التي تسود لدينا فإن الأمل الوحيد الذي نتعلق به هو أن تؤول الأمور في النهاية إلى السيد عمر سليمان، وإن تجربة العلاقة بيننا وبين هذا الرجل تجعلنا نؤمن أن العلاقات بيننا وبين مصر في عهده ستكون أكثر رسوخًا مما كانت عليه في عهد الرئيس مبارك"، وفقا لما نقلته عنه الإذاعة العبرية.

وأكد شبطاي شفيت الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) أن لقاءاته مع سليمان كانت أحيانًا تتطرق لقضايا شخصية"، موضحا أنه "كان يتحدث لي عن عائلته وأولاده الثلاثة وأحفاده".

وقال يوسي ميلمان المحلل الاستخباري لصحيفة "هآرتس" في تقرير نشر الاثنين تحت عنوان "جنرال لم يذرف دمعة خلال الرصاص المصهور"، إن سليمان يعتبر معروفا للعشرات من كبار العاملين في الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية، بالإضافة إلى كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي، وموظفين كبار في وزارة الدفاع، بالإضافة إلى رؤساء حكومات ووزراء.

وأوضح أنه منذ توليه منصبه كرئيس للمخابرات العامة المصرية عام 1993 وهو يقيم اتصالات دائمة مع معظم قادة الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية ومن بينها (الموساد)، (الشاباك)، وشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان).

ونقل المحلل الاستخباري عن ضباط كبار بالجيش الإسرائيلي قولهم، إن "عيون تل أبيب تتجه الآن وفي المستقبل إلى هذا الجنرال الذي يكره الجماعات الإسلامية بشكل كبير"، ناسبا إليهم القول، إن الرجل كان شديد الكراهية لجماعة "الإخوان المسلمين" ويعتبرهم التهديد الأبرز على مصر".

وتقول المصادر إن "سليمان ساهم بشكل واضح في الحرب الأمريكية على تنظيم "القاعدة"، حيث قام بتزويد المخابرات الأمريكية (سي. آي. إيه) بمحققين مصريين لاستجواب عناصر التنظيم، وهو ما جعل المجتمع الاستخباري الأمريكي يشكره ويرى في الاستخبارات المصرية حليفًا استراتيجياً للولايات المتحدة لا يقل عن (الموساد).

وكشف الخبير الاستخباري، أن سليمان أسهم في التوصل لصفقة بيع الغاز المصري لإسرائيل، وهي الصفقة التي يعترض عليها ويرفضها المصريون؛ بسبب أسعار البيع الرمزية مقارنة بالأسعار العالمية.

واضاف إن "رئيس (الموساد) الأسبق شفتاي شفيت الصديق الشخصي لسليمان استغل علاقته به، وطلب منه تسهيل التوصل لصفقة بين الحكومة المصرية وشركة إسرائيلية يملك شفيت نسبة كبيرة من أسهمها".

من ناحيته، قال عوزي برعان وزير الداخلية "الإسرائيلي" الأسبق، إنه خلال زيارته للقاهرة عام 1995، التقى سليمان الذي وصف آنذاك بأنه "الذراع الأيمن" للرئيس مبارك، حيث تفاخر أمامه بنجاح النظام المصري في توجيه ضربات لـ "الإخوان المسلمين".

وأوضح أن سليمان بدا في أحد لقاءاته به غاضبًا وحانقًا عندما تحدث عن وسائل التمويل التي يتمكن من خلالها "الاخوان" من إدارة شئونهم، حيث اتهم الأسرة المالكة بالسعودية بتمويلهم، على حد ما نسب إليه.
 
أعلى