اوريجانوس المصري
عابر سبيل
أبو الفتوح: سأطبق الشريعة وألغى فوائد البنوك
March 23rd, 2012 9:58 am
الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية، أعلن، أمس، تخطيه حاجز الثلاثين ألف توكيل، اللازمة للترشح للرئاسة، مؤكدا أنه سيتقدم، «الإثنين» القادم، بالتوكيلات والأوراق اللازمة إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية. أبو الفتوح حذّر من أن الصهاينة والأمريكان وأعوانهما فى الداخل، يدفعون أمولا طائلة، ليأتوا برئيس جمهورية محسوب على المشروع الأمريكى، موضحا أن هناك محاولات حثيثة لتفريغ الثورة من مضمونها، وأن مرشحى الرئاسة من الإسلاميين لا يريدون التوافق على ترشيح أحدهم للرئاسة.
المرشح الرئاسى طالب بحضور مؤتمر جماهيرى فى أسيوط، مساء أول من أمس، لاختيار المرشح الأفضل، طبقا للآية التى تقول «إن خير من استأجرت القوى الأمين»، وأضاف أن الرجال يُعرفون بمواقفهم قبل الثورة وبعدها، وأن هناك من ركبوا الموجة، بعد الثورة.
أبو الفتوح قال إن «المجلس العسكرى سمح بانتخابات برلمانية نزيهة، ثم حوّل مجلسى الشعب والشورى إلى مكلمة، باستحواذه على السلطة التنفيذية» مشيرا إلى أن هناك بعض «الحمقى» الذين يقولون فى مجالسهم الخاصة إن الثورة كانت «هوجة وخلصت»، وحذرهم من غضبة الشعوب.
شباب الثورة، كما قال أبو الفتوح ضحوا بأنفسهم من أجل شرع الله، وأضاف «نحن نسعى إلى تحقيق ذات الهدف»، ثم عرض ملامح برنامجه الانتخابى، وقال «إن أول 100 يوم، حال فوزه بالرئاسة، سوف يعمل خلالها على هيكلة وزارة الداخلية، وتحقيق استقلال القضاء، من أجل إقرار قانون السلطة القضائية واستقلال القضاء»، وأشار إلى أن مشروعه النهضوى يتضمن إقرار قانون الرعاية الصحية، خلال ثلاث سنوات وتطوير مناهج التعليم وإقرار مجانية التعليم، بجميع مراحله. وفى مؤتمر آخر عقده أبو الفتوح فى أسيوط، لكن فى كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، قال أبو الفتوح إن «مرشحى الرئاسة المحسوبين على التيار الإسلامى غيره، لا يريدون التفاوض من أجل الوصول إلى مرشح توافقى فى ما بينهم للرئاسة»، معربا عن تخوفه من أن يؤدى ذلك إلى فوز أحد المرشحين الفلول. وطالب بالانحياز إلى مرشح بعينه، طبقا لتاريخه ونضاله قبل الثورة وبعدها، كحل لتلك الإشكالية. ودعا الشعب أن لا يسمح لأتباع نظامى مبارك والسادات من الوصول إلى الرئاسة. «أبو الفتوح سيُطبق الشريعة الإسلامية لكن بحكمة ورشد، وليس بالمغامرة كما يفعل مرشحون آخرون»، قال ذلك عن نفسه، وأضاف: إن الأزهر سيكون مرجعيته، وأنه يعتزم تعديل قانون الوقف لإعادة الدور الريادى إلى الأزهر. وقال: إن برنامجه الانتخابى يؤمن بحرمة فوائد البنوك، لكنه لن يلغيها مرة واحدة، حتى لا يسقط النظام المالى فى الدولة، وسوف يعتمد على خبراء اقتصاديين وشرعيين للخروج من تلك الأزمة، وسيتبنى مشروع مؤسسة الزكاة لاستخدام أموالها فى التنمية الاقتصادية. وختم المرشح مؤتمره بأن مصر دولة مدنية ذات منهج يعتمد على الدين، وإن برنامجه سيحافظ على أن لا تنفلت الدولة من دينها الرسمى وهو الإسلام. فى نفس السياق، علمت «التحرير» أن حملة دعم أبو الفتوح فى أسيوط، تضم بين أعضائها شبابا من جماعة الإخوان المسلمين، وفلول الحزب الوطنى المنحل، من بينهم محمد جمال عمران ابن عم النائب السابق عن الحزب الوطنى أحمد أبو عقرب الشهير بـ«نائب الرصاص»، الذى طالب حبيب العادلى قبل الثورة بضرب المتظاهرين بالرصاص. وشوهد هؤلاء الشباب يوزعون صورا دعائية لأبو الفتوح، فى مدينتى أسيوط وأبو تيج، إضافة إلى شاب إخوانى يعمل فى شبكة إعلامية شهيرة على موقع «فيسبوك».
