الموت عن الذات ....

n880

New member
عضو
إنضم
24 مارس 2007
المشاركات
128
مستوى التفاعل
6
النقاط
0
الإقامة
فلسطين
تقدمت امرأة متحمسة إلى عازف الكمان " افريتز كرايسلر " بعد حفلة موسيقية رائعة وقالت له: " إني أبذل حياتي لأعزف مثلما عزفت." فأجابها بروية: " ذلك هو ما فعلته أنا بالذات !"
لقد ضحى كرايسلر أعظم التضحيات من حيث الوقت والجهد والرغبات الشخصية ليبلغ ذلك المستوى من الأداء الموسيقي الخلاب. وهكذا أيضاً هي الحال في المجال الروحي، فإذا أردنا أن نكون أتباعاً للمسيح ناضجين، ينبغي لنا أن نكون راغبين في أن نموت عن الذات.
في غلاطية 6 : 14 نجد ثلاث حالات من الصلب. الحالة الأولى هي صلب المسيح. وموته الكفاري على الصليب وفر لنا خلاصنا. أما حالة الصلب الثانية فهي صلب العالم. وينبغي لنا أن نرفض مباهج العالم وأمجاده و كنوزه و كل ما يعيقنا عن التمتع ببركاتنا السماوية الكاملة. وأما حالة الصلب الثالثة فهي صلبنا نحن المؤمنين، وعلينا ألا نكون متجاوبين مع تجارب العالم.
الصليب الأول يمثل أساس خلاصنا، والثاني يتناول نتيجة خلاصنا، أما الثالث فيشير إلى عيشة خلاصنا عملياً من يوم إلى يوم . فهل تستطيع أن تقول مع بولس بحق وحماسة: " حاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح، الذي به صُلب العالم لي وأنا للعالم؟ " و إن تقل هذا حقاً تكن قائماً بتضحية تجني لك مكافأة أبدية.

لقد أدى المسيح ثمن خلاصي ، فكيف أنا مُظهر عرفاني بجميله!
_________________
" تحب الرب الهك من كل قلبك و من كل نفسك و من كل قوتك" تث 6: 5
 
أعلى