اوريجانوس المصري
عابر سبيل
عيب يا دكتورة، البابا لم يقتل والكنيسة بخير
بقلم/ القمص مرقس عزيز
نشرت احدي الصحف حوار مع احدي السيدات و قالت فيه كلاما مرسل , كان من نتائجه ان الجريده جعلت الموضوع يحتل غالبيه مساحه الصفحه الأولي , و وضعت له عناوين مثيره منها [إنفراد تاريخي .. البابا شنوده مات مقتولا] و [أسقف كبير اعطاه جرعه دواء زائده .. و البابا للمقربين قبل وفاته هو عايز يخلص مني ليه ؟؟]!! ..
في البدايه اود ان اقول انني لست مع طرف او ضد طرف , لست مع أو ضد نيافه الأنبا يؤانس و لست مع او ضد الدكتوره نبيله ميخائيل, و علاقتي بهما لا يشوبها اي شيء ,
علاقتي مع نيافه الأنبا يؤانس هي علاقه كاهن مع اسقف , وعلاقتي مع الدكتوره نبيله ميخائيل و اسرتها قديمه و ترجع الي عام 1981 حينما كنت اكتب مقالات في جريده الأهالي دفاعا عن مثلث الرحمات قداسه البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث عندما كانت اقامته محدده و تحت الحراسه المشدده بدير القديس العظيم الأنبا بيشوي , و كان بعضا من هذه المقالات موجه الي الرئيس السابق محمد حسني مبارك و كنت اطالبه بعوده قداسه البابا الي كرسيه. و في احدي الأيام جاءت الدكتوره نبيله الي مكتبي بالكنيسه المعلقه لتتعرف علي , لأنها مهمومه بشؤن الكنيسه و ما يحدث لقداسه البابا , و طلبت مني ان نعمل سويا من اجل عوده قداسه البابا , و منذ ذلك التاريخ كانت تتردد علي لمتابعه ما يتردد عن اخبار قداسه البابا و صدي ما اكتبه
الخلاصه:علاقتي مع الدكتوره نبيله طيبه, ليس فيها اي خلافات او مشاكل و لكن هذا الحوار افزعني , لا لأنه يحمل معلومات غير صحيحه , و لكن لأنه يشوه صوره صاحبه الحوار التي اعتز بها , و يشوه صوره الكنيسه و اساقفتها و قبل كل ذلك يسيء الي مثلث الرحمات قداسه البابا شنوده الثالث الذي تقول الدكتوره انها تحبه , و بقرأتي لهذا الحوار وجدت انه يهدف الي:
اولا : اظهار الدكتوره نبيله بأنها ما زالت المرأه الحديديه
و هذا التصور فيه الكثير من المبالغه , لقد كانت لفتره معينه تتمتع بقدر من الطاقه في عده مجالات اهمها خدماتها في تشغيل المحتاجين الي اعمال و قد اشارت الي ذلك و ايضا جمع التبرعات للخدمات و قد انتهي هذا الدور منذ سنوات , ثم انحصرت الصله بينها و بين قداسه البابا حيث لم يعد لها مكان في المقر البابوي
ثانيا : اعاده تسليط الأضواء عليها
لقد كانت في وقت من الأوقات تتمتع بطاقه عاليه من النشاط و الحركه و لكن بفعل الزمن بدأ الجسد يضعف و بدأت الأضواء تخفت من حولها و هذا امر طبيعي يحدث مع كل البشر و ليس فيه عيب , لكن العيب الا نعترف بذلك
ثالثا : تمجيد الدكتوره لنفسها حتي علي حساب قداسه البابا و الأباء الأساقفه
عندما سألها المحرر : ماذا عن اهم القضايا التي قمت بحلها داخل الكنيسه : اجابت :تدخلت اكثر من مره لفض نزاعات بين الأساقفه ( هكذا بالحرف الواحد و كأن الدكتوره كانت تحمل رتبه اعلي من الأساقفه .. شيء لا يقبله احد ) و لم تكتفي بذلك بل قالت : كان البابا شنوده يشاورني [ في كل كبيره و صغيره داخل الكنيسه و كان يأخذ رأي في القضايا الشائكه ] قبل اي عضو آخر من اعضاء المجلس المللي ( عيب يا دكتوره الكلام ده .. ما يصحش .. و عيب يتقال بعد نياحته .. ليس معني ان قداسه البابا كان قوي في احتماله لمن يتحدث اليه ان تقلبي الأوضاع و تتخيلين نفسك في وضع المرشد العام )
ــ و قالت ايضا : كان لي دور بارز في انهاء خصومات تتعلق بالفتنه الطائفيه بين المسيحيين و المسلمين , حيث كانت لي كلمه مسموعه داخل جهاز امن الدوله علي مستوي مصر .؟؟!! أنني لا اعرف ما هي الرتبه التي كانت تتصور انها تحملها , ان هذا الأمر لا يشرف احد فهذا الجهاز المشبوه و العامل ضد الكنيسه لا يتشرف احد بالتعامل معه , حقا كانت تستطيع اخراج بعض المقبوض عليهم ظلما و لكن نحن نعلم ان هذا الجهاز الشيطاني لم يكن يقدم خدمات بدون مقابل
ــ قالت : ( كان بعض الأساقفه داخل الكاتدرائيه يحاولون الوقيعه بيني و بين قداسه البابا ) و عندما سألها المحرر : هل نجح هؤلاء الأساقفه , قالت : ان البابا فوت الفرصه علي هؤلاء الأساقفه و كان يرجع الي و ... الخ ( كلام فارغ و احلام يقظه .. سامحيني , من انت حتي تتخيلين هذه المكانه , لن يصدقك احد )
قالت ايضا : ان البابا طلبها خلال اعتكافه فذهبت اليه و وجدته حزينا و قال لها ( يا نبيله انت اكتر حد انا اثق فيه ( و اين الأساقفه الكثيرين جدا الذين قام بسيامتهم و اين الملايين من ابناؤه و احباؤه في كل بلاد العالم , لقد امتازت بأنها تختزل الوجود في شخصها )
و تستكمل قول قداسته ( اشغلي وقتك و جهدك بحل مشاكل الكنائس ) [ ما هذا ؟ هل اصبحت ماما نبيله , و اين اساقفه الأبروشيات و المناطق و .. الخ ] و تستطرد قول قداسته ( و حاولي بقدر الأمكان توجيه النصح للشباب القبطي المهمش علشان ما يحصلش مشاكل طائفيه احنا في غني عنها ) ثم تقول : و رغم قلقي من طريقه حديث البابا شنوده معي الا انني قلت له [ اطمئن يا سيدنت فليحمينا ربنا ]
الي هذا الحد وصلت الخرافات .. الدكتوره تشدد قداسه البابا .. لقد اتخذت دور المرشد العام !! ؟؟ .. شيءآخر , الا يوجد لدينا اسقف له مكانته الكبيره في قلوب الجميع هو نيافه الأنبا موسي و هو اسقف الشباب ؟ فكيف يوصي قداسته هذه الدكتور بمتابعه الشباب ؟! لم نسمع انها كانت اسقفايه للشباب او حتي الأطفال ... حقا كان البابا قديسا عظيما , و احتمل الكثير من خارج الكنيسه و من المرشدين العامين
رابعاً: جذب الأضواء اليها باختلاق اكاذيب
تقول : ان قداسه البابا كان ينوي دعم الفريق احمد شفيق لأيمانه القوي بأنه الشخص الوحيد القادر علي انتشال مصر من حاله الضبابيه السياسيه التي تعيشها الي بر الأمان
تعقيب : اعلن جناب الأب الموقر القمص بولس الأنبا بيشوي سكرتير قداسه البابا , و المرافق لقداسته لحظه بلحظه , و اكثر الأشخاص تواجدا مع قداسته ان هذه السيده لم تلتقي هي او غيرها مع قداسه البابا خلال الفتره الأخيره , و قد علمت انه بعد رجوع قداسه البابا من رحلتة الأخيرة الي أمريكا لم يدخل المقر البابوي أي علماني بأستثناء الدكتور ماهر اسعد , و لم يقابل قداسه البابا بعد رجوعه من أمريكا الا المرشد العام للأخوان المسلمين بسبب ضعف جهاز المناعةعنده و لأنه كان يتحرك داخل المقر بكرسي متحرك ;و لم يكن يرضي ان يراه احد كذلك , كما علمت ان قداسته كانت رئته اليسري مصابه في الفترة الأخيرة, و لو كان قداسه البابا ينوي دعم مرشح بعينه فكان من الطبيعي ان يعلن ذلك عند زياره المرشح له , او خلال مؤتمر صحفي , أو ...الخ و لكن ان تختزل الدكتوره كل هذا و تقول ان قداسته قال لها فهو غير معقول!!
خامسا: و هو الأهم تصفيه حسابات قديمه مع نيافه الأسقف
لو كان الهدف من المقال الدفاع عن قداسه البابا لأن احد الأساقفه قتله بأعطاءه جرعات عاليه من الدواء , فان مكان هذا الكلام ليس هو الأعلام بل هو بلاغ الي النائب العام للتحقيق فيما تقول , و لكنها تعلم جيدا انه لو وصل الأمر الي النائب العام فلن يلتفت اليه , و في نفس الوقت يعلم كل من يعرف الدكتوره انها تكن مشاعر غضب و كراهيه و غل لنيافه الأسقف , و تعلن ذلك في كل احاديثها , مع كل من تعرفه او لا تعرفه , و لا ننسي ان الذي كان يعطي الدواء لقداسه البابا هما نيافه الحبر الجليل الانبا أرميا و جناب الأب الموقر أبونا بولس الأنبا بيشوي كما جاء في حواره مع التلفزيون
مشكله الدكتوره مع نيافه الأسقف
ترجع المشكله الي سنوات كثيره مضت , فقد كانت الدكتوره نبيله اول امرأه تدخل المجلس المللي لمده خمسه عشر عاما ( ثلاث دورات متتاليه ) , و كانت فخوره جدا بذلك , و لكنها تصورت ان هذا الوضع سيدوم مدي الحياه , الي ان فوجئت في احدي دورات الأنتخابات بأن اسمها غير موجود في القائمه التي كان يقال انها قائمه ابناء قداسه البابا , فثارت و غضبت و تصورت ان نيافه الأسقف هو الذي قام بحذف اسمها الذي كان موضوعا و قدمت لي نسخه من القائمه تضم اسمها بالفعل و وضع بدلا منه اسم شخص من اسره الدكتور ثروت باسيلي , و منذ ذلك الحين و هي تصب علي نيافه الأسقف جام غضبها امام الجميع .بل امام قداسه البابا , و قد جاء في الحوار المنشور ان قداسه البابا قال لها : رغم انك علي خلاف معاه لكنه مخلص قوي لي .. و اعتقد ان هذا القول خرج سهوا من الدكتوره لأنه يهدم كل ما جاء في الحوار
الغريب انها في الحوار المنشور تقول عكس الحقيقه التي عايشتها , انها تقول ( طلبت من قداسه البابا عدم الترشيح لفتره جديده لأصابتي بجلطه احدثت لي شلل نصفيا و هو الأمر الذي اغضب البابا شنوده كثيرا و قال لي انت عملت طفره في المجلس المللي و انا محتاجك و مش ها اقدر استغني عنك بأي حال من الأحوال ) .. و الغريب انني حسبما اتذكر ان موضوع الشلل النصفي كان بعد موضوع خلو قائمه اسماء المرشحين من اسم الدكتوره نبيله و بعد الأنتخابات
كلمه للأعلام المتخصص في الأثاره
لا داعي للموضوعات المثيرة والمهيجة .. لقد تناولتم بعد نياحه قداسه البابا موضوع زيارة القدس ثم موضوع دعم الاقباط لمرشح رئاسة معين ثم موضوع خلافة البابا و بطريقه منفره بغيضه , و كل ما تنشرونه هو كلام مرسل ساذج , انني اتمني ان يرتقي الأعلام و لو بقدر قليل حتي نستطيع احترامه
ليتكم تبحثون عن الذي فجر كنيسة القديسين ومن قتل شهداء ماسبيرو ومن حرق كنيسة امبابة ومن هدم كنيسة اطفيح ومن ذبح الاثنين فى قنا , بدلا من نشر هذا الحوار الهابط , انني اصلي و اقول يارب( ارحم) واغفر لكل من يكتبون و هم لا يعرفون ماذا يكتبون و اظهر لهم مجدك لكى يتحرروا من سلطان الأنا, ليتنا لا نبدأ فى الترويج لاى شيئ يبعدنا عن موضوع الانتخابات الرئاسيه, ام انكم يريدون الوقيعه بين الكنيسه و المجلس العسكري و بدلا ان نركز فى تأسيسيه الدستور نركز فى الاشاعات اللى يتم ترويجها.
كلمه للدكتوره الموقره
لقد احزنتي قلبي و قلوب كل من قرأ هذا الحوار , لم اكن اتصور ان يحمل قلبك كل مشاعر الكراهيه و الغضب التي تقطر من كلماتك ... لم اكن اتصور ان ثورتك ضد احد الأساقفه يجعلك تجرحين الكنيسه و اساقفتها و بالأكثر تجرحين قداسه البابا الذي تدعين انك تحبينه .. من يحب لا يسيء
هل يعقل ان يقول قداسته عن المجلس العسكري انه عايز الذبح و كل حاجه بيعملها غلط و هتودي البلد في ستين داهيه , ... انني ازعم انني اعرف اسلوب قداسه البابا جيدا , و لو وضع امامي جمله مقالات استطيع ان اقول ان هذا المقال من كتابه قداسته و ذاك باطل و علي ذلك اقول بأعلي صوت انه لا يمكن ان تصدر مثل هذه الألفاظ من قداسته علي الأطلاق حتي مع اقرب المقربين .
انني متأكد تماما انه لم يحدث أبداً أن قال هذا الكلام الفارغ لا عن المجلس العسكرى و لا عن الفريق احمد شفيق و لا غيره و لم يحدث أن دخلت هذه الإنسانة لقلايته أبداً و إلا لتقل لنا ما فىها و من هذه حتى يتحدث معها سيدنا هكذا,انه كلام إفتراء وكذب وتوقيت سئ يقال فيه هذا الكلام و فتح لأبواب شيطانية إرحموا الكنيسة و الأباء الأساقفة الذين قضوا مع سيدنا و فى خدمته أغلب عمرهم إرحموا ذكرى هذا القديس
تقول الدكتوره انها ستصدر كتاب عن معجزات قداسه البابا شنوده , فلماذا هذه الثوره الكاذبه , الم تدرك ان قداسة البابا صاحب المعجزات الم يكن قادرا بشفافيته و روحانيتة ان يعرف اي مؤامره تحاك ضده اذا كان موضوع المؤامره حقيقه و ليس خيال , ام انها تكتب من اجل الفرقعه فقط
اذا كان الغرض من هذا الحوار هو عمل دعايه سيئه لنيافه الأسقف اذا ما تم ترشيحه في اختيار البابا الجديد فلنعلم ان هذا الموضوع يحسم بالقرعة الهيكلية و هو اختيار الهي و سبق ان اعلن السيد المسيح قائلا : انا الذي اخترتكم , لستم انتم اخترتموني
هل يعقل ان يقتل شخص عن عمر 90 سنه و خاصه ان انظار العالم كله موجهه اليه . حقا الجنون له ناسه. عموما ربنا موجود كله للخير ومسيرها تنتهى.
كان من الممكن ان اتجاهل التعليق علي الموضوع , لكن كان ضروريا كشف الكذب والزيف و محاوله أشعال الفتن بين ابناء الطائفة الواحدة وكذالك تصوير رجال الكنيسة بالقتلة وخطورتهم على المجتمع , كل ذلك يؤكد ان الموضوع خطير وكاتبة مأجور وعميل ومخرب السلام الأجتماعى.
عموما لقد جلس الباباشنودة 3 أيام على كرسى مار مرقس وكل الشعب شاهد وجهه كان مضيئا واجمل من آخر محاضرة له والغرض من تجليس البابا 3أيام امام الشعب لكى نقطع الشك باليقين حتى لايقال انه مات مسموما اومخنوقا او...الخ و حتي لا ينطق المهوسين , و رغم ذلك ينطقون . فليرحمنا الله ويرحمهم .
