الاخوان حاولوا اغتيال عبد الناصر عدة مرات بالتعاون مع الموساد والـ CIA

صوت صارخ

New member
إنضم
3 أغسطس 2007
المشاركات
30,370
مستوى التفاعل
3,280
النقاط
0
الإقامة
تحت قدمى المصلوب
اعداد: بي نشتي الكاتب
تاريخ النشر: 28 بشنس 1728 ش – 5 يونيو 2012 م
سر تعاطف بعض الناس في مصر مع الاخوان المسلمين هو ما فعله بهم العهد الناصري، وكنت أتمنى أن يسأل المذيعون والمحاورون لمرشحي التيارات وجماعات الإسلام السياسي عن رأيهم في الحكم والعهد الناصري. ويسألون ممثلي التيار الناصري المرشحين لرئاسة الجمهورية هل كان جمال عبدالناصر محقاً في ما أنزله بالإخوان المسلمين من عذاب؟

ويقول أحد أهم رموز التيار الناصري الفريق سامي شرف في شهادته عن علاقة الزعيم جمال عبدالناصر بجماعة الاخوان المسلمين: «هذا ما حدث سنة 1956، اما ما حدث سنة 1965 فكانت الصورة اعنف وأشد ضراوة من جانب الجهاز السري للاخوان المسلمين - وهي قصة اخرى - وكانت الاعتقالات حوالى خمسة آلاف فرد اخذاً بالاحوط، لأن الصورة كانت غير واضحة من حيث نوايا وقدرات المتآمرين، وخصوصاً ان هذه المؤامرة اكتشفت بواسطة التنظيم الطليعي وليس بواسطة اجهزة الامن».

ويضيف: «لم يكن اسلوب الرئيس عبدالناصر هو تصفية الحسابات مع خصومه، ولكنه كان يرفض وبإصرار تصفية البشر عزوفاً منه عن سفك الدماء باسم الثورة أو حتى طلباً لحمايتها، وكان في الوقت نفسه يتصرف كإنسان، يخطئ ويصيب ومن أول يوم للثورة وقف ضد إعدام الملك فاروق ورفض منذ البداية الديكتاتورية العسكرية. وفي عام 1960 أصدر الرئيس جمال عبدالناصر قراراً بالافراج ايضاً عن كل المسجونين من الذين كانت قد صدرت ضدهم أحكام من الاخوان المسلمين، وتم صرف جميع مستحقاتهم بأثر رجعي بموجب قانون جرى استصداره من مجلس الامة ينص على ان تُعاد لجميع المفرج عنهم حقوقهم كاملة، وان يعودوا الى وظائفهم بمن فيهم أساتذة الجامعات الذين يملكون حرية الاتصال والتوجيه للنشء الجديد، هذا هو جمال عبدالناصر الانسان والقائد والزعيم».
 

صوت صارخ

New member
إنضم
3 أغسطس 2007
المشاركات
30,370
مستوى التفاعل
3,280
النقاط
0
الإقامة
تحت قدمى المصلوب
وأضاف: «خرج الاخوان المسلمون من السجون بفكر ارهابي مبني على تكفير الحكم، وضعه سيد قطب في كتابه (معالم على الطريق) وأمكن بواسطته ان يجذب إليه العديد من العناصر التي كانت بالسجن معه، كما وجدوا في انتظارهم مجموعة موازية على قدر عالٍ من التنظيم ويعملون على نشر فكر الجماعة في مختلف المحافظات، وخاصة في الدقهلية والاسكندرية والبحيرة ودمياط، وكان على رأس هؤلاء علي عشماوي وعبدالفتاح إسماعيل وعوض عبدالعال ومحمد عبدالفتاح شريف وغيرهم، وتوفر لهم تمويل خارجي كان الشيخ عشماوي سليمان هو حلقة الاتصال المسؤول عن توصيل هذا التمويل الى الداخل».

ويتابع سامي شرف «التفت المجموعات المختلفة من الاخوان حول فكرة واحدة هي تكفير الرئيس عبدالناصر ومن ثم استباحة اغتياله، كما اتضح فيما بعد كما كان مقرراً ان تشمل عملية الاغتيالات عدداً كبيراً من رجال الدولة والكتّاب والادباء والصحافيين والفنانين وأساتذة في الجامعات وغيرهم رجالاً ونساء، وبيان تفاصيل هذا الامر محفوظ في أرشيف سكرتارية الرئيس للمعلومات بمنشية البكري، وأرشيف المباحث العامة وأرشيف الاستخبارات الحربية.

خطط هؤلاء لادخال بعض عناصرهم في القوات المسلحة عن طريق الالتحاق بالكلية الحربية، كما حاولوا اختراق الشرطة أيضاً بالاسلوب نفسه، يضاف الى ذلك تجنيد عدد لا بأس به من شباب الجماعات خاصة في الكليات العملية، وبالذات كليتا العلوم والهندسة التي يمكن لعناصرهم فيهما ان يتمكنوا من إعداد المتفجرات بأيسر الطرق، كما كان داخل التنظيم قسم لتجميع المعلومات يتولى مسؤوليته أحمد عبدالمجيد الموظف بإدارة كاتم أسرار حربية بوزارة الحربية.
 

صوت صارخ

New member
إنضم
3 أغسطس 2007
المشاركات
30,370
مستوى التفاعل
3,280
النقاط
0
الإقامة
تحت قدمى المصلوب
ويضيف شرف «أجمعت قيادات التنظيم على اختيار سيد قطب لتولي رئاسة هذا التنظيم الجديد، وتم الاتصال به داخل السجن وأعرب عن موافقته، وقدم لهم كتابه «معالم على الطريق»، ونشط في بناء التنظيم وتوسيع بنائه وقواعده بعد خروجه من السجن. وفي 7 اغسطس 1965 كان الرئيس جمال عبدالناصر يتحدث الى الطلبة العرب في موسكو خلال زيارة كان يقوم بها للاتحاد السوفياتي، وأعلن في هذا الحديث عن ضبط مؤامرة جديدة للاخوان المسلمين فقال: (بعد ان رفعنا الاحكام العرفية منذ سنة وصفينا المعتقلات، وأصدرنا قانوناً لكي يعودوا الى أعمالهم نضبط مؤامرة وسلاحاً وأموالاً وصلت إليهم من الخارج، وهذا دليل على ان الاستعمار والرجعية يشتغلون من الداخل)».

ويستطرد شرف «كانت نقطة البداية في الكشف عن التنظيم الاخواني هي رصد بعض مجموعات التنظيم الطليعي في محافظة الدقهلية نشاطاً لعناصر من الاخوان أخذ شكل جمع تبرعات قيل انها لعائلات غير القادرين منهم، لكن اتضح ان هذه التبرعات بعد متابعة هذا النشاط كانت تستهدف تجنيد عناصر جديدة ليس لها تاريخ سابق في جماعة الاخوان المسلمين او في سجلات أجهزة الامن، وتبين بعد ذلك ان هذا النشاط لا يقتصر على محافظة الدقهلية وحدها، بل تبعه الى عدد من المحافظات الاخرى».

ويلفت الى ان «الرئيس عبدالناصر عندما تلقى معلومات التنظيم الطليعي، طلب تأكيدها عن طريق أجهزة الامن التي لم يكن لديها بعد مؤشرات عن هذا النشاط، وبناء على ذلك شكلت مجموعة عمل خاصة من شعراوي جمعة وسامي شرف وحسن طلعت لتلقي المعلومات وتحليلها، كما تم التنسيق مع شمس بدران في ما يتعلق بالقوات المسلحة».

ويكمل شرف سرده فيقول «بعد إجراءات التنسيق التي تولت المتابعة بشكل جدي ودقيق ورصد كل تفصيلاته، وكان كتاب سيد قطب «معالم على الطريق» قد صدر، لكن مشيخة الازهر الشريف طلبت مصادرة الكتاب لما يحويه من أفكار جديدة مستوردة ومستوحاة من تعاليم أبو الاعلى المودودي الباكستاني، وبعبارات مختصرة فقد قام فكره على تكفير الحاكم والمجتمع وتغريبه بما يشمل استباحة التخلص من الانظمة التي لا تتماشى في الحكم مع هذه التعاليم والمبادئ، وبعد اطلاع الرئيس عبدالناصر على الكتاب طلب السماح بطبعه وتداوله في سوق الكتاب مع المتابعة بالنسبة لتوزيعه، وقد ثبت ان الكتاب قد أُعيد طبعه في أربع طبعات على مدى قصير وبدون إعلان او دعاية للكتاب، وعندما قدم التقرير الى الرئيس كان قراره وتحليله انه مع تزايد التوزيع واعادة الطباعة فهذا يعني شيئاً واحداً فقط هو انه هناك تنظيم وراء هذا العمل، وبدأت اجهزة الامن تتابع هذا النشاط بالنسبة للمشترين والموزعين ومن يحصلون على الكتاب... الخ، وكان هناك ايضاً وفي الوقت نفسه تكليفات للتنظيم الطليعي بمتابعة هذا الموضوع جماهيرياً وسياسياً وكانت كل البيانات تجمع وتعرض على اللجنة الخاصة التي تولت تحليلها».

 

صوت صارخ

New member
إنضم
3 أغسطس 2007
المشاركات
30,370
مستوى التفاعل
3,280
النقاط
0
الإقامة
تحت قدمى المصلوب
وعن محاولة اغتيال جمال عبدالناصر يقول شرف «وحدث انه اثناء قيام الرئيس جمال عبدالناصر بزيارة الجامع الازهر في شهر أغسطس 1965 اكتشفت وجود شخص يحمل مسدساً ويندس بين صفوف المصلين، وكان ذلك قبل وصول الرئيس فقبض عليه وبدأ التحقيق معه، كذلك أفادت المعلومات عن نشاط مكثف يقوم به سعيد رمضان وهو من قادة الاخوان المسلمين، وكان هارباً ومقيماً في ألمانيا، وأنه دائم التنقل بين مقر اقامته وبيروت وجدة وطهران - إيران الشاه - وبعض العواصم الاوروبية الاخرى وكان وقتها يحمل جواز سفر ديبلوماسياً اردنياً».

وأضاف شرف «كانت جماعة مصر الحرة التي يقودها احمد ابو الفتح - من زعماء حزب الوفد في مصر والذي كان يقيم متنقلاً بين سويسرا وفرنسا - قد حصلت على مبلغ مائتين وخمسين الف جنيه استرليني ووقع خلاف بين هذه الجماعة من جانب، وبين سعيد رمضان من جانب آخر على اسلوب اقتسام هذا المبلغ بعد ان كان الطرفان قد شكلا جبهة عمل واحدة للعمل ضد نظام ثورة يوليو 1952 والرئيس جمال عبدالناصر بالذات».

ويقول: «لقد كان كتاب سيد قطب «معالم على الطريق» هو الدستور الذي ارتكز عليه فكر التنظيم وبرنامجه في التحرك التآمري الى بناء طليعة تقاوم الجاهلية التي يعيش فيها العالم الإسلامي كله، وان هذه الجاهلية تمثل الاعتداء على سلطان الله وأخص خصائص الالوهية الحاكمة، ويرى ان المهمة الرئيسية لهذه الطليعة هي تغيير داخل المجتمع الجاهلي من أساسه، ولا سبيل لهذا التغيير سوى الجهاد واستخدام كل وسائل الحرب ضد الحكام وضد المجتمع».

ويستطرد شرف «كانت الترجمة العملية لهذه الافكار المنحرفة هي وضع مخطط لصنع المواد الحارقة والناسفة وجمع المعلومات، كما وضعت خططا لنسف العديد من الكباري والقناطر وبعض المصانع ومحطات توليد الكهرباء ومطاري القاهرة والاسكندرية والمبنى الرئيسي لمصلحة التلفونات ومبنى ومحولات الاذاعة والتلفزيون... كان هدف المخطط الاخواني الجديد هو احداث شلل عام في جميع المرافق وقد أعدوا خرائطها التي تم ضبطها مبيناً عليها البيانات التي تفيد أسلوب وكيفية التدمير والتخريب... كما شمل المخطط أيضاً تنفيذ موجه من الاغتيالات تبدأ من الرئيس جمال عبدالناصر وكبار المسؤولين وغيرهم كما ذكرت آنفاً».

وأضاف شرف «شملت هذه القضية ايضاً تخطيطاً ضُبط كان هدفه اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر أثناء تحركه في أي موكب رسمي في القاهرة او في الاسكندرية علاوة على خطة أخرى لنسف القطار الذي كان يستقله الرئيس عبدالناصر في طريقه للاسكندرية للاحتفال بعيد الثورة، وخطة ثالثة لاغتياله وهو في طريقه اما الى منـزله في منشية البكري او في طريقه الى قصر القبة، وقد ضبطت فعلاً هذه المحاولة باكتشاف محاولة وضع متفجرات في احدى بالوعات المجاري في شارع الخليفة المأمون.

 

صوت صارخ

New member
إنضم
3 أغسطس 2007
المشاركات
30,370
مستوى التفاعل
3,280
النقاط
0
الإقامة
تحت قدمى المصلوب
يقول شرف «لم يكن هذا المخطط (اخوانياً) خالصاً بل شاركت فيه قوى دولية كان ابرزها حلف بغداد، وتنسيق استخبارات الحلف مع الموساد الاسرائيلي، وكان يشرف على التخطيط مع الاخوان المسلمين لجنة داخل الحلف تسمى «لجنة مقاومة النشاط المعادي»، والحقيقة انه لم تنقطع الاستخبارات المركزية الاميركية عن محاولات التدخل في الشأن المصري للثورة اعتباراً من 1952 الا انه في سنة 1965 بالذات فقد تم الكشف عن اكثر من قضية كان للاستخبارات المركزية الاميركية يد فيها، ففي 21 يوليو 1965 تم القبض على الصحافي مصطفى امين في منـزله بالاسكندرية، وكان بصحبته مندوب الاستخبارات المركزية الاميركية في السفارة الاميركية بالقاهرة بروس تايلور اوديل والذي كان يتخذ غطاء لنشاطه صفة مستشار السفارة اعتباراً من اغسطس 1964 الشيء الذي لم يخف علينا حقيقته منذ ان قدم للقاهرة، وقد سرب مصطفى امين لبروس اوديل من المعلومات والوثائق الكثير وبصفة خاصة معلومات عن القوات المسلحة المصرية وفي اليمن بالذات، وكذلك نشاط المشير عبدالحكيم عامر وزياراته للاتحاد السوفياتي واليمن، وعن مغادرة علماء الذرة الالمان للبلاد، وإيفاد علماء مصريين للصين وما ادعاه عن النشاط الشيوعي في القوات المسلحة المصرية والأخطر عن جهاز سري يتعامل معه وسيتحرك عند اغتيال جمال عبدالناصر ومحاولته تهريب وثائق تخص مصطفى أمين ومبلغ عشرين الف جنيه قدمها له، وضبطت على الطاولة، وذلك لتحويلها في السوق السوداء الى ليرات لبنانية وفتح حساب له بها في لندن. ولقد أفرج السادات عنه افراجاً صحياً سنة 1974 بتدخل من هنري كيسينجر، كما أصدر قراراً باسقاط الحكم عنه وتبرئته!! في الوقت الذي كان كمال حسن علي مديراً للمخابرات العامة المصرية في تلك الفترة وبعد انقلاب مايو 1971، اتخذ قراراً بأن تعتبر قضية مصطفى أمين قضية تخابر متكاملة ويتم تدريسها في معهد المخابرات العامة كقضية نموذجية كاملة للتخابر».

ويواصل شرف سرد ما تبقى من فصول رواية الاغتيال فيقول «في الوقت نفسه الذي قبض فيه على مصطفى أمين في أغسطس سنة 1965، فقد تم ضبط عدة تنظيمات لجماعة الاخوان المسلمين يقودها سيد قطب، ووجهت لهم عدة اتهامات منها محاولة اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر، وتدبير انفجارات وحرائق عدة في مختلف أنحاء البلاد للمنشآت العامة والكباري ومحطات الكهرباء، علاوة على اغتيالات تتم لبعض رموز الدولة من السياسيين والمثقفين وبعض الفنانين... الخ. ولقد نشرت اعترافات سيد قطب في كتابه «لماذا أعدموني؟» الصادر عن كتاب الشرق الأوسط الشركة السعودية للأبحاث والتسويق - ص 58. وتم نشر هذا الكتاب بعد اعدام سيد قطب بسنوات، وأهم ما جاء فيه كان ما ذكره «ان منير دلة - من قيادات الاخوان المسلمين - قد حذره من شباب متهورين يقومون بتنظيم، ويعتقد أنهم دسيسة على الاخوان بمعرفة قلم مخابرات أميركي، عن طريق الحاجة زينب الغزالي».

ويتابع: «وفي كتاب «الن جيران» عن المخابرات المركزية الاميركية ان الاخوان المسلمين كانوا ورقة دائمة في يد المخابرات الأميركية - كيرميت روزفلت - وأن منظّري الحركة تأثروا الى حد كبير بالنظام الاقتصادي والسياسي في ألمانيا النازية وايطاليا الفاشية. وأن الاخوان المسلمين هم سلاح ممتاز تستخدمه بعض الدول الغربية التي رأت منذ سنة 1940 ان هذه الحركة هي حاجز متين ضد النفوذ الشيوعي والتغلغل السوفياتي. ومن كل الذين استخدموا هذه الحركة فان «كيم» - كيرميت روزفلت - كان دون شك الأكثر مثابرة. كما كان «كلود جوليان» يعطي مثالاً جيداً عن الشكل الذي استخدم فيه الاخوان عندما يقول: «في سنة 1965 وبالتواطؤ مع وكالة المخابرات المركزية الأميركية نظمت جماعة الاخوان المسلمين المحافظة جداً، مؤامرة واسعة، للاطاحة بالنظام الناصري، الا أن المسؤولين الرئيسيين عنها اعتقلوا».

لم تكن هذه المخططات - والكلام لشرف- «بعيدة بأي حال عما تنفذه المخابرات المركزية الأميركية في سائر دول العالم الثالث، مستهدفة التخلص من مجموعة القيادات التي أفرزتها حركة التحرر الوطني بعد الحرب العالمية الثانية، وسببوا ازعاجاً خطيراً لقوى التحالف الغربي بوجه عام، وفرضوا وجودهم على ساحة التوازنات الدولية، ولقد انساقت هذه العناصر المضللة وراء حالة من الهوس الفكري صاغها سيد قطب واستغلتها أجهزة المخابرات والقوى المعادية لثورة يوليو أفضل استغلال، ولم يفطن أي من هؤلاء المخدوعين الى أنهم - اذا ما نجح المخطط - سيستلمون دولة لا تقوم إلا على الخراب - لكن الله سلّم مصر التي كرمها كمهبط لأنبيائه، وبذكرها في كتابه الكريم وأوصى خاتم الانبياء بشعبها وجنودها الذين كتب عليهم الرباط الى يوم الدين».

 

صوت صارخ

New member
إنضم
3 أغسطس 2007
المشاركات
30,370
مستوى التفاعل
3,280
النقاط
0
الإقامة
تحت قدمى المصلوب
ويدلل شرف على تآمر الجماعة فيقول «في الواقع فإننا لا نحتاج الى أدلة كثيرة لكي نثبت تآمر الاخوان المسلمين، فتاريخهم في الارهاب قبل الثورة وبعدها يشهد على دموية هذه الجماعة، وهو تاريخ لا أعتقد أنهم يمكن أن يقولوا انه كان تمثيليات مسلسلة مدسوسة عليهم».

ويتساءل: «هل كان اغتيال النقراشي باشا تمثيلية؟، وهل كان اغتيال الخازندار رئيس محكمة استئناف مصر تمثيلية؟، هل كانت محاولة اغتيال ابراهيم عبدالهادي تمثيلية؟، وهل كان اغتيال حامد جودة تمثيلية؟».

ويتابع شرف شهادة الفكر والعهد الناصري على تاريخ الاخوان فيقول «لا نريد أن نستطرد في ذكر التاريخ الارهابي للاخوان المسلمين... ولكني أريد ان أذكر بعبارة قالها مؤرخ مصر الكبير عبدالرحمن الرافعي عن ارهاب جماعة الاخوان المسلمين: «ان العنصر الارهابي في هذه الجماعة كان يرمي من غير شك الى أن يؤول اليها الحكم، ولعلهم استبطأوا طريقة اعداد الرأي العام لتحقيق هذه الغاية عن طريق الانتخابات، فرأوا أن القوة هي السبيل الى ادراك غاياتهم».

ويرى شرف ان «الرئيس أنور السادات حاول استغلال جماعة الاخوان المسلمين لضرب افكار ومبادئ الرئيس جمال عبدالناصر، وكل من ساروا على درب الرئيس جمال عبدالناصر، فأخرج اعضاء جماعة الاخوان المسلمين من السجون، وأعطاهم مساحات كبيرة من حرية الحركة وخاصة في الجامعة وفي اوساط الشباب ظناً منه انهم سيكونون اداة في يده وسلاحاً يضرب به على يد معارضيه، ولكن ما حدث - كما يعلم الجميع - كان العكس، فقد انقلب السحر على الساحر، وكانت نهاية الرئيس السادات على يد نفر من أعضاء الجماعة وبمباركة منهم. كما عانت مصر بعد ذلك من دوامة العنف والارهاب على يد جماعة الاخوان المسلمين بهدف زعزعة استقرار مصر، والاستيلاء على السلطة، وتحت ضربات النظام تارة ومهادنة النظام تارة تم الاتفاق على فترة هدنة بين النظام والجماعة، وادعى اقطاب الجماعة انهم سيتخلون عن العنف كوسيلة لتحقيق اهدافهم.»

ويحكي شرف قصة الأحزاب الناصرية والاخوان فيقول «في الآونة الاخيرة، سلكت جماعة الاخوان المسلمين في مصر تكتيكاً في العمل السياسي غريباً على تاريخها السياسي الدموي، فقامت بالاتصال بأحزاب سياسية من بينها - للأسف - الحزب العربي الديموقراطي الناصري وحزب التجمع التقدمي الوحدوي وحزب الوفد الجديد، ولكن هل هذا التعاون مع الحزب العربي الديموقراطي الناصري يعني غلق ملف العداء بين جماعة الاخوان المسلمين وثورة يوليو، وقائدها الرئيس جمال عبدالناصر؟!! الاجابة بالطبع... لا، فالحزب العربي الديموقراطي الناصري لا يمثل ثورة يوليو، ولا قائد الثورة... هذا بالاضافة الى ان الموقف المعادي للثورة وقائدها من قبل جماعة الاخوان المسلمين مستمر الى الآن واعتقد انه سيستمر، فالخلاف على ثوابت العمل الوطني، والخلاف ايضاً على الاهداف والمنهج والأسلوب، فثورة يوليو وقائدها ارادا لمصر النهوض والتقدم والازدهار، وجماعة الاخوان المسلمين تريد لمصر العودة لعصور قديمة بعيدة عن التقدم، والدخول في دوامة من عدم الاستقرار والعنف.

ولهذا فالاختلاف سيستمر، فلا يزال اقطاب الجماعة يروجون بين مريديهم افتراءات حول مثالب نظام ثورة يوليو، وانها كانت تهدف للقضاء على الإسلام، ويروجون لكل شيء يُسيء للثورة وقائدها، حتى لو كانت مجرد اشاعات نابعة من اعداء مصر - وهم على علم بذلك - الا ان موقفهم من الرئيس جمال عبدالناصر قد اعمى بصيرتهم وأبصارهم عن ادراك حقائق الامور، وما قدمته ثورة يوليو وزعيمها لمصر وللأمة العربية، حتى انهم وصلوا بحقدهم الى اتهام الرئيس جمال عبدالناصر بالشيوعية والكفر، حتى ينقصوا من مكانة الرئيس جمال عبدالناصر عند الشعوب العربية والإسلامية، ولكن هيهات... فقصة استغلالهم للدين، واللعب على وتر الشعور الديني للشعب المصري باتت عملية مكشوفة، وأفقدت الجماعة الجزء القليل الباقي من صدقيتهم، فالشعوب العربية والإسلامية تدرك ان الإسلام رسالة حق ايمانية تدعو الى العدل والمساواة والحرية.

 

صوت صارخ

New member
إنضم
3 أغسطس 2007
المشاركات
30,370
مستوى التفاعل
3,280
النقاط
0
الإقامة
تحت قدمى المصلوب
يقول سامي شرف: «علاقة الرئيس جمال عبدالناصر بالاخوان المسلمين ليس لها أدنى صلة بالإسلام كدين وحضارة، ولكنها كانت علاقة قوة، وصراعاً على السلطة منذ اليوم الأول الى الآن، غير ان جماعة الاخوان المسلمين استغلوا كل شيء من أجل تشويه الثورة وقائدها بما فيها استغلال الدين ظلماً وافتراء، وهذه عاداتهم، فهم على استعداد لفعل أي شيء والتحالف مع أي جهة مقابل الحصول على السلطة والمال. فمرشد الاخوان المسلمين الحالي الاستاذ مهدي عاكف اعلن ان الجماعة ليس لديها مانع من تأييد الرئيس مبارك لفترة ولاية خامسة ليكمل مدة الثلاثين عاماً في حكم المصريين، بشرط ان يعترف النظام الحاكم بجماعته - جماعة الاخوان المسلمين - وقد سبق هذه التصريحات بفترة قليلة تصريحات أخرى ممعنة في التـزلف والرياء السياسي، والانتهازية المعهودة دائماً من جماعته، وكان نصها انه هو وجماعته رجال الرئيس الاوفياء... يا لها من بهلوانية سياسية واشياء اخرى، نحن نسأل بدورنا المرشد العام للاخوان... يا ترى هل تبايعون على ارادة الشعب المصري مقابل اعتراف النظام الحاكم وسعيكم للوصول الى السلطة؟!.

رأي الإمام حسن البنا في دخول المرأة للبرلمان
• يعتبر منح المرأة حق الانتخاب ثورة على الاسلام وثورة على الانسانية وكذلك يعتبر انتخاب المرأة ثورة على الانسانية بنوعيها لمناقضته لما يجب ان تكون عليه المرأة بحسب تكوينها في الوجود. فانتخاب المرأة سبة في النساء ونقص ترمى به الانوثة «مجلة الاخوان المسلمين 5 يوليو 1947».

• اباحة عضوية البرلمان مطلقا تتنافى مع خطر الخلوة والاختلاط بالأجانب على النساء وتتنافى كذلك مع تحريم النظر وتؤدي الى كثير من المفاسد... المرأة لا تكون وزيرة ولا عضوا في البرلمان بحال فإن مقتضى اسناد هذه الاعمال اليها الخلوة مع غير ذي المحرم بل ربما اقتضى ذلك الخلوة مع غير المسلم، «حسن البنا في العدد 19 من مجلة النذير».

• ما يريده دعاة التفرنج واصحاب الهوى من حقوق الانتخاب والاشتغال بالمحاماة مردود عليهم بأن الرجال وهم اكمل عقلا من النساء لم يحسنوا اداء هذا الحق فكيف بالنساء وهن ناقصات عقل ودين «حسن البنا في حديث الثلاثاء ص 370».

• حين طلب عميد كلية التجارة حمدي بك تعيين اربع طالبات في وظائف الدولة استنكرت مجلتهم النذير واستعملت الايحاءات الجنسية في ردها فقالت في العدد 20 بتاريخ 15 جمادى الاولى 1358 ص 23 «ان كل واحدة من هؤلاء المتخرجات اذا لم تعثر على الخليل فهي في وظيفتها لن تعدم الخليل!!».

• يعقب حسن البنا على طلب الآنسة نعيمة الايوبي للعمل كمحامية وفاطمة فهمي للتقدم لمدرسة الهندسة بقوله: «للمرأة وظيفة في الحياة وهي المنزل». وليس من النافع ان تشارك الرجال في ما يقومون به من الاعمال «مجلة الاخوان المسلمين العدد 8 ص 19».

• ليست المرأة في حاجة الى التبحر في اللغات المختلفة وليست في حاجة الى الدراسات الفنية الخاصة فستعلم عن قريب ان المرأة للمنزل اولا واخيرا. وليست المرأة في حاجة الى التبحر في دراسة الحقوق والقوانين «حسن البنا كتاب المرأة المسلمة دار الكتب السلفية».

• يعقب حسن البنا على مشروع دخول البنات جامعة الأزهر بقوله «لا يجيز الدين للمرأة ان تكون بين طلبة الأزهر بل لابد من الفصل بين المتعلمات والمتعلمين فصلا لا يمكن كلا الصنفين من الاتصال بالآخر حتى ولو في حدائق المعاهد وافنيتها.

• يؤكد حسن البنا تعدد الزوجات ويقول انه يقضي على الفقر!! ويستشهد في حديث الثلاثاء صفحة 375 بالحديث القائل جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو الفقر فقال له تزوج فتزوج ثم جاء اليه ثانية يشكو الفقر فقال له تزوج فتزوج ثم جاء اليه ثالثة يشكو اليه الفقر فقال له تزوج فتزوج ثم جاء اليه رابعة يشكو الفقر فقال له تزوج فتزوج الرابعة وكانت تحسن الغزل فعلمت ثلاث السنوة صنع الغزل والنسيج، فانفرجت بذلك ضائقة الرجل وصار من الاغنياء لانه اصبح مدير مصنع تعمل فيه زوجاته حسب تعليق حسن البنا.

• في مجلة «الاخوان المسلمين» العدد 13 لسنة 1944 يقول البنا ان خيرا للمرأة واقرب إلى العدالة الاجتماعية والانصاف في المجتمع ان تستمتع كل زوجة بربع رجل او ثلثه او نصفه من ان تستمتع زوجة واحدة برجل كامل والى جانبها واحدة او اثنتان او ثلاث لا يجدن شيئا!!

• عندما وجد حسن البنا ان المرأة ستبدأ في الحصول على بعض المكاسب الاجتماعية تحدث إلى مجلة النذير العدد 19 بتاريخ 8 جمادى الاولى 1358 هجرية غاضبا وقال «اسمع يا محرر النذير احب ان الفت نظرك ونظر قرائك إلى هذه الاحاديث النبوية الكريمة والنصائح المحمدية الغالية فان فيها تبصرة وذكرى:
1 - ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء.
2 - الخمر جماع الاثم والنساء حبائل الشيطان وحب الدنيا رأس كل خطيئة.
3 - اتقوا النساء فان اول فتنة بني اسرائيل كانت من النساء.
4 - المرأة عورة فاذا خرجت أمس الشيطان وانها لاتكون اقرب إلى الله منها عقر بيتها.

«الإخوان المسلمين» يعانون حاليا من الانحسار والانكشاف
كلمة اخيرة يوجهها سامي شرف لهؤلاء من مدعي الحنكة بأمور السياسة فيقول:
«ان الاخوان حالياً يعانون من الانحسار والانكشاف في عدد من الدول لأسباب لم تعد خافية على احد، وعلينا ان ندرك ان ما يقومون به من تقارب من عدد من الاحزاب والتيارات هي مسألة تكتيكية، وليست من ثوابت الجماعة او نابعة من تغيير حقيقي في استراتيجيتهم التي يتبنونها، فالمتتبع لأدبيات الجماعة منذ نشأتها يرى اقصاء غريباً للآخر ووصم فكرة التعددية، ومن يعتنقونها بمخالفة صحيح الاسلام الذين يعتبرون انفسهم الممثل الشرعي والوحيد له، وهم لذلك دخلوا في تحالفات سياسية انتهازية مع القصر الملكي ايام فاروق، ومن قبله فؤاد ضد حزب الوفد صاحب الغالبية الشعبية قبل الثورة، وتحالفوا مع اسوأ رئيس وزراء وهو اسماعيل صدقي في عام 1946، وفي عام 1953 أيدوا ثورة يوليو في حل الاحزاب السياسية، وفي عام 1974 اعادوا اصدار مجلة (الدعوة) الشهرية وظلوا يكتبون فيها وفي مجلة (الاعتصام) ضد التعددية الحزبية التي اخذ بها السادات عام 1976، ولم يغيروا موقفهم منها الا بعد اعتقالات سبتمبر 1981، اذ اعلنوا ايمانهم بها وشاركوا احزاب المعارضة في انشطتها واجتماعاتها...
الا ان ذلك لم يكن تغييراً استراتيجياً في فكرة الجماعة، بل كان مجرد مناورة سياسية تكتيكية قصدوها لمجرد تجنب ضربات النظام لهم، الا انهم في واقع الامر لا يؤمنون بمبدأ التعددية فهو يتناقض مع ما يدعونه من انهم الوحيدون وكلاء الله في الارض، او على الاقل ملائكة يعملون بالسياسة ولا يخطئون!!... فأفيقوا يا سادة... او اعلنوها صراحة... انكم لستم منا وبعتم القضية».

 

BITAR

ابن المصلوب
مشرف
إنضم
8 ديسمبر 2006
المشاركات
23,093
مستوى التفاعل
785
النقاط
113
متابع
تاريخهم اسود
 
أعلى