- إنضم
- 8 يناير 2012
- المشاركات
- 872
- مستوى التفاعل
- 355
- النقاط
- 0
نعيش لنتعلم . هذه طبيعة الحياة , الكتاب الذي لا تنتهي دروسه و المدرسة التي لا حصر لمعلميها . و جميعنا طلاب نرتاد فصولها المختلفة .
دروس مؤلمة و بعضها ممتعة و اخري مملة لابعد الحدود , و كثيراً ما تفاجئنا بكل ما هو جديد و غير متوقع , ما نعجز لا فقط عن تخيله بل و ايضاً وصفه .
و لكن ما يجعلنا نتحمل ان الافضل لم يأتي بعد و هكذا نعتقد و نتمني جميعنا .
دروس مؤلمة و بعضها ممتعة و اخري مملة لابعد الحدود , و كثيراً ما تفاجئنا بكل ما هو جديد و غير متوقع , ما نعجز لا فقط عن تخيله بل و ايضاً وصفه .
و لكن ما يجعلنا نتحمل ان الافضل لم يأتي بعد و هكذا نعتقد و نتمني جميعنا .
و الاكثر تميزاً فينا لا يكتفي بأن يتعلم منها مباشرة بل ايضاً يتعلم بالاكثر من الدروس التي تلقاها الاخرين .
و في الحقيقية اعتقدت اني متميز و اني تعلمت بما فيه الكفاية و لم اعتقد ان بأمكانها اتياني بأي شئ جديد , و كم كنت مخدوعاً .
و في الحقيقية اعتقدت اني متميز و اني تعلمت بما فيه الكفاية و لم اعتقد ان بأمكانها اتياني بأي شئ جديد , و كم كنت مخدوعاً .
لم تعاملني كرجل ناضج او حتي كشاب مستهتر بل كطفل صغير . اشفقت علي و لم تعطيني الدرس بالطريقة الصعبة .
و كالام الحنونة جلست الي جواري و قصت علي واحدة من قصص الاطفال , قصص ما قبل النوم . و لكنها لم تكن كأي شئ عهدته من قبل .
و كالام الحنونة جلست الي جواري و قصت علي واحدة من قصص الاطفال , قصص ما قبل النوم . و لكنها لم تكن كأي شئ عهدته من قبل .
فلم يمض من الوقت الكثير علي بداية الحكاية حتي اضطربت مشاعري و فقدت السيطرة عليها جميعها . و لن اتحدث عن انفعالاتي و ردود افعالي ,
فقد تملكني الغضب و امتلأ قلبي بالحزن و لساني بالسب و اللعن و كرهتها – انا الذي كنت دوماً اتفاخر بأنها لم تعرف الطريق الي – و يأست و قتلني الالم .
و كالطفل كل ما استطعت فعله هو ان استمع لتلك القصة المرعبة القصة التي قتلت الطفل داخلي .
فقد تملكني الغضب و امتلأ قلبي بالحزن و لساني بالسب و اللعن و كرهتها – انا الذي كنت دوماً اتفاخر بأنها لم تعرف الطريق الي – و يأست و قتلني الالم .
و كالطفل كل ما استطعت فعله هو ان استمع لتلك القصة المرعبة القصة التي قتلت الطفل داخلي .
و اخيراً انتهت الحكاية , و انتهي شخص القديم معها . كنت كمن مات و بعث من جديد . لم اكن انا الذي اعرفه بل شخصاً اخر .
الشي الوحيد الذي بقي داخلي هو تلك الحقيقية اني كنت طفل هاو لم يعرف اي شئ عن الحياة .
و اليوم اعترف بفضلها علي ,
فقد اختبرت الحب الحقيقي فقط عندما دفعتني الي احضان الكراهية و جعلتني اتخذ منها حصناً احتمي فيه .
و عرفت السلام عندما لم اجد منها سوي الخوف و القلق . و عرفت السعادة عندما جرعتني علقم الحزن .
و الكثير و الكثير تعلمته فقط من قصة ما قبل النوم . تلك القصة التي اعطت معني جديداً لكل شئ ,
معني اعمق و اصدق , لا كالاوهام التي اعتنقتها من قبل .
الشي الوحيد الذي بقي داخلي هو تلك الحقيقية اني كنت طفل هاو لم يعرف اي شئ عن الحياة .
و اليوم اعترف بفضلها علي ,
فقد اختبرت الحب الحقيقي فقط عندما دفعتني الي احضان الكراهية و جعلتني اتخذ منها حصناً احتمي فيه .
و عرفت السلام عندما لم اجد منها سوي الخوف و القلق . و عرفت السعادة عندما جرعتني علقم الحزن .
و الكثير و الكثير تعلمته فقط من قصة ما قبل النوم . تلك القصة التي اعطت معني جديداً لكل شئ ,
معني اعمق و اصدق , لا كالاوهام التي اعتنقتها من قبل .
و لكن ما يشغل تفكيري حقاً الان هو ذلك السؤال :
ماذا لو كانت جعلت مني بطل الحكاية لا مجرد مستمع ؟؟
ماذا لو كانت جعلت مني بطل الحكاية لا مجرد مستمع ؟؟