حمدي بدين.. «صاحب البيريه الأحمر» الذي نكّل بالثوار واعتذر لـ«عكاشة»

Alexander.t

Help me !
عضو مبارك
إنضم
26 يناير 2009
المشاركات
15,835
مستوى التفاعل
1,573
النقاط
0
الإقامة
Beside you
تصوير عمرو عبد الله




سطران فقط هما كل ما جاء في موسوعة ويكيبيديا الحرة عن اللواء حمدي بدين، قائد قوات الشرطة العسكرية، والذي طلب الرئيس محمد مرسي من المشير طنطاوي تعيين بديل له الأربعاء.
لم يرد في الموسوعة الحرة الكبرى على شبكة الإنترنت أي معلومات حول تاريخ اللواء صاحب البيريه الأحمر، فقط كان تعريفه كالتالي: «ووجهت العديد من الشخصيات العامة اتهامات إليه تتعلق بمخالفات لحقوق الإنسان ولشرف المهنة ارتكبها جهاز الشرطة العسكرية بحق المدنيين أثناء فترة قيادته للجهاز، أثناء إدارة المجلس العسكري شؤون البلاد».
هذا كل ما تعرفه ويكيبيديا عن حمدي بدين، وربما كل ما يعرفه المصريون أيضًا، فالرجل الذي لم يسمع أحد عن اسمه قبل الثورة، تحول بين ليلة وضحاها أحد أشهر الشخصيات في مصر، ورغم حالة العداء الشديدة التي انتابت غالبية الثوار من المجلس العسكري، فإن بدين احتفظ لنفسه بنصيب الأسد منها، لارتباط اسمه بالعديد من المذابح وعمليات الاعتقال والتعذيب وكشوف العذرية، حتى رأى فيه الكثيرون «حبيب عادلي» جديدا.

متحف التعذيب
كانت البداية في 9 مارس 2011، بعد أقل من شهر على تنحي حسني مبارك، كان لا يزال هناك من يعتصم في الميدان، حتى جاء من افتعل المشاجرات، لتدخل بعد ذلك قوات الشرطة العسكرية التابعة للواء بدين، لتنهال بالضرب على المعتصمين وتكسر خيامهم ثم تعتقلهم في المتحف المصري الذي حوله بدين من مبنى شاهد على تاريخ مصر إلى سلخانة شاهدة على تعذيب الشرطة العسكرية للمصريين.
يقول المطرب رامي عصام، الذي تم اعتقاله من الميدان في هذا اليوم وتعذيبه في المتحف المصري: «تم سحبي على يد مجموعة من جنود الجيش ناحية المتحف، وتسليمي إلى ضباط قاموا بتقييد يدي ورجلي وبدأوا بركلي في كل جسمي ووجهي ثم ضربي بالعصي والمواسير الحديدية والأسلاك والخراطيم على ظهري ورجلي، ثم أتوا بالصاعق الكهربي الذي يستخدم في المظاهرات وصعقوني في أماكن مختلفة في جسمي، في البداية بجهاز واحد ثم بأكثر من جهاز في نفس الوقت. كان الضباط يسبونني ويقفزون على ظهري ويدوسونه، ويقفزون على وجهي بالأحذية. ثم قاموا بقص شعري وأخيرًا قاموا بوضع وجهي في التراب ثم ردم جسمي بالتراب».

كشوف العذرية

تعرض للتعذيب في المتحف المصري حوالي 500 شاب و18 فتاة، إلا أن الأمر لم يقف عند هذا الحد، نقلت الفتيات إلى س 28، المكان الأسوأ في ذهنية الثوار، هناك حيث تم الكشف عن عذرية سبعة منهن بشكل مهين، أريد به كسر إرادتهن، وتم تهديدهن بتوجيه تهمة ممارسة الدعارة لهن في حال أكتشف عدم عذريتهن.
أراد أصحاب البيريهات الحمراء لجريمة كشف العذرية أن تبقى سرًا، حتى أن المجلس العسكري أصدر بيانًا يكذب فيه ما تداولته وسائل الإعلام حولها، إلا أن سميرة إبراهيم، الفتاة الصعيدية، أصرت على الوقوف أمام حمدي بدين والمجلس العسكري، بعد تأكيدها خضوعها لكشف عذرية في س 28، ورفعها لقضية أمام مجلس الدولة.. خسرتها في النهاية.
يقول تقرير منظمة العفو الدولية عن الجريمة: «في 9 مارس قُبض على 18 فتاة حينما أخلت قوات الجيش ميدان التحرير بالقوة من المتظاهرين. وقد تعرضن جميعهن، فيما عدا واحدة، لتجريدهن من ملابسهن بغرض التفتيش، وتعرضت سبع منهن لفحوص«كشف العذرية.. وكانت أولئك الفتيات قد نُقلن أول الأمر، مع معتقلين آخرين، إلى المتحف المصري حيث كُبلن بقيود اليدين وتعرضن للضرب بالعصي وخراطيم المياه وصُعقن بصدمات كهربائية على الصدر والسيقان، كما تعرضن للإهانة والسب من الجنود».
وتروي سميرة إبراهيم شهادتها عن هذا اليوم قائلة: «دخل الزنزانة رجلان في زي عسكري، وقالوا لنا إنهم سيفحصوننا ليتحققوا من كوننا عذراوات. أخذونا واحدة وراء الأخرى. عندما حان دوري أخذوني إلى سرير في الممر أمام الزنزانة. كان هناك الكثير من الجنود حولنا وكان بإمكانهم رؤيتي. طلبت أن يبتعد الجنود فقام الضابط الذي رافقني للخارج بصعقي بعصا مكهربة. قامت السجانة بالوقوف عند رأسي وقام رجل في زي عسكري بفحصي بيده لعدة دقائق. كان الأمر مؤلمًا، واستغرق وقتًا طويلًا، وكان من الواضح أن المقصود من فعلته هذه أن يذلنى».
مذبحة ماسبيرو
كان يوم الأحد الأسود، 9 أكتوبر 2011، يومًا أسود في ذاكرة الشعب المصري. تظاهر آلاف المصريون في عددة محافظات مصرية معظمهم من المسيحيين احتجاجًا على هدم كنيسة في أسوان، وفي القاهرة تجمع المحتجون أمام مبنى التليفزيون المصري (ماسبيرو) الذي شارك في التحريض على المتظاهرين بدعوته المواطنين «الخروج لحماية جيش مصر من مظاهرات الأقباط»، وسرعان ما اندلعت الاشتباكات بين أصحاب البيريهات الحمراء (الشرطة العسكرية) بقيادة حمدي بدين، والمتظاهرين ليسقط على أثرها ما بين 28 إلى 35 شهيد، من بينهم أيقونة الثوار، الشهيد مينا دانيال.

ست البنات
بعد سقوط أكثر من 40 شهيدا، بحسب التقديرات الرسمية، في أحداث محمد محمود، استمر اعتصام بعض النشطاء في ميدان التحرير، ثم ما لبثوا أن نقلوه أمام مجلس الوزراء، احتجاجًا على تعيين الدكتور كمال الجنزوري رئيسًا للوزراء، في منتصف ديسمبر.
اشتعلت الأحداث عندما اختطف جنود تابعين للجيش أحد المعتصمين أمام مجلس الوزراء وقيامهم بتعذيبه داخل مجلس الشعب، ما أثار غضب المعتصمين، الذين واجهتهم قوات الشرطة العسكرية التي يقودها بدين، مع غيرها من قوات الأمن في اشتباكات استمرت عدة أيام، وشهدت إلقاء الحجارة الجرانيتية على رؤوس المتظاهرين من فوق مبنى مجلس الشعب ومجلس الوزراء، وأيضًا إهانة المتظاهرين بتوجيه بالألفاظ البذيئة والحركات الخارجة.. وصولًا إلى تعرية فتاة مصرية من ملابسها أمام الكاميرات، وهي من عرفت بعد ذلك باسم «ست البنات»، لتكون المحصلة في النهاية سقوط قرابة 17 شهيدًا، ومعظمهم قُتلوا بأسلحة نارية، فضلاً عن إصابة واعتقال مئات آخرين. وقد ذكرت عدة سيدات وفتيات أنهن تعرضن للضرب بوحشية وهُددن بالاعتداء الجنسي أثناء القبض عليهن.

توفيق عكاشة
في مقر عزاء اللواء عمر سليمان، بمسجد القوات المسلحة بمدينة نصر، أبى اللواء حمدي بدين إلا أن يؤكد قوة العلاقة بينه وبين صاحب قناة الفراعين، توفيق عكاشة، فمع تأهب صاحب البيريه الأحمر لمغادرة العزاء بعد مغادرة المشير طنطاوي والفريق عنان، فوجئت به القوات التي تأهبت للمغادرة خارج المسجد بعودته مرة أخرى ليلقي السلام على توفيق عكاشة الذي ذهب للعزاء متأخرًا، ثم يغادر المكان.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها رجل الشرطة العسكرية الأقوى بهذا المظهر الناعم أمام عكاشة المثير للجدل، فاللواء الذي ارتبط اسمه بالتنكيل بالثوار، لم يخجل حين اتصل بعكاشة على قناة الفراعين ليعتذر له على عدم السماح له بالدخول إلى مقر لجنة الانتخابات الرئاسية بصحبة اللواء عمر سليمان، عندما كان الأخير يقدم أوراق ترشحه للرئاسة، وقتها قال بدين لعكاشة: «نحن نعلم وطنيتك وشهامتك ورجوليتك وعارفين مدى إحساسك الوطني.. وأنا من ضمن المحبين لحضرتك».
 

عبود عبده عبود

مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
إنضم
14 يوليو 2010
المشاركات
16,645
مستوى التفاعل
4,598
النقاط
0
ولكن الخبر يقول :
كشفت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع" أن إقالة اللواء نجيب محمد عبد السلام، قائد قوات الحرس الجمهورى، واللواء أركان حرب حمدى بدين مدير إدارة الشرطة العسكرية، جاء على خلفية جنازة شهداء القوات المسلحة أمس الثلاثاء، بعدما حال سوء التنظيم دون مشاركة الرئيس فيها، وتعرض الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء للضرب،

فهل يفعلها دكتور مرسى ويقدمه الى المحاكمة بكل هذه الأفعال والتُهم أعلاه ؟!
أم أنه أقاله فقط من أجل الأنتقاد الذى وُجه الى مرسى بالأستنكار لعدم حضوره الجنازة ولحفظ ماء وجهه ؟
 

+إيرينى+

واحدة معاكم
عضو نشيط
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
11,235
مستوى التفاعل
2,952
النقاط
113
أيوة أيوة

البقرة لما بتقع .....بتكتر سكاكينها

ح يستعبطوا ....و ح يقولوا إن مرسى رفت حمدى بدين

عشان خاصر الثوار

دا إسمه إستعباط
 

grges monir

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
9 نوفمبر 2008
المشاركات
15,630
مستوى التفاعل
2,152
النقاط
113
الإقامة
فى قلب يسوع
هنشوف التغيرات الجديدة دى مصيبة فى اختيارتها ام كعادة مرسى الاخطاء تتوالى
 
أعلى