تسلملنا يابابا شنودة!!!!!!!

the servant

بدور +علي+ نفسي
عضو مبارك
إنضم
20 ديسمبر 2006
المشاركات
1,566
مستوى التفاعل
12
النقاط
0
الإقامة
متكئ علي صدرة
بقلم : قداسة البابا شنودة الثالث

مع شكرنا الجزيل للمشاعر النبيلة التي أظهرها من نحونا صاحب الفضيلة الإمام الأكبر د. طنطاوي شيخ الجامع الأزهر، ومع شكرنا للكتاب المسلمين الذين أظهروا روحا طيبة ومحايدة وتعاطفوا مع الأقباط وقضاياهم وإستنكروا الإعتداءات التي وقعت عليهم.

إلا أننا في مناسبة ما حدث في قرية بمها، نحب أن نذكر بعض الملاحظات الهامة لإلقاء النور على هذا الموضوع :

1 - تعرض الأقباط في بمها إلى إعتداءات يوم 11/5 بعد صلاة الجمعة. فتم حرق بعض البيوت بالكامل، وبعض البيوت حرقت جزئيا. وبعض الأقباط إحتاجوا إلى علاج خارج المنطقة. كما نهبت وحرقت بعض محلات أخشاب وعلافة وخياطة وموبيليات.. إلخ. مع حرق ونهب أدوات منزلية وأثاثات..


2 - هذه الإعتداءات بدأت تعيد إلى الأذهان أحداثا قديمة، وتثير جروحا ربما يظن البعض أنها إندملت. وهكذا بدأت تثار في بعض الجرائد وفي الأحاديث ما حدث فى الخانكة، والكشح، وأسيوط، والدير المحرق، وصنبو، وسمالوط، والأسكندرية، وكفر دميان.. إلخ، ولم تعتبر حادثة فردية وإنتهت.

3 - تساءل الناس : ما موقف الأمن من كل ذلك؟ والمعروف أن الموقف الأول للأمن هو منع الجريمة قبل وقوعها. وخصوصا أن الموضوع كان معروفا منذ شهور، ولم تؤخذ إحتياطات لمنعه.. وعلى الأقل - إن وقعت جريمة، يجب أن تؤخذ بردع وحزم.

4 - تذكر الجميع أنه في كل الأحداث السابقة لم تكن هناك عقوبة رادعة حتي في حوادث القتل. وكثير منها كان ينتهي بعمل (مصالحة) والضغط على الأقباط حتى يتنازلوا عن شكواهم. وينتهي الأمر ثم يعود ويتكرر دون علاج ودون وقاية.

5 - من جهة الخسائر، فإنه تم تعويض المضارين عن طريق المطرانية والبطريركية ورجال الخير. لكن عنصر الرعب والفزع بقي كما هو. والحديث عن مصالحات كان مجرد غطاء لخطورة الأحداث.

6 - سئل البابا عن هذا الحادث في إجتماعه العام، فأجاب بأن الذين إرتكبوه يسيئون لسمعة البلاد وليسوا مخلصين لوطنهم بالحقيقة. وقال أيضا : إن سكت المسئولون، فإن الله لن يسكت.

7 - نحب أن نقول في حادث بمها التابعة للعياط أن كل ما فعله الأقباط منذ فترة طويلة كان بإتفاق مع رجال الأمن. ثم أنه حدث في المنطقة إعتداء سابق في قرية جرزة، وعزية واصف التابعة لنفس الأمن.

8 - محاولة البعض في كل حادث مشابه أن يجروا بعض الأقباط إلى مشاكل أو إتهامات ثم يرغمونهم على التنازل وإلا... هذا أمر ضد الحق والإنصاف..

9 - هل سينتهي هذا الموضوع بالحفظ وكأن شيئا لم يحدث؟ وهل هذا الحفظ سيريح المشاعر؟! أم سيكون مدعاة لتكرار المأساة.

10 - أخيرا نود أن نترك الأمر إلى الله واثقين بعدل الله.. ولكننا نقول لأولي الأمر : هل هذا الذي حدث يتفق مع المساواة التي نادي بها الدستور، وهل يتفق مع حرية العقيدة، أو مع نص المواطنة، وما يتحدث به الناس عن الوحدة الوطنية والنسيج الواحد؟! وكيف نواجه من يسألونا عن حقيقة الأحداث؟!

ربنا موجود ...
ربنا موجود ...
يفحص ما في القلوب ...
ويعرف ما خفي وما إستتر ...

(نقلا عن الكرازة)
 
أعلى