مقال في اليوم السابع و تقطيعة لايات الكتاب المقدس!!!

Koptisch

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 أغسطس 2011
المشاركات
262
مستوى التفاعل
13
النقاط
0
أهدى هذا المقال إلى السادة أعضاء اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور المصرى المنادين بتضمين المادة الثانية أحكام الشريعة بدلا من مبادئها العامة، وإنى لمستعد لأن أمثل أمامهم فى حضرة علماء متخصصين لأثبت للجميع بطلان أسانيد نسبت إلى نبى الإسلام ألفاظا باطلة وإلى ألفاظ القرآن معانى باطلة زرعت العداوة والبغضاء بين المسلمين وبين المسالمين من غير المسلمين، ولا تزال، وأججت بينهم الحروب، ولا تزال، وأنتجت جماعات التطرف وتنظيمات الترويع، ولا تزال، على خلاف خلق محمد العظيم وتعاليم القرآن السمحة.

رابعا: الديمقراطية تراعى خصوصيات الأقليات وتحترم مبدأ المساواة وحرية الاعتقاد، وهذا هو الإسلام أيضا، وكما يلى:

إننى أنا المسلم أفخر بهذا على أتباع ملل أخرى إخوة لى فى الإنسانية، لكن الأمانة العلمية تقتضينى أن أعترف أن بعض الموروث فى أيدى إخوتى المسلمين اليوم غير عادل ويحسبه جمهورهم عادلا؛ لأنهم يحسبونه من الإسلام، وهذا هو سبب الأزمة بين مسلمين متدينين يمثلون التيار السياسى الإسلامى وبين مسلمين يشهدون أن محمدا رسول الله يمثلون مع آخرين التيار السياسى المدنى، وإلى هؤلاء جميعا يتوجه الكلام هنا كما يلى:

أ - إن كل ما يتحفظ عليه التيار السياسى المدنى ويخشى بسببه من التيار السياسى الإسلامى ليس من الإسلام فى شىء، إنه صنائع بنى أمية والعباس السنة وأعدائهم الشيعة، معان باطلة فسروا بها نصوص القرآن وأقاويل باطلة نسبوها كذبا إلى نبى الإسلام حولوا بها الإسلام من رسالة هداية وبشرى ورحمة للعالمين إلى مشروع سيطرة وسيف سلطان سلطوه على رقاب الناس ليوسعوا ملكهم، فاستحلوا الدم الحرام والمال الحرام غنائم وأسلابا باسم الإسلام، والإسلام من كل ذلك براء، ثم حذا حذوَهم مَن بعدَهم ولا يزالون حتى اليوم وهم لا يشعرون.

ب - إن القرآن يحترم حرية الاعتقاد، ومن ذلك قوله: (لاَ إِكْرَاهَ فِى الدِّينِ «02/البقرة256») (لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ «88/الغاشية22») ( مَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ «50/ق45») ( أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ «10/يونس99») (مَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ «18/الكهف29»).

ج - إن القرآن ينهى عن التعرض بسوء للكافر المسالم، ومن ذلك قوله: (لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ «الممتحنة 8») وقوله: ( إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ «09/التوبة4») والمدة قد تكون مؤبدة كما فى (وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدّاً «19/مريم79») أى للكافر أى مدا مخلدا أبدا لا نهاية له.

د - إن القرآن ينهى عن التعرض بسوء للمرتد المسالم، ومن ذلك قوله: (فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً «النساء90») وقوله: (سَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُواْ عَنْهُمْ فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ «التوبة95») فسياق كل من هاتين الآيتين حديث فى منافقين كفروا بعد إيمانهم أى ارتدوا عن دينهم عن إسلامهم.

هـ - إن المساواة وحرية الاعتقاد لا يتناقض معهما أى نص قرآنى، ولا أى قول أو فعل للنبى، صلى الله عليه وسلم، أو لأبى بكر أو لعمر أو لعثمان أو لعلى.

1 - فليس فى القرآن آية سيف نسخت نصوص القرآن فى السماحة الربانية والحرية الدينية، ولا آية جزية مفروضة على المسالمين من أهل الكتاب بسبب رفضهم اعتناق الإسلام، وما يدعى من ذلك كذب على القرآن أو فهم خاطئ من سلف زعموه وخلف قلدوهم فيه تقليدا أعمى بلا تبصر.

2 - فلو تدبر عارف بالعربية غيرُ مقلد غيرَه ما سماه البعض آية السيف (فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ «09/التوبة5») ولحظ سياقها التكاملىّ، السابقَ منه واللاحق، القريبَ منه والبعيد، الحالىَّ منه والمقالىّ، لاكتشف أنها كذبة كبرى دعوى أنه ناسخ لسائر النصوص القرآنية فى حرية التدين، ولاكتشف أن المقصود بآية السيف هذه إنما هم الناقضون عهدهم المحاربون للمسلمين، بسبب النقض والمحاربة لا بسبب الشرك.
3 - ولو تدبر عارف بالعربية غيرُ مقلد غيره آية الجزية (قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ «09/التوبة29») ولحظ سياقها التكاملى، السابقَ منه واللاحق، القريبَ منه والبعيد، الحالىَّ منه والمقالىّ، لاكتشف أنها كذبة كبرى دعوى أنها عقوبة لليهود والنصارى بسبب رفضهم اعتناق الإسلام، ولاكتشف أن المقصود بآية الجزية هذه إنما هم الناقضون عهدهم المحاربون للمسلمين بسبب النقض والمحاربة لا بسبب رفض اعتناق دين الإسلام.

4 - ولو تدبر عارف بأصول علم الحديث النبوى الشريف رواية ودراية سندا ومتنا جرحا وتعديلا مصطلحا وشروط صحة غيرُ مقلد غيره لاكتشف أن نبى الإسلام عليه الصلاة والسلام لم يقل «من بدل دينه فاقتلوه» ولم يقل «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله» ولم يقل «لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم فى طريق فاضطروه إلى أضيقه» ولم يقل «كل مصر مصره المسلمون لا يبنى فيه بيعة ولا كنيسة ولا يضرب فيه بناقوس ولا يباع فيه لحم خنزير» ولم يقل «لا يقتل مسلم بغير مسلم» ولم يقل «إن النساء ناقصات عقل ودين» ولم يقل «لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة» إلى آخر تلك النصوص التى تنتهك المساواة وحرية الاعتقاد وتفرق بين المواطنين فى حقوق النواطنة بسبب الدين والجنس، وأن أيا من أبى بكر وعمر وعثمان وعلى لم يقل قولا ولم يفعل فعلا يتناقض مع مبدأ المساواة وحرية الاعتقاد، وأن عمر برىء من الوثيقة المفتراة عليه المسماة بالعهدة أو الوثيقة العمرية، وإنما هم بنو أمية والعباس صاغوا أباطيل تخدم أهواءهم العنصرية وجعلوها إسلاما، والإسلام منها براء ثم ورثها بعدُ مَن بعدهم.

5 - يا علماء الإسلام نزهوا شريعة الإسلام مما دس فيها، فإنكم إن فعلتم فلن يحتكم مسلم إلا إليها، ولن يفضل منصف غير مسلم أى قانون عليها؛ لأنها الباقى المصون دون ما سواه من عند الخالق الأعلم بما يصلح المخلوقين. نزهوها بحسن الفهم عن الله، وحسن التثبت مما ينسب إلى رسول الله، وبالتحرر من التقليد الأعمى لمن سبق، وإن يكن سيبويه فى النحو أو الشافعى فى الفقه أو البخارى فى التصحيح والتضعيف؛ فلا أحد بعد النبى، صلى الله عليه وسلمم، معصوم؛ بل كل يخطئ ويصيب يؤخذ منه ويرد. أستدرك فأنزه من بنى أمية الخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز رحمه الله ورضى عنه.

و - أما قوله تعالى (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ «05/المائدة44») (الظَّالِمُونَ «05/المائدة45») (الْفَاسِقُونَ«المائدة47») فمقصود به غير المضطرين، وبناء عليه لا يجوز لمسلم أن يقبل منصب الوَلاية إن كانت بشرط أن يحكم بغير ما أنزل الله؛ لأنه إن وفى بهذا الشرط كفر بربه، وإن نقضه بطلت وَلايته، وإن استخدم القوة فى تنفيذ حكمه عصى أمرَ ربه (لاَ إِكْرَاهَ فِى الدِّينِ«02/البقرة256») وسائرَ أوامره فى معناه.

أما إن كان فى بلد أهلُه مغلوبون على أمرهم سواءٌ أكانوا مسلمين أو غيرَ مسلمين وبدا له أنه إن رفض قبول منصب الوَلاية قام به آخر ظالم يخشى على الناس ظلمه، فهو مضطر حالئذ إلى قبول هذا المنصب، حتى وإن شُرط عليه الحكم بغير ما أنزل الله، إن كان حكمه سيدفع هذا الظلم حتى وإن سبب ظلما آخر أخف منه؛ لأن الله قد أحل إظهار الكفر به باللسان والجوارح معا اضطرارا، فيحل له تبعا وربما من باب أولى الحكم بغير ما أنزل الله اضطرارا؛ لأن الحكم بغير ما أنزل الله ليس بأشنع من إظهار الكفر به باللسان والجوارح معا، أما الاضطرار لأجل المسلمين فمفهوم، وأما لأجل غيرهم فلأن القرآن قد أحل للمسلم فداءَ المظلوم غير المسلم بنفسه، بقوله: (وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا «النساء75») فاللفظ هنا عام يشمل كل مستضعف، مسلما كان أو غير مسلم، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وإذ أحل القرآن للمسلم إظهار الكفر فداء لنفسه، وأحل له بذل نفسه فداء للمظلوم غير المسلم، فقد أحل له تبعا إظهار الكفر فداء لهذا المظلوم غير المسلم، وأحل له أيضا وربما من باب أولى فداءه بالحكم بغير ما أنزل الله، لأن ما يقدم فداء للنفس يقدم بالتالى فداء لما تبذل فى فدائه النفس ولأن الحكم بغير ما أنزل الله ليس بأبشع من إظهار الكفر.
و - أما شريعة إخوتنا اليهود العهد القديم، وشريعة إخوتنا النصارى، العهدان القديم والجديد معا، فحافلتان بالعنصرية وبالإكراه فى الدين.

نعم وبمناهضة من ليس يهوديا، وبدعوى أن اليهود شعب الله المختار، وأنهم ليس عليهم فيمن سواهم سبيل، وحافلتان بنصوص مرعبة كثيرة شديدة فى الإكراه فى الدين، وفى إقصاء الآخرين واستئصالهم، وفى الإبادة الجماعية حتى للنساء والأطفال والبهائم، وفى العقاب الجماعى للأبرياء حتى للجيل العاشر من الأحفاد بسبب ما نقموه من أجدادهم فى الجيل الأول، ومن ذلك على سبيل التمثيل لا الحصر ما يلى:

1 - أما فى العهد القديم: ففى «سفر التثنية 13 (6 - 11)»: «إذا أغواك أخوك أو ابنك أو ابنتك أو امرأة حضنك أو صاحبك قائلا نذهب ونعبد آلهة أخرى فلا تسمع له، بل قتلا تقتله، ترجمه بالحجارة حتى يموت، فيسمع «بنو» إسرائيل ويخافون ولا يعملون مثل هذا الأمر الشرير» وفى «التثنية 13(12- 16)»: «إن خرج أناس وطوحوا سكان المدينة قائلين نذهب ونعبد آلهة أخرى فضربا تضرب سكان تلك المدينة بحد السيف وتحرمها «أى تقتلها» بكل ما فيها مع بهائمها بحد السيف، تجمع كل أمتعتها إلى وسط ساحتها وتحرق بالنار المدينة وكل أمتعتها كاملة للرب إلهك فتكون تلا إلى الأبد لا تبنى بعدُ» وفى «التثنية 2 (33 - 34)»: «فخرج سيحون للقائنا للحرب فضربناه وحرَّمنا «أى قتلنا» الرجال والنساء والأطفال».

وفى «التثنيـة 3 ( 1، 6)»: «فخرج عوج ملك باشان للقائنا للحرب فحرَّمناها «أى قتلناها» محرِّمين «أى قاتلين» الرجال والنساء والأطفال» وفى «التثنية 23 (3 - 5)»: «لا يدخل عمونى ولا موآبى فى جماعة الرب حتى الجيل العاشر؛ من أجل أنهم لم يلاقوكم بالخبز والماء فى الطريق عند خروجكم من مصر؛ ولأنهم استأجروا عليكم بلعام بن بعور لكى يلعنك ولكن لم يشأ الرب أن يسمع لبلعام» وفى «إرميا 48 (10)»: «ملعون من يمنع سيفه عن الدم» وفى «حزقيال 9 (5 - 6)»: «لا تشفق أعينكم ولا تعفوا الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء اقتلوا للهلاك واملأوا الدور قتلى» وفى «التثنيـة 23 (19)»: «لا تقرض أخاك بربا. للأجنبى تقرض بربا، ولكن لأخيك لا تقرض بربا».

2 - وأما فى العهد الجديد: ففى «إنجيل لوقا (19-27)» يُنسَب إلى المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة السلام رمز السماحة الأشهر وأيقونتها الأبرز أنه قال لحوارييه: «أَمَّا أَعْدَائِى أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِى».

خامسا: التحرر من سلطة رجال دين يزعمون العصمة، هذا هو عَلمانية وليبرالية عَلمانيينا وليبراليينا فى مصر، وهو الإسلام أيضا
لقد نشأ القول بتنحية رجال الدين عن السياسة فى أوربا إبان محاكم تفتيش نصرانية بلغ جورها حد إلزام المشكوك فى دينهم بترك بيوتهم مفتوحة على الدوام ليل نهار؛ لضمان مفاجأتهم بالتفتيش واكتشاف أدلة ردتهم عن الدين لمعاقبتهم، وكان قولا مفهوما بل مشروعا؛ لأن كل أحكام رجال الدين هؤلاء كانت جائرة، ولو كان بعضها عادلا لرحب الناس به وبدمجه فى حياتهم ولاكتفوا بتنحية ما هو جائر منها، ولو كانت كل أحكامهم عادلة لصارت تنحية الدين عن سياسة شعب متدين جَوْرا وإكراها فى الدين وتنحية للعدالة نفسها، وإذ أحكام الإسلام عادلة، فإن تنحيته عن سياسة مسلمين متدينين فى مصر لأنفسهم تنحية للعدالة نفسها، وجور وإكراه فى الدين لا يرضاه الإسلام الذى لا يرضى بإكراه غير المسلمين فى الدين.

أما الحرية الجنسية فإن المجتمع المؤمن يراها فاحشة ومقتا وسبيلا سيئة، ويريد صيانة نفسه من المخاطر المودِية إليها، مخاطر إعلانها لأن إعلانها إغواء يفتن الناس، ويُفقد أكثرهم قدرتهم على ضبط أنفسهم ويسلبهم إرادتهم، خصوصا الفتيان والفتيات المؤمنين والمؤمنات، وسلب الإرادة جريمة لا تقل بشاعة عن جريمة الإكراه المعاقبِ عليها فى كل قوانين الدنيا.. نعم إعلانها حرية شخصية؛ لكنه عدوان على حرية الآخرين.
سادسا: عدم معاداة أى دين بمعنى عدم معاداة أهله المسالمين، هذا هو عَلمانية وليبرالية عَلمانيينا وليبراليينا فى مصر، وهو الإسلام أيضا.

والدليل عليه نفس دليل مراعاة الإسلام لمبدأ المساواة وحرية الاعتقاد.

سابعا: عدم الانحياز إلى أى متدين ضد أى متدين آخر، هذا هو عَلمانية وليبرالية عَلمانيينا وليبراليينا فى مصر، وهو الإسلام أيضا.

وعدم الانحياز إلى أى دين ضد أى دين لا يعنون به عدمَ الشهادة للدين الحق أنه الحق وعلى الدين الباطل أنه باطل بل يعنون به عدمَ التمييز بسبب الدين بين المواطنين فى حقوق المواطنة، وبين الناس فى الحقوق الإنسانية، أما الشهادة للدين الحق أنه الحق وعلى الدين الباطل أنه باطل فهى حق إنسانى بل واجب أخلاقى على كل إنسان نحوَ كل أخ له فى الإنسانية، فأنا مؤمن بأن الإسلام هو الحق وأن ما سواه من الملل باطل ومسلم أحب الخير للناس جميعا مسلمين وغير مسلمين كما أحبه لنفسى، وحبى للمسلمين يجعلنى أبين لهم حقائق الإسلام؛ ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم، وحبى للخير لغير المسلمين يجعلنى أدعوهم إلى حقائق الإسلام وأحذرهم من أباطيل ما هم عليه، نصحا لهم وخوفا عليهم من نار يوم القيامة، وإنى لمُقبِّلٌ يَدَيْ وقدَمَيْ وبين عَيْنَيْ كلِّ أخ لى مسلمٍ أو غير مسلم يرى ما هو عليه حقا وما أنا عليه باطلا، ويحب الخير لى كما يحبه لنفسه، ويدفعه حبه للخير لى إلى أن يدعوَنى إلى ما يعتقد أنه حق هو عليه، ويحذرَنى مما يعتقد أنه باطل أنا عليه، نصحا منه لى وخوفا على من نار يوم القيامة، أنا الإنسانَ، أخاه فى الإنسانية.

ثامنا: لماذا يطبق أردوغان وحزب العدالة والتنمية فى تركيا علمانية تؤمن ببعض الكتاب وتكفر ببعض؟
إنه اجتهاد إسلامى من أردوغان ومن معه أراه سديدا.. إنهم يؤمنون بالكتاب كله وهذا معنى قوله إننى عَلمانى بصفتى الوظيفية لا بصفتى الشخصية؛ لكنهم يعلمون أن ظروفهم غير مواتية لتطبيق شريعة الإسلام كلها، إما لطغيان العسكريين الأتراك، وإما مراعاة لالتصاق أباطيل بالإسلام ليست منه، جعلته عاجزا حضاريا أمام الناس ومحاربا من العالم المتحضر بينما علماؤه عاجزون عن تحريره من هذه الأباطيل، وإما للسببين معا وفى هذه الظروف يرون أنهم إن أصروا على كل شىء فقدوا كل شىء، وقد فقهوا من دينهم الحنيف أن إظهار الكفر بالإسلام كله بالجوارح واللسان اضطرارا لا يضر بإيمان المطمئن قلبه بالإيمان، وأنه إذا جاز الكفر بالإسلام كله بالجوارح واللسان اضطرارا جاز بالتالى ومن باب أولى الكفر ببعضه فهم إذن أفقه من علماء فى مصر يقولون علنا صراحة: إننا نؤمن بتطبيق حد الردة عن ملة الإسلام؛ لكن الظروف غير مواتية لتطبيقه الآن وسنعمل على تهيئتها وحين تتهيأ سنطبقه، فمثلهم كمثل من وُضِع السيف على عنقه وأمِر بالكفر، فقال لواضع السيف على عنقه إنى أكفر بجوارحى ولسانى لأنك تضطرنى بسيفك إلى الكفر؛ ولكنى سأنتقم منك حين تتهيأ ظروف قدرتى على إظهار إيمانى! فوا فقهاه! وا ضيعة عقلاه! وا ذهول فؤاداه!.
حرره فى 20ـ12ـ 2011 بالقاهرة حائزا لبراهينه مفصلة لمن يطلبها على منتداه www.al7k.forumegypt.net متولى إبراهيم صالح هاتف 01227972399 أزهرى حصل من جامعة الأزهر على ليسانس الشريعة والقانون وليسانس اللغة العربية وبكالوريوس الهندسة ودرس علوم القرآن الكريم والقراءات القرآنية فى كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية فى الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وتتلمذ فى علوم الحديث النبوى الشريف على يدى شيخ السلفيين فى العالم كله اليومَ محمد ناصر الدين الألبانى رحمه الله تعالى، ولا يقلد أحدا بعد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بلا دليل لا سيبويهِ فى النحو، ولا الشافعى فى الفقه، ولا البخارىَّ فى التصحيح أو التضعيف، ولا يعبد من دون الله آلهة أخرى، لا التوثيق المطلق بالسبر الجزئى بلا دليل، ولا عنعنات بعض المدلسين فى كل الكتب بلا دليل، ولا عنعنات كل المدلسين فى بعض الكتب بلا دليل، تلك الآلهة التى من خلالها ألصق بالإسلام ما ليس منه، فانصد الناس ولا يزالون حتى اليومِ منصدين عنه مرعوبين منه ولكن أكثر علمائنا لا يشعرون، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

والسوأل،مش ده بردة أزدراء اديان ولا اية؟؟؟؟؟؟؟
 
أعلى