عائلات سورية مسيحية في زحلة.. خوفا من تفاقم الأمور وهربا من الموت المحتّم!

اليعازر

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
17 أكتوبر 2010
المشاركات
3,407
مستوى التفاعل
709
النقاط
0
أجبر اشتداد المعارك في الأشهر الأخيرة في محافظات ومدن وقرى الجمهورية العربية السورية والمعارك الضارية بين الجيش النظامي السوري ومسلحي المعارضة السورية الكثير من العائلات السورية المسيحية الى النزوح عبر معبري المصنع والقاع الى الاراضي اللبنانية خوفا من تفاقم الأمور وهربا من الموت المحتم.
وكان لمدينة زحلة البقاعية النصيب الأكبر في استقبال عدد لا بأس به من هؤلاء النازحين الذين استتروا في أحياء المدينة الداخلية أو في القرى المحاذية لها إما عبر استئجار المنازل وإما عبر استضافتهم من قبل اصدقاء أو اقارب أو عبر استئجار كاراجات كان أصحابها قد اشتروها بهدف استثمارها.

عدد العائلات النازحة والمسجلة على الشكل التالي: ففي مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك، بلغ عدد العائلات السورية النازحة 273 عائلة بما مجموعه حوالي 1110 افراد، وفي مطرانية السريان الارثوذكس بلغ العدد 100 عائلة بما مجموعه حوالي 500 شخص وفي مطرانية الروم الارثوذكس بلغ عدد العائلات التي سجلت 10 عائلات، معظمها نزحت من مدينة حمص ومحيطها والبعض منها من حماه والزبداني وهناك بعض العائلات القليلة من العاصمة دمشق.
وتقطن الكثير من العائلات النازحة في مساكن مستأجرة في عدة أحياء من مدينة زحلة أو محيطها وبعضها يقطن في منازل يملكها إما اقارب أو أصدقاء أو معارف ولفترات مؤقتة ريثما يستقيم الوضع الأمني في سوريا استعدادا للعودة.
وتتعاون المطرانيات الثلاث في زحلة مع عدة جمعيات، كالصليب الاحمر اللبناني والجمعية الارثوذكسية المسيحية العالمية لتأمين حصص غذائية دائمة أو حصص مواد تنظيف، اما الحالات المرضية فيتم تحويلها الى كاريتاس للإهتمام بها لتأمين الأدوية واجراء الفحصوات الطبية اللازمة، اما الحالات المرضية التي تستوجب الدخول الى المستشفيات فقد تم الإتفاق مع عدد من الأطباء بإجراء الفحوصات والإهتمام بصورة مجانية ومن بعض أصحاب هذه المستشفيات المساهمة والمساعدة في معالجة الأمور المرضية الطارئة.
من جهة أخرى، سعى راعي أبرشية زحلة والبقاع للسريان الارثوذكس المطران بولس سفر الى المساعدة في تأمين الوظائف لبعض أرباب العائلات النازحة ليتمكنوا من إعالة عائلاتهم، كما وضع بتصرف العائلات صيدلية خيرية تابعة للطائفة لتأمين جميع أنواع الأدوية.
أما الحل الأفضل لهذه العائلات فهو يكمن بالعودة الى ديارهم بعد استتباب الأمن، لا سيما أن فصل الشتاء على الأبواب والمدارس تفتح أبوابها في شهر ايلول.

http://www.elnashra.com/news/show/517586/عائلات-سورية-مسيحية-زحلة-خوفا-تفاقم-الأمور-وهربا-ا
 
أعلى