إبراهيم عيسى يكتب: عربة البرلمان الموقَّرة

jajageorge

اشتهى الملكوت
عضو مبارك
إنضم
24 مارس 2012
المشاركات
2,980
مستوى التفاعل
261
النقاط
0
الإقامة
lمصر
mjd53yd5.jpg
إبراهيم عيسى

لماذا يريد الإخوان إعادة مجلس الشعب المنحلّ؟
لأنه ليه تدفع أكتر طالما ممكن تدفع أقل.
لا يتحرج الدكتور سعد الكتاتنى من إعلان حكم قضائى قادم، حين يبشِّرنا بعودة مجلسه الموقر، كأنه يعرف نَصَّ الحكم فى واحدة من أكثر صور استقلال القضاء لمعانًا فى مئة الرئيس الأولى، فما بالك بالذى قد يحدث فى المئة الثانية والثالثة.
وقد تفرّجت مصر على عصف الرئيس بحكم الدستورية العليا، ثم حكم بسجن صحفى، ثم رد هيئات محاكم وتأجيلات لقضايا مصيرية وإعلان دستورى جديد يستند إلى القاعدة الفقهية الشهيرة «الحكم لمن غلب».
وها هو رئيس البرلمان المنحلّ الذى لم يُعِدْ سيارة البرلمان حتى الآن لا يتورّع أن يتحفنا بأن البرلمان راجع والسيارة مش راجعة.
الإخوان قرروا عودة البرلمان، وها هو عائد بالسلامة.
ليست المسألة ثأرًا مع المحكمة الدستورية، فهى تحت أنيابهم الآن فى لجنة الدستور، وليست انتقامًا من المجلس العسكرى، فهو فى أحضانهم الآن، ولا درسًا للمشير والفريق فهما يحتاجان إلى رحمة من ربنا لإنقاذهما من محاكمة قريبة بقرار من مرسى.
بل هى قرار إخوانى مبنى على الفكرة السياسية المصرية الأصيلة «يا أرض اتهدِّى ما عليكى قدِّى»، فالثابت أن الإخوان يتصرفون من منطلق امتلاكهم مصر، وأن فارق الثلاثة فى المئة التى نجح بها مرسى يمكّنهم من إعلان الدولة الفرعونية الإسلامية الحديثة.
هناك رغبة إخوانية إذن فى تفادى إعادة تدوير الماكينة الانتخابية، سواء فى انتخابات الرئاسة، حيث يُبدع رجالهم ومواليهم فى لجنة الدستور فى خلق أسباب للإبقاء على ولاية مرسى بعد إقرار الدستور، ولن يعدموا المنافقين والمصفقين ومشترى الدماغ الذين سيوافقونهم على هذا.
ثم يسعى الإخوان إلى استبعاد إجراء انتخابات برلمانية جديدة، خشية عدم تكرار نسبة الأغلبية التى حصلوا عليها، خصوصا مع تملّصات من بعض السلفيين تشكل خطرًا من إمكانية تجاوز السلفيين نسبة نجاح الإخوان.
كما أن الجماعة تتخوّف من منافسة القوى المدنية لها، خصوصا مع مظاهر تشى بأن حزب الدستور يحمل طاقة انطلاق جديدة، كذلك هذا الظهور المتألّق للمرشح الرئاسى حمدين صباحى وتياره الثالث ومحاولات تنظيم تحالفات واسعة، والأمر لا يخلو من احتمالات انكسار الغالبية الإسلامية.
هناك قلق من تراجع لحزب الحرية والعدالة قد يلحق ضررًا بالرئيس مرسى، خصوصا لو اضطر إلى تشكيل حكومة غير طيِّعة أو منساقة على الطريقة القنديلية، مما يضع الرئيس فى مأزق.
ومن ثم يريد الإخوان استعادة أغلبية البرلمان بأقل مجهود ممكن، فيتملك الإخوان سلطة التشريع المطلقة التى يتقيد الرئيس فى استخدامها تحرجًا أو تحسبًا أو ترددًا.
وتتمكن الحكومة من تنفيذ تعليمات وشروط صندوق النقد الدولى، التى تبدو فى مقدمتها إجراءات لرفع الدعم عن بعض السلع دون توجُّس من تأثير هذه القرارات على شعبية «الحرية والعدالة» إذا خاضوا الانتخابات عقب تطبيقها، خصوصا أن الوقت لا يسمح بالانتظار على إجراءات ملحّة رغم قسوتها.
عرفنا أن الإخوان يعرفون نَصّ الحكم الذى ستقضى به محكمة القضاء الإدارى، وأرجو أن لا يقول أحد تفذلُكًا إنهم يتوقعون، فالحقيقة الساطعة أنهم يعرفون، والسؤال: ماذا ستفعل القوى المنافسة للإخوان؟

والسؤال الأهم: ماذا سيفعل حلفاء الإخوان والشخصيات التى تزعم تمثيلها للثورة وللقوى المدنية فى طواقم المستشارين ومجالس التشريفات الإخوانية؟

 

jajageorge

اشتهى الملكوت
عضو مبارك
إنضم
24 مارس 2012
المشاركات
2,980
مستوى التفاعل
261
النقاط
0
الإقامة
lمصر
محامى الإخوان: نتوقع إعادة انتخابات الشعب على المقاعد الفردية فقط

الإثنين، 10 سبتمبر 2012
trip1347288913995939536abc777239de353944da17f95.jpg
عبد المنعم عبد المقصود محامى جماعة الإخوان المسلمين
كتب محمد إسماعيل

كشفت مصادر مطلعة بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، عن أن الحزب بدأ الاستعداد لعودة مجلس الشعب قبل أيام من صدور حكم المحكمة الإدارية العليا المقدم بخصوص حل المجلس.

وأوضحت المصادر أن التوقعات داخل الحزب تشير إلى أن الحكم سيصدر بعودة ثلثى البرلمان وإجراء الانتخابات على جزء من المقاعد الفردى وليس كل مقاعد الثلث المخصص للفردى.

وقال عبد المنعم عبد المقصود محامى جماعة الإخوان المسلمين، إنه يتوقع صدور الحكم بإعادة إجراء على الانتخابات على المقاعد الفردية التى كانت محل مزاحمة بين المستقلين والحزبين، وأضاف: "هذا هو المسار الطبيعى للقضية لأن الطعن الذى تم تقديمه لمحكمة القضاء الإدارى كان يشير إلى مزاحمة الحزبين لغير الحزبين على مقاعد الفردى والقاعدة القانونية أن المحكمة لا يمكن أن تحكم بما لم يطلبه الخصوم".

وأشار عبد المقصود إلى أن حكم المحكمة الإدارية العليا هو الذى سيفصل فى مصير مجلس الشعب وسيتم تنفيذه على الفور بدون أى تعارض مع حكم المحكمة الدستورية العليا، وشدد على أن المحكمة الدستورية العليا انتزعت لنفسها اختصاصا ليس من اختصاصها الذى ينحصر فى رقابة دستورية القوانين.




اليوم السابع


 
أعلى