اعمال العنف المعادية للاميركيين في القاهرة تعقد العلاقات بين البلدين

Fady Elmasry

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
28 يناير 2012
المشاركات
263
مستوى التفاعل
25
النقاط
0
الإقامة
مصر ام الدنيا
548389_426559434070232_889436598_n.jpg


photo_1347603458798-1-0.jpg

309155_426559907403518_725016764_n.jpg


يرى بعض الخبراء ان اعمال العنف المعادية للاميركيين في القاهرة تهدد بتعقيد العلاقات بين الولايات المتحدة وتضع الرئيس الجديد محمد مرسي في موقف حرج يحتم عليه عدم الظهور في موقع المؤيد للاميركيين مع الحفاظ على استمرارية المساعدات الاميركية.
وبعد 18 شهرا على سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك المقرب من الغرب، لا تزال مصر تحصل على ثاني اكبر مساعدة خارجية من الولايات المتحدة بعد اسرائيل، حيث تتلقى 1,5 مليار دولار في السنة يخصص القسم الاكبر منها للجيش المصري.
وتعتبر مصر ضامنة لاتفاقية كامب ديفيد الموقعة مع اسرائيل عام 1979.
وفي ظل الازمة الاقتصادية التي تطاولها، طلبت مصر في نهاية اب/اغسطس قرضا بقيمة 4,8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي كما انها تتفاوض مع واشنطن على شطب مليار دولار من ديونها، وهو ما وعد به اوباما في ايار/مايو 2011.
وسؤل الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء في مقابلة اجرتها معه محطة التلفزيون الاميركية "تيليموندو" عن حال العلاقات مع مصر في عهد الرئيس مرسي، وذلك بعد المواجهات التي وقعت امام السفارة الاميركية في القاهرة، فكان رده مفاجئا.
وقال اوباما "لا اعتقد اننا نعتبر (المصريين) بمثابة حلفاء ولكن لا نعتبرهم اعداء. ان الامر يتعلق بحكومة تحاول ايجاد طريقها. لقد انتخبوا ديموقراطيا"، معلقا على نظام الرئيس مرسي الآتي من صفوف الاخوان المسلمين، القوة السياسية الاولى في مصر.
غير ان المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني اوضح الامر الخميس اذ اعلن انه "كما قال الرئيس فان مصر شريك وثيق وقديم للولايات المتحدة وعلى هذا الاساس اقمنا دعمنا للانتقال الديموقراطي في مصر، وتعاوننا مع الحكومة".
وقال "الحليف هو تعبير قانوني محدد ونحن لم نوقع معاهدة دفاعية مع مصر مثلما فعلنا مثلا مع حلفائنا في الحلف الاطلسي".
كما سؤلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولند عما اذا كانت القاهرة لا تزال تعتبر "حليفة للولايات المتحدة من غير اعضاء الحلف الاطلسي" فردت "نعم، هذا صحيح".
وتحظى مصر بوضع "الحليف الاساسي غير العضو في الحلف الاطلسي" منذ العام 1989 ما يجعلها تحظى بتعاون عسكري مميز مع الولايات المتحدة مثل استراليا واليابان والاردن واسرائيل وتايلاند. وحصلت افغانستان مؤخرا على هذا الوضع ايضا.
ويرى السفير الاميركي السابق في مصر دانيال كورتزر انه "حين كان مبارك رئيسا، كان يستفيد من كونه حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة" في حين ان "مرسي يرى في ذلك قيدا له والادارة الاميركية حساسة لذلك الامر".
وقال جوشوا لانديس مدير مركز الدراسات حول الشرق الاوسط في جامعة اوكلاهوما ان "مرسي يحاول انتهاج خط دقيق للغاية اذ يحاول ان يعيد تحديد موقعه بانه ليس مبارك ولا يميل كثيرا لتاييد الاميركيين".
وتابع متحدثا لفرانس برس انه "يترتب عليه في الوقت نفسه الحفاظ على السلام مع اسرائيل واستمرار المساعدات العسكرية السخية التي تقدمها اميركا لمصر".
وقال السفير السابق كورتزر انه ينبغي على الرئيس المصري ان يثبت "تصميمه" على انه لن يسمح للتظاهرات التي تعتبر ملازمة للمجتمع الديموقراطي بان تتخذ طابعا عنيفا وعلى انه سيؤمن الحماية للسفارة الاميركية.
كما تنتظر العواصم الدولية لترى نوع الديموقراطية التي ستبسطها القيادة الجديدة في مصر.
وقال كورتزر "لا شك ان الاخوان المسلمين لديهم تطلعات بشان الاتجاه الذي ستتخذه البلاد بقيادة مرسي على صعيد الشريعة".
واوضح ان "ما سيفعله والحد الذي سيمضي اليه والخيارات التي سيقوم بها، كل ذلك سيحدد بشكل كبير علاقاته مع الولايات المتحدة والغرب بصورة عامة".
ودان مرسي الخميس الفيلم المسيء للنبي محمد الذي تسبب باندلاع المواجهات مؤكدا أن "الرسول الكريم خط أحمر لا يجوز المساس به" داعيا في الوقت نفسه الى نبذ العنف والى عدم مهاجمة البعثات الدبلوماسية، وذلك خلال زيارة الى بروكسل حيث عرض الاتحاد الاوروبي عليه رفع مساعدته ل"مصر الجديدة" الى اكثر من مليار يورو.
وكان اوباما حذره من "مشكلة كبرى حقيقية" اذا لم تتولى مصر حماية السفارة الاميركية من المتظاهرين الذين هاجموها منددين بشريط الفيديو.
وجرى بعد ذلك اتصال هاتفي بين اوباما ومرسي الذي تحدث عن ضرورة اتخاذ "اجراءات قانونية تردع الذين يسعون لافساد العلاقات .. بين الشعب المصري والشعب الاميركي".
غير ان اميل حكيم خبير الشرق الاوسط في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن حذر من ان كيفية تعامل القيادات الجديدة سواء في مصر او في ليبيا حيث ادى هجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي بليبيا الى مقتل اربعة اميركيين بينهم السفير كريس ستيفنز، ستشكل "الاختبار الفعلي" لهذه السلطات.
وقال "انه الاختبار الاكبر على صعيد المصداقية الدولية" للقيادتين الجديدتين.
المصدر :
afp-feature_120005.jpg



 
أعلى