+
كتب الاستاذ الصحفى الكبير / جلال دويدار
من نعمة الله أن يمتلك إنسان أتاح الله له وفرة العلم و القدرة على خدمة الإنسان ، ضميراً حياً لتحقيق هذا الهدف .
لا جدال أنه إحساس رائع أن يستطيع هذا الإنسان برضاء عفوى أن يتوصل بجهده و علمه و حماسه إلى ما يحقق سعادة إنسان آخر فى مجال الصحة والحياة .
رغم أن معرفتى باحد هذه الصور الإنسانية الخلابة وهو الجراح العالمى الدكتور مجدى يعقوب كانت سريعة و غير دائمة من خلال مساهمته فى بعض مشروعات الخير العلاجية التى دأبت أخبار اليوم على القيام بها لصالح قرائها ، إلا أن ما قرأته و سمعته دوماً عن نشاطه و أعماله الجليله فى مجال علمه و خبرته جعلنى أعجب و أسعد به .
آخر خبر سمعته انه ذهب منذ عدة اسابيع مع وفد طبى فى زيارة مجاملة لمستشفى سوهاج و فوجىء بوجود بعض المرضى المحتاجين لعمليات جراحية فى القلب ، و دون ان يتردد دخل غرفة العمليات التى وجدها على أحسن تجهيز و قام بإجراء 7 عمليات مجانية استغرقت ساعات طويلة .
الحقيقة ان هذا الذى سمعته من أحد الاصدقاء الذين رافقوا الدكتور مجدى فى هذه الرحلة قد رفع من تقديرى له إلى عنان السماء و جعلنى أقول لنفسى أن الكبير كبير ، و ان الضمير و القيم الاخلاقية ما هى الا نعمة من عند الله .
تكاملا لهذا الجانب الانسانى فقد افاض الله مزيدا من العلم على السير مجدى يعقوب حيث نقلت وكالات الانباء من لندن انتصاراً علمياً هائلاً استطاع ان يحققه ، ذكرت هذه الانباء ان جراح القلب البريطانى المصرى الاصل قد نجح مع فريق علمى بريطانى ولاول مرة فى انتاج جزء من القلب يعمل مثل صمامات القلب و ذلك بتوظيف الخلايا الجذعية و هى خلايا الجسم الاصلية .
و صرح الدكتور يعقوب بأن الاطباء الباحثين سيتمكنون و فى غضون ثلاثة اعوام من توظيف اجزاء مطورة بهذه الطريقة بهدف استخدامها بدلا من اجزاء تالفة فى القلب مثل الصمامات ، و اشارت الوكالات الى ان فريق الاطباء و الباحثين و الخبراء فى علوم الصيدلة و الخلايا قد استمروا فى ابحاثهم و تجاربهم عشرة اعوام فى مستشفى هيرفيلد من اجل التوصل الى هذا الانتصار العلمى ، و من المعروف ان الخلايا الجذعية تمتلك امكانات هائلة فى التحول الى اى نوع من الخلايا المتخصصة .. وسبحان الله العلى القدير العليم بكل شىء
___________________________
نقلاً من جريدة الاخبار فى عددها الصادر بتاريخ 4/6/2007