فادي الكلداني
محاور
عنكاوا كوم ـ معرة صيدنايا ـ خاص
احتفل قداسة البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، بالقداس الإلهي في كاتدرائية مار بطرس ومار بولس في دير مار افرام السرياني ـ بمعرة صيدنايا، صباح الأحد الماضي، حيث رسم قداسته الأب الربان متى فاضل الخوري، مطراناً سكرتيراً بطريركياً.
واشترك في القداس وطقس الرسامة عدد من المطارنة السريان في سوريا ولبنان والعراق وهم،
جورج صليبا ( جبل لبنان)، متى روهم (الجزيرة والفرات )، سلوانس بطرس النعمة ( حمص وحماه)، متياس نايش (ألمانيا)، جان قواق (الديوان البطريركي ـ دمشق )، ميخائيل شمعون (المؤسسات البطريركية ـ لبنان) ، داؤد متي شرف (الموصل )، بولس السوقي (دمشق). بالاضافة الى حضور عدد من مطارنة الطوائف المسيحية في دمشق وحمص، وعدد كبير من الكهنة والرهبان والراهبات.
وخلال القداس الإلهي وبحسب التقليد المتبع في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، تلا المرتسم الجديد كتاب الإقرار بالإيمان ووقعه أمام البطريرك. وقد أطلق عليه قداسة البطريرك بعد رسامته مطراناً أسماً ابوياً وهو (مار تيموثاوس).
وبعد الانتهاء من طقس الرسامة، ألقى المطران الجديد كلمة مؤثرة، جاء فيها: " ثلاثة ينابيع هي مصدر فرحي وبهجتي ورأس مالي:
الأول: هو كنيستي الصغيرة، كنيسة مار جرجس في حي الأرمن بحمص، فيها كانت البداية ومنها قدمت إلى هذا المكان، أحبها جداً وفي كل زاوية منها لي ذكريات لا تنسى، شكري لجميع الآباء الكهنة الذين خدموا فيها وعلى رأسهم الأب الفاضل القس زهري خزعل.
والينبوع الثاني: هو مؤلفاتكم الثمينة والتي معها قضيت أجمل الليالي، وفيها كنت أجد الجواب الشافي لكل سؤال يعترضني، وبتشجيع منكم أعددت من مؤلفاتكم كتابين وثائقيين هما السريان والإسلام تاريخ مشترك، وأؤمن بكنيسة واحدة، الأمر الذي دفع البعض ليعتبرني المختص الأول بمؤلفات قداستكم، فشكراً لكم سيدي على هذا الإرث العلمي والروحي الذي لا يقدّر بثمن.
أما الينبوع الثالث :فهو حديث العهد ووليد الأزمة، بكل محبة أشكر أعضاء الهيئة البطريركية للإغاثة من أصحاب النيافة والرهبان والراهبات والإخوة المتطوعين، معاً نخدم بفرح، المسيح المشرّد، والمسيح المضطهد، والمسيح الجائع، والمسيح المريض، والمسيح العريان. أشكركم جميعاً والسيد المسيح أسأل أن يبارك في خدمتنا هذه ويجعل منها سبباً لتمجيد اسمه القدوس".
ثم أكمل نيافة المطران الجديد القداس الإلهي، بعدها حُمل البطريرك والمطران الجديد على كرسي وأُخرجا بزياح إلى صالة الاستقبال في الدير حيث أكمل قداسة البطريرك طقس الرسامة الحبرية بتلبيس المرتسم القاووغ والجبة، كما سلّمه عصا الرعاية الصغرى والأيقونة وسط فرحة كبيرة.