الرد على شبهه هل يسوع كان شتاما ؟

elshmas botros

New member
عضو
إنضم
27 نوفمبر 2012
المشاركات
49
مستوى التفاعل
13
النقاط
0
باسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين


بنعمه وقوه ربنا يسوع المسيح اقدم هذا المقال استكمالا لسلسله مقالات الرد على تساؤلات اخوتنا الاحباء المسلمين الافاضل والموضوع الذى سنتناوله فى هذا المقال هو عبارات السيد المسيح للمراءه الكنعانيه ( ليس حسنا ان يؤخذ خبز الينين ويطرح للكلاب) فهل من المعقول ان يكون يسوع شتاما؟
الرد على الشبهه

فى بدايه الامر نحب ان نعرف من هم الكنعانيين وما حياتهم فعندما نرجع سويا الى سفر التكوين والاصحاح التاسع

: 20 و ابتدا نوح يكون فلاحا و غرس كرما
9: 21 و شرب من الخمر فسكر و تعرى داخل خبائه
9: 22 فابصر حام ابو كنعان عورة ابيه و اخبر اخويه خارجا
9: 23 فاخذ سام و يافث الرداء و وضعاه على اكتافهما و مشيا الى الوراء و سترا عورة ابيهما و وجهاهما الى الوراء فلم يبصرا عورة ابيهما
9: 24 فلما استيقظ نوح من خمره علم ما فعل به ابنه الصغير
: 25 فقال ملعون كنعان عبد العبيد يكون لاخوته
من هذه الاعداد بسفر التكوين تشرح لنا ان نوح ابتدا يعمل فلاحا بعد الطوفان وكان فى هذا العصر الزمنى المياه غير نقيه بعد الطوفان فكان يلزم استخدام طريقه لتنقيه المياه وهى اضافه ربع من الخمر الى تلات ارباع المياه حتى يقوم الكحول بقتل الميكروبات فتكون المياه صاحه للشرب وهذا ما سنجده فى سفر المكابين الثانى الاصحاح الخامس عشر الشبهه المتكرره من اخوتنا الاحباء المسلمين
نجد ان نوح ابتدا فى تجربه ثمر الكرم فشرب الخمر فحدث له سكر غير مقصود نتيجه عدم اضافه المياه فعندما حدث له هذا السكر ماذاحدث؟؟؟ نجد ان كنعان حفيده راى متعريا فخرج بطريقه شريره ساخره ليخبر ابوه حام فقام حام باخبار اخويه سام ويافث فاخذو الرداء ورجعو الى الوراء وداور عوره ابيهم ومن هنا نجد النص يقول فلما استيقظ نوح من خمره علم ما فعل بع ابنه الصغير فلكمه ابنه الصغير هنا تشير لكنعان الحفيد وليست للابن حام لانه ببساطه شديده حام ليس الابن الصغير لنوح بل الابن الاوسط ومن هنا كانت كلمات نوح بلعن كنعان وهى ليست لعنه موجهه لشخص كنعان ولكنها نبوه عن الشعب الكنعانى انه سيكون شعب عبد للخطيه
فمن هنا نعرف خلفيه الشعب الكنعانى
وقبل ان ناتى لكلام المسيح مع المراءه الكنعانيه ناتى اولا للمدخل الى فهم الكلام وهو كلام المسيح مع اليهود فهو جاء فى يوم وسالهم سؤالا جميلا جدا اجابته تكون اعتراف بربوبيه السيد المسيح فتعالو نتابع سويا
من بشاره متى

22: 43 قال لهم فكيف يدعوه داود بالروح ربا قائلا
22: 44 قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك
22: 45 فان كان داود يدعوه ربا فكيف يكون ابنه
22: 46 فلم يستطع احد ان يجيبه بكلمة و من ذلك اليوم لم يجسر احد ان يساله بتة
هنا نجد كلامه مع اليهود يقول لهم ويسالهم عن نفسه ماذا تظنون فى المسيح ابن من هو ؟ فاجابو قائلين ابن داود وهذه بالحق اجابه رائعه لان مكمله حديثه معاهم سالهم سؤال ثانى فلو اجابو عليه لكانو اعترفو بربوبيته فكان مدحهم فما هو هذا السؤال ؟؟؟ فان كان داود يدعوه بالروح ربا واستشهد بمزمور ابينا داود قال الرب لربى اجلس عن يمينى حتى اضع اعداءك موطئنا لقدميك فان كان داود يدعوه بالروح ربا فكيف يكون ابنه؟؟؟؟ سؤال رائع واجابته اعتراف مباشر بربوبيه السيد المسيح وويسوع كان فى نتظار الرد والاعتراف منهم حتى يصفق لهم ويمتدحهم ولكن ماذا فعلو ؟؟؟ للاسف الشديد فعلو الاتى


: 46 فلم يستطع احد ان يجيبه بكلمة و من ذلك اليوم لم يجسر احد ان يساله بتة
لم يستطع احدا ان يجيبه بكلمه وهذا وصف قاسى لماذا؟؟؟ لم يستطيع احد ان يعترف بحقيقه هم بالحق شعرو بها وراؤها ولكن لايريد البوح بها بل والاكثر قسوه فهم يقولون ومن ذلك اليوم لم يجسر احد ان يساله بتة بمعنى لا يريدون ان يفتحو معه هذا اموضوع ثانيه لكى يستطيعو ان يهربو من هذه الحقيقه الواضحه وهذا نتيجه كبرياءهم الشديد
فهذا كان المدخل لهم كلامه مع المراءه الكنعانه فناتى الان لكلامه مع هذه المراءه
: 22 و اذا امراة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت اليه قائلة ارحمني يا سيد يا ابن داود ابنتي مجنونة جدا
15: 23 فلم يجبها بكلمة فتقدم تلاميذه و طلبوا اليه قائلين اصرفها لانها تصيح وراءنا
15: 24 فاجاب و قال لم ارسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة
15: 25 فاتت و سجدت له قائلة يا سيد اعني
15: 26 فاجاب و قال ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين و يطرح للكلاب
15: 27 فقالت نعم يا سيد و الكلاب ايضا تاكل من الفتات الذي يسقط من مائدة اربابها
15: 28 حينئذ اجاب يسوع و قال لها يا امراة عظيم ايمانك ليكن لك كما تريدين فشفيت ابنتها من تلك الساعة
نجد الكتاب يقول ان تك المراءه كانت خارجها من التخوم بمعنى انها خرجت من حياه الخطيه التى كانت تحيا بها وماذا بعد؟ صرخت قائله ياسيد ياابن داود ارحمنى ولنتوقف قليللا عند هذا النداء فماذا قالت؟؟؟ ياسيد اى تعترف بسيادته ... ياابن داود فكيف عرفته وهى امميه وليست من الشعب اليهودى ؟؟؟ فهى عرفته من كلام اليهود عنه فهى صدقت الكلام وامنت بل اليهود تكلمو ولم يصدقو ولا يؤمنو ولم يصرخو مثلها ويقولو هذا النداء العظيم
فهو سكت ولم يجيبها بشىء وفى الحقيقه نجد ان الرب يسوع سكت اكثر من مره فى الانجيل المقدس وكان لسكوت حكمه فمثلا سكت اثنء محاكمته اما رئيس الكهنه وكانت الحكمه هى ان المحاكمه ظالمه واليهود قامو بمخالفه بنود قانوينه هامه جدا فى المحاكمه فكان سكوته معناه انى لااتكلم لا عندما تكون المحاكمه عادله فل كانت عادله لحكمتو عليا بانى لا استحق الادانه ولا الموت وكنتم اعترفتم بانى برىء واعترفتم بربوبيتى ونجد ان تلبيه لرغبته فى انجيل لوقا يجتمع المجمع مره ثانيه واخيره فى الصباح حتى تكون محامه صوريه ولكن نيه الادانه موجوده والدليل هو اللجوء الى شهود زور اى ناس سيئين السمعه
وهنا نجد سكوته امام صراخ هذه المراءه كان لحكمه انه اردا ان يلن اليهود درسا قويا فى الايمان والاعتراف فما هو هذا الدرس ؟؟؟ عندما سالهم من المسيح فقالو له بن داود وكانت اجابه رائعه فاكمل السؤال فكيف يدعوه داود بالروح ربا فسكتو تماما حتى لا يعترفو به فنجد امام سكوتهم الناتج عن كبرياءهم ان هذه المراءه الغريبه اصرت والحت بلجاجه فيقول الشاهد ان صرخت حتى ازعجت التلاميذ وجعلتهم يقولو له ياسيد اصرفها فسكوت اليهود يقابله اصرار المراءه
وبعد ذلك يقول لها يسوع ليس حسنا ان يخذ خبز البنين ويطرح للكلاب فلو كان قال اى كلمه توبيخ لاى يهودى لكان تشاجر معه وقال له انت تشتمنا وهذا ماحدث بالفعل فى توبيخه للكتبة والفريسين على رياءهم قال له واحد ناموسى عندما تقول هذا فانك تشتمنا فهم هنا اعترضو على كلامه واتهموه بالقسوه ولم يتعرفو بكبرياءهم ورياءهم يااااااااه لهذه القلوب الغليظه
فعندما قال هذه الكلمه فهو لا يريد الاساهء الى هذه المراءه فهو لايتكلم من عنده بل يعرض امامها فكر اليهود الذى يطلقونه على الامميين الوثنين نتيجه حياه الخطيه التىكانو يحيوها فهى ماذا فعلت وواجهت هذه الكلمه نجد نها واجهتها باتضاع وانسكاب فتقول للسيد نعم ياسيد والكلاب تسقط من الفتات الساقط من مائده اربابها
فنجد هنا اتضاعها وهذا كان واجب على الشعب اليهودى الذى يؤمن بالمسيح وينتظره فالحقيقه اما عيونم ولكنهم رفضوها بكبرياء شديد اما هذه الغريبه الجنس فقبلت الحقيقه بمجرد سماعها واتضعت وانسكبت امامه
بل ومن اروع مواقف هذه المراءه وتصرفاتها يقول اكتاب انها اتت وسجدت امامه فمن من قيادات اليهود فعل هذا الفعل ؟؟؟ فالسجود له اعتراف بربويته فهم رفضو الاعتراف فافواههم اما هى فاعترفت بالفم والسجود بل ومن الاروع انها تقول له ارحمنى .....اكرر ارحمنى كلمه لها معنى عميق جدا فمن يقال له ارحمنى الا الله وحده وهذا مانجده فى صلاه العشار قائلا اللم ارحمنى انا الخاطىء والاعمى بارتيماوس اثناء خروج يسوع من اريحا
: 46 و جاءوا الى اريحا و فيما هو خارج من اريحا مع تلاميذه و جمع غفير كان بارتيماوس الاعمى ابن تيماوس جالسا على الطريق يستعطي
10: 47 فلما سمع انه يسوع الناصري ابتدا يصرخ و يقول يا يسوع ابن داود ارحمني
10: 48 فانتهره كثيرون ليسكت فصرخ اكثر كثيرا يا ابن داود ارحمني
10: 49 فوقف يسوع و امر ان ينادى فنادوا الاعمى قائلين له ثق قم هوذا يناديك
10: 50 فطرح رداءه و قام و جاء الى يسوع
10: 51 فاجاب يسوع و قال له ماذا تريد ان افعل بك فقال له الاعمى يا سيدي ان ابصر
10: 52 فقال له يسوع اذهب ايمانك قد شفاك فللوقت ابصر و تبع يسوع في الطريق
فيقول له الاعمى ياابن ارحمنى فكثيرا ماكنت تقال ليسوع هذه الصلاه ارحمنى ففيها اعتراف بربويته وعندما كانو ينتهروه ليسكت فكان يصرخ اكثر فاكثر ارحمنى اى باصرار ولجاجه والله دائما يحب اللجاجه فماذا فعل يسوع مقابل لجاجته وقف وامر ان ينادى فقال له الجموع ثق هوذا يناديك اى ان النداء لله والصراخ بلجاجه يعطى ثقه فى استجابه الطلبه وماذا كانت النتيجه ؟ هى شفا الاعمى وكلمه رقيه من يسوع فيقول له ايمانك شفاك لانك طلبت بايمان فنلت واخذت وهذا ايضا ماحدث مع المراءه الكنعانيه طلبت بايمان ولجاجه واتضاع فماذا كانت النتيجه ؟؟؟ الاستجابه والمدح فهو يقول لها عظيم ايمانك ياامراءه
وردا على احباءنا المسلمين حينما يتهمو يسوع بانها شتمها وقال لها انتى كلبه فهل بالعقل يقول لها عظيم ايمانك ياكلبه؟؟؟
فهنا وفى الملخص نجد الاتى
اليهود رفضو الاعترافبما راؤه وعاينوه وهى اعترفت بما سمعته فقط
اليهود تكبرو وسكتو وصممو على السكوت وهى صرخت ونادت بلجاجه
كبرياء اليهود يقابله اتضاع المراءه وانساكبها وقبولها لوصف اليهود لها بانها شعبها كلاب نتيجه حياه الخطيه التى يحيوها اى العباده الوثنيه فماذا كانت نتيجه طقوس العباده الوثنيه الشيطانيه ؟؟؟؟ تقول للرب يسوع ابنتى مجنونه جدا وفى بشاره معلمنا مرقس تقول ابنتى بها روح نجس اى ان سبب جنون ابنتها هو االشطيان نتيجه حياه الخطيه وكانها تريد الاعتراف امام يسوع اعظم اب اعتراف وتقول لها انا معترفه بان الشيطان قد تمكن منى ومن ابنتى نتيجه حياه الخطيه فانا اقبل الان اى صفه مهما كانت قاسيه لانى بالفعل استحقها وقالت له ارحمنى فكانت الاستجابه سريعه حتى يقول لليهود هل رايتم المراءه الغريبه ماذا فعلت ؟ فلت ماهو واجب عليكم ان تفعلوه فما رايكم ؟ فهو عرض الفكر اليهودى امامها فى كلمه كلاب حتى يوبخ هذا الوصف فيما بعد بامان المراءه وتوبتها وعرض كلامها المتضع امام اليهود حتى يوبخ كبرياءهم ويقول لهم تعلمو ولا تنتقدو احدا فيما بعد
فالرب يسوع المسيح يعلمنا ان الاتضاع هو مكسب كبير للانسان فالاتصاع ذبيحه مرضي امامه
القلب المنكسر والمتواضع لا يرذله الرب
وهذا مانجده ايضا فى مثل الغنى وليعازر حينما يصرخ الغنى المعذب فى اللهيب ويقول ياابى ابراهيم ارحمنى وارسل ليعازر ... الى اخره فهنا يصلى قائلا ارحمنى ....فهو يصلى فى وقت غير مناسب ومن مكان غير مناسب فلماذا لم تصلى وتطلب الرحمه اثناء حياتك على الارض فستكون الاجابه سريعه وهى الرحمه والمغفره
انتظرو سلسله المقالات القادمه

اذكرو ضعفى فى صلواتكم
خادم الرب الشماس بطرس
غرفه زلزال

مدونة خادم الرب الشماس بطرس
http://elshmasbotros.wordpress.com/
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

بايبل333

حن يارحمــــــن
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
7,650
مستوى التفاعل
582
النقاط
113
الإقامة
+تكفيك نعمتي+
العجيب فى هذه الشبهة ان المسلم لم يفكر مع نفسة لحظة واحدة بحيادية فهل يعتقد ان السيد المسيح له كل المجد يسير حوالى 50 كيلو لكى يشتم أمراة.؟
اليس هذا امر غريب .؟
ولم يشتمهم .؟
شكرا الشماس بطرس على الرودد الرائعة
 

ElectericCurrent

أقل تلميذ
عضو مبارك
إنضم
27 مارس 2009
المشاركات
5,310
مستوى التفاعل
882
النقاط
113
الإقامة
I am,Among the Catechumens
[][][][] الرب يسوع المسيح تظاهر بالجفاء يذكرنى هذا بيوسف العفيف فى تكوين 42الايه7
وكان هذا لهدف تعليمى تربوى -
السيد الرب يسوع المسيح آتى ذلك التصرف الغير مألوف من شخصيته الوديعة السمحة ..-قاصداً به أن يكون تصرفاً مؤقتاً -
+وإستعمل ألفاظ اليهود التحقيرية لغيرهم من الوثنيين المحيطيين بهم الذين جمعتهم بهم ((بغضاء قومية إثنية إيدولوجية)) - لـــهدم وإبطال هذه العداوة والسخرية منها . فتزول وإلى الابد.
[.N.B:تفنن المتزمتين المتشددين دينياً من اليهود فى إطلاق ألفاظ التحقير والتشنيع والاذدراء على كل من يخالف عقيدتهم وشريعتهم وعاداتهم الموروثة - ما أشبهه الليلة بالبارحة ]
+ فحالاً مدح الرب هذه السيدة الفينيقية: وتلاطف معها وأشاد بإيمانها وثقتها ... وحالاً حقق أمنيتها وأجاب طلبتها.
وأصر ان يحتفظ الوحى الالهى فى نصوصه بهذه القصة شهادةً وإشادة وتخليداً عبر الاجيال فى كل العالم .. بهذه الشخصية.
إذ وّثَّــق مستنداً معتمداً لكل الاجيال عبر الافعال لا الأقوال عن أهمية الرسوخ فى العقيدة والثبات فى الايمان والتضرع المثابر فى الطلبة من القلب بثبات وبمثابرة وإلحاح..ممزوج بالتواضع والدعة.
+لكن من يبحثون عن ثغرة للمشاغبة حول كتابنا الاقدس ومسيحنا القدوس لهم طريقتهم فى تناول نصوصنا ومفاهيمنا وعقائدنا -ومصالحههم ومآربهم ليست خافية على احد.+
 
التعديل الأخير:

grees24

New member
إنضم
28 نوفمبر 2012
المشاركات
18
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
استاذي الغالي الشماس بطرس موضوع رائع جدااااااااااااااااااااااااااااااا ربنا يبارك حياتك ويديك نعمة فوق نعمة
 

grees24

New member
إنضم
28 نوفمبر 2012
المشاركات
18
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
استاذي الغالي الشماس بطرس الموضوع رائع جداااااااااااااااااااااااااااااااا ربنا يبارك حياتك ويزيدك نعمة فوق نعمة
 
أعلى