لماذا هذا العنف ؟ اين رحمة القدوس

Jesus is the truth

عبد يهوه
عضو مبارك
إنضم
18 سبتمبر 2012
المشاركات
1,113
مستوى التفاعل
250
النقاط
63

32 وَلَمَّا كَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي الْبَرِّيَّةِ وَجَدُوا رَجُلاً يَحْتَطِبُ حَطَبًا فِي يَوْمِ السَّبْتِ.
33 فَقَدَّمَهُ الَّذِينَ وَجَدُوهُ يَحْتَطِبُ حَطَبًا إِلَى مُوسَى وَهَارُونَ وَكُلِّ الْجَمَاعَةِ.
34 فَوَضَعُوهُ فِي الْمَحْرَسِ لأَنَّهُ لَمْ يُعْلَنْ مَاذَا يُفْعَلُ بِهِ.
35 فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «قَتْلاً يُقْتَلُ الرَّجُلُ. يَرْجُمُهُ بِحِجَارَةٍ كُلُّ الْجَمَاعَةِ خَارِجَ الْمَحَلَّةِ».
36 فَأَخْرَجَهُ كُلُّ الْجَمَاعَةِ إِلَى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ وَرَجَمُوهُ بِحِجَارَةٍ، فَمَاتَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى.


!! اين الرحمة هُنا ؟

 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
سلام لشخصك العزيز والمحبوب في الرب
تفتكر أخي العزيز لماذا الرب في هذه الحالة بالذات أمر بقتل هذا الرجل !!! وعند قراءة النص بتركيز شديد، والرجوع للوصية الإلهية هاتفهم حال هذا الرجل، ولماذا لم يحكم موسى عليه متسرعاً إلا بعدما سمع صوت الله وماذا يُريد، لأن الله يعرف نية الرجل وتحرك قلبه، فالموضوع لا يُأخذ بالظاهر والشكل، لأن النص مقتضب ولم يدخل في تفاصيل مشكلة هذا الرجل ولكن من قرينة النص تفهم القصد من هذا كله، لأن الله لا يحكم على الظاهر الشكلي كما نحكم نحن في قصة تبدو لنا لا يوجد فيها شيء غريب، مع أنه لم يحكم على أحد غيره، فلماذا هذا الرجل، هل لأنه كسر وصية السبت فقط أم لأن كسر الوصية لم يكن مجرد كسر بل يوجد ما هو أعظم ... وبذلك أعطى مهابة للناس التي لن تفهم في ذلك الزمان إلا بهذه الطريقة التي تبدو لنا اليوم أنها خالية من الرحمة، لكن التأديب نافع للنفس كما للآخرين، فتعمق في هذه المواقف بدقة وادرسها بدون أن ترتكن على الموقف الواحد، وأقرأ النص جيداً وأدرس السفر ككل وحاول أن تركز على عمل الله والقصد من كل أحكامه وقضاؤه !!! وآسف لأني لم أشرح، لأني لا أُحب أن اشرح متسرعاً بل أترك المجال مفتوحاً قليلاً لكي يحدث تركيز مع تعليم واضح بلقاء حي مع كلمة الله للفهم والإدراك ... كن معافي
 

e-Sword

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 مايو 2012
المشاركات
858
مستوى التفاعل
176
النقاط
43
س797 : كيف يمكن أن تكون عقوبة من إحتطب حطباً في يوم السبت الإعدام رجماً ( عد 15 : 32 – 36 ) ؟

ج : 1- الذي إرتكب خطية كسر السبت قد إرتكبها عن عمد وإصرار ، وإستهانة بالتحذيرات الإلهية " فتحفظون السبت لأنه مقدَّس لكم من دنسه يُقتل قتلاً وأما اليوم السابع ففيه سبت عطلة مقدَّس للرب 0 كل من صنع عملاً في يوم السبت يُقتل قتلاً " ( خر 31 : 14 ، 15 ) 00 " ستة أيام يُعمل عمل0 وأما اليوم السابع ففيه يكون لكم سبت عطلة مقدَّس للرب0 كل من يعمل فيه عملاً يُقتل " ( خر 35 : 2 )

2- دائماً يوضح الله بشاعة إرتكاب الخطية الأولى ، ليدرك الإنسان مدى خطورتها ، ولذلك جاء الحكم الإلهي برجم أول إنسان كسر السبت ، ورجم أول إنسان جدَّف على إسم الرب ( لا 24 : 10 – 16 ) ومات حنانيـا وزوجته سفيرة لأنهما كذبا ( أع 5 : 1 – 10 )

3- يقول القديس يوحنا ذهبي الفم " لماذا عوقب الذي كان يجمع الحطب ؟ لأنه لو حدث إستخفاف بالشرائع في البداية فإنه يصعب مراعاتها بعد ذلك0 حقاً كان لحفظ السبت مزايا كثيرة وعظيمة : يجعلهم لطفاء مع أهل البيت وكرماء ( إذ لا يعمل الخدم ولا العبيد ) ويعلمهم عناية الله بالخليقة كما يقول حزقيال ( 20 : 12 ) مدرباً إياهم بالتدريح على الإمتناع عن الشر والإهتمام بأمور الروح " (1)

4- يقول الأرشيدياكون نجيب جرجس " لم يكن في العقاب ظلم ، بل كان الرجل يستحق هذا لأنه :
( أ ) كسر الوصية التي سمعها مع الشعب من فم الرب نفسه عندمـا كلمهـم في حوريب ( خر 20)

(ب) إمتهن كرامة الله نفسه ، ولم يبال بالعجائب التي صنعها معهم ، ولا مع عمود السحاب والنار
الذي كان يرافقهم ، ولا بمجد الرب الذي طالما تجلى أمامهم ، ولا بمسكنه الحال في وسطهم ، وبالتالي لم يبالِ بالرب القريب منهم والساكن بينهم والناظر إلى جميع أعمالهم

(ج ) رغم أن الرب أعلن غضبه على الشعب المتذمر وأعلن في غضبه أنهم لن يدخلوا الأرض ، فإن هذا الرجل ضرب بعقوبات الله وبغضبه وبمواعيده وتوعداته عرض الحائط وتحدى الرب بكسره يوم السبت

( د ) ولم يهمه تنديد الرب بالنفس المعاندة

(هـ) لم يبال بكرامة السبت مع ما فيه من دروس وحكم عظيمة

( و ) ولم يبالِ حتى بكرامة شعبه ومركزه لأن السبت كان أيضاً العلامة التي تميز إسرائيل عن باقي الشعوب

( ز ) عمل عمله في رابعة النهار غير مبالٍ بموسى ولا بالكهنة ولا برؤساء الشعب وحكامه ولا بالأحكام

5- يقول الدكتور حمدي صادق " كان تصرف هذا الرجل رديئاً في مجموعه ، إذ قد كسر وصية السبت التي إستلمها موسى ، وحبرها لم يجف بعد كما يقولون ولم يكن الشعب في حاجة ماسة لإيقاد النار للأكل إذ كان الرب يرسل لهم طعاماً جاهزاً بوفرة يوم الجمعة ليبقى منه ليوم السبت ، فهو غير معذور في تصرفه – الذي يعني أنه مستهتر بالوصايا الإلهية – لكن كانت هناك بعض التصرفات التي يسمح بها يوم السبت كتقديم المحرقة اليومية وتقدمة خبز الوجود والبخور اليومي الذي لا ينقطع ، أيضاً الختان في اليوم الثامن – هذا في خيمة الإجتماع – أما في حياة الشعب فهناك التصرفات الطارئة – كأن يسقط للإنسان حيوان في بئر أو مكان خطر ، فيلزم إنقاذه وهذا يجرى بالأولى مع الإنسان 00 كان الحكم هكذا ، إذ علم الرب مدى إستهتار الرجل وليس سهوه ، وقد يتبادر إلى الذهن أن هذا الحكم جائر ، ولكن لا ننسَ أن أول مخالفة للوصية كان يلزمها هذا الحكم كي يكون عبرة للباقين فيخافون – كما حدث مع حنانيا وسفيرة اللذان كذبا على الروح القدس فوقعا ميتين عند أقدام الرسل – إذ كانت هذه أول خطية من نوعها في تاريخ الكنيسة " (2)
6- ذكر القرآن أن عقاباً شديداً لحق بمن لم يحفظوا وصية السبت ، حتى أن الله مسخهم قردة " ولقد عَلِمتم الذين إعتدوا منكم فـي السبـت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين " ( البقرة 65 ) ولا أظن أن مسخ الإنساخ قرداً أخف وطأة من الموت وهو محتفظاً بكرامته
(1) أورده القمص تادرس يعقوب – تفسير سفر العدد ص 92

(1) تفسير الكتاب المقدَّس – سفر العدد ص 236

(2) تفسير سفر العدد ص 118 ، 119

المرجع : مدارس النقد والتشكيك والرد عليها( الجزء السابع )

 
أعلى