سلام لشخصك العزيز والمحبوب، ويسعدنا جداً انضماك لنا ووجودك الحلو والمميز بيننا...
أخي الحبيب انا لا أرى داعياً يستدعي هذه المناقشة من الأساس لأني مش قادر أفهم أيه الغرض منها حيث أن الكنائس اليوم وضح أمامها كل شيء واتفقوا في الإيمان الواحد وتم إزالة اللبس الحادث في الكلمات على مدار المناقشات المسكونية التي دارت بينهما لمدد طويلة يوجد بها لاهوتيين متخصصين، فلماذا نعود نناقش هذا الموضوع هنا في المنتدى !!! ايه الغرض أو الهدف من هذا كله، ثم لا يوجد أحد يؤمن بانفصال بين لاهوت ولا ناسوت، المشكلة كلها في التحديد اللفظي الذي كان أصل المشكلة، فلا يوجد اختلاف جوهري، المهم ما هو المقصود من الموضوع وإثارة هذا الخلاف مرة أخرى وإعادة النقاش فيه الآن!!! أقبل مني كل احترام وتقدير لشخصك العزيز، النعمة معك
روح الجدل دائماً ما يجعل الناس تتخاصم وتدخل في نقاشات عديمة الفائدة، لأن الكتاب المقدس لم يجعلنا ندخل في جدل بغير هدف، والآية التي أحضرتها عن أنه يجب أن نُجيبك أرجو أن تقرأها جيداً لفهم معناها والقصد منها، لأنك تريد أن تدخل في جدل وليس معرفة الحق لأجل الإيمان الحي، لأن الجدل عامةً يجلب خصومات مع نقاشات لا تنتهي، وآسف لأني لم أدخل في جدل ليس له غرض سوى هدف معين في ذهنك واضح من أجوبتك، أو لأجل أن تصل لِما تُريده أنت لأن سؤالك بعيد عن إجابتك وكلامك ودخولك في تفاصيل بعيدة تماماً عن الهدف، أقبل مني كل احترام وتقدير لشخصك العزيز، كن معافي
مرة أخرى، كلام مليء بالتشويش والخلط. انت تفهم تمايز الطبيعتين على أنه فصل، وقد بينّا لك عدم معرفتك في هذه النقطة من كلام القديس كيرلس نفسه. فنقطة الإنفصال بين الطبيعتين عند موت المسيح باطلة، لأن موت المسيح هو إنفصال روحه البشرية عن جسده البشري، بدون إنفصال للاهوت عن أي منهما، وإن كان لك دليل من كلام آباء الكنيسة أو كلام رسمي كنسي (من مجمع أو أي مصدر إجماع سلطوي في العقيدة) يقول بإنفصال الطبيعتين ولو لجزء من الثانية فلتقدمه أو فلتصمت.
لم أفهم نقطة التمايز في الصفة الذاتية ومن أين جئت بها، فأتمنى توضيحها بالمراجع حتى لا يكون الكلام في العقيدة تأليفا.
حاول مجددا.
أعلم أن بعض النصاري يقول أن الاختلاف فلسفي غير حقيقي وأن الكنائس الآن اتفقت علي أصل لاهوت المسيح وأن لا أهميّة للفارق بين الطبيعتين والطبيعة الواحدة.
وهذه كارثة أخري يضيفها النصاري إلي سلسلة الكوارث الإيمانية التي ما أن يحاولوا طمسها حتي تظهر أجلي وأوضح ويزيد عليها محاولتهم الباطلة لمداراة إيمان باطل
فمفاد هذا الرأي أن القول بالطبيعة الواحدة بلا تمايز بعد التجسد قول صحيح, وأن القول بالطبيعتين المتمايزتين بعد التجسد قول صحيح, وأن الآباء أخطأوا فى تقسيم الكنيسة في هذه المسألة الفرعية.
وهذا الرأي يستلزم عدة أمور مبني عليها لوازم أحلها مر
أولاً: يستلزم أن أباء الإيمان (في القرن الرابع والخامس والسادس الميلادي) لم يفهموا هذا الإيمان لأنهم اعتبروا هذه المسألة كمسألة أصلية, وأن المتأخرين (في القرن الحادي عشر) فهموا الإيمان أفضل وأكثر من الآباء واكتشفوا ان هذه المسألة فرعية والاختلاف فيها اختلاف لفظي فلسفي.
مما يهدم موثوقية الإيمان المتسلم من هؤلاء الآباء.
ثانياً: يستلزم أن أباء الإيمان (في القرن الرابع والخامس والسادس الميلادي) أخطأوا في لعن وحرمان بعضهم البعض,
مما يهدم سر الكهنوت (تاج الأسرار الكنسية وسلطان خدمة تلك الأسرار) ويهدم سلطان الحل والربط وغفران الخطايا (مت18:18) ومسوقية الكهنة بالروح القدس
ثالثاً: يستلزم أن الإيمان متطور Updated Faith, فما قبله السابقون يرفضه اللاحقون, وما رفضه السابقون يقبله اللاحقون,
مما يهدم صحة الإيمان الحالي, لوجود إحتمال قائم بأن يأتي اللاحقون لكم بتغيير ما تؤمنون به.