وثيقة إيران تعرض قنابل غاز «سى آر» السام كهبة للداخلية لقمع معارضى مرسى

jajageorge

اشتهى الملكوت
عضو مبارك
إنضم
24 مارس 2012
المشاركات
2,980
مستوى التفاعل
261
النقاط
0
الإقامة
lمصر
يبدو أن زيارة أحمدى نجاد إلى القاهرة والتى استقبل خلالها استقبال الفاتحين، لم تكن لإغاظة أمريكا أو الكيد لبعض دول الخليج المناوئين لحكم الإخوان فقط، فقد خلفت الزيارة وراءها أوجه من التعاون بين نظام نجاد ونظام مرسى.. ولأن الديكتاتورية والاستبداد يجمع بينهما، فقد كان التعاون الأولى بالرعاية هو التعاون الأمنى. إيران عرضت على وزارة الداخلية المصرية تزويدها بقنابل «سى آر» متوفرة فى مخازنها، وهذا كما جاء فى الخطاب الرسمى الذى أرسل به محمد إبراهيم وزير الداخلية إلى مكتب هشام قنديل يوم الخميس 28 فبراير الماضى. الخطاب نصه بعد الديباجة الرسمية كما يلى: مرفق مع كتابنا صورة من العرض المقدم إلينا والوارد اليوم من وزارة الداخلية الإيرانية بشأن متوافر هائل من قنابل الغاز «سى آر» بمخازن الوزارة. ويشير العرض كما يقول وزير الداخلية المصرى إلى تفهم الجانب الإيرانى الحاجة الضرورية لهذه القنابل، مع التأكيد على استعداد الجانب الإيرانى لتلبية جميع مطالبنا والشحن بشكل فورى ( كهبة من الحكومة الشقيقة). الخطاب الذى تسلمه هشام قنديل كان للنظر وإبداء الرأى فى الموافقة من عدمه، ولا ندرى تحديدا مصير الطلب الإيرانى، خاصة أن العرض عبارة عن هبة ولن تدفع فيه الحكومة المصرية كثيرا أو قليلا، والمؤشرات التى تحيط بالطلب فى مجلس الوزراء أن الطلب الإيرانى ستتم الموافقة عليه، إن لم تكن الموافقة تمت فعلا. المشكلة ليست فى الهبة المجانية التى تريد إيران أن تمنحها لوزارة الداخلية المصرية لقمع معارضى مرسى فى المحافظات المختلفة، وهو ما تعرفه إيران وتقدره جيدا، ولكن فى نوعية قنابل الغاز التى أشار محمد إبراهيم إلى أنها متوفرة فى مخازن الداخلية الإيرانية. قنابل السى آر عبارة عن مادة مسيلة للدموع ومسببة للشلل المؤقت، وقد طورتها وزارة الدفاع البريطانية لتستخدمها فى تفريق المظاهرات فى أواخر خمسينيات القرن العشرين وبداية الستينيات، ويتسبب هذا الغاز أيضا فى تهييج شديد للجلد خاصة حول المناطق الرطبة من الجسم، وتشنج فى الجفن يتسبب فى حدوث عمى مؤقت وسعال وصعوبة فى التنفس وهلع، كما يمكن أن ينتج عنه شلل فورى. الأخطر من ذلك أنه يشتبه فى كون غاز السى آر مسرطناً، وهو سام فى حالة ابتلاعه والتعرض له على حد سواء، وقد يتسبب فى الوفاة فى حالة التعرض لكميات كبيرة منه، وهو ما يمكن أن يحدث خاصة فى الأماكن سيئة التهوية حيث يمكن أن يستنشق الشخص جرعة مميتة منه خلال دقائق معدودة. تأثير السى آر يستمر لفترات طويلة، وقد يظل على الأسطح وخاصة المسامية لمدة تصل إلى 60 يوما، والثابت فعليا أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تستخدم هذا الغاز فى مكافحة الشغب بسبب الشكوك التى دارت حوله كونه ماة مسرطنة، ويصنف الجيش الأمريكى مادة «سى آر» حاليا كسلاح كيماوى قتالى يصيب البشر بآثار جانبية خطيرة. قد يتشكك البعض فى وثيقة قنابل الغاز الإيرانية، وهنا أعتقد أن الإشارة إلى المصدر واجبة، لأن المصدر هنا ليس شخصا، ولكنها جبهة جيل النصر، وهى جبهة كونها عدد من المحاربين القدماء، صنعوا نصر أكتوبر بدمائهم،ويعز عليهم أن تضيع مصر بلا ثمن. العقيد أركان حرب متقاعد صبرى ياسين هو المتحدث الرسمى باسم الجبهة، التى لها عدة فروع فى كل من جنيف وباريس وميلان، وهو كما قال لى مصدر كل الوثائق التى نشرت خلال الشهور الماضية وترصد فساد وترهل واستبداد واستغلال نفوذ الإخوان وخطتهم فى السيطرة على كل شىء فى مصر. العقيد صبرى ياسين نفى ما يردده عنه البعض من أنه مجرد اسم مستعار،وأن الوثائق التى ينشرها على صفحته على الفيس بوك ليست دقيقة، فهو شخص حقيقى وأعلن عن نفسه وعن جبهته، والأكثر من ذلك أنه يؤكد حقيقة ودقة كل ما لديه من وثائق.. بل إن الإعلان عن نفسه وعن جبهته لن يمنعه إطلاقا من مواصلة فضح حكم الإخوان.

الفجر
 
أعلى